اركب معنا للدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي
()
About this ebook
كلمات في أنوار التوحيد وظلمات الشرك.
قصص تبين أهمية التوحيد وخطورة الشرك على هذه الأمة على نبيها أفضل الصلاة والسلام،
ويورد الكتاب عدد من المخالفات التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم مما يخدش بالتوحيد.
Mohamad al-Arefe
Muslim Scholar and Professor at King Saud University Snap: mohamad_alarefe facebook http://facebook.com/MArefeEng youtube https://youtube.com/user/arefeeng
Related to اركب معنا للدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي
Related ebooks
خواطر شاب - الجزء الثاني: خواطر شاب - الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخواطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنظرية العالم الثنائي القطب: إيجاد الطريق المؤدي إلى الشيوعية في هيكل تطور تاريخ العالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأربعون النووية وتتمتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنهاية حياة Rating: 5 out of 5 stars5/5سحبان السواح: مرتزق خسيس ومنافق رخيص: لا للطائفية وكراهية الأقليات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسحبان السواح قلم مأجور ومنافق رخيص: لا لتخوين المسيحيين والدروز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsEl Iman vel Islam Rating: 4 out of 5 stars4/5احزان ملونة Rating: 5 out of 5 stars5/5الهوية القلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة السلام الإسلامي للإنسانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجدل الدنيوية العقلانية والعلمانية الإلحادية: بحث علمي منهجي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجمع الأمثال Rating: 5 out of 5 stars5/5تفسير النسائي: كتاب التفسير من السنن الكبرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليل النجاة من فترة المحن Rating: 3 out of 5 stars3/5فقه العبادات المصور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاحتياجات الأساسية للمرأة أثناء مرحلة المخاض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللذينَ يتهمونكَ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنساء صغيرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsNew Bilingual Visual Dictionary (English–Arabic) Rating: 1 out of 5 stars1/5تذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5شهي كالبرتقال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصلاة وأحكام تاركها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنونية ابن القيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدرة المكللة في فتح مكة المشرفة المبجلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الروح: الروح في الكلام على أرواح الأموات والأحياء بالدلائل من الكتاب والسنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأهوال القبور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة حجر Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for اركب معنا للدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي
0 ratings0 reviews
Book preview
اركب معنا للدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفي - Mohamad al-Arefe
اِرْكـبْ مَـعَـنا
كتبه
د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ،، وبعد
أما الأول :
فقد جلس إليَّ مهموماً مغموماً .. ثم قال :
يا شيخ .. مللت من الغُربة ..
فقلت : عسى الله أن يعجِّل رجوعك إلى أهلك وبلدك ..
فاستعبر وبكى .. ثم قال :
أما ولله يا شيخ لو عرفتَ بقَدْر شوقي إليهم وقَدْر شوقهم إليَّ ..
هل تصدق يا شيخ أن أمي قد سافرت أكثر من أربعمائة ميل لتدعو لي عند ضريح قبر الشيخ فلان .. وتسأله أن يردني إليها ..!! فهو رجل مبارك تقبل منه الدعوات .. ويقضي الكربات .. ويسمع دعاء الداعين .. حتى بعد موته ..!!
أما الثاني :
فقد حدَّثني شيخنا العلامة عبد الله بن جبرين .. قال :
كنت على صعيد عرفات .. والناس في بكاء ودعوات .. قد لفُّوا أجسادهم بالإحرام .. ورفعوا أَكُفَّهم إلى الملك العلام ..
وبينما نحن في خشوعنا وخضوعنا .. نستنزل الرحمات من السماء ..
لَفَت نظري شيخ كبير .. قد رق عظمه .. وضعف جسده .. وانحنى ظهره .. وهو يردد : يا شيخ عبدالقادر الجيلاني، أسألك أن تكشف كربتي .. اشفعْ لي .. وارحمْني .. ويبكي وينتحب ..
فانتفض جسدي .. واقشعرَّ جلدي .. وصحتُ به : اتق الله .. كيف تدعو غير الله !! وتطلب الحاجات من غير الله !!
الجيلاني عبدٌ من عباد الله .. لا يسمعك ولا يجيبك .. ادعُ الله وحده لا شريك له ..
فالتفتَ إليَّ ثم قال : إليك عني يا عجوز .. أنت ما تعرف قدر الشيخ عبدالقادر عند الله !!..
أنا أؤمن يقيناً أنه ما تنزل قطرة من السماء .. ولا تنبت حبة من الأرض إلا بإذن هذا الشيخ ..
فلما قال ذلك .. قلت له : تعالى الله .. ماذا أبقيتَ لله ؟؟
فلما سمع مني ذلك .. تركني وولَّاني ظهره ومضى ..
وأما الثالث .. والرابع .. والخامس .. فأخبارهم فيما بين يديك من أوراق ..
فسبحان الله .. أين هؤلاء اللاجئين إلى غير مولاهم .. الطالبين حاجاتهم من موتاهم ..
المتَّجهين بكرباتهم إلى عظامٍ باليات .. وأجسادٍ جامدات .. أينهم عن الله ..!! الملك الحق المبين !! الذي يرى حركات الجنين .. ويسمع دعاء المكروبين .. ولا يرضى أن يدعو عبده سواه ..
فابكِ إن شئت على حال الأمة .. وقلِّب طَرْفَك في بلاد الإسلام .. لترى أضرحةَ ومقامات .. وقبوراً ورفات .. صارتْ هي الملجأ عند المُلِمات .. والمَفزع عند الكربات ..
نشأ عليها الصغير .. وشاب عليها الكبير .. !!
فهذه كلمات لهم وهمسات.. وأحاديث ونداءات.. بل هي صرخات وصيحات.. وابتهالات ودعوات.. للغارقين والغارقات.. الذين تلاطمت بهم الأمواج .. وضلوا في الفجاج ..
حتى تخلفوا عن سفينة النجاة .. وماتوا وهم مشركون .. وهم يحسبون أنهم مسلمون ..
إنها سفينة التوحيد .. التي هي كسفينة نوح .. من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك ..
وكم رأينا في بلاد الإسلام .. من أقارب وإخوان .. وجيران وخُلَّان .. ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ..
لذا جاء هذا الكتاب نداءً لهم جميعاً بأن يعبدوا الله وحده لا شريك له ..
كتبه /
د. محمد بن عبد الرحمن العريفي
دكتوراه في العقيدة والمذاهب المعاصرة
البحر المتلاطم ..
كانت الدنيا مليئة بالمشركين .. هذا يدعو صنماً .. وذاك يرجو قبراً ..
والثالث يعبد بشراً .. والرابع يعظِّم شجراً ..
نظر إليهم ربهم فمقتهم عربهم وعجمهم .. إلا بقايا من موحِّدي أهل الكتاب ..
وكان من بين هؤلاء السادرين .. سيدٌ من السادات .. هو عمرو بن الجموح ..
كان له صنم اسمه مناف .. يتقرب إليه .. ويسجد بين يديه ..
مناف .. هو مفزعه عند الكربات .. وملاذه عند الحاجات ..
صنم صنعه من خشب .. لكنه أحب إليه من أهله وماله ..
وكان شديد الإسراف في تقديسه .. وتزيينه وطييبه وتلبيسه ..
وكان هذا دأبه مذ عرف الدنيا .. حتى جاوز عمره الستين سنة ..
فلما بُعث النبيَّ صلى الله عليه وسلم في مكة .. وأرسل مصعبَ بنَ عمير رضي الله عنه .. داعيةً ومعلماً لأهل المدينة .. أسلم ثلاثة أولادٌ لعمرو بن الجموح مع أمهم دون أن يعلم ..
فعمدوا إلى أبيهم فأخبروه بخبر هذا الداعية المعلِّم وقرؤوا عليه القرآن .. وقالوا : يا أبانا، قد اتَّبعه الناس فما ترى في اتِّباعه ؟
فقال : لستُ أفعل حتى أشاور مناف فأَنظُرَ ما يقول !!
ثم قام عمرو إلى مناف .. وكانوا إذا أرادوا أن يكلموا أصنامهم جعلوا خلف الصنم عجوزاً تجيبهم بما يلهمها الصنم في زعمهم ..
أقبل عمرو يمشي بعرجته إلى مناف .. وكانت إحدى رجليه أقصر من الأخرى .. فوقف بين يدي