كلنا يحتاج إلى رمضان وكلنا يشتاق إلى رمضان.
و محتاجين يا جماعة فعلا نتذكر الآخرة.
تعالوا نتكلم عن الآخرة.
إيه الآخرة؟ هذه القضية المركزية التي نزل بها جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم.
قضية الآخرة قضية مش بسيطة
قضية أساسية قضية مفصلية
ركيزة أساسية في كتاب الله
تخيلوا يا جماعة إن نص المصحف بيتكلم عن الآخرة أم المؤمنين عائشة تقول
أول ما نزل من القرآن المفصل فيه ذكر الجنة والنار. عارفين المفصل ده اللي هو إيه؟ نص القرآن من قاف للناس خمسة وستين سورة بتتكلم عن الجنة والنار. تخيلوا يا جماعة خمسة وستين سورة بتتكلم عن الجنة والنار. دي مسألة عظيمة جدا. مسألة كبيرة جدا لما الله يتكلم في شأن هذه المسألة يعني بأكثر من خمسة وستين سورة. القرطبي بيقول أن الوحي ذكر أكثر من خمسين اسم لأسماء الآخرة.
متخيلين الحجم لما في حاجة مثلا يقولوا ده متسمي له اسم له اسمين له تلاتة.
تخيلوا إن ربنا يسمي الآخرة بأسماء متفاوتة كثيرة. يعني من أسماء الآخرة التي ذكرها الله الساعة. الساعة إحساس المباغتة. هو حاجة هتقوم فجأة.
ربنا ذكر الاخرة باسم القيامة. مشهد قيام كل البشر من كل القبور وهم يستعدون للحساب
من أسماء الآخرة الحشر. تخيلوا يا جماعة إن فيه ١٨ سورة من القرآن متسميين بإسم الآخرة الحاقة والواقعة والإنفطار والانشقاق والنبأ والنازعات والقيامة والحشر اسم السورة يعني موضوع ربنا سمى باسمه اكتر من ١٨ سورة من كتاب الله
١٨ سورة من ١١٤ سورة اسمهم عن مشهد من المشاهد الآخرة.
٦٥ سورة خالصة بتتكلم عن يوم القيامة بتتكلم عن البعث بتتكلم عن القبر بتتكلم عن الحساب بتتكلم عن الثواب بتتكلم عن الجزاء. تخيلوا يا جماعة النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر الاخرة للصحابة. لما ربنا
ذكر الاخرة للنبي صلى الله عليه وسلم. ذكرها في كام سنة؟تخيلوا إن أكتر من نص مدة الوحي بتتكلم على الآخرة
١٣ سنة من ٢٣ سنة مدة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم فيها ذكر الآخرة.
ذكر الآخرة مسألة مهمة جدا.
الآخرة علم الآخرة قضية مركزية الآخرة قضية مفاصلة الآخرة قضية فرقان.
ربنا جعل معيار الدين أو قيام الدين على ثلاثة أشياء. على الإيمان بالله
على الايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم والقرآن
على الدار الاخرة.
عشان كده هتلاقي كتير أوي من كان يؤمن بالله واليوم الآخر. فليكرم ضيفه.
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره. مدار الدين على الإيمان باليوم الآخر
. إن الحقيقة الإيمان بالاخرة مسألة مش مسألة بسيطة مش مسألة عادية. دي مسألة كبيرة جدا دي مسألة عظيمة جدا دي مسألة ربنا ذكرها كثيرا جدا دي مسألة مفصلية في حياة كل انسان مؤمن دي مسألة مفصلية في حياة كل انسان يؤمن بالله
إن النقطة الأساسية اللي ما بين الإسلام وبين غيره من الأديان
مابين الإيمان أو غيره من المذاهب والمناهج والأفكار الوضعية التي وضعها الناس قضية الإيمان بالآخرة قضية الإيمان بالآخرة قضية مهمة جدا ربنا بيقول
{الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون (3) والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون (4) أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون (5)} [البقرة : 3-5]
يبقى مين المفلحون؟ مين اللي مهتدون؟
هؤلاء الذين يؤمنون بالآخرة. قضية الآخرة قضية الحشر القيامة الواقعة. قضية الخافضة الرافعة. موازين الآخرة مختلفة تماما عن موازين الدنيا. كم من رجل مرفوع في الدنيا وهو مخفوض في الآخرة؟ كم من رجل له مكانة في الدنيا وهو تعلوه نار الأنيار في الآخرة.
كم من رجل متكبر في الدنيا جعظري في الدنيا جواظ في الدنيا صاخب في الدنيا ملئ السمع والبصر في الدنيا ثم هو في الآخرة تطأه الأبقار والجمال بقرونها وباظلافها
رجل له مكانة في الدنيا وضيعة. انسان ما لوش قيمة في عند الناس. ويفاجأ أن له مكانة عظيمة عند الله يوم القيامة
الآخرة قضية مهمة جدا. الآخرة الناس بتتعامل معها يقول لك اه موضوع الوقائق بقى وهتكلمني شوية عن شوية مشاعر لا لا يا جماعة قضية الأخرة قضية مفصلية قضية أساسية قضية مغيرة إن الانسان اللي في الدنيا هو عايش وهو إرادته الاخرة شوفوا ربنا جعل قسيم الإرادة أنتم عارفين يعني إيه إنك تكون ارادتك الاخرة يعني انت عايش لاجل الآخرة يعني انت ما بتفكرش الا في الاخرة يعني همك الآخرة
الله قال
{مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ ۖ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ (16)} [هود : 15-16]
{وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا}