Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

رسالة السلام الإسلامي للإنسانية
رسالة السلام الإسلامي للإنسانية
رسالة السلام الإسلامي للإنسانية
Ebook754 pages5 hours

رسالة السلام الإسلامي للإنسانية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

 

إنها رسالة الخالق جل في علاه القوي المتين. لا رسالة المخلوق المسكين الضعيف رسالة الحق والعدل: رسالة تدعو إلى الوحدة والاتحاد من أجل نشر السلام للعالم أجمع دون تفرقة العدو قبل الصديق..

 

كفانا سفك الدماء البريئة. وإشعال للحروب الدنيئة، ولنستبدل بها المحبة والرحمة والمودة والعيش معا في سلام وأمن وأمان - رسالة يحلم بتحقيقها كل حر شريف حول العالم، تتمثل في إنشاء كيان باسم "الولايات المتحدة العربية الإسلامية"، ينعم الناس تحت رعايته بالعدل والحرية والكرامة، ويدركون قيمة الإنسان وقيمة احترام التنوع الإنساني، فتكون كلمة المسلمين كلمة واحدة كما أنهم أمة واحدة. ويستوي هذا الكيان على سوقه، فلا ترى فيه تفرقة على أساس اللون، أو العرق، أو اللغة، أو الدين، ويحتفظ فيه غير المسلمين بحقوقهم وحرياتهم وكرامتهم غير منقوصة...

 

تعالوا نطبق معا هذا السلام الرباني الذي أمرنا به خالق هذا الكون البديع جل في علاه، كي تتنزل علينا البركات من السماء ويزول عنا الوباء برحمة رب الأرض والسماوات.

Languageالعربية
Release dateDec 31, 2021
ISBN9798201174354
رسالة السلام الإسلامي للإنسانية

Related to رسالة السلام الإسلامي للإنسانية

Related ebooks

Reviews for رسالة السلام الإسلامي للإنسانية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    رسالة السلام الإسلامي للإنسانية - د. عبد الحكيم المغربي

    تأليف الدكتور

    عبد الحكيم المغربي

    إهداء

    إلى إخوتي في الإنسانية..

    ليس للعرب دون غيرهم..

    وليس للمسلمين دون سواهم..

    إلى البشرية جمعاء، الأعداء قبل الأصدقاء..

    أُهدي هذا البحث؛ عسى أن يكون انطلاقة حقيقية لإرساء الأمن والأمان والخير والسلام في ربوع الكون.

    هذه الأخوة ليست التزامًا أخلاقـيًّا فحسب، وليست قناعة حضارية فقط، إنما هي واجب ديني أمرَنا به الإسلام الحنيف.

    د. عبد الحكيم المغربي

    الـمـقـدمــة

    الحمد لله الملك العلَّام، خالق الأنام، وهاديهم إلى الإسلام، جعل الإيمان حصنًا للأنام، وهيَّأنا بالإحسان لخير العمل وخير الكلام، ومحييهم يوم القيام، ويسر لنا الهداية إلى الجنة دار السلام، ووفقنا لمحبته وطاعته لنيل المرام، وشرح الصدور ونور القلوب والعقول والأفهام، رحمةً منه وفضلًا وإحسانًا فهو صاحب العفو والإكرام.

    أشهد ألا إله إلا الله الواحد العلام، الذي أنعم على الخلق أيما إنعام، وأعزهم وأغناهم بفضله وكرمه على مدار السنين والأعوام، فسألوا أهل العلم فتعلموا فنجاهم الله من الظلام، ورفع ما حلَّ بهم من الأوهام، وصوَّب وجهتهم وسدَّد رميهم بالسهام، على مدار السنين والأيام.

    وأشهد أن محمدًا رسول الله ﷺ رسول السلام، القائد والإمام، الـمُرسَل بالإسلام، فبيَّن الحلال والحرام، وأمرهم بإطعام الطعام، وإفشاء السلام، وصلة الأرحام، ولين الكلام، وبذل السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، ليدخلوا الجنة بسلام.

    صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى أصحابه الكرام، الأئمة العدول الأعلام، الذين استجابوا لنداء الحق فكانوا خير الأنام، لا يضرهم طعن اللئام، ولم تؤثر فيهم الخطوب العِظام، فهم حماة الإسلام، طهَّرهم الله تعالى من الذنوب والآثام، فعاشوا على الهدى والوئام، ودعوا إلى الله تعالى وقاموا لدينهم خير قيام، فوجب التأسِّي بهم على الدوام، فمن اهتدى بهديهم وانتهج نهجهم لا يُضام، وأنار الله له بصيرته فكان كالبدر التمام، وله التحية والتقدير والاحترام، وله من الله العلي الأعلى الرضوان والسلام، أما بعد:

    فإن الله عز وجل خلق الخلق ليعبدوه سبحانه وتعالى، قال الله عز وجل: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: ٥٦]، وجعل من أهم أسباب وجود الإنسان على هذه الأرض هو إعمارها وإصلاحها، وهذا الإعمار والإصلاح لا يكون إلا تحت مظلة من السلام، لذا فقد أولى الإسلام أهمية كبرى لتثبيت دعائم السلام على وجه البسيطة، فالناظر المنصف في أسس الإسلام ومبادئه وأحكامه وتشريعاته يعلم هذه الحقيقة، لكن في الفترة الأخيرة _بسبب جهل كثير من الناس بحقيقة الإسلام_ أصبح الإسلام متهمًا بأنه مصدَر للتطرف والإرهاب، وأنه دين يدعو للحروب ولا يعرف السلام، وذلك منشأه كما ذكرنا يرجع في الحقيقة لعدم معرفة الناس بالإسلام ومبادئه، بل حتى كثير من المسلمين أصبحوا لا يعرفون كثيرًا عن دينهم، فقد أصبح الإسلام غريبًا حتى بين أهله، وقد تنبأ النبي ﷺ بذلك، حيث قال ﷺ: «بَدَأَ الإِسْلَامُ غَرِيبًا، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ»([1]).

    وأمام هذه الغربة أصبح لزامًا على كل مسلم محبٍّ لدينه ولنبيه ﷺ أن يُبيِّن للناس عظمة الإسلام، وأنه دين يدعو إلى السلام أصالةً لا إلى الحرب، دين يريد للإنسان الحياة لا الموت، دين هدفه إعمار الأرض لا الخراب والهدم.

    وانطلاقًا من هذه المسؤولية أردت تقديم هذا البحث لبيان أن الإسلام دين السلام للبشرية جميعًا، واللهَ تعالى أسألُ أن يرزقني الإخلاص في القول والعمل، وأن يجعل عملي خالصًا لوجهه الكريم.

    أولًا: أسباب اختيار هذا الموضوع

    وقد اخترت الحديث عن هذا الموضوع للأسباب التالية:

    1) ابتغاء وجه الله تعالى، ومحاولة مني لتقديم شيء ولو بسيطًا لهذا الدين العظيم.

    2) لما لمسته من أهمية بيان حقيقة الإسلام لمن لا يعرفه، خاصة غير المسلمين.

    3) بسبب ما يتعرض له الإسلام والمسلمين من حملات تشويه وتشكيك، ومحاولة إلصاق كل نقيصة بهذا الدين الحنيف.

    4) بيان انحراف بعض المنتسبين للإسلام ووقوعهم في أحد طرفي النقيض، إما الإفراط أو التفريط.

    5) عدم فهم كثير من المسلمين للفرق بين التعايش السلمي بين طوائف المجتمع على اختلاف أفكارهم وثقافاتهم ودينهم، وبين عدم الموالاة الوارد في بعض الآيات.

    ثانيًا: أهمية الموضوع

    إن السلام هو العامل الأساسي لبناء الأُسر والمجتمعات، فرُقي المجتمعات وتقدمها وإبداعها في شتى النواحي والفنون العلمية والأدبية والإنتاجية لا يتحقق إلا مع الأمن والسلام، وقد قرر القرآن هذه الحقيقة، فقد ربط ربنا عز وجل بين الأمن والرزق أكثر من مرة، فقال تبارك وتعالى: ﴿ٱلَّذِيٓ أَطۡعَمَهُم مِّن جُوعٖ وَءَامَنَهُم مِّنۡ خَوۡفِۢ﴾ [قريش:٤]، فقرن الله عز وجل بين الإطعام والرزق، والأمن، ليوضح لنا أهمية الأمن والسلام وتأثيره على الفرد والمجتمع.

    وكما أن الأمن والرزق قرينان في كتاب الله عز وجل، فكذلك الخوف والجوع قرينان، قال الله تعالى: ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ﴾ [النحل: ١١٢]، فاقترن هنا الجوع بالخوف، وهذا عقوبة من الله عز وجل لمن كفر به ولم يؤدِّ شكر نعمه، ولم يعترف له بفضله سبحانه وتعالى.

    ثالثًا: أهداف البحث

    يهدف هذا البحث إلى بيان الأُسس التي وضعها الإسلام ليحيى المسلم على وجه الخصوص، والإنسان على وجه العموم في سلام تام، سواء كان على مستوى الفرد، بأن يحيى في سلام نفسي وتصالح مع الذات، أم على المستوى الاجتماعي بأن ينعكس هذا الدور الفردي الذي هو مكون ولبنة أساسية في المجتمع، على المجتمع الأسري بشكل عام.

    رابعًا: المنهج المتبع في البحث

    وقد اتبعتُ في هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي، وذلك باستقراء معظم الدراسات والرسائل السابقة والكتب التي تحدثت في هذا الموضوع، وكذلك استقراء وتتبع الآيات والأحاديث، وكذلك المواقف التي وردت في السير والتواريخ، والتي توضح أهمية السلام واهتمام الإسلام به، ثم تحليلها ودراستها من خلال مصادرها الأصلية ككتب التفسير ودواوين السنة والسير التي أفدتُ منها في هذه القضية.

    خامسًا: حدود البحث

    البحث يتناول موضوع السلام والذي له آثاره الهامة على حياة البشر جميعًا، والحديث عن السلام في القرآن والسنة والسيرة بشكل عام، سواء كان سلامًا بين أبناء المجتمع الواحد والدين الواحد، أو بين المجتمعات الدولية وأساسيات التعامل والتعاون فيما بينها.

    سادسًا: مشكلة البحث

    إن المشكلة الأساسية التي يهدف هذا البحث إلى حلها وكشفها هي إزالة تلك الشبهات والاتهامات التي أصبحت عالقة في أذهان كثير من الناس عن الإسلام والمسلمين، حتى أصبح بعضهم إذا رأى مسلمًا أو مسلمة شعر تجاهه بالعداء حتى قبل التعامل معه أو مناقشته.

    كذلك يهدف هذا البحث إلى بيان أن آداب الحوار وأسس النقاش الحضاري ومقارعة الحجة بالحجة، هي من الأمور التي أمر الله عز وجل بها نبينا ﷺ وأمرنا معه بها، وسار عليها نبينا ﷺ في دعوته، وكذلك أصحابه  من بعده.

    سابعًا: الدراسات السابقة

    والحديث عن الدراسات السابقة أجعله في قسمين: الدراسات والأبحاث الأكاديمية (رسائل الماجستير والدكتوراه)، والكتب والمؤلفات التي تناولت الموضوع.

    أولًا: الرسائل الأكاديمية:

    1)  رسالة دور الأسرة في تعزيز قيم السلام لدى الناشئة من منظور تربوي إسلامي.

    وهي من إعداد الباحثة/ هبة أحمد محمد علي مطر.

    وقد نالت بها الدرجة العلمية/ ماجستير في التربية، في3/4/2013م.

    وكان هدف الدراسة: وضع تصور كامل للدور التربوي المأمول في تعزيز قيم السلام لدى الناشئة.

    وانتظمت هذه الرسالة في فصول أربعة هي كما يلي:

    الفصل الأول: الإطار العام للدراسة.

    الفصل الثاني: مفهوم السلام من منظور إسلامي.

    الفصل الثالث: بعض قيم السلام من منظور تربوي إسلامي.

    الفصل الرابع: الدور التربوي المأمول للأسرة في التنشئة والتعزيز.

    خاتمة الدراسة، والنتائج، والتوصيات، والمقترحات، وقائمة المراجع.

    نتائج الدراسة:

    وكان من أهم نتائج الدراسة:

    أ.  أبرزت الدراسة الأسس الأساسية في الدعوة إلى السلام: وحدة الإله الخالق، وحدة الجنس والنسب، المساواة التامة بين المسلمين في الحقوق والواجبات والعبادات، وحدة الدين، عالمية الرسالة، وحدة القبلة.

    ب.  أثبتت الدراسة أن السلام لا يأتي إلا في كامل القوة والقدرة على التفاوض مع الخصم، فالسلام في الإسلام سلام قوة وليس سلام استسلام وضعف.

    التوصيات:

    وكان من أهم التوصيات فيها:

    أ.  أن تراعي الأسرة الأساليب التربوية المناسبة لتعزيز القيم الإسلامية بعامة وقيم السلام بخاصة لدى الناشئة.

    ب.  أن تحكِّم الأسرة الدين ومبادئه وأحكامه في كل تصرفات حياتها، فكلما كانت الأسرة متمسكة بدينها ومبادئه وقــــيَمه، انعكس ذلك على تربية الناشئة على القيم الصحيحة.

    قيم السلام في كتب التفسير والحديث والتربية الوطنية في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية.

    وهي من إعداد الباحث/ صالح بن يحيى بن مفرح الزهراني.

    نال بها الدرجة العلمية الدكتوراه، جامعة أم القرى، كلية التربية، عام1425_1426هـ.

    هدف الدراسة

    هدفت الدراسة إلى:

    أ. التعرف على قيم السلام المتعلقة بمعاملة غير المسلمين التي احتوتها كتب التفسير والحديث والتربية الوطنية في المرحلة المتوسطة بالمملكة العربية السعودية.

    ب.  تحديد منظومة قيم السلام لطلاب المرحلة المتوسطة، وبناء معيار يحدد تعريف كل قيمة، ومن ثَـمَّ البحث عن مدى توافرها في كتب التفسير والحديث والتربية الوطنية بالمرحلة المتوسطة.

    ج.  التأصيل الإسلامي لقيم السلام اللازمة لطلاب المرحلة المتوسطة ورد هذه القيم إلى أصولها في مصادر التشريع الإسلامي.

    د.  إمداد أصحاب القرار والمتخصصين في إعداد الكتب المدرسية وتطويرها بالصورة الحقيقية التي تحتاج إليها المقررات من التطوير والتعديل، وذلك من خلال معرفتنا عن طريق هذه الدراسة الموقع الذي تحتله كتب التعليم الديني لدينا في مجال قيم التعامل مع من يخالفنا المعتقد.

    نتائج الدراسة:

    من النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

    أ. كشفت الدراسة أن قيم السلام اللازمة لطلاب المرحلة المتوسطة هي: الأمانة، العدل، الإحسان، أدب الدعوة، أدب الجوار، أدب الحوار، التواضع، الكرامة، الإنسانية، الرحمة، الصلة الاجتماعية، والأمن.

    ب.  أكَّدت الدراسة بالأدلة الثابتة من الكتاب والسنة أن جميع القيم السابقة التي اتفق عليها المحكمون قد دعا إليها الإسلام، وطبّقها أهلُه في التعامل مع المسالمين من غير المسلمين، ولم تكن مجرد قيم مثالية معلقة في الفضاء، بل هي قيم عملية يمكن تحقيقها وتطبيقها في حياة الأفراد والمجتمعات، وليست مجرد قوانين تصاغ حبرًا على الورق كما هو الحال مع قوانين السلام وقيمه في الغرب.

    ج.  تكررت قيم السلام التي يتربى عليها الطلاب في المرحلة المتوسطة بالمملكة في عينة من كتب التعليم الديني والتربية الوطنية (٦٩٣) مرة، ولعل في هذا التكرار دلالة على أن مقررات التعليم الديني في المملكة تحتوي على قيم السلام والتسامح مع غير المسلمين، كما تدل دلالة واضحة على براءة ما أُلصق بالتعليم الديني من تهم وأباطيل ترى بأنه تعليم يتسم بالعداوة والإرهاب وثقافة الاعتداء والقتل للمسالمين من غير المسلمين.

    دور المدرسة الابتدائية في تربية الأطفال على قيم السلام المستنبطة من القرآن والسنة.

    وهي من إعداد الباحثة/ عزيزة بنت إبراهيم بخش سندي.

    وقد نالت بهذه الرسالة الدرجة العلمية/ الماجستير، جامعة أم القرى، كلية التربية، عام ١٤٢٦ هـ− ١٤٢٧هـ.

    هدف الدراسة:

    هدفت الدراسة إلى:

    أ.  التعرف على أبعاد نمو الطفل في التربية الإسلامية.

    ب.  التعرف على قيم السلام في التربية الإسلامية والواردة في القرآن الكريم والسنة.

    ج.  التعرف على دور المدرسة الابتدائية في تنمية القيم الخلقية لطلابها.

    د.  التعرف على الطريقة التي تسهم بها المدرسة الابتدائية في تنمية قيم السلام عند الأطفال.

    نتائج الدراسة:

    من النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

    أ.  أن قيم السلام الإسلامية نظمت علاقة سلام بين المسلم والوجود كله، فشملت علاقته بنفسه وبخالقه، وعلاقته بغيره من الناس، وعلاقته بالوجود من حوله، سواء كان حيوانًا أو نباتًا أو جمادًا.

    ب.  أن من أهم قيم السلام الإسلامية في تعامل المسلم مع غيره من المسلمين: الرحمة، سماحة النفس، وقوة الإرادة.

    ج.  أن من أهم قيم السلام الإسلامية في تعامل المسلم مع غير المسلمين: الإحسان، والاعتراف بالحق.

    2)  رسالة ضمانات إقرار السلام في الفقه الإسلامي الدولي والقانون الدولي العام.

    وهي من إعداد الباحث/ عبد المجيد بوكركب.

    وقد نال بهذه الرسالة الدرجة العلمية/ الماجستير، جامعة باتنة، كلية الحقوق، عام  ٢٠٠٨م− ١٤٢٩هـ.

    هدف الدراسة:

    هدفت الدراسة إلى التعرف على ضمانات إقرار السلام في الفقه الإسلامي الدولي والقانون الدولي العام.

    نتائج الدراسة:

    من النتائج التي توصلت إليها الدراسة:

    أن الفقه الإسلامي الدولي والقانون الدولي العام يتفقان في اعتبار المعاهدات الدولية والتحكيم الدولي من الضمانات الكفيلة بإنهاء الحروب والنزاعات، وبإقرار السلام بين الأطراف المتصارعة؛ وذلك لتمتعهما بصفة الإلزام التي يترتب عليها وجوب تنفيذ أحكامهما.

    اتفاق الفقهين الدوليين (السماوي الشرعي، والوضعي القانوني) على وجوب بناء العلاقات الدولية على أساس السلام لا على أساس الحرب، كما تقارَبَا أيضًا في تعريف الضمان التعاهدي فعرفوه بأنه: اتفاق دولي تُوافق بمقتضاه الدول المتصارعة على إنهاء الصراع القائم بينها، وإقرار السلام الدائم.

    3)  العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين في ضوء التربية الإسلامية وتطبيقاتها في الواقع المعاصر.

    وهي من إعداد الباحث/ محمد بن مطلق الشمري.

    وقد نال بهذا البحث الدرجة العلمية/ الدكتوراه في الأصول الإسلامية للتربية، بكلية التربية، بجامعة أم القرى.

    وقد بدأ الباحث بقوله: يعيش الإنسان وسط مجتمع يضم أفرادًا عديدين، تختلف أجناسهم وأعراقهم وأديانهم، فكان لزامًا عليه تكوين علاقات إنسانية مع أفراد المجتمعات على اختلافهم؛ حتى تستقيم حياته، ويحقق عمارة الأرض بالتعاون المثمر مع بني البشر.

    وقد اختلط المسلمون بغير المسلمين، فظهرت أهمية بيان إطار العلاقات الإنسانية بينهم، وتجلية ملامحها، وتعزيزها، وتفعيلها، وبيان تطبيقاتها النافعة في الواقع المعاصر.

    هدف الدراسة:

    هدفت دراسته إلى بيان جزء من الأهمية السابقة في خمسة فصول، ركّزت على بيان ملامح العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين في ضوء التربية الإسلامية، وذِكْر أُطِرها، وتوضيح دعائمها، وبيان الحقوق المعززة لها، والتعرف على الضوابط التي تضبطها، واقتراح تطبيقات عملية لتفعيلها، وأخيرًا استشعار دور المملكة العربية السعودية -باعتبارها بلد الباحث- في تعزيز العلاقات، وتفعيلها في الواقع المعاصر.

    نتائج الدراسة:

    توصل الباحث إلى جملة من النتائج منها:

    أ. أن التربية الإسلامية أوْلَت جانب العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين اهتمامًا واضحًا في مختلف جوانبها وأبعاده، وأكدت على تعزيزها اقتداء بسيرة السلف الصالح -رضوان الله عليهم -في تعاملاتهم مع غير المسلمين.

    ب.  أن التربية الإسلامية حثت على تعزيز عيش المسلمين مع غير المسلمين داخل مجتمع واحد في سلام ووئام.

    ج.  أن التربية الإسلامية رحّبت بإقامة علاقات إنسانية مع غير المسلمين داخل المجتمعات الإسلامية وخارجها.

    د.  أن التربية الإسلامية أكدت على ضرورة تربية أتباعها على إقامة علاقات إنسانية طيبة ومثمرة وبنّاءة مع غير المسلمين في مختلف الأحوال التي تمر بها الأمة حال ضعفها أو حال قوتها.

    ه.  أن التربية الإسلامية لم تمانع إقامة علاقات إنسانية مع غير المسلمين على اختلاف مواقفهم من الأمة المسلمة: مسالمين أو أعداء، فلا ظُلم ولا خيانة ولا غدر.

    و.  أن التربية الإسلامية قررت جملة من الأساليب والدعائم والحقوق والضوابط التي تعزز إقامة علاقات إنسانية مع غير المسلمين.

    ز.  إمكانية قيام المؤسسات التربوية المختلفة بتعزيز العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين، وتفعيل البرامج والتطبيقات المتنوعة، وتنفيذها في الواقع المعاصر.

    التوصيات:

    اقترح الباحث جملة من التوصيات منها:

    أ. ضرورة تكاتف وتعاون جميع المؤسسات التربوية مع بعضها البعض؛ لتقديم برامج تعزز العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين.

    ب.  إنشاء قنوات فضائية، وإصدار صحف ومجلات ومواقع إلكترونية خاصة بإبراز وتعزيز العلاقات الإنسانية بين المسلمين وغير المسلمين.

    ج.  تخصيص دراسات مستقلة لإبراز أبعاد العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين بشكلٍ مستقل ومفصل، وإفراد دراسات تبرز جهود المملكة العربية السعودية في تعزيز العلاقات الإنسانية مع غير المسلمين.

    4)  العلاقات الاجتماعية بين المسلمين وغير المسلمين في الشريعة الإسلامية واليهودية والمسيحية والقانون.

    وهي من إعداد الباحث/ بدران أبو العينين بدران، طبعتها دار النهضة العربية، بيروت، ١٤٠٤ هـ.

    وقد نال بها الباحث الدرجة العلمية/ الدكتوراه.

    هدف الدراسة:

    هدفت الدراسة إلى:

    أ. إبراز سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين في بعض العلاقات الاجتماعية، مثل: علاقة المسلم مع غير المسلم في العقود والولايات، والجنايات، والحدود، والأطعمة وغيرها.

    ب.  عقد مقارنة بين الشريعة الإسلامية واليهودية والمسيحية والقوانين المعاصرة في توضيح أحكام هذه العلاقات.

    نتائج الدراسة:

    توصل الباحث إلى جملة من النتائج كان منها ما يلي:

    أ. أن المسلمين لم يوجبوا إكراه غير المسلمين على الإسلام وقت أن فتحوا بلادهم، بل أقرُّوا الحرية الدينية.

    ب.  إكرام المسلمين لأهل الذمة مراعاة للعهد، واعتبر المسلمون أهل الذمة أناسًا لهم حقوقهم المقررة شرعًا.

    ج.  كان تشدد بعض الفقهاء في بعض المظاهر الشكلية لأهل الذمة يقصد به في نظرهم إظهار سلطان الدولة الحاكمة، وإشعار أهل الذمة بأنهم باقون في حوزتها؛ حتى لا تحدثهم أنفسهم بالتكتل ضدها، والخروج على إرادتها، أو التفكير في الانقضاض عليها.

    د.  يؤكد الباحث أنه وردت في بعض الكتب آثار تدل على أن أهل الذمة عوملوا بنوع من الشدة في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهذه الآثار بعد دراستها اتضح أنها لا تخلو من المبالغة؛ لأنها لا تتفق مع الواقع الثابت تاريخيًّا من سماحة تعامله رضي الله عنه مع غير المسلمين.

    5)  أحكام الذميين والمستأمنين في دار الإسلام.

    وهي من إعداد الباحث/ عبد الكريم زيدان.

    وقد نال بها الدرجة العلمية/ الدكتوراه من جامعة القاهرة، كلية الحقوق، وطبعتها مؤسسة الرسالة، بيروت، عام ١٤٠٨هـ.

    هدف الدراسة:

    هدفت الدراسة إلى عرض الأحكام المتعلقة بغير المسلمين في البلدان الإسلامية، خاصة أن هذا الموضوع- على حد زعم المؤلف- لم يُجمع في رسالة واحدة، بل كان منثورًا في كتب الفقه المختلفة، فأحب جمع شتات هذا الموضوع في رسالة علمية محكمة.

    نتائج الدراسة:

    توصل الباحث لجملة من النتائج كان منها ما يلي:

    أ. أن الشريعة الإسلامية منذ نشأتها اتخذت العقيدة الإسلامية أساسًا لبناء المجتمع وإقامة الدولة وتقسيم الناس، ورفضت بشدة ووضوح أي أساس آخر تقوم عليه كالجنس واللون، وعلى هذا الأساس الفكري الذي جاءت به الشريعة السمحة، صار الناس صنفين: مسلمين، وغير مسلمين، وصارت الديار دارًا للإسلام، ودارًا لغير الإسلام.

    ب.  أن دار الإسلام أو دولة الإسلام هي البلاد التي يحكمها المسلمون وتسود فيها أحكام الإسلام، وإن قامت على أساس الإسلام، إلا أنها ما ضاقت بغير المسلمين، بل وسعتهم، وفتحت أبوابها لهم، فكان منهم الذميون والمستأمنون.

    ج.  الذمي في الحقوق والواجبات مثل المسلم كقاعدة عامة، فلا يختلف معه إلا فيما يُبتنى على العقيدة، ونطاق هذا الاختلاف ضيق جدًّا.

    د.  والمستأمَنون في الحقوق والواجبات مثل الذمي كقاعدة عامة.

    ه.  وفي مجال الحقوق العامة يتمتع الذمي والمستأمن بأنواع هذه الحقوق، إلا أنه ليس له السكن في الحجاز.

    و.  وفي مجال الحقوق الخاصة يتمتع الذمي والمستأمن بالحقوق العائلية والمالية، ومباشرة سائر التصرفات مع المسلمين أو مع غير المسلمين.

    ز.  القاعدة العامة في المعاملات المالية هي أن غير المسلمين كالمسلمين في أحكام هذه المعاملات، عدا جواز تعاملهم بالخمر والخنزير رعايةً لما يدينون به.

    ح.  الأحكام المقررة لغير المسلمين في جميع مسائلهم هي أحكام الشريعة الإسلامية، فهي القانون الواجب التطبيق في قضايا الذميين والمستأمنين داخل الدولة الإسلامية.

    6)  رسالة الإسلام والمساواة بين المسلمين وغير المسلمين في عصور التاريخ الإسلامي وفي العصر الحديث.

    وهي من إعداد الباحث/ عبد المنعم أحمد بركة.

    وقد نال بها الدرجة العلمية/ الدكتوراه من جامعة الإسكندرية، كلية الحقوق، وطبعتها مؤسسة شباب الجامعة، الإسكندرية، عام ١٤١٠هـ.

    هدف الدراسة:

    هدفت الدراسة إلى عرض مبدأ المساواة بين المسلمين وغير المسلمين في الميدان الدستوري) ميدان أنظمة الحكم)، فكانت دراسة تميل لإبراز الجانب القانوني لعلاقة المسلمين بغير المسلمين، وإثبات تميزه بالعدل والمساواة.

    نتائج الدراسة:

    توصل الباحث في دراسته لجملة من النتائج كان منها ما يلي:

    أ. تقرر مبدأ المساواة مع غير المسلمين في الحقوق الدستورية طوال عصور الإسلام الخالدة.

    ب.  من الضروري التزام كافة السلطات العامة في الدولة الإسلامية بجميع الحقوق والحريات التي أقرها الإسلام في ميدان المسائل الدستورية للمواطنين غير المسلمين، ولا يصح المساس بها أو الانتقاص منها بأي حال من الأحوال.

    7)  رسالة التعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم داخل دولة واحدة.

    وهي من إعداد الباحث/ سور الرحمن هدايات.

    وقد نال بها الدرجة العلمية/ ماجستير، منشورة من جامعة الأزهر بالقاهرة، كلية الشريعة والقانون، قسم السياسة الشرعية، وطبعتها دار السلام، مصر، عام ١٤٢١هـ.

    هدف الدراسة:

    هدفت الدراسة إلى معرفة الهدْي الإسلامي على وجه صحيح في معاملة المسلمين لغيرهم في بعض مجالات الحياة، وصححت مفاهيم خاطئة حول التسامح الديني، والعلاقة السلمية بين المسلمين وغيرهم.

    وأبرزت مزايا الدين الإسلامي على سائر الديانات والنظم في ضمان الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة للبشرية جمعاء، وأثبتت أن الإسلام هو السبيل للخلاص مما عليه المسلمون من تقهقر وفقدان العزة، ومما عليه البشرية من شقاء وتعاسة.

    نتائج الدراسة:

    توصل الباحث في دراسته لجملة من النتائج كان منها ما يلي:

    أ. أن الأصل في علاقات المسلمين بغيرهم هو السلم والمسامحة، ولا يغير العلاقة السلمية إلا ما يطرأ عليها من اعتداء غير المسلمين على نحو مباشر أو غير مباشر على حرية الدعوة.

    ب.  الثابت من ناحية العقيدة عدم إكراه غير المسلمين على اعتناق الإسلام بأي وجه من الوجوه، مع وجوب عرضه عليهم دعوة وتبليغًا، وتمكينهم من ممارسة تعاليم دينهم، وعدم سبِّ ما يعبدون، على ألّا يمسوا بالشعور العام.

    ج.  من الضروري التزام المسلمين في علاقاتهم الإنسانية- ومن ضمنها العلاقة بغيرهم -بالمبادئ الخلقية الثابتة الواضحة، والتي من أهمها: التكريم، الرحمة، العدل، المساواة، المعاملة بالمثل، التمسك بالفضيلة، الحرية، التسامح، التعاون والوفاء.

    د.  تتسع مجالات التعامل الاجتماعي بين المسلمين وغيرهم فيما لا يمس اعتزاز المسلمين بأحقية دينهم، وتميُّز عبوديتهم وأخلاقهم وشخصياتهم الإسلامية، ولا يمثل سبيلًا لغير المسلمين عليهم، فإن ذلك من الولاء المحرم، ويُرغّب المسلمين في تقديم ما يدعم حسن المعاملة والمعايشة مع غيرهم من الصلة والعطاء المالي والمعنوي، كما يُرغّب في قبول هداياهم من الأشياء المباحة أصلًا، وتجوز الاستعانة بهم فيما يعود بالنفع على الطرفين، وتحل مأكولاتهم غير الذبيحة لشرك، ومشروباتهم إذا خلصت من مادة محرمة من الخمر والميتة والدم ولحم الخنزير وما يلحق به، وما أُهِلّ لغير الله تعالى به، واستعمال أدواتهم وأوانيهم بعد غسلها احتياطًا. وهناك أمور خاصة بأهل الكتاب لقربهم من الأسس الإيمانية الصحيحة؛ ومن ثَـم إلى قلوب المسلمين، فتحل للمسلمين ذبيحتهم ومصاهرتهم.

    ه.  لاتخاذ سياسة مناسبة حيال كل موقف يتخذه الناس من دعوة الإسلام وأصحابها، تَقرَّرَ في الفقه الإسلامي تقسيم العالم إلى ثلاث ديار: الأُولى هي دار الإسلام، وهي في الوقت الحاضر تشمل البلاد التي تقع تحت سلطان المسلمين، سواء طُبقت فيها أحكام الإسلام أو لم تطبق، كذلك مناطق المسلمين التي تقع تحت سلطان غير المسلمين ما داموا يستطيعون إقامة حكم من أحكام الإسلام بأمان مثل الشعائر والأحوال الشخصية، والثانية هي دار العهد، وهي البلاد التي يتخذ أهلها موقفا مسالـمًا من دعوة الإسلام والمسلمين، وتتمثل في الوقت الحاضر في أغلب دول العالم؛ لما بينها وبين دول العالم الإسلامي من عهد الأمان، سواء تم ثنائــيًّا، أو بالتزامهما بميثاق الأمم المتحدة، والثالثة هي دار الحرب، وهي التي يتخذ أهلها موقفًا محاربًا من دعوة الإسلام والمسلمين. وواقع تجزئة مناطق دار الإسلام بين دويلات قومية، وعدم تأسيس سياستها على أساس من المصالح الإسلامية، يحولان دون وجود موقف موحد بين حكوماتها من اعتبار بعض الدول غير المسلمة دار حرب مثل إسرائيل والتي ثبت تظاهرها وعداوتها للمسلمين.

    و.  المواطنة في الدول الإسلامية تتسع للمسلمين بإسلامهم وولائهم لجماعة المسلمين، كما تتسع لغير المسلمين بولائهم للدولة الإسلامية، والفريقان جميعًا يشكلان مجتمعًا إسلاميًّا ويجريان حياتهم الاجتماعية على النظام العام الإسلامي. وتنقطع المواطنة بما يعد خروجًا على جماعة المسلمين بالارتداد عن الإسلام، وتفضيل تقديم الولاء لدولة الحرب على دولة الإسلام بالنسبة للمسلمين، وبإعطاء الولاء لدولة الحرب، وهتك حرمات العهد بالنسبة لغير المسلمين.

    ز.  جميع المواطنين في الدولة الإسلامية مكرّمون على حدٍّ سواء من حيث إنسانيتهم كوضع طبيعي ومنحة ربانية، وعليهم الخضوع -حكامًا ومحكومين- للنظام العام الإسلامي، ولا يجوز الإخلال بمبدأ الحرية الدينية لغير المسلمين؛ إذْ يجب تمكينهم من ممارسة عباداتهم وكل ما يلزمها من العناية بدور العبادة وتعاطي كل ما يعتقدون حِلَّه في دينهم، وتنظيم أحوالهم الشخصية، ويقف المسئولون في الدولة أمام الجميع موقف المسئولية عن توفير حقوقهم المشروعة.

    ح.  حقوق الموطنين في الدولة الإسلامية وجدت ضماناتها في صميم الدين الإسلامي، فتحظى باستقرارها في النفوس استقرار الإيمان بتعاليم الإسلام ذاتها، كما تحظى بالثبات بثبوت المقررات الشرعية التي لا تتبدل، وبتواصي المسلمين بعضهم بالتزام الواجب الديني في هذا الخصوص، وإزالة ما يعترض طريقه، ومصداقية ذلك محفوظة في مواقف العلماء والصالحين من أبناء الأمة طَوال تاريخ التعايش بين المسلمين وغيرهم.

    الأجانب في الدولة الإسلامية هم غير المسلمين الذين لا يرغبون في الإقامة الدائمة على أرضها، وفي تسميتهم بالمستأمنين إشعار بتأكيد توافر الأمان لهم مدة إقامتهم فيها، ولا يقتصر ذلك على الحماية من ظلم المواطنين، بل أيضًا نصرهم على من يحاربونهم من غير المسلمين، ما داموا داخل الوطن الإسلامي.

    ثانيًا: الكتب والمؤلفات التي تناولت الموضوع:

    لقد كثرت المؤلفات في هذا الموضوع المهم ما بين مختصر ومطول ومتوسط، وما بين من أخذ جزئية من البحث وآخر أراد إبراز الهوية، وثالث أراد المقارنة بين الإسلام وغيره. وكلٌّ أدلى بدلوه، ولو أردنا أن نحصر ما أُلِّف في ذلك لطال بنا المقام، لكن حسبنا أن نشير إلى بعض هذه المؤلفات وأسماء مؤلفيها سائلين الله أن ينفع بها وأن يجزي مؤلفيها عن الإسلام خيرًا.

    1)  السعي إلى السلام في الموروث الإسلامي، للدكتور عباس عروة، ط دار السلام، 2013م.

    2)  كتاب قانون السلام في الإسلام، تأليف محمد طلعت الغنيمي، ط منشأة المعارف الإسكندرية، 2009م.

    3)  نظام السلم والحرب في الإسلام، د مصطفى السباعي، ط الثانية، الوراق، 1998م.

    4)  السلام والإسلام، محمد بهجة الأثري.

    5)  الإسلام دين السلام وحامى حقوق الإنسان، كرم حلمي، ط دار الآفاق العربية، 2004م.

    6)  الإسلام دين السلام العالمي وحاجة الإنسانية إليه، سعد المرصفي، الناشر: دار ابن كثير –سوريا. رقم تسلسلي عالمي (003608596).

    7)  الأمن والسلام في الإسلام، جمال الدين الرمادي.

    8)  الهوية وثقافة السلام، فؤاد بدوي بطرس.

    9)  ثقافة قبول الآخر، ممدوح الشيخ.

    10)  السلام الاجتماعي والتعايش السلمي، تأليف: بدوي طه.

    11)  التعايش الإنساني والتسامح الديني في الإسلام دراسة تأصيلية، عبد الفتاح بن صالح قديش اليافعي.

    12)  الإسلام والتفاهم والتعايش بين الشعوب، تأليف د. شوقي أبو خليل.

    13)  السماحة في الإسلام، أ.د. عمر بن عبد العزيز القرشي.

    14)  الإسلام وحقوق الإنسان، محمد عمارة.

    15)  السلام في الإسلام، مبادئ، مفاهيم، تطبيق، جيهان أحمد عثمان حسين.

    16)  تذكير الأنام بأحكام السلام، عبد الله بن جار الله الجار الله.

    17)  السلام وآدابه وأحكامه في السنة النبوية المطهرة، أمال محمد فتح الله.

    18)  سماحة الإسلام في التعامل مع غير المسلمين، أ.د. حكمت بن بشير بن ياسين.

    19)  سماحة الإسلام في الدعوة إلى الله والعلاقات الإنسانية منهاجًا وسيرة، د.عبد العظيم إبراهيم محمد المطعني.

    20)  حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام، أ.د. صالح بن حسين العايد.

    21)  فن التعامل النبوي مع غير المسلمين، د. راغب السرجاني.

    22)  التعامل مع غير المسلمين في السنة النبوية (بيان محاسن الدين في معاملة غير المسلمين)، د. عبد الله بن عبد العزيز الجبرين.

    23)  أخلاقيات الحرب والسلام في دولة الفاروق، اللواء أركان حرب عبد الله حماد.

    24)  اللاعنف وصنع السلام في الإسلام، محمد أبو النمر، ترجمة لميس اليحيى، مراجعة وتدقيق عماد عمر، 1962، متاح في المكتبة الجامعية (214.301633 ن م ل)، 1366هـ متاح في المكتبة الجامعية (212.8 ط ع ت 1).

    25)  صناعة السلام في الإسلام، عبد الحي الفرماوي، 1942، متاح في المكتبة الجامعية (210 ف ع ص).

    26)  القواعد الدولية للسلام في الإسلام، تأليف محمد عبد العزيز أبو سحيلة، متاح في المكتبة الجامعية (254 أ س ق).

    27)  ظلال السلام في الإسلام، عماد فهمي 1/1/2012.

    28)  فقه السلام في الإسلام، تأليف: أحمد محمود كريمة.

    29)  مقومات الأمن المجتمعي في الإسلام، بحوث وفعاليات المؤتمر العام العشرين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إشراف وتقديم: محمود حمدي زقزوق، مصر- المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مؤتمر (20: 2008: القاهرة)، متاح في المكتبة الجامعية (214.3632 م م م).

    30)  حقوق الإنسان في الإسلام، عبد الله بن عبد المحسن التركي.

    31)  حقوق غير المسلمين في بلاد الإسلام، صالح العايد.

    32)  الحوار من أجل التعايش، د. عبد العزيز بن عثمان التويجري.

    لقد تم إصدار العديد من المؤلفات ورسائل الماجستير والدكتوراه في هذا الموضوع الهام والحيوي باعتباره موضوع الساعة بالنسبة إلى الحكومات والشعوب على مستوى العالم أجمع، وتناولته تلك المؤلفات والرسائل بأشكال مختلفة ومن زوايا متعددة، كلٌّ أدلى بدلْوِه:

    فمنهم من ركز على التربية الإسلامية للنشء وتضمينها المناهج، ولكننا بفضل الله وكرمه تناولنا هذا الجانب الهام الحيوي -الذي يقود مستقبل الأمم وهو (المواطن الشاب) الذي هو أمل مستقبل الأمة- في فصلٍ كامل بعنوان (دور المناهج التربوية في تعزيز السلام) بشيء من التفصيل؛ لنزرع في هذا الجيل، جيل المستقبل، ثقافة الحوار مع الآخر، والتعايش السلمي معه، وقبوله كإنسان بشرى له حقوق وعليه واجبات، فضلًا عن تعديل المناهج التربوية بصفة عامة بأن يتعلم النشء تعاليم الإسلام التي تدعو إلى السلام مع الخالق ومع النفس ومع الأسرة، ثم مع المجتمع الداخلي والمجتمع الدولي.

    ومنهم من تناوله من جانب حقوق الإنسان، وتناوله آخرون من زاوية أخرى وهي معاملة غير المسلمين، ونحن -بحمد الله- أفردنا في هذا البحث فصولًا كاملة تغطي هذا الجانب بالتفاصيل من الكتاب والسنة والأدلة الدامغة التي توضح تعاليم الإسلام في معاملة غير المسلمين، بل وحقوق الإنسان المسلم وغير المسلم على حد سواء كما جاء في كتاب الله وسنة نبيه محمد ﷺ.

    كما تناول البعض المشترك الإنساني بين البشر كافة، ونحن في هذا البحث تناولنا المشترك الإنساني بين المسلم وغيره من سائر الأمم والديانات الأخرى من أحدث كتب الدكتور راغب السرجاني، وهو كتاب المشترك الإنساني.

    وخلاصة القول: كل ما جاء في رسائل الماجستير والدكتوراه من المواضيع المتعلقة بالسلام الإسلامي، ستجد أيها القارئ الكريم أننا تناولناه، وزدنا عليه كلَّ ما هو داخل في موضوعنا؛ لأننا أردنا أن يخرج هذا البحث مرجعًا إسلاميًّا للمسلمين عامة ولغيرهم خاصة، ليعرفوا -عن قرب- دين الإسلام الذي يحارَب هنا وهناك، ويُتهَم من حين لآخر بالإرهاب، ويتعرفوا نبي الإسلام محمد خاتم الرسل والأنبياء المرسل إلى البشرية جمعاء، والذي يجب عليهم الإيمان به واتباعه واتباع الشريعة التي أرسل بها ليهدي البشرية، ويدعوها إلى العيش معًا في أمن وأمان وسلام، وليدركوا خطأ ما اتهموا به الإسلام من أنه نشر بالسيف.

    ففي هذا الكتاب الموثق بالأدلة من الكتاب والسنة، سيتعرفون حقيقة الأمر وحقيقة الدين الحنيف، ومن ثَـم سيتعرفون هذا السلام الإسلامي الحق، سلام الخالق القوي لا سلام المخلوق الضعيف، الذي هو في الأساس تعاليم الإسلام، وتعاليم الله السلام، فمن أسمائه الحسنى السلام؛ لذا كان من دعاء النبي ﷺ: «اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام»([2]).

    ثامنًا: خطة البحث

    وقد جعلت هذا البحث مكونًا من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1