Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ثم ضاع الطريق
ثم ضاع الطريق
ثم ضاع الطريق
Ebook205 pages1 hour

ثم ضاع الطريق

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الشحاذون ضاقت بهم الأرصفة الضيقة ، ولا مكان لهم فى الشوارع بعد ان ازدحمت بالسيارات والعربات .. ولذلك هاجروا بملابس الأحرام إلى السعودية والمسجد الحرام ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام
وخرجت من تحت ملابس الإحرام الأيدى المدربة تتسول وتسرق هكذا أصبحت الظاهرة السيئة عارا مصريا ، وتعالت صرخات المصريين وغيرهم يتساءلون عن (فائض) التسول الذى أصبحت مصر تصدره إلى البلاد الأخرى إلى جانب المدرسين والأطباء والمهندسين والعمال
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2000
ISBN9781347415870
ثم ضاع الطريق

Read more from أنيس منصور

Related to ثم ضاع الطريق

Related ebooks

Reviews for ثم ضاع الطريق

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ثم ضاع الطريق - أنيس منصور

    الغلافY01.xhtml

    ثم ضاع الطريق

    مقالات

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    جميع الحقوق محفوظــة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظـــــر طـبع أو نشر أو تصوير أو تخزين أي جزء من هــذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.

    الترقيم الدولي: 9771411845

    رقـــم الإيـــــداع: 2000/1812

    الطبعـة الرابعة: يوليو 2005

    Section0002.xhtml

    أسسها أحمد محمد إبراهيم سنة 1938

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفــــــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكــــــــس: 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    كلمة أولى..

    لا تسأل طبيبًا ولا عالمًا ولا باحثًا.. إن كان حقًّا أنك لم تعد تشكو من صداع في الرأس أو تشنج في الأمعاء أو ثقل في المعدة.. مادام هذا شعورك فكن سعيدًا.. لا تسأل أحدًا إن كنت تنهض من نومك بعد ساعة فتحس كأنك نمت أربعًا وعشرين ساعة.. لا تحسد نفسك إن وجدت نورًا قد فجر من جنبك ومن عينيك.. لا تسأل أحدًا إن وجدت أنك لا تمشي على الأرض وإنما فوقها.. لا تسأل أحدًا إن كان ثوبك الأبيض ليس إلا ريشًا تطير به.. إن كان إلا مظلة واقية هبطت من السماء إلى ما فوق الأرض.. لا تسل أحدًا إن كنت لا تتعب من الجلوس على الرخام وتسجد على التراب بين عدد من الأحذية والشباشب، فلا تشعر بتعب ولا تضيق برائحة - فذلك فضل الله عليك.. إنك لا تتعب إذا أكلت وإذا شربت وإذا ركعت وإذا سجدت وإذا نمت وحتى إذا نسيت أن تفسح لرأسك مكانًا بين الجزم ونسيت أن تنفض التراب عن جبهتك.. لا تحسد نفسك على هذه النعمة.. فأنت في حالة من الاستشفاء.. من العلاج الروحي.. من الصفاء من النقاء من البهاء.. فهذا هو الهدف من طريقك الطويل، والغاية من سعيك إلى الله ورسول الله..

    أسندت ظهري إلى أحد الأعمدة ووجدتني قد نمت نومًا عميقًا. كيف؟ إنَّ شيئًا من ذلك أو بعض ذلك لم يحدث لي من قبل.. وظننت أن هذه مرة لا تعود.. وفي اليوم التالي جئت وأسندت ظهري إلى الرخام ومددت ساقي على الرخام ووضعت يدي على الرخام وجاء النوم ثوبًا من البلاستيك الحريري يمنع عني جفاف الأرض وبرودة الجو وكأنني جنين في بطن أم.. وكأنني ولدت من جديد.. خاليًا طاهرًا مطهرًا.. كيف؟ لا أسأل ولكنها الراحة النفسية والسعادة العقلية والميلاد الجديد.. كيف؟ لا يهمني أن أعرف. ولكن هذا ما حدث.. كيف تم التشخيص والعلاج في لحظة واحدة؟ كيف تسرب كل ألم، كل وجع، كل قلق، كل خوف.. كيف الشعور بالأمان والإيمان، كيف أحسست بأن عفوًا قد صدر، كيف سمعت هذا الحكم القاطع النهائي يتردد فى خلاياي.. كيف أنني محمول على أكتاف ملايين ملايين الخلايا تتظاهر وتهتف: مبروك يا حاج.. براءة؟!

    أنيس منصور

    كلام من سم!

    الشحاذون ضاقت بهم الأرصفة الضيقة، ولا مكان لهم في الشوارع بعد أن ازدحمت بالسيارات والعربات.. ولذلك هاجروا بملابس الإحرام إلى السعودية والمسجد الحرام ومسجد الرسول عليه الصلاة والسلام..

    وخرجت من تحت ملابس الإحرام، الأيدي المدربة تتسول وتسرق و هكذا أصبحت الظاهرة السيئة عارًا مصريًّا. وتعالت صرخات المصريين وغيرهم يتساءلون عن (فائض) التسول الذي أصبحت مصر تصدره إلى البلاد الأخرى إلى جانب المدرسين والأطباء والمهندسين والعمال!

    ويجب ألَّا نضع رءوسنا في الأوراق أو فى الرمال.

    ولذلك لم أغضب مما كتبته صحيفة ديلي ميل في 25 إبريل الماضي بمناسبة زيارة الأميرة الحزينة ديانا إلى مصر.. قالت الصحيفة إن الأهرامات العظيمة (رهينة) في أيدي الشحاذين الذين يهاجمون السياح حتى أصبح من الصعب على أي سائح أن يرى أي شيء أو يلتقط صورة لأي أثر.. ثم إنهم يطالبونك بالفلوس ومن المستحيل أن تتمكن لحظة واحدة من النظر إلى الجبال الثلاثة الكبرى التى هى من صنع الإنسان.

    وتقول الصحيفة: إن الأميرة ديانا التي تزور مصر بدعوة من السيدة سوزان مبارك حين تقوم برحلة اضطرارية إلى الأهرامات. سوف تتولى السلطات المصرية حمايتها من الشحاذين.

    وتتوجه الصحيفة إلى السلطات المصرية قائلة: إذا لم تنقذوا الأهرامات من أيدي الشحاذين. فسوف تقتلون أروع وأعظم ما تبقى من حضارة عريقة ولن يجىء إلى مصر سائح واحد بعد ذلك.. وسوف تحل بالمصريين لعنة توت عنخ آمون!

    شكرًا للصحيفة البريطانية على كلامها الذي له مذاق السم.. أما الذي لا تعلمه الصحيفة البريطانية فهو أننا اعتدنا على السم فلم يعد يترك فينا أي أثر.. لا الكلام ولا السهام ولا الهموم ولا السموم.. ولكننا نحترم كل مما هو مستورد: الكلام والطعام.. وألف كلمة (صنعت في مصر) أقل خطرًا من كلمة واحدة صنعت في بريطانيا - اللهم أمين!

    الراقصة رئيسة!

    هل من الممكن أن يصبح أحد الراقصين أو إحدى الراقصات في فرقة رضا رئيسًا لمجلس الشعب أو الشورى؟!

    في بريطانيا ممكن. وقد أصبحت إحدى الراقصات رئيسة لمجلس العموم مع عظيم الاحترام لها، وهي من حزب العمال المعارض.. فالسيدة بتي بوثرويد (62 سنة) من أبناء الفقراء. أبوها كان عاملًا من عمال النسيج. وهي كانت تعمل راقصة في فرقة تيلر الشهيرة ودرست في كلية التجارة. ثم صارت عضوة في مجلس العموم عن العمال. وكانت شخصيتها قوية ولسانها طويلًا ولها مواقف معارضة لحزبها ورئيس الحزب.

    ثم عملت نائبة لرئيس مجلس العموم لخمس سنوات. وشهد لها العمال والمحافظون بأنها سيدة محترمة لطيفة. وصديقة للجميع.. وعندما تقدم بها العمال لتنافس أحد الوزراء المحافظين في رئاسة المجلس، اتخذت موقعًا رفيعًا. فرفضت أن تعطي صوتها لنفسها أو لخصمها.. وإنما امتنعت عن التصويت!

    أما أهم صفاتها فهي أنها مرحة ومحترمة. وكالسيف حازمة وكان من تقاليد مجلس العموم أن يقولوا لرئيس المجلس: مستر سبيكر.. ولكنها طلبت أن يقولوا لها: يا مدام..

    ولن تضع على رأسها الباروكة التقليدية.. فعينها على التليفزيون الذي سوف يلتقط صورًا لفستانها وتسريحتها ثم وهى تدق المنصة وتقول: هدوء.. نظام.. ادخل في الموضوع!

    ومجلس العموم البريطاني يضم 651 عضوًا من بينهم 137 دخلوا لأول مرة، وفى المجلس أكبر عدد من النساء فى كل تاريخه: ستون عضوًّا.

    وهناك أمل كبير في أن تقوم الرئيسة الجديدة بإدخال تعديلات كثيرة على حقوق أعضاء مجلس العموم - النساء خصوصًا - فليست لهن قاعة خاصة.. ثم إنهن يطالبن بعدم عقد جلسات مسائية متأخرة فلهن أطفال وعليهن التزامات عائلية.

    أما السيدة بتي بوثرويد التي هي أول رئيسة لمجلس العموم البريطاني منذ إنشائه سنة 1258، فتتقاضى مرتبًا سنويًّا قدره 65 ألف جنيه، وسوف تكون لها شقة أنيقة. ومن أشهر عباراتها اللاذعة في مواجهة الرجال الذين يبرمون شواربهم ويغلظون أصواتهم اعتزازًا برجولتهم تقول: ولكنك ابن امرأة!

    وقد نشرت الصحف الصور المعلقة على جدران شقتها: صورها وهي ر اقصة تقول رئيسة مجلس العموم ولكن عملي في هذه الفرقة علمني: أن أكون جادة منضبطة ومنتظمة ومحبة للفن وأكثر إحساسًا بهموم الناس.

    العمل إلى الأمل!

    الرئيس حسني مبارك في كل خطاباته إلى الشعب يؤكد تمسكه بالديموقراطية والسلام الاجتماعي والسلام في الشرق الأوسط ويدعو إلى تنظيم النسل وإلى العمل.. مزيد من العمل.. لكي يتحقق أي أمل - ولا توجد فلسفة أوضح وأبسط من التي سار عليها الرئيس مبارك لكي يحقق أي أمل في الاستقرار والرخاء بعد ذلك..

    وحولنا الدنيا تتبدل وتتغير وتنتقل من اليسار إلى اليمين.. إلى الوسط.. وأصعب الأمور الوسط..

    فالاتحاد السوفيتي يعاني من الجوع والعطش والبرد والطوابير والخراب ويمد يده لمن يساوي ولمن لا يساوي.. ولكن لن يطول ذلك.. فلديه الموارد الطبيعية والإنسانية وقد تقلصت نفقاته على الأحزاب الشيوعية والنصابين في كل مكان. والشعب الروسي شعب عظيم قد عانى ويلات وعذابًا أبشع من ذلك في الحرب العالمية الثانية خرج منها قوة عظمى تنطلق من الأرض إلى الكواكب الأخرى..

    والدول الشيوعية تستدرك ما فاتها - وما فاتها كثير جدًّا.

    أما نموذج ألمانيا واليابان فهو أرفع مستوى يبلغه المهزوم المقهور المكروه، اعتمادًا على عبقرية الشعب إلا إذا كان من رأينا أن لا خوف علينا من زيادة السكان، لأننا سوف نواجهه الزيادة بالعمل الطويل، واتقان ما نعمله منافسين دولًا أخرى كثيرة.. وإلا إذا كان من رأينا أن نقلل عدد أيام الإجازات ونضاعف ساعات العمل ونتوقف عن صرف المرتبات والأجور لكبار موظفي الدولة ولسنوات كما تفعل ألمانيا الآن.. وإلا إذا كان من رأينا أن نكتفي ذاتيًّا بما ننتجه من طعام وشراب وملابس..

    إذا

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1