Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

نحن كذلك
نحن كذلك
نحن كذلك
Ebook306 pages1 hour

نحن كذلك

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يستعرض فى هذا الكتاب ومن خلال مجموعة من المواقف والأحداث المشكلة الرئيسية التى تواجهها بلادنا، فالإدارة هى علم العلوم الكثيرة وهى تنقصنا فى مصر، فلا إدارة للشركات ولا إدارة للأسرة ولا إدارة للإنسان نفسه. والإدارة معناها أن تختفى الفهلوة والحداقة والصهينة والتواكل .. لابد أن نعترف بأن هناك مشكلة ولابد أن يكون لها حل .. فى هذا الكتاب يستعرض الكاتب المشكلات والحلول حتى لا نبقى حائرين داخل دائرة الفهلوة والحداقة.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2011
ISBN9789771417347
نحن كذلك

Read more from أنيس منصور

Related to نحن كذلك

Related ebooks

Reviews for نحن كذلك

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    نحن كذلك - أنيس منصور

    Section00001.xhtml

    نحن كذلك

    (مقالات)

    العنـــــــوان: نحن كذلك

    (مقالات)

    المؤلــف: أنيـس منصــور

    إشـراف عـام: داليــا محمــد إبراهيـم

    جميع الحقوق محفـوظـة © لـدار نهضـة مصـر للنشـر

    يحـظــر طـــبـــع أو نـشـــر أو تصــويـــر أو تخــزيــــن أي جـزء مـن هـذا الكتـاب بأيـة وسيلـة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصويــر أو خـلاف ذلك إلا بإذن كتابي صـريـح من الناشـر.

    الترقيم الدولـي: 978-977-14-1734-7

    رقــــم الإيـــــداع: 2002/1656

    الطبعـة الأولى: ينايــــــر 2011

    Section00002.xhtml

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفـــــــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــــــس : 33462576 02

    تليفــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكـــس: 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    كلمة أولى

    عندما ترى إنسانًا يجوب الشوارع في غاية الصحة والعافية.. ويقف عند إشارات المرور.. ويعبر فوق علامات المشاة.. ثم تجده يفعل ذلك في كل الشوارع.. وينتقل من شوارع القاهرة إلى الإسكندرية ومنها إلى أسوان صيفًا وشتاءً.. فهو إنسان في صحة جيدة.. يرى ويسمع ويأكل وينهض وينام..

    ولكن بلا هدف.. ليست له خطة.. أنت كذلك؟

    فأكثر الكلمات شعبية في مصر هي: ماشي.. ولكن لا شيء يمشي.. أو أنه يمشي ولكن ليس قويمًا سليمًا.. وأكثر العبارات شعبية أيضًا: مفيش مشكلة.. بل إن المشكلة هي أن تتصور أن كل شيء له حل لمجرد أنك تقول ذلك.. مع أننا أساتذة وضع العراقيل وتعقيد الحلول.. فكل حل في بلادنا له مشكلة وله عقدة!

    هل أحكي ألف حكاية عن الذي هو مشكلة في بلادنا وعن الذي لا يمشي؟ إن لديك أضعاف هذا العدد من تجاربك مع إدارات الحكومة والقطاع العام!

    فإن كنت من الذين سافروا إلى الخارج فعندك حكايات ومقارنات لا تنتهي. وإن كنت من المترددين على البنوك والشركات والوكالات والسفارات الأجنبية في مصر فعندك مفارقات. وكلها ليست لصالح الإدارة المصرية!

    فما المعنى؟

    المعنى: أننا شعب من الفلاحين. والفلاحون ليسوا عارًا قوميًّا. ولكن إدارة الحياة في الريف من الساقية والثور والجمعية الزراعية وشون الغلال، ليست هي الطرق التي تدار بها الدولة والمصانع والبرلمان والصحف..

    فالإدارة علم من العلوم.. أو هي علوم كثيرة. فالذي ينقصنا في مصر كلها: الإدارة والإدارة.. ثم الإدارة.. إدارة الشركات وإدارة الأسرة وإدارة الإنسان لنفسه وجسمه!

    والإدارة معناها: أن تختفي الفهلوة والحداقة والصهينة والتواكل.. وألا يكون نشيدنا القومي في حالات النصر والنجاح والمكسب فقط هو: المصريين أهمه.. بل يجب أن يكون شعارنا أيضًا في حالات الهزيمة والفشل والخسارة.. فمن الطبيعي أن يحدث النجاح والفشل وأن يبقى الإنسان كما هو مصريًّا أو هنديًّا أو شيشانيًّا. وأن نعترف بذلك في اللعب والجد.. وأن نعترف بأن هناك مشكلة، وأن لها حلًّا.. أو يجب أن يكون لها حل.. وأن كل شيء يجب أن يمشي، وأن نساعد أنفسنا على ذلك!

    هل قلت جديدًا؟

    وحياتك، ولا كلمة ولا معنى. ولكن تبقى المشكلة: أننا نسمع ولا نفكر، وننظر ولا نرى، ونقول ولا نقول. فما الحل؟

    هل نقول ما قاله نوح عليه السلام: ﴿ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (٢٦) إِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ....﴾

    بصراحة: نحن هؤلاء الكافرون بكل علوم الإدارة!

    أنيس منصور

    حضارة النوبة

    ظهرت كتب ودراسات عميقة عن شعب النوبة.. هذا الاهتمام الجاد قد بدأ بعد رفع آثار النوبة ومعبد أبي سمبل إلى أعلى بعيدًا عن مستوى بحيرة السد. ومن أهم هذه الدراسات ما كتبته عالمة الفيزياء الأمريكية (كريستين هوايت) عن: ما الذي كان يأكله النوبيون؟ ومن المعروف أن أهل النوبة كانوا ملوكًا وحكموا مصر أكثر من مائة سنة في القرن الثامن قبل الميلاد. وكانت لهم آثار جميلة من الأهرامات والمعابد والتماثيل البديعة.. وهم الذين أقاموا معبد دندرة. وكانت لهم صلات مباشرة بأوروبا دون أن يمروا على مصر.

    وقد اعتمدت الأستاذة هوايت على أكثر من 170 مومياء في دراستها الغذائية. واعتمدت أيضًا على أخذ عينات من شعر الموتى النوبيين.. ومن تحليل هذا الشعر ومعرفة نسبة النيتروجين الموجودة في الشعر، اهتدت إلى كمية البروتين التي كان يتناولها النوبيون. ولاحظت أن نسبة النيتروجين عند الرجال أكثر، ومعنى ذلك أن نصيب الرجال من اللحوم أكبر من نصيب النساء. وكذلك لاحظت أن ذرات الكربون عند الرجال أكثر، وإن كانت المرأة النوبية أطول عمرًا.

    ولاحظت أن أهل النوبة كانوا يعتمدون على لحوم الماعز أكثر من لحوم الأبقار وعلى كثير من النباتات التي كانوا يزرعونها في المنطقة التي غطتها الآن بحيرة السد. وكان لديهم فائض من القمح كانوا يصدرونه إلى الخارج.

    ولكن كان أهل النوبة يعانون من نقص في الغذاء. وكان طعامهم ليس صحيًّا. وهذا واضح في العظام وتركيبها. وكيف أن بعضها كان هشًّا..

    أما الفنان النوبي، فهو مبدع من الدرجة الأولى.. صحيح أن الآثار الأدبية والشعرية لم تكن متوافرة. ولكن من المؤكد أنه كان عبقري الأصابع. فالذي نقشه على الجدران والذي سواه من التماثيل يؤكد تفوق الفنان النوبي.. ومن الغريب أن النوبة قد استخدمت آلات لرفع المياه اقتبسوها من أهل العراق (ما بين النهرين).

    أمـا المهنـدس النـوبي فهو إحـدى قمم العـمارة الفخمـة في العصور القديمة.. وأثر هؤلاء المهندسين كان واضحًا جدًّا في مصر وفي السودان أيضًا. ولايزال البحث مستمرًّا عن عبقرية النوبة بين أطنان من الآثار والتحف الفنية التي نقلها الأمريكان والأوروبيون من بلاد النوبة قبل أن يغرقها السد العالي..

    الأصفر غدًا..

    الذين يرون أن روسيا قد راحت عليها، لا يعرفون إلا القليل عن الشعوب الروسية. فروسيا تاريخها العلمي عريق، وتاريخها الأدبي قمة من قمم الإبداع الفكري والفني. وقد كان في روسيا في ظل القيصرية أعظم الروائيين والشعراء والموسيقيين.. أما الاتحاد السوفيتي فقد كان أسبق إلى دخول عصر الفضاء. أول من أطلق حيوانًا وإنسانًا وامرأة للدوران حول الأرض، وأول من وصل إلى القمر.. ومعظم الكواكب الأخرى.. ومن بعد روسيا جاء الأمريكان بعدد من العلماء الألمان، والألمان هم الذين وضعوا روسيا وأمريكا حول الأرض وبالقرب من كواكب المجموعة الشمسية.. وعندما انهار الاتحاد السوفيتي وعرف الشعب الروسي الحرية والجوع والعطش والثورة تبقى في روسيا عشرات الألوف من علماء الذرة وعشرات الألوف من علماء الفضاء بلا عمل. فالدولة لم تعد قادرة على إطعامهم أو تشغيلهم.

    وحاول الأمريكان والأوروبيون والعراقيون شراء العلماء السوفيت. ولكن كبرياء الشعب الروسي الجائع قد رفض هذه الإهانة. واشترت أمريكا كل خبرة الروس في الطيران وفي تدريب رواد الفضاء والدوران حول الأرض وكل ملفات المخابرات..

    ورغم الاضطراب والخلل الاجتماعي والاقتصادي في روسيا فقد أطلقت قمرًا مزودًا بالمرايا العاكسة لضوء الشمس وأضاءت عددًا من المدن الأوروبية..

    وأخيرًا اكتشف الأمريكان أن عشرات الألوف من علماء الذرة والفضاء الروس يعملون الآن في الصين.. المرتبات عالية وبالدولار..

    وهذه مشكلة جديدة بين واشنطن وبكين. وكان الرئيس كلينتون يهدد الصين بأنها لا تحترم حقوق الإنسان ولذلك سوف يعاقبها اقتصاديًّا.. أما حقوق الإنسان فهي ألا تعذب الملايين في سجونها. أما وجهة نظر الصين فهي أنه ليس من العدل أن يعيش السجين بلا عمل يأكل ويشرب على حساب الشعب الكادح.. فلابد أن يعمل.. فمن لا يعمل لا يأكل..

    وابتلعت أمريكا تهديداتها.. إذ كيف تتجاهل ألف مليون مستهلك تتطلع إليهم اليابان وفرنسا وبريطانيا، ثم تخرج أمريكا من هذه السوق الجبارة بلا مئات ألوف الملايين من الدولارات!

    ولن تقوى أمريكا على مواجهة الصين.. فالرجل الأصفر هو سيد القرن الحادي والعشرين!

    محجبة في باريس!

    كان من الصعب جدًّا أن تنجح موظفة مصرية محجبة في باريس وبرن وبلجراد حين تقوم بأي عمل صحفي. إنها مشكلة.. فلا هي تستطيع أن تجلس إلى أي أحد.. ولا أن يدعوها أحد إلى سهرة.. إلى عشاء أو تدعوه هي.. بل إن مجرد ظهورها وقد لفت (المش عارف إيه) حول رأسها ورقبتها، يضع أمام الأجانب حواجز وحدودًا ومحاذير وحيرة.. ويرونها سيدة معوقة رغم أنها جاءت من مصر في مهمة خطيرة حساسة.. مهمة قائمة على أن تجلس وأن تقابل وأن تسهر وأن تجري وترمح ليلًا ونهارًا.

    وهي لا تستطيع كل ذلك لا مع الأجانب ولا مع المصريين. فهي -عادة- سيدة متزوجة وعندها أولاد أو منفصلة عن زوجها ولا تستطيع أن تترك الأولاد للزوج في القاهرة. وإنما تحتضنهم في أوروبا. وتصبح هذه السيدة بين نارين: العمل خارج البيت والسهر مع أولادها الصغار. ولذلك فلا هي نافعة كأم ولا هي نافعة كملحقة إعلامية. وطبيعة هذا العمل الصحفي لا يناسب المرأة، وإنما يحتاج إلى رجل.. وأكثر الدول الأوروبية التي أخذت فيها المرأة حريتها على الآخر، لا تعتمد إلا قليلًا على سيدة، ولا تختارها من الراهبات!

    بمنتهى الأمانة لم تنجح هذه السيدة المصرية. فهي ليست فقط سيدة، وإنما هي تخفت وراء الحجاب ليحميها من الغواية والشيطان.. والحق معها.. لكننا خسرناها مصدرًا للمعلومات..

    وقد طلبت من د. ممدوح البلتاجي وزير السياحة والرئيس السابق لهيئة الاستعلامات، ألا يتكرر ذلك في مجال السياحة فيبعث بمستشارات أو ملحقات سياحيات إلى أمريكا وأوروبا. إنها غلطة لو فعل.. فالسياحة أكثر انفتاحًا من النشاط الإعلامي.. ولا أظن سيدة أو آنسة تصلح لهذا النوع من النشاط الواسع العريض.. لا هي قادرة على أن تدعو إلى بيتها، أو تقبل دعوة إلى بيت أو حفلة أو سهرة أو تقوم بسفريات تغيب فيها أيامًا وحدها بعيدة عن الأولاد.

    لقد رأيت دموعًا غزيرة في عيون هذه السيدات.. لعجزهن عن القيام بأشياء كثيرة ونشاطات منفردة. وهن معذورات. وعذرهن مقبول. ولذلك يجب أن نبعث برجال أكثر حرية وانطلاقًا وقدرة على المشاركة والمبادرة.. وإلا كنا هازلين والدنيا من حولنا جادة جدًّا!

    أسامة الباز

    اقترحت كثيرًا وطويلًا على د. أسامة الباز أن يكتب مذكراته السياسية، فالذي رآه وسمعه وقاله وشارك فيه بالرأي والمشورة لا أول له ولا آخر، بشهادة الطرف الآخر. ود. أسامة الباز ربما عنده من ذكاء وعمق وفهم وصدق وإخلاص وخفة دم، يستطيع أن يقدم لنا تاريخًا حيًّا لمصر والمنطقة العربية وكثيرًا من القضايا الدولية.

    ففي عملية السلام فقط يكفي أن تقرأ ما كتبته كل الأطراف الأخرى عن أسامة الباز، وآخر الذين كتبوا عنه كان شمعون بيريز في كتابه في الشرق الأوسط الجديد. وما كتبه قبل ذلك كارتر الذي اتهمه أنه كان يدبر اغتيال الرئيس السادات في كامب دافيد. وقد سألت الرئيس مبارك عن صحة هذا الخبر فقال لي: لم يفكر أحد في ذلك، وإنما كانت هناك مناقشات حادة وعالية بين أعضاء الوفد المصري.

    ولم يستطع الرئيس كارتر أن يتأكد مما كان يقوله المصريون، فقد أمر بمنع التنصت الإلكتروني على وفدي مصر وإسرائيل. ولذلك كان خوف كارتر مجرد استنتاج، فقد لاحظ أن الرئيس السادات قد أوى إلى فراشه مبكرًا وطلب من السكرتارية ألا توقظه لأي سبب.. ثم إن السادات تأخر قليلًا عن رياضته اليومية مما جعل كارتر يستدعي مستشار الأمن القومي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1