عجبني جدا الفكرة اللي احنا بنتناولها خلال السنة دي في الموسم السادس من رمضان قرب يلا نقرب. فكرة ربط الاستعداد لرمضان بحاجة عملية. لو احنا عشنا معها بجد هتفرق معانا جدا. وهي إيه بقى؟ وهي ذكرى الدار الآخرة.
ذكر مشاهد الدار الآخرة. وإزاي نربطها بحياتنا والمواقف اليومية اللي بتحصل في حياتنا ومعاملاتنا. اكيد مهم جدا إن احنا نسمع عن فضل رمضان والحاجات كلها وأنتم تقدروا تراجعوا المواسم اللي فاتت من رمضان قرب يلا نقرب هتلاقوا خمس مواسم مليانة بمحاضرات رائعة في المجالات المختلفة انما فعلا من الحاجات اللي مهمة جدا عشان تحيي قلوبنا فعلا هي نقطة ذكر الدار الاخرة. لما نسمع مع بعض قول الله
{إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار} [ص : 46]
إن دي من الخلاصات الرائعة اللي ربنا بيختص بها بعض عباده. لما يكون حد متذكر الدار الاخرة.
مش مجرد تذكر ولكن تذكر معين بيفرق معاه في عمله. ويفرق في معاملاته. ويفرق في عباداته. فالحمد لله خلال الأيام اللي فاتت انتم اكيد عشتوا مع كل حد من الدعاة الافاضل مع مشهد معين من مشاهد الآخرة.
ما انساش أبدا أول ما جالي الملف الخاص بالتواصل اللي فيه نقطة كل داعية من الدعاة هيقول إيه؟ فبشوف إيه الموضوع اللي أنا هتكلم فيه فلقيت سبحان الله!
الإختيار اللي ربنا اختاره يسر لهم إن هما يستعملوني فيه مشهد صعب أوي أوى أوى
من مشاهد يوم القيامة. مشهد لناس ربنا يوم القيامة مش هيكلمهم ولا هينظر إليهم ولا هيزكيهم زي ما بيزكي باقي الناس من أهل الجنة ولهم عذاب أليم . فأنا شخصيا قلبي اتاخد لما شفت المشهد ده. في ناس معاها مشاهد جنة
في ناس معاها مشاهد نار.
فأقول سبحان الله الخيرة فيما اختاره الله ولعلها رسالة ليا. ربنا بيذكرني بها قبل أن يستعملني في أن أذكركم بها ونتواصى فيها بالحق وبالصبر. تعالوا أما نشوف مع بعض الحديث الأساسي اللي عايزين نعيش معاه النهارده.
الحديث هو حديث سيدنا أبي ذر الغفاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
صلوا على حبيبكم النبي صلى الله عليه وسلم. وعيشوا بنفس الجو اللي كان سيدنا أبي ذر بيحكي به وبيروي به الحديث.
ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار،
يعني ٣ مرات عشان الصحابة كلهم ينتبهوا للكلام
مين هم دول يا ترى؟مين هم التلاتة اللي لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم
قال أبو ذر: خابوا وخسروا،
فيما يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بيتكلم عنهم إن هما خابوا وخسروا. فزاد شوق الصحابة في انهم عايزين يعرفوا هم مين دول؟من هم يا رسول الله التلاتة اللي ربنا يوم القيامة لا هيكلمهم ولا هينظر إليهم ولا هيزكيهم ولهم عذاب أليم
نركز بقى مع بعض يا جماعة التلاتة دول
من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.
مين هو المسبل؟ هو اللي بيبقى إزاره أو رداؤه أو بنطلونه أو العباية بتاعته بطرا وخيلاء وكبر على الناس. احنا سنة النبي صلى الله عليه وسلم المفروض إن احنا بنحاول قدر الإمكان إن احنا بنقصر الرداء. لحد الجزء اللي خاص بالكعب عند القدم في الجزء ده. فنحاول قدر الإمكان إن احنا نلتزم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في التوبة من الاسبال. وان المفروض كان الأصل إن كثير من اللي بيسبل بيبقى بطرا وكبرياء وخيلاء وبيتكبر على الناس اللي له عباية وبتجر وراه وهكذا. فنعوذ بالله من زلك.
طيب النوع التاني المنان. المنان اللي بيعمل المن والأذى. اللي نهى عنه ربنا في القرآن ونهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. إنه ازاي لما يدي حد صدقة أو يدي حسنة أو زكاة يمن على الشخص ده ويذله بهذا الأمر رغم إن هو المفروض عامل الموضوع ده لله ولا يذكره. فدي من الأمور المهمة جدا اللي احنا عاوزين نتدبر فيها. طيب. اهم واحد من التلاتة عايزين نقف معه بالتدبر شوية بقى يا جماعة. هو مين؟ هو النوع التالت ده بقى. المنفق سلعته بالحلف الكاذب