شخصية مصر
()
About this ebook
Related to شخصية مصر
Related ebooks
بالحضارة لا بالسياسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأدبنا الحديث ما له وما عليه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعرض كتاب وهم الحقيقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحى بين الاموات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقادة الفكر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجسور لا أسوار: Bridges, Not Walls Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموجز الحياة في مصر القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأورشليم الجديدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقاهرة المدينة الذكريات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة الحضارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتكوين مصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحمد لطفي السيد .. معاركه السياسية والاجتماعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة اللذة والألم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنحن كذلك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمصر تستعيد روحها: ثورة 25 يناير وإعادة بناء الدولة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنظام الأتينيين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنظام الأتينيين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتراجم مصرية وغربية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهوية القلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتراجم مصرية وغربية: محمد حسين هيكل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعائشة تيمور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشاهد على الحرب و السلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوثبة الشرق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتوفيق الحكيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمقالات ممنوعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنحن وهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة العلو: الترانسندنس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين الجزر والمد: صفحات في اللغة والآداب والفن والحضارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفرنسيس باكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفقراء و المهمشون بافريقية في العهد الحفصي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for شخصية مصر
0 ratings0 reviews
Book preview
شخصية مصر - نعمات أحمد فؤاد
شخصية مصر
تأليف: الدكتورة/ نعمات أحمد فؤاد
إشراف عام: داليا محمد إبراهيم
جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن
أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية
أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.
الترقيم الدولي: 8-4695-14-977-978
رقـــم الإيــــداع: 2013/23273
الطبعة الأولــى: ينايـر 2014
Arabic DNM Logo_Colour_fmt21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
تليفـــون: 33466434 - 33472864 - 02
فاكـــــس: 33462576 - 02
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
الإهداء
إلـى مصـــر...
التي يدمي جرحها قلبي
ويضــــيء تاريخها دربي
ويشرف باسمها اسمي
مصرية من مصر
وبمصر وإلى مصر
عن الكتاب
عشت في هذا الكتاب بالقلم والشعور ثلاث سنين، كان فيها موضوع قراءاتي وكان حديث أيامي.. كنت أحمله معي في تنقلاتي.. أحمله في عقلي وأحمله على يدي. كان عملي الأكبر وكان راحتي من العمل.. ومع الجهد الموصول لم أمل القراءة حوله أو الكتابة فيه.. لقد أعدت كتابته مفرقًا ومجمعًا مرات في عملية تنقية وصقل تجلوه أو تضيف إليه.
كتبته مرة مع ذكر المراجع وتذييل الصفحات بالهوامش ثم عدلت اعتمادًا على ثقة القارئ واكتفاء بذكر المراجع في آخر الكتاب مرتبة حسب ورودها فيه، حتى لا ينقطع الحديث وتتوزع القراءة بين الأصل والهامش.
وكتبته مرة مع ذكر الشواهد ثم عدت فخففته منها مكتفية برسم الخطوط العريضة والفكر الجامعة، فالكتاب كتاب فكرة معينة ومعنى متميز تأصيله في النفوس فريضة، قبل أن يكون بحثًا دراسيًّا أو مادة تأليف.
لقد طوفت ما طوفت في المكان والزمان أثناء الكتابة. وكان همي أن أقرأ الأحداث لا أسردها، وأنفذ منها إلى ما وراءها مما يدخل في نسيج الشخصية المصرية عبر التاريخ.. ومع هذا لم أقل كلمتي الأخيرة في الموضوع فهو في ذهني أكبر بكثير مما أقدمه اليوم.
وأكبر ثغرة أحسها إنما هي الدراسة التطبيقية.. لقد كان حديثي أشبه بخطوط عريضة تحدد معالم الموضوع ولكنها تتطلع إلى التطبيق الدارس وهذا لا يتأتى إلا بدراسة النصوص من زاوية الموضوع، على سير التاريخ وطول العصور لتتبين الظاهرات الفنية المصرية وخاصة في نثر الكتاب وشعر الشعراء.
وفي القسم الخاص بشخصية مصر في الأدب اقتصرت تقريبًا على الشعر وأسلوبه.. في حين أن لمصر في النثر أثرًا وشخصية.
أما الأدب الشعبي فقسم كبير قائم بذاته، وما بين يدي منه يحتاج إلى مزيد من عكوف واستقصاء.
وهناك شخصية مصر الحديثة.. شخصية مصر في الأدب الحديث.. في الشعر .. في النثر .. في المسرحية .. في الأغنية مما أنا بسبيله الآن.
ثم هناك وقفة لي عند وحدة الشخصية المصرية في الفن على طول العصور.
وهكذا ما زال عندي الكثير لأكتبه.. وما زال عند مصر الكثير لتعطيه وتوحيه.
ولكن الظروف التي تعيشها مصر اليوم ونعيشها وراءها تحفزني إلى إظهاره تعميقًا للإيمان بها وإنَّا لمؤمنون.
إن هذا الكتاب دعوة إلى المصري في كل حقل ثقافي أن تتركز الكتابة فيها.. في مصر - ولو فترة - تأكيدًا لذاتيتها وقدراتها.. فإن شخصية مصر موضوع اليوم وكل يوم ولن يوفيه كتاب أو كتب معدودة مهما بلغ إخلاص أصحابها لها وولاؤهم.
وحسب هذا الكتاب أن يكون دعوة ودعاء.
لأكرم وطن
لمصر الخالدة.
نعمــات أحمــد فــؤاد
مقدمة
الأمم بعامة والأمم العريقة بخاصة، في أوج مجدها أو تأزم محنها، بحاجة من وقت إلى آخر أن تتمهل قليلًا لتتبين حقيقة موقفها على هدى من ماضيها، وواقع من حاضرها حتى لا يصيبها الغرور فتهوي أو يتملكها الأسى أو اليأس فتفنى أو تنطفئ أو تتزايل شخصيتها، وهنا يكمن الخطر الأكبر.. لهذا يتحتم التعرف إلى شخصية الأمة في أعقاب كل مرحلة من مراحل تاريخها وبعد كل إضافة جديدة إلى مذخورها.. ولا يتحتم أن تكون الإضافة كسبًا أو انتصارًا فقد تضيف المحنة إلى الأمة العريقة ما لا تضيفه الانتصارات، من تماسك وصلابة، وإصرار، ووقدة شعور، ورغبة استعلاء، وقدرة على العمل، وبصر ببواطن الضعف، ونفاذ إلى مواطن القوة.
والماضي في الأمم العريقة ليس للنسيان أو العدم أو حتى التشدق الأجوف به، ولكنه سجل للتجارب والانتصارات أصلح ما يمكن لأن يكون قاعدة انطلاق أشد قوة ومضاء.
وقد فطن الشعب المصري إلى وجوب استبطان ذاته من حين إلى آخر، وخاصة في هذا القرن، فكتب الأستاذ صبحي وحيده كتابه (في أصول المسألة المصرية) وكتب الأستاذ حافظ رمضان كتابه: (أبو الهول قال لي)، وكتب الدكتور حسين فوزي كتابه (سندباد مصري).. وكلها تحكي قصة الشعب المصري مع أعدائه وموقفه منهم، فهي صفحات مليئة رويَّة من تاريخ هذا الشعب ومقاومته الموصولة.
ولكني أقف هذا الكتاب على «شخصية» الشعب المصري.. (شخصية مصر) وعطائها الحضاري الباقي على طول العصور.. كل العصور.. عصور القوة وعصور الضعف السياسي بما لا يترك مجالًا للشك في أن مصر أكدت شخصيتها من خلال الفن والعلم والروح والطابع مثلما أكدتها من خلال المقاومة السافرة. وكثيرًا ما فاق صنيعها في الأولى عملها في الثانية.
ومن عجيب أمر الشعب المصري أن شخصيته القادرة عملت عملها في أزماته ونكباته ما لم تعمله شخصية أخرى لأمة من الأمم.
وهذا بعض الجديد في الكتاب.
ونحن حين نعيش قصة مصر وما أدت فإننا لا نأتي جديدًا من كتابة الكاتبين، فقد سبقتنا الأمم الواعية إلى بلورة شخصيتها بالقلم. فعلت هذا من الشرق الهند والصين، ومن الغرب إنجلترا وفرنسا وألمانيا، بل فعلته أمريكا على يد «لنجفلـو» و«إمرسن» على حداثة عهدها بالتاريخ والحضارة.
وبين يديَّ الآن من كتب الشخصيــة كتـاب Portrait of England (An anthology by Christian Mawson) وهو مختارات من أقوال الكتاب والشعراء فيها.
وكتاب The Story of England by Arhur Bryant وكتاب (الشخصية الأمريكية) ألفه د.و. بروجان D.W. Brogan الذي كتب في هذا الاتجـاه كتابيــن آخـريـن هـمــا: The English People (1943) وكـتـــاب French Personalities and Problems.
ومن كتاب الشخصية كتاب فاليري Valéry عن فرنسا في ترجمته الإنجليزية:Reflections on the World Today الذي تكلم فيه - في حب - عن فرنسا محللًا الشخصية الفرنسية وعمل البيئة في الأمة وظاهرة التكامل في فرنسا والهارموني في الطبيعة الفرنسية بين السهول والجبال.. كما تكلم عن سيادة اللغة الفرنسية وعن باريس وكيف تمثل الروح الفرنسية والطابع الفرنسي والذوق الفرنسي.
وتحت عيني من بين الكتب التي عالجت شخصية أقوامهــا كتــاب: The German Mind and Outlook الذي يحلل الشخصية الألمانية متناولًا بيئة ألمانيا الجغرافية والعهود السياسية في ألمانيا ومزايا اللغة الألمانية ونعرة الجنس الآري وامتيازه وأفكار نيتشه وفلسفة شبلنجر وفلسفة توماس مان وكاستنر وفلسفة النازية، وحين تحدث هذا الكتاب عن ألمانيا تحدث لودفج Ludwig عن (الألمان) في كتابه: The German.
ففي هذا الكتاب كتب لو دفج تاريخ الألمان في ألفي سنة مفسرًا الأعمال والأحداث من خلال الشخصية الألمانية وأسلوبها في الشعور، والروح الألمانية التي تعرضت بقسوة للتصدع والشقاق وظلت كما هي خلال العصور.
وكتاب My India, My West لمؤلفه Krishnalal Shridharani تحدث فيه مؤلفه عن الهند قديمًا وحديثًا.. تحدث فيه عن غاندي ونهرو وتاجور.. تحدث عن معركة الهند.. عن جيرانها.. وعن أصدقائها.
ومن أعمـق الكتب وأكثرها متعـة في موضـوع الشخصــية كتــــاب My Country and My People by Lin Yutang تحدث فيه الكاتب الصيني عن العقلية الصينية من حيث الذكاء والمنطق والخيال. وتكلم عن الخلق الصيني بما فيه من صفات الصبر والرضا والفكاهة.
تكلم عن أيديولوجية الحياة وإنسانية الصين، والدين عندهم..
تكلم عن المرأة والبيت والزواج، ومثالية الأنوثة وتعليم البنات، والحب والدماثة.
تكلم عن الحياة الاجتماعية والسياسية.. عن الحياة الأسرية.. عن الطبقات الاجتماعية.. عن عالم المرأة وعالم الرجل.
تكلم عن الحياة الأدبية والحياة الجامعية والحياة الفنية.
تكلم في أصالة وعذوبة عن فن الحياة.. نعمة الحياة.
ثم تكلم في نهاية الكتاب عن الحرب اليابانية الصينية وعن مستقبل الصين.
هذا مع نقد للحياة الأمريكية وأيديولوجيتها وعاداتها بالقياس إلى الحياة الشرقية في لماحية وحكمة وتعاطف الصيني الذي استقى من ثقافة العنصرين.
وهكذا يكتبون عن أوطانهم بلا عقد أو خوف أو اتهام بالإقليمية كأن الإقليمية في حد ذاتها جريمة.. أو كأن الإنسان لا يستطيع أن يتعاون مع جيرانه إلا إذا أنكر نفسه أو أفناها مجاملة أو مسايرة أو غير هذا من مقاصد بقصد أو غير قصد.
وهذا الكتاب لا يجري مع العواطف ولا ينساق، ولكنه يتحرى العلمية التاريخية بلا فضول أو ادعاء.. وهو يتقبل النقد أو مناقشة وجهات النظر الأخرى طالما كان الحديث موضوعيًّا، فإذا مال عن الموضوعية فإنه يسقطه من حسابه تمامًا مؤمنًا بأن الحقائق وحدها هي الباقية.. والوطن وحده هو الخالد.. والتاريخ وحده هو الحكم وعنده فصل الخطاب.
( 1 )
شخصية مصر الفرعونية
%d8%b5%d9%88%d8%b1%20%d8%b4%d8%ae%d8%b5%d9%8a%d8%a9%20%d9%85%d8%b5%d8%b1_Page_1.tif• مصر والأديان
تصورت مصر الإله قديمًا موغلًا في أعراق القدم، في روعة فائقة.. تصورت مصر الإله قبل ميلاد المسيح بأربعة عشر قرنًا (منقطع القرين في صفاته) أي (لم يكن له كفوًا أحد).
ففي عهد (أمنحتب) الثالث ترك لنا رجلان من رجال العمارة في عهده أنشودة سجلها على لوحة توجد الآن في المتحف البريطاني نقبس منها هذه السطور:
«إنك صانع مصور لأعضائك بنفسك
ومصور دون أن تصور
منقطع القرين في صفاته مخترق الأبدية
مرشد الملايين إلى السبل».
ولأمر ما ظهرت الأديان جميعًا في المنطقة المحيطة بمصر.
يقول برستد: (إن «ماعت» قد نشأت في أول أمرها بمثابة أمر شخصي خاص بالفرد للدلالة على الخلق العظيم في الأسرة أو في البيئة التي تحيط بالإنسان مباشرة، ثم انتقلت بالتدريج في سيرها إلى ميدان أوسع فصارت تمثل الروح والنظام (للإرشاد القومي) والإشراف على شئون البشر بحيث تكون الإدارة المنظمة مفعمة بالاقتناع الخلقي.
وبتلك الكيفية وجدت لأول مرة بيئة ذات قيم عالمية، وحينما بدأ المصريون يتصورون الحكم الإلهي لهذه البيئة كانوا في الحقيقة يسيرون في الطريق المؤدي إلى عقيدة التوحيد السامية. وكان ذلك الحاكم الإلهي هو إله الشمس، وقد تخيل القوم روح حكمه في شكل شائق بأن تصوروا «ماعت» في هيئة إلهة وجعلوها بنت الشمس. وبالسير في هذه السبيل وصل المصريون في النهاية إلى عقيدة التوحيد الرفيعة، فلم يكن من مجرد المصادفة أن كان ثاني الشعوب اهتداء إلى عقيدة التوحيد المذكورة أقرب جيران مصر عبر حدود آسيا في فلسطين.
وقد قال أحد أنبياء اليهود: «إليكم يا من تخافون اسمي ستشرق شمس العدالة تحمل الشفاء في جناحيها» ويشير هذا التعبير بداهة إلى إله الشمس المصري القديم الذي يرسم عادة في صورة قرص الشمس المجنح.
وبذلك يتضح لنا على الفور عندما ننظر إلى الأمام متجهين نحو آسيا، لماذا أتت حضارة غربي آسيا متأخرة في مثل هذا التطور؟
فالتصور المصري للنظام الإداري والخلقي العظيم، الذي أطلق عليه اسم «ماعت» والذي صار أسمى مظهر للحضارة الشرقية القديمة، كان كما رأينا نتيجة للتطور الاجتماعي الحكومي مدة ألف سنة من حياة أمة عظيمة موحدة ثابتة منظمة كانت تخطو دائمًا في خلالها نحو الارتقاء والتقدم...
وغير برستد نجد د. هول D. Hall قد مضى يسجل لمصر أن اليهودية استعارت منها كثيرًا من الشعائر والمعبودات (ولاريب في) أن نفوذ مصر على إسرائيل كان كبيرًا وقت طرد الهكسوس من مصر، وهو على الأرجح الأصل التاريخي لقصة الخروج كما ظن يوسفوس).
ومن مدرسة مصر الثقافية طائفة (الآسين) بين اليهود وهي من أقوى الطوائف اليهودية أو هي تزيد عليها في القوة والأثر وإن كانت أقل عددًا. ويرجح الأستاذ العقاد أنها نشأت بالإسكندرية في القرن الثاني قبل الميلاد واقتبست من مدارس الإسكندرية كثيرًا من أنظمة العبادات السرية وبعض المذاهب الفلسفية، كمذهب فيثاغورس الذي يحرم ذبح الحيوان ويدعو إلى التقشف والقناعة بالقليل، فكانت لا تقدم القرابين من غير النبات.
وطائفة الآسين بما قبسته من الإسكندرية، تميزت بين طوائف اليهود حتى كادت بآرائها الخاصة أن تستقل عن الهيكل كله في علاقاتها بالدين والقومية.
كما أننا نشاهد نفوذ مصر كما يقول الأستاذ محمد شفيق غربال (في ازدياد مظاهر الملكية عند اليهود.. ونرجع فخامة العمارة وأبهتها في عصر سليمان بعض الشيء إلى محاكاته المصريين دون شك، فشكل المعبد ذاته في جملته بأبهائه ومداخله، والعمودان البارزان القائمان كالمسلتين أمام المدخل، وكذلك الأسدان القائمان على عرش سليمان، كل ذلك يحمل الطابع المصري. وفي الحقيقة كان نظام ملكه منقولًا عن الإمبراطورية المصرية الكبرى).
ومصر التي فاقت مقاييسها الخلقية الوصايا العشر، ومتى؟