من حبة سنين كثير كثير أوي عدى على التخرج أكثر من 12 سنة
كنّا في الجامعة مع بعض وكنّا عايشين مع بعض كمان اللهم لك الحمد، وكنّا مجموعة كبيرة جدًا
والوضع تغيّر بقينا دلوقتي قليلين أوي يعني حدّ النّدرة.
وناس كثير وقعت وناس كثير كانت موجودة، وناس كثير كان لها شغل وكانوا منشغلين وكانوا شغّالين في دعوة، وكان لهم ورد وكان يعني مش بس اللي وقع اللي هو حود، لأ، هو كان أصلًا من البداية موجود، وكان أصلًا من البداية فيما يبدو لنا إن هو جاد

إنّما النّاس اللي وقعت من على الجنبين في ناس أميل للشّدة في التدين
وكان فيه ناس أميل لجانب الكيوت والسّهل والجميل وكلام برضه جيّد هو ربّنا غفورٌ رحيم وما جاتش على دي يعني و..، و..، و..، وهو غفورٌ رحيم لا شك طبعًا ولكن كانوا أميل للناحية الثانية، النّاس وقعت ولسه بيقعوا، الله المستعان، الصّح كان فين؟ كان المفترض إنّي أكمّل إزاي؟.

الصّح لا هنا ولا الصح هنا، علاقة العبد بربنا إحنا مش جايين نخترعها النهارده،
علاقة العبد بربنا مرّ عليها رسالات كثيرة جدًا وأنبياء كثر، حدّدوا ماهية أو طبيعة العلاقة دي، ولكن بآخر ثلاث ديانات كانت الأمور أوضح، فجاءت اليهودية دين سيدنا موسى جاء بالشدّة وجاء بنوع من أنواع الأغلال وجاء بالنذارة والوعيد، ورِث ده من اليهودية فئات كثيرة من المسلمين زي الخوارج مثلًا وزي اللي بياخذوا بالوعظ الشديد وجاي بالشدّة والتنطع
وجاءت النصرانية دين سيدنا عيسى اسمه دين الجمال دين الحب واللطف والرهبانية والعبادة، فالصوفية عندنا ورثوا الإيه؟ الحب والجمال وربنا غفور رحيم، والمرجئة ورثوا الكلام ده، تمام، فجت اليهودية بالجلال وجت النصرانية بالجمال.
أمّا دين النبي –عليه الصلاة والسلام- دين الكمال، دين الوسط، دين الجمع بين أفضل ما في الشريعتين،
أو أفضل ما في الدينين،
إن إنت إزاي توزن العلاقة بينك وبين ربّنا ؟
، إن إنت إمتى تخاف منه وإمتى ترجوه،
لكن إن إنت تخاف منه بس؟ لا
إن إنت ترجوه بس؟ لا
ربنا أثنى على الالتزام ده في القرآن وقال: "إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا" الأنبياء:90.

النّبي –عليه الصلاة والسلام – في بعض الأحيان كان يُغَلِّب الجانب ده، وفي بعض الأحيان كان بيُغَلِّب الجانب ده، النّبي –عليه الصلاة والسلام- قام طول الليل يصلي حتى تورّمت قدماه، فالسيدة عائشة تقوله: يا رسول الله، يعني، أو تفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "يا عائشةُ ! أفلا أكونُ عبدًا شكورًا" ، هو دخل على ربّنا من باب الشّكر ما دخلش من باب الخوف بس، مع إن النبي-عليه الصلاة والسلام- كان إذا هاجت الريح يدخل ويخرج ويدخل ويخرج، ويعرف ذلك في وجهه وهو يقول: أخشى أن يكون فيها عذابٌ أليم ، ولمّا دخل عليه سيدنا أبو بكر ولقى لحيته ابيضّت، قال: يا رسول الله رأيتك، إيه؟، قد شبت، قال:شيّبتني هود والواقعة والمرسلات .

انتوا بتصلوا على النّبي يا جماعة ولا ما بتصلوش على النبي؟ -صلَّى الله عليه وسلم-،

كان بيخاف من ربّنا وفي وقت كان بيرجوا ربّنا
لمّا دخل النبي-عليه الصلاة والسلام- حديث سيدنا أنس، دخل على الشّاب قال له:"كيف تجدك؟، قال: أخاف ذنوبي وأرجو الله، قال:ما اجتمعتا في قلب عبدٍ مؤمن إلا أعطاه الله ما يرجو وأمّنه ممّا يخاف ، الله سبحانه وتعالى يقول: وعزتي وجلالي لا أجمع على عبدي، إيه؟، خوفين، ولا إيه؟، ولا أمنين .

الأنبياء ما كانوش بيتّكلوا على رصيدهم التراكمي اللي عند ربنا، صحيح، لمّا كان بيخطيء أو بيحصل مشكلة بيعترف، بيخاف، سيدنا داود، ربنا قال: "وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ"، وإيه؟ مش ركع، وَخَرَّ" ص:24 رجليه ما شالتهوش خرّ ده بيقولك الخرير المية وقعت، رجليه ما شالتوش، وقع على الأرض لأنه خايف من ربّنا صح ولا غلط؟ صحيح، إنت بقى إيه رأيك؟
والنبي –صلّى الله عليه وسلم- في قصة لمّا خالف الأولى وفادى الأسرى، دخل عليه سيدنا عمر لقاه بيبكي
?هل هناك روشتة ثابتة لكل واحد في الطريق إلى الله؟ ولا كل واحد وحسب
قلبه وحاله؟ يعني هل يجب إن أنا أخاف على طول؟ ولا يجب إن أنا أرجو على طول؟
يجب إن أنا أكون متوازن، "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا" البقرة:143.
يعني إيه بقى أكون متوازن؟ إمتى أغلب الخوف وإمتى أغلّب الرّجاء؟
إمتى أغلب بالرّجاء؟ الرّجاء مبدئيًا هو، قيل في اللغة يعني "الطلب" يرجو أي طلبه أو أَمِلَه، ومنهم من قال بعض اللغوين قالوا: "الرّجاء هو الطّمع" إنك تطمع في شيء، تمام.
والرّجاء المفترض إن هو نوعين:
1️⃣ رجاء رحمة الله من ذنب،
2️⃣ رجاء عِظم الثّواب في فعل طاعة
امتى يغلُب الرجاء؟ لمّا تعمل معصية وتبقى ساعات المعصية دي تبقى مصيبة
فتبقى إنت مش عارف تروح فين؟