Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء
Ebook615 pages4 hours

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يكشف الكتاب عن شخصية الأديب الناقد هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى فقد كان الكتاب موسوعياً غنياً بالشفافية الأدبية والذوق الشعري، وروح الكاتب الذي يجيد أساليب التصنيف وطرق العرض والتبويب. لقد جعل المؤلف كتابه ضمن خمساً وعشرين فصلاً، جامعة لمسائل العقل والعلم والجهل والسيادة والعدل والأخلاق والقرابة وأنواع المروءات والعرفان والعقوق، انطلاقاً إلى الصناعات ومسائل الإيمان ومرابع العطاء والجود، وما يدور في فلكها من الكلام على الأطعمة والمشارب، تخلصاً إلى الندماء ومجالس اللهو والغناء، انعطافاً إلى مراتع الوجدان في دائرة الغزل والهوى والعشق، دون أن يسقط من ثنايا كتابه فضيلة الشجاعة وما كان يدور في فلكها من مواقف الحرب والصلح والثأر ودفع الديات عند العرب، معرجاً إلى موضوع الزواج وحيثياته وسياسة الرجل مع المرأة ومسائل الغيرة والطلاق.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateMay 16, 1901
ISBN9786448032742
محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Read more from الراغب الأصفهاني

Related to محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Related ebooks

Reviews for محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء - الراغب الأصفهاني

    الغلاف

    محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

    الجزء 4

    الرَّاغِب الأصْفَهاني

    502

    يكشف الكتاب عن شخصية الأديب الناقد هذا من ناحية. ومن ناحية أخرى فقد كان الكتاب موسوعياً غنياً بالشفافية الأدبية والذوق الشعري، وروح الكاتب الذي يجيد أساليب التصنيف وطرق العرض والتبويب. لقد جعل المؤلف كتابه ضمن خمساً وعشرين فصلاً، جامعة لمسائل العقل والعلم والجهل والسيادة والعدل والأخلاق والقرابة وأنواع المروءات والعرفان والعقوق، انطلاقاً إلى الصناعات ومسائل الإيمان ومرابع العطاء والجود، وما يدور في فلكها من الكلام على الأطعمة والمشارب، تخلصاً إلى الندماء ومجالس اللهو والغناء، انعطافاً إلى مراتع الوجدان في دائرة الغزل والهوى والعشق، دون أن يسقط من ثنايا كتابه فضيلة الشجاعة وما كان يدور في فلكها من مواقف الحرب والصلح والثأر ودفع الديات عند العرب، معرجاً إلى موضوع الزواج وحيثياته وسياسة الرجل مع المرأة ومسائل الغيرة والطلاق.

    مما جاء في المذاهب المختلفة

    اختلاف أقوال غير أهل الكتاب في العالم :

    قال أهل الدهر جميعاً: العالم كله قديم الطينة والصنعة. وأهل هذه المقالة مختلفون فمنهم من قال: إنه أربعة أشياء حر وبرد ويبس وبلة، ومعها روح سائح في جميعها يدبرها ويصورها ولا أول له ولا آخر. وقال آخر: الأشياء صنعت نفسها وصنعت بعضها بعضاً. وقالت السمنية لم تزل الأشياء منتقلة كاتقال البيضة من الدجاجة والدجاجة من البيضة. وقال بلعام بن باعوراء: العالم قديم وله مدبر خلافه في جميع معانيه. وقال بعض الملحدة: العالم جوهرة قديمة وهي في ذاتها واحدة لا اختلاف فيها ولكنها تختلف على قد الإلتقاء والمماسة، وعلى الحركات فتصير رطوبة وحراً وبرداً ويبساً. وقال أرسطو: الهيولي أصل طينة العالم قديمة، ومعناها أصل الشيء كالفضة أصل الدراهم. وقال الصابئون: النور قديم لم يزل وهو خالق الظلمة. وقالوا: الشيطان كلمة الله لا خلقه. وزعموا أن النور يخلق كل حسن، والظلمة تخلق كل قبيح .وقالت الحرمية: أصل العالم النور فمسح بعضه بعضاً فاستحالت ظلمة. وقالت الثنوية بالنور والظلمة وأن للنور خمسة أجناس: الضياء والنسيم والماء والنار والروح، والظلمة خمسة أشياء: الدخان والحريق والظلمة والسموم والضباب، فخالط الدخان النسيم وخالط الحريق النار، وخالط النور الظلمة وخالط الريح السموم، وخالط الضباب الماء فما كان محموداً منها فمن النور ومذموماً فمن الظلمة. وزعموا أن هذه الأجناس من الظلمة لما خالطت أجناس النور عمد النور فبنى فيها عشر سماوات وثمان أرضين، وعمد إلى أكابر الشياطين فشدهم في السماوات وكبس العفاريت تحت الأرض، ووكل ملكاً بإدارة السماوات ليشد ما فيها فيمنعها من الصعود إلى النور، ووكل ملكاً بحمل السماوات وآخر بحمل الأرضين، ووكل الجو بأسفل الأرض إلى أعلى السماوات .وقالت المجوس: الأشياء شيئان قديمان سميعان بصيران. وزعموا أن الله كان وحده ولا شيء معه، فلما طالت وحدته فكر فتولد من فكرته أهرمن وهو إبليس، فلما مثل بين يديه أراد قتله فامتنع عليه وسالمه إلى غايته، وزعموا أن العالم جوهر والظلمة والنور فيه غريب مجتاز، وزعموا أن للثلاثين يوماً كل يوم ملائكة إلا أهرمن فإنه الله تعالى ؛قالوا: وكل من يقرب من أهرمن من الأيام فهو أقرب منه في المنزلة، وعظموا النار لكونها من جنس النور، وزعموا أن العذاب في الجحيم البرد لأنه لما جاء زردشت إلى بلخ وادعى بها النبوة كان البرد فيها يعظم. وزعموا أن كل مؤذ من خلق أهرمن وكل نافع من خلق الله وقالوا: الفأرة من خلق الله والهرة من خلق الشيطان. وزعموا أن سنوراً لو بال في البحر يقتل عشرة آلاف سمكة، والسمك أحق أن يكون من خلق الشيطان لأنه يأكل بعضه بعضاً، ويأكل من غرق من الناس. وشرع لهم نيك الأمهات والتوضؤ ببول البقر لما رآهم في غاية الغباوة. وقالت السوفسطائية: الأشياء على الحسبان نظنها ظناً ولا نعرف لها حقيقة، استدلالاً بأنا نرى الأشياء في المنام كما نراها في اليقظة، فلا ندري العالم قديم أم محدث. وأما البراهمة فاختلفوا منهم من قال بقدم العالم فقال: المدبرات هي النجوم من قال محدثة غير أنهم نفوا النبوات. وأما عبدة الأصنام من العرب فقد أثبتوا الصانع قديماً والأشياء محدثة، وزعموا أن ذلك يقربهم إلى الله، وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر. والفلاسفة يثبتون أشياء كثيرة ثم يسمعون واحداً منها ملك الأملاك، ويجعلونه رأساً على ما يعبدون.

    اختلاف أهل الكتب غير الإسلام :

    فمنهماليهود فعامتهم جعلوه لحماً ودماً كمقالة مقاتل بن سليمان وقال: أبيض الرأس واللحية، والسامرية: لا يشبه شيئاً ؛والأصبهانية: عزير ابن الله. وعامة اليهود تقول ذلك لا على معنى يعقل. وقالوا ذلك من أجل أن بختنصر لما هدم بيت المقدس وقتل قراء التوراة كان عزير صغيراً فلم يقتله، ثم مات عزير بابل ورجع بنو اسرائيل إلى بيت المقدس، ولم يكن معهم أحد ليجدد لهم التوراة، فلما بعث الله عزيراً أتاهم وقال: أنا عزير. فكذبوه وقالوا: إن كنت إياه فأمل علينا التوراة ففعل فقال بعضهم: أبي حدثني أن التوراة جعلت في خابية ودفنت في أصل كرم لنا فانطلقوا فاستخرجوها. ونظروا فإذا هو لم يغادر منها شيئاً فقالوا: ما قدر على هذا إلا وهو ابن الله. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً.

    النصارى :

    النسطورية واليعقوبية والملكانية واللاهوتية والصقالبة، فالنسطورية منسوبون إلى نسطور الإسكندراني يقول: عيسى كلمة الله وروحه حلت في بطن مريم بطبيعة لاهوتية ويقولون: إنه ليس بجسم وفي عيسى روحان قديم ومحدث. والملكانية وصاحبهم توقياس قالوا: ليس في عيسى نفس مخلوقة والله اسم لثلاث معان: اب وابن وجوهر ثالث وهو روح القدس. واليعقوبية إلى يعقوب يقولون: عيسى كلمة الله وكلمة الله لا لحم ولا دم. ثم نزل في بطن مريم عليها السلام فاتخذ من لحمها هيكلاً فصارت الكلمة لحماً ودماً، فذلك هو الإبن اللاهوتي، وكاتن في مكان ثم صار في مكان، وهم ينالون مذهبهم للفظة زعموها في الإنجيل. والصابئون هم قوم من النصارى الصقالبة يقرون بالخالق فيسمونه نعم، وكان له ولد فغرقت الدنيا ولم يبق إلا الله، كأنهم يعنون نوحاً.

    المتبجح بالتعطيل :

    أبو نواس:

    وأيسر ما أبثك ان قلبي ........ بتصديق القيامة غير صاف

    ديك الجن:

    أأترك لذة الصهباء عمداً ........ لما وعدوه من لبنٍ وخمر

    حياةٌ ثم موتٌ ثم بعثٌ ........ حديث خرافةٍ يا أم عمرو

    وغضب الفضل بن الربيع على أبي نواس وقال أنت القائل:

    يا أحمد المرتجى في كل نائبةٍ ........ قم سيدي نعص جبار السموات

    فقال: نعم. فسال جماعة من الفقهاء عنه فكل قال بحل دمه، فقال أبو نواس: إن كنتم قلتم ذلك من عقولكم فقبحاً لها وتخميناً فما أبعدكم من العقل، هل للسماء من جبر أو كان بها كسر فاحتيج إلى أن تجبر بعض الثنوية ؟

    عجبت لكسرى وإيوانه ........ وغسل الوجوه ببول البقر

    وقيصر لما ثوى عاكفاً ........ لما عملته أكف البشر

    وعجب اليهود برب يسر ........ بسفك الدماء وشم القدر

    وعند النصارى طريق النجاة ........ بشرب الخمور وترك الزفر

    وقومٌ يرومون بيت الحرام ........ لرمي الجمار وحلق الشعر

    يعيبون إذا أبصروا ساجداً ........ لشمس النهار وضوء القمر

    ذم المتبجح بالميل إلى الزندقة والتمجس :

    شاعر:

    ليس بزنديقٍ ولكنما ........ أراد أن يوشم بالظفر

    قال:

    تزندق معلناً ليقول قومٌ ........ إذا ذكروه : زنديق ظريف !

    فقد بقي التزندق فيه وسماً ........ وما قيل الظريف ولا اللطيف

    وقال:

    إذا ذكر الشرك في مجلسٍ ........ أضاءت وجوه بني برمك

    فإن تليت عندهم آيةٌ ........ أتوا بالأحاديث عن مزدك

    وقال:

    يصيح لكسرى حين يسمع ذكره ........ بصماء عن ذكر النبي صدوف

    ويعجبه أخبار كسرى ورهطه ........ وما هو في إعجالهم بشريف

    علي بن الحسين الكاتب في الكندي:

    ما أرغب الكندي في الزندقه ........ تعساً ليعقوبٍ فما أحمقه !

    لو علق الكندي في حلقه ........ قلفةً ناء أبداً مخنقه

    ما كان إلا مؤمناً مسلماً ........ لا غفر الله لمن زندقه !

    نوادر لمن أسلم عن كفر :

    قيل لمجوسي أسلم وكان يتعاطى كل ما يتعاطاه في التمجس: ما أحسن ما عملت أسقطت عن نفسك الجزية! وأسلم نصراني فقالت أمه: سخنت عيناك محمد لم يعرفك والمسيح تبرأ منك. ولما أسلم صاعد قصده أبو العيناء مرتين فوجده يصلي فقال: لكل جديد لذة. وأسلم رجل فقيل له: صل اليوم. فقال: لا أبتدئ اليوم بالصلاة والقمر في المحاق.

    نوادر من مال إلى الكفر :

    سئل زنديق عن الأضحى فقال: وباء كل سنة يقع في الأغنام والبقر! وختن رجل ابنه فقال: أوه قتلتني! فقال: إنما قتلك أبوك إبراهيم. ولما أسر عيينة بن حصر دخل المدينة فقال له رجل: يا منافق! فقال: يا بارد متى كنت مسلماً حتى أكون منافقاً ؟

    نوادر في مناظرة النصارى والمجوس واليهود :

    قال بعض المتكلمين لبعض النصارى: لم قلتم إن لله تعالى ولداً ؟فقال: لأن كل من لم يكن له ولد يكون عقيماً. وهو وصف نقص. قال: فهل للإبن ابن ؟قال: لا. قال: فإذاً يكون عقيماً. وجلس المأمون وبحضرته المتكلمون والجاثليق فأقبل الموبذ فقال: يا أمير المؤمنين أتحب أن أضحكك من الموبذ. فأقبل على الموبذ وقال: هذا يزعم أن باب الجنة في حر أمه فكلما أكثر من جماعه كان أقرب إلى باب الجنة فقال الموبذ: ما كنا نفعل ذلك حتى أخبرنا أن إلهكم خرج من ذلك، فأخجله، وضحك المأمون حتى فحص برجله. وقيل: أول ما ظهر من كيس إياس ابن معاوية أنه كان في المكتب فسمع عند المعلم نصارى يعيبون الإسلام فقال: من العجب أنكم تقولون أنكم في الجنة تأكلون وتشربون ولا تتغوطون. فقال إياس: أفما علمتم أن الدنيا مرآة الآخرة ؟قالوا: نعم. قال: أفكلما يؤكل في الدنيا يخرج غائطاً ؟قالوا: لا قال: فأين يذهب ؟قالوا: غذاء! قال: فما يبعد أن يكون كل ما يؤكل في الجنة يكون غذاء. فقال المعلم: قاتلك الله منكراً! وقال يهودي لمسلم: أنتم قريبو العهد بنبيكم وافتتنتم. فقال: أنتم ما جفت أقدامكم من البحر حتى قلتم اجعل لنا غلهاً كما لهم آلهة. وناظر المأمون ثنوياً فقال: أخبرني هل ندم مسيء على فعله قط ؟قال: نعم. قال: فالندم على الإساءة ما هو ؟قال: إحسان لكني أقول أن الذي أحسن غير الذي أساء. قال: فهذا الذي ندم على فعله أو فعل غيره ؟فأفحمه. وغرق مجوسي في البحر فجعل يقول: يا نار فارس يا نار أذربيجان! فقال: قل يا رب النار فإنك لو وقعت موقعها لكنت أسوأ حالاً منك! وقال ابو الهذيل لمجوسي: ما تقول في النار ؟قال: بنية الله. قال: قالبقر ؟قال: ملائكة الله تعالى. قال: فالماء ؟قال: ثور الله. قال: فالجوع والعطش ؟قال: هما فقراً بهمن وفاقته. قال: فمن يحمل الأرض ؟قال: بهمن الملك. قال: بئسما عملتم أخذتم الملائكة ذبحتموها، ثم غسلتموها بنور الله، ثم شويتموها ببنت الله، ثم دفعتموها إلى فقر الشيطان وفاقته، ثم سلحتموها على الملك.

    المتبجح بارتكاب المحظور المحتج له :

    قيل لأبي الطمحان: ما أدنى ذنوبك ؟قال: ليلة الدير، نزلت على نصرانية فأكلت عندها طنشيلاً بلحم خنزير، وشربت من خمرها وزنيت بها، وسرقت كساءها. وقيل لرجل: من أين ؟فقال: من دير ليلى وزنت درهمين وأكلت رغيفين وشربت رطلين، وعملت فردين ولم أبع نقداً بدين. ورؤي شيخ يعفج أتاناً يوم الجمعة وكلما ضرطت صلى على النبي صلى الله عليه وسلم فقيل له: تنيك أتاناً ؟فقال: عوضني عنها أختك وأنا أترك الأتان. فقيل له: في يوم الجمعة ؟قال: تضمنها إلى يوم السبت ؟فقيل له: ولم تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ؟فقال: الاير يضرط الأتان.

    اختلاف الناس في القدر :

    قالت عامة المعتزلة: إن الله يقدر على فعل الظلم ولكن لا يفعل، والدلالة على قدرة على ذلك قوله تعالى'إن الله لا يظلم مثقال ذرة'وقوله'ولو شاء الله لأعنتكم'. وإنما يتمدح بذلك من قدر على ضده. وقال بعضهم: لا يوصف بأنه قادر على الظلم. وقال بعضهم: لا يقدر على ذلك. وقال جهم بن صفوان: إن الله تعالى يفعل ما نعتقده ظلماً ولكنه عدل. وقالت المعتزلة: قدرتنا تصلح للضدين. وقال جهم: تصلح لأحدهما، فالكافر لم تجعل له قدرة على الإيمان، والمؤمن لم تجعل له قدرة على الكفر.

    من ذهب مذهب أحد الفريقين من الشعراء :

    قال بعض العلماء: قد ذهب الأعشى مذهب المعتزلة في قوله:

    استأثر الله بالوفاء وبالعد _ ل وولى الملامة الرجلا

    صالح بن عبد القدوس:

    ولا أقول إذا ما جئت فاحشةً : ........ إني على الذنب محمولٌ ومجبور

    وقال:

    لا تحل أفعالنا اللائي نذل بها ........ إحدى ثلاث خصال في معانيها

    إما تفرد مولانا بصنعتها ........ فاللوم يسقط عنا حين نأتيها

    فكان يشركنا فاللوم يلحقه ........ إن كان يلحقنا من لائمٍ فيها

    ولم يكن لإلهي في جنايتها ........ صنعٌ فما الصنع ألا ذنب جانيها

    الصاحب:

    اصفع الجبر الذي ........ بقضا السوء قد رضي

    فإذا قال : لم فعلت ........ فقل : هكذا قضي !

    الزامات في المناظرة لمن ذهب مذهب المعتزلة :

    قال أبو العتاهية لثمامة: ألا ترضى من خلق المعاصي رباً ؟قال: لا ولا عبداً. وحضر يوماً عند الرشيد فحرك أبو العتاهية اصبعه وقال لثمامة: من حرك هذا ؟قال: ابن زانية! فقال أبو العتاهية: أفتوني. فقال ثمامة: إن قلت أني حركتها فقد تركت المذهب، وإن قلت حركها غيري فلم أشتمك وإنما شتمته.

    الزامات مخالفيهم :

    صحب مجوسي معتزلياً فقال: ما بالك لا تسلم ؟قال: حتى يشاء الله. فقال: قد شاء الله ولكن الشيطان لا يدعك. فقال: أنا مع أقواهما.

    النهي عن الخوض في ذكر القدر :

    روى أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آخر الكلام في القدر لشرار هذه الأمة. وقال عمر بن عبد العزيز لرجل سأله عن القدر: إن الله لا يطالب بما قضى وقدر، وإنما يطالب بما نهى وأمر. وقال الأصمعي: سألت أعرابياً عن القدر فقال: ذاك علم اعتصمت فيه الظنون، واختلف فيه المختلفون، فالواجب علينا أن نرد ما أشكل علينا من حكمه إلى ما سبق من علمه. وذكر القدر عند أعرابي فقال: الناظر في القدر كالناظر في ضوء الشمس، يعرف ضوءها ولا يقف على حدودها. وقيل: اختصمت بنو اسرائيل في القدر خمسمائة سنة، ثم صاروا إلى عالم فسألوه عنه فقال: القدر حرمان للعاقل وظفر للجاهل ولم يعرف القدماء القدر.

    حماقات العوام المجبرة :

    قال ابو المنذر وكان من أجلة القراء المصريين: ما كان موسى إلا قدرياً حيث قال: وما أنسانيه إلا الشيطان. وقال: هذا من عمل الشيطان. وقال: لا أملك إلا نفسي وأخي. فلم يرض أن أدعي أن يملك نفسه حتى ادعى أنه يملك أخاه. ووجد عامي رجلاً يفجر بجاريته في دهليزه فأراد رفعه إلىالسطان فقال: اتق الله فهذا قضاء الله علي! فقال: قد عفوت عنك لمعرفتك بالسنة. ومر جعفر بن حرب برجل يقول: ما سرق مالي بعد الله إلا فلان فاطلبوه، فقيل له: قد ظفرت بأحد اللصين فكر وراء الآخر. وانكسرت رجل رجل فقيل له: اطلب مجبراً يجبرها. فقال: معاذ الله أيكسره الله وأجبره أنا ؟إني إذاً عاديته. وكان عبادة مجبراً فناظره الزيادي عند المتوكل فقال: أترضى بقضاء الله ؟قال: نعم. قال: إن دخلت دارك ورأيت رجلاً مع امرأتك أليس ذلك بقضاء الله ؟قال: ما عندي جواب فإني إن قلت رضيت أكون ديوثاً، وإن قلت لم أرض أكون قدرياً! فسقط امتوكل ضحكاً.

    حكايات عن الأوائل :

    حكى بعض الأوائل أن عبد الله بن الحسن قال لابنه محمد: يا محمد إن لامك لائم في العزل فما يكون من جوابك ؟قال: أقول أتلومني على ما أقدر على تركه أم على ما لا أقدر على تركه ؟فإن قال على ما لا تقدر على تركه قلت له: كيف أترك ما لا أقدر على تركه ؟وإن قال الأخرى قلت له: صرت على قولي. قال: لله درك. وقال موسى بن جعفر: ليس من العدل أن يشترك اثنان في فعل فيعذر القوي ويلام الضغيف. يعني ما يقوله الأشعرية: ما من حركة ولا سكون إلا والله خالقه والعبد مكتسبه. وقال بعضهم: لو كان الزنا مما قضى الله لكان الرضا خيرة فجماع الناس على قولهم: الخيرة فيما قضى الله. وقيل: إن الحسن لما بلغه قول الحجاج بعد قتله لسعيد بن جبير الله قتله. قال: لعن الله قوماً باتوا وأقلامهم تجري بدماء المسلمين وأموالهم، ويقولون إنما تجري بأقلام الله، وكذبوا لأن اقلام الله تجري بالبر والتقوى، وأقلامهم تجري بالإثم والعدوان، فإن كذبوا وزعموا أن الله قد أسر عندهم كتاباً نهاهم عنه في العلانية لقد اغتشوا ربهم واتهموه وقالوا عنه قولاً عظيماً. وقال محمد بن سيرين لرجل: كيف جارك النصراني ؟فقال: كما شاء الله. قال: قل كما علم الله إن الله لا يشاء المعاصي. وأتى عمر بسارق فقال له: ما حملك ؟قال: قضاء الله. فقطع يده وقال: هذه للسرقة، وجلده، وقال: هذه لكذبك على الله. وسئل ابن خفيف: هل منع إبليس من السجود أو امتنع ؟فقال: منع في لسان حكمه وامتنع في لسان ملكه. وقيل ليحيى ابن معاذ: إن الله ضمن أرزاقنا أضمنها حلالاً أم حرماً ؟فقال: إن الله وعدنا شيئين فإن وفينا له وفى لنا، أوجب الطاعة على أن يجعل لنا الجنة وأوجب الصبر على أن يطعمنا الحلال، فإن صبرنا أكلنا الحلال وإن لم نصبر وقعنا في الحرام.

    الإيعاد والإستطاعة :

    قال أبو عمرو ابن العلاء لعمرو بن عبيد: أتيئس الناس من عفو ربهم والعرب تتمدح بإنجاز مواعيدها وتناسي وعودها ؟زعلى ذلك قول الشاعر:

    وإني وإن أوعدته أو وعدته ........ لمخلف إيعادي ومنجز موعدي

    وروى أن عمراً قال: إن الشاعر قد يذم بعض ما يمدح، فأين أنت عن كتاب الله: ما يبدل القول لدي ؟وأن أبيت إلا الشعر فقل كما قال الأول:

    إن أبا ثابت لمجتمع الرأ _ يعطى لضرورة الحل كريم الاباء والبيت

    لا يثبت الوعد والوعيد ولا ........ يثبت من ثاره على فوت

    وقيل: ثلاثة ضمنهم الله على نفسه: إن الله لا يضيع أجر المحسنين، إن الله لا يهدي كيد الخائنين، إن الله لا يصلح عمل المفسدين. ورأى محمد بن سويد بخارياً فقال البخاري: أتقول لا استطاعة قبل الفعل وما من عامي إلا ويعلم خلاف قولك ؟فقال: بل يعلم خلاف قولك فانظر، فدعا بحمال فقال: إن هذا يزعم أنك لا تستطيع حمل هذا الكوز، فقال: أم الذي يقول هذا ألف فاعلة.

    خلق القرآن :

    قال الذهبي: سألت جعفر بن محمد عن القرآن فقال: لا أقول خالق ولا مخلوق. واحتج بهذا أحمد بن حنبل رضي الله عنه على المعتصم فقال ابن أبي دؤاد: أين حديث عمران بن حصين عن النبي صلى الله عليه وسلم: ما خلق الله خلقاً أعظم من آية الكرسي ؟وكان الخليل يمنع أن يوصف الكلام بالمخلوق فيقول: الكلام متى وصف بالخلق فالقصد به الكذب ؟ولهذا يقال: هذا كلام خلقه فلان أي تقوله. وقال بعضهم: أصفه بأنه محدث ولا أقول بأنه مخلوق لقوله تعالى'ما يأتيهم من ذكرٍ من ربهم محدث'وسمع خنث رجلاً يقرأ قراءة قبيحة فقال: أظن هذا القرآن الذي يزعم ابن أبي دؤاد أنه مخلوق .أبو العالية:

    لو كان رأيك منسوباً إلى رشدٍ ........ وكان عزمك عزماً فيه توفيق

    لكان في الفقه شغلٌ لو قنعت به ........ عن أن تقول كلام الله مخلوق

    ماذا عليك وأصل الدين يجمعكم ........ ما كان في الفرع لولا الجهد والموق

    وكان بعض القصاص بأصبهان يتشدد في خلق القرآن، فسئل عن معاوية: هل كان مخلوقاً ؟فقال: نعوذ بالله من نهايات الجهالات!

    رؤية الله تعالى وتقدس :

    من نفى عن الرؤية احتج بقلوه تعالى'لن تراني'وذلك مذكور على طريق التمدح فلا يختص به وقت دون وقت، ومخالفوه بقوله تعالى'وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة'. وقالت عائشة رضي الله عنها: من زعم أن محمداً رأى ربه فقد أعظم الفرية على الله، ولكنه قد رأى جبريل مرتين في صورته وخلقه ساداً ما بين الأفق. وقال ابن عباس لقد رأى من آيات ربه الكبرى أنه رأى جبريل على رفرف قد سد أفق السماء. وروى أن أمير المؤمنين رضي الله تعالى عنه سمع رجلاً يقول: والذي احتجب بسبع سماوات، فقال: إن الله لا يحجبه شيء عن شيء. فقال: هل أكفر عن يميني ؟قال: لا لأنك حلفت بغير الله ومن حلف بغيره لا تلزمه.

    مما جاء في الأنبياء والمتنبئين

    أدلة نبوة النبي في القرآن :

    إعجاز العرب عن الإتيان بمثل القرآن حيث قال الله تعالى: 'وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورةٍ مثله'. فلم يقدروا مع فصاحتهم وبلاغتهم على الإتيان بمثله. وإخباره عن غيوب تحققت نحو: الم غلبت الروم، فكان كما ذكر. وقال: إذا جاء نصر الله والفتح ؛يعني فتح مكة فكان. وقال: قل للمخلفين من الأعراب'الآية' فكان كما قال. وقال: فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم'الآية'فوعدوه إلى وادي باهلة. فقال: والذي نفسي بيده أن باهلوا أضرم الله عليهم الوادي فامتنعوا. وقال: إنا كفيناك المستهزئين ؛كانوا الوليد بن المغيرة والأسود بن عبد يغوث، والأسود بن عبد المطلب والعاص بن وائل، والحارث بن الطلاطلة فنزل جبريل عليه السلام وقال: إذا طافوا بالبيت فاسأل فيهم ما أحببت حتى أفعل، فمر به الأسود فرمى بوجهه بورقة خضراء وقال: الهم اعم بصره وأثكله ولده ففعل. ومر بالأسود بن عبد يغوث فأومأ إلى بطنه فشق، فمات. ومر بالوليد بن المغيرة فاندمل جرح ببطنه فمات، ومر به العاص فأشار إلى أخمص رجله فدخل به شوك فمات، ومر به الحارث فأومأ إليه فتفقأ قيحاً فمات.

    معجزاته المشهورة من فعلاته وأخباره الدالة على صدقه :

    لما أصاب مضر الجهد ونهكهم الأزل سألوه أن يسأل الله تعالى الغيث لهم، فسأل فأتاهم ما هدم بيوتهم حتى قال صلى الله عليه وسلم: حوالينا ولا علينا، فأمطر الله تعالى ما حولهم وأمسك عنهم. وكتب عليه الصلاة والسلام إلى كسرى وبدأ باسمه فمزق كتابه فقال: اللهم مزق ملكه كل ممزق! فجذ الله تعالى أصله فكل ملك له بقية إلا ملكه. وكتب كسرى إلى فيروز الديلمي أن احمل إلي رأس هذا العبد الذي بدأ باسمه قبل اسمي ودعائي إلى غير ديني. فأتاه فيروز فقال: إن ربي أمرني أن أحملك غليه فقال صلى الله عليه وسلم: إن ربي أخبرني أنه قتل ربك البارحة، فالبث فإن جاءك ما دل على صدقي وإلا فأنت على رأس أمرك! فأتاه الخبر أن شيرويه قتل أباه في الليلة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم. فأسلم فيروز وحسن غسلامه، وهو الذي قتل مسيلمة. وقال في زيد بن صوحان: يسبقه عضو منه إلى الجنة فقطعت يده في يوم نهاوند. وقال عمر رضي الله عنه: فلأنزهن ثنيتي سهيل بن عمرو فلا يقوم عليك خطيباً. قال: فعسى يقوم مقاماً محموداً. فكان منه ما بلغنا حين هاج أهل مكة عند موته صلى اللله عليه وسلم وضلت ناقته، فقالت قريش: إن هذا يخبرنا عن السماء ولا يدري أين ناقته. فصعد المنبر وخطب فقال: إني لا أعلم إلا ما علمني الله وقد أخبرني أنها في وادي كذا، وتعلق زمامها بشجرة، فوجدوها كذلك. وأخبار الأمم بذلك كثيرة. وكلمته الذراع المسمومة والذئب والبعير. وأظلته غمامة وحن إليه عود المنبر وأطعم عشراً من ثريدة، وسقى عالماً ووضأهم بميضأة في جسم صاغ، وأمر بيده على ضرع شاة حائل حتى عادت كالحامل وما أرى أبا جهل حين أهوى بالصخرة نحو رأسه، فهوى له فحل ليلقم رأسه فرمى الصخرة وعاد إلى اصحابه ممتقع اللون فقال: كان كذا وكذا.

    ما دل على نبوته من أخبار الفرس :

    قيل: لما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى اله عليه وسلم ارتجس إيوان كسرى، فسقطت منه اثنتا عشرة شرافة، وخمدت نار فارس ولم تكن خمدت قبل بألف عام، وغارت بحيرة ساوة فجمع كسرى الأكابر وأخبرهم فقال الموبذان: وأنا قد رأيت الليلة إبلاً صغاراً تقود خيلاً عراباً قد قطعت دجلة وانتشرت في بلادنا. فقال: وما هو ؟قال: حادث يكون من العرب! فكتب إلى النعمان ابن المنذر أن ابعث إلي عالماً فبعث إليه بعبد المسيح بن عمرو بن نفيلة الغساني، فلما أخبره قال: علم ذلك عند خال لي يسكن مشارف الشأم. فقال له: اذهب وائتني بخبره فذهب وقال له: أصم أم يسمع غطريف اليمن. فلما رفع صوته رفع سطيح رأسه وقال: عبد المسيح على جمل مشيح إلى سطيح، وقد أوفى على الضريح، بعثك ملك ساسان لارتجاج الإيوان وخمود النيران ورؤيا الموذبان! ثم قال: يا عبد المسيح إذا بعث صاحب الهراوة وكثرت التلاوة وفاض وادي سماوه وغاضت بحيرة ساوة، وخمدت نار فارس فليست الشام لسطيح شاما، يملك منهم ملوك على عدد الشرافات وكل ما هو آت آت، فأثار عبد المسيح راحلته وهو يقول:

    شمر فإنك ماضي الأمر شمير ........ لا يفزعنك تفريقٌ وتغيير

    الخير والشر مقرونان في قرنٍ ........ والخير متبعٌ والشر محذور

    ما دل على نبوته مما أنزل الله تعالى في الكتب الأول :

    قال الله تعالى'الذي يجدونه مكتوباً عندهم واسمه مشفح ومعناه محمد'.

    كثرة آيات الأنبياء وقلتها :

    قال العلماء رضي الله عنهم: كثر إعلام موسى لأن عمله كان مع غباوة بني إسرائيل ونقصان أحلام القبط. قال الجاحظ: ومتى أردت ذلك قانظر إلى بقاياهم هل لهم حكمة أو مثل أو شعر، وانظر إلى أولادهم مع طول لبثهم معنا هل تغيرت بذلك أخلاقهم ؛ثم من غباوتهم ما حكى الله تعالى عنهم في قوله'اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة، وأرنا الله جهرةً، واذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون'. وآياتهم انقطعت بموتهم وعرفها بن بعدهم، وجعل من معجزات نبينا القرآن الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأشرك الله تعالى فيه السلف وجعله باقياً على مرور الأزمان.

    من ادعىالنبوة برقاعة غير حذق :

    قيل للأحنف وكان ممن زف سجاح إلى مسيلمة: ما وجدته ؟قال: ما هو بنبي صادق ولا متنبئ حاذق ؛وفيها يقول:

    أضحت نبيتنا أنثى يطاف بها ........ وأصبحت أنبياء الله ذكرانا

    ولما تنبأت سجاح اتبعها ناس كثير من بني تغلب ومسيلمة باليمامة، وكان أصحاب سجاح يكذبون مسيلمة وأصحاب مسيلمة يكذبون سجاح فقالت سجاح: نذهب إليه فإن كان نبياً أطعناه، فذهبت بقومها فأغلق باب حصنه وشارطها على الدخول وحدها، فلما خلت به قالت: ما أنزل عليك ؟قال: إنه يحل لي أن أنكح المتزوجات وتصبو إلي المرأة الفضيلة تجدها في وتدع زوجها. قالت: فهل من آية غيرها ؟قال: لم أومر بآية فأقلع عنها حتى تقبل أو ترد. قالت: فقد ركنت إلى ذلك. قال فاسمعي:

    ألا قومي إلى المهجع ........ فقد هيء لك المضجع

    فإن شئت علقناك ........ وإن شئت على أربع

    وإن شئت ففي البيت ........ وإن شئت ففي المخدع

    وإن شئت بثلثيه ........ وإن شئت به أجمع

    ثم واقعها فخرجت إلى قومها فقالت: إني وجدت نبوته صادقة وتزوجته. فقالوا لها: إنا نكره رجوعنا بها بلا صداق. قال: قد حططت عنكم صلاة الفجر والعشاء الأخيرة. وقيل لنبي: ما دليلك قال: القرآن أما قال الله تعالى'إذا جاء نصر الله والفتح'واسمي الفتح. قالوا: فينبغي أن يشركك في النبوة من اسمه اسمك. قال: كم في الناس من محمد والله تعالى يقول'وما محمد إلا رسول'. ومن خرافات مسيلمة أنه كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم: من مسيلمة إلى محمد، أما بعد فإن الأرض بيننا وبين قريش نصفين، ولكن قريشاً قوم يظلمون! فأجابه الرسول صلى الله عليه وسلم: من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب، أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .نوارد من تنبأ فقتل :تنبأ رجل في زمن ابن هبيرة فصلب، فمر به خلف بن خليفة فقال: أما أنزل عليك قرآن ؟قال: نعم إنا أعطيناك الجماهر فصل لربك وجاهر، إن عدوك هو الفاجر. فقال ابن خليفة: إنا أعطيناك العمود

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1