Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً
التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً
التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً
Ebook249 pages53 minutes

التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

بنى ابن خلدون سيرته بناءً يقوم على التدرج الزمني منذُ الطفولة وصولًا إلى أُخريات أيَّامه. وكان بناؤه يقوم على تذكّر دقيق، ويَصْدُر عن ذاكرة حيَّة، قادرة على الاسترجاع، مُزوَّدة على ما يبدو بالكثير ممَّا يسعفها كالرسائل التي أرسلها أو تلقَّاها أو الخُطب التي ألقاها، أو القصائد التي قالها. إنّ سيرة ابن خلدون تكشف عن حياة رجل عظيم قد عاش في فضاء جغرافي واسع، وبالرغم من حياته المملوءة بالتقلّبات والأحزان، فإنَّه ظلّ قادرًا على الإنجاز العلميّ المتميّز.
Languageالعربية
Release dateSep 10, 2019
ISBN9781912643189
التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً

Related to التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً

Related ebooks

Related categories

Reviews for التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً - عبد الرحمن بن محمد ابن خلدون

    التعريف بابن خلدون

    ورحلته شرقا وغربا

    ابن خلدون

    D16.7 .I265 2015

    ابن خلدون، 1332-1406.

    التعريف بابن خلدون ورحلته شرقا وغربا/ تأليف: عبد الرحمن بن محمد بن خلدون؛ إعداد: خليل الشيخ.- ط. 1.- أبوظبي: هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، دار الكتب الوطنية،‏ ‏2015.

    ص.؛‏ ‏ سم. (سلسلة عيون النثر العربي القديم)

    تدمك: 978-9948-17-505-6

    ¹. ابن خلدون، ¹³³²-¹⁴⁰⁶.

    أ. شيخ، خليل. ب. العنوان.

    إعداد:

    د. خليل الشيخ

    خطوط:

    الفنان التشكيلي الخطاط محمد مندي

    مُقدِّمة

    اشتُهر صاحب هذا الكتاب وواضع المُقدِّمة بابن خَلْدون المتوفّى سنة (808 هـ)، أمَّا اسمه فهو عبد الرحمن واسم أبيه محمد، أمّا لقبه ابن خلدون فيعود إلى أحد أجداده الحضارمة القدماء المعروف بـ خلدون وهو الجدُّ الذي دخل الأندلس مع جُنْد اليمانيَّة عام 92 للهجرة بقيادة طارق بن زياد. وقد استقرَّتْ تلك الأسرة في إشبيلية وصارت من ذوي النفوذ فيها، وبرز منها عدد من رجالات الإدارة والعِلم. لكنّ هذه الأسرة عادت إلى المغرب بعد أنْ توالى سقوط المدن في الأندلس، ثُمَّ ذهبت إلى تونس التي كانت تحت حكم الحفصيين.

    وُلِد ابن خلدون عام 732 هـ، فوجَّهه أبوه إلى مجالس العِلم التي كان جلّ علمائها من الأندلس، فحفظ القرآن وتعلَّم العربية وقرأ الحديث وتعلّم الفقه، كما درس العلوم العقليَّة كالمنطق وغيره من العلوم الفلسفيَّة. ومن الجدير بالذِّكر أنّ ابن خلدون يُشير في كتابه هذا التعريف بابن خلدون ورحلته شرقاً وغرباً إلى أسماء شيوخه، ويعرّف بهم، ويتحدَّث عنهم بقَدْرٍ ملحوظ من الاحترام.

    وبعد وفاة والديه سنة 749 هـ بالطاعون الجارف، واصل ابن خلدون الاختلاف إلى مجالس العِلم التي أدارها عدد من العلماء الذين رافقوا السلطان المغربي في أثناء غزوه لتونس عام 748 هـ. ثمَّ لحق ابن خلدون بهم عندما عادوا إلى المغرب من أجل أنْ يستكمل تكوينه العلمي.

    والملاحظ أنّ ابن خلدون قد بدأ حياته العمليَّة في سِنٍّ مُبكِّرة، من غير أنْ يتوقَّف عن طلب العلم، فقد عمل مع حاكم تونس كاتبًا للعَلَامة، وهذا يعني أنَّه كان مسؤولًا عن وضع ختم السلطان وتوقيعه فوق المراسيم التي يصدرها. وفي فاس استدعاه السلطان المريني أبو عنان فارس كي يتولَّى الكتابة له، ثمَّ ضمَّه إلى هيئة علمائه وعيَّنه أمينًا لشؤونه. لكنّ ابن خلدون ظلَّ يختلف إلى حلقات علماء أهل المغرب أو القادمين من الأندلس.

    عاش ابن خلدون تجربة السجن للمرة الأولى عندما اتَّهمه السلطان المريني بالتحالف مع حاكم بجاية، ولم يخرج ابن خلدون إلَّا بعد وفاة السلطان، حيث قام الوزير الحسن بن عمر بإخراجه عام 759 هـ. وعندما خرج أهل مرّين على الوزير المذكور، شايعهم ابن خلدون، وعمل كاتبًا للسلطان الجديد أربع سنوات، ليتوجَّه بعد ذلك بأربع سنوات إلى غرناطة، حيث كان يحكم بنو الأحمر، فاحتفل به السلطان محمد الخامس الغني بالله ووزيره لسان الدين بن الخطيب وقدّرَا قيمته، فقد سَفَرَ ابن خلدون لهما لإقامة معاهدة صلح مع ملك قشتالة المسيحية، فاكتشف ابن خلدون أن ذلك الملك يقيم في الدور التي كان يسكنها قوم ابن خلدون في إشبيلية.

    أُعجب ملك قشتالة بابن خلدون، وطلب منه البقاء عنده، فاعتذر وعاد إلى غرناطة، التي غادرها خوفًا من الدسائس. وهنا يشير ابن خلدون إلى مجموعة من التقلّبات السياسية التي عاشها في الجزائر والمغرب وتونس، أجبرتْ ابن خلدون على العودة إلى غرناطة، لكنَّ محاولته لم تفلح فقُبض عليه، وبعد مجموعة من الوقائع، عرف ابن خلدون بفرار صديقه لسان الدين بن الخطيب واستقراره في فاس. وقد سُجن ابن خلدون، كما سُجن ابن الخطيب بتهمة الخيانة، وقُتل بعد أن سعى ابن خلدون عبثًا لإطلاق سراحه.

    وبعد محاولات للتفرّغ للعلم والكتابة، أدرك ابن خلدون أنَّه يسير في طريق مسدود، فقرَّر سنة784 هـ الذهاب إلى الحَجّ على سفينة ذاهبة إلى الإسكندرية التي وصل إليها بعد أربعين ليلة. وقد وصف ابن خلدون القاهرة عندما شاهدها للمرة الأولى بقوله: حاضرة الدنيا، وبستان العالَم، ومحشر الأمم، وإيوان الإسلام، وكرسيّ المُلْك، مَن لم يزرها لم يعرف عزة الإسلام.

    استقر ابن خلدون في القاهرة، فتولَّى تدريس الفقه المالكي، ثمَّ تولَّى منصب قضاء المالكيّة، حيث يقول: فقمتُ بما دَفَع إليَّ من ذلك المقام المحمود، ووفَّيتُ جُهْدي بما أمَّنَني عليه من أحكام الله، لا تأخذني في الحقّ لومة، ولا يَزَعُني عنه جاه ولا سطْوة، مُسَويًّا في ذلك بين الخصمين، آخذًا بحقّ الضعيف من الحَكَمين، مُعْرِضًا عن الشَّفاعات والوسَائل من الجانبين.

    وقد تحدّث ابن خلدون طويلًا عن فساد القضاء في ذلك العصر، وقد ترافق ذلك مع غرق زوجته وأولاده وضياع أمواله سنة 787 هجريَّة، فطلب الاستعفاء من منصبه، وتفرّغ للعلم والتدريس حتى خرج إلى الحجّ سنة 789هـ، ليعود قاضيًا للمالكيَّة حتى سنة 801 هجريَّة حيث خرج إلى الشام، وقد كان ابن خلدون في دمشق في أثناء

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1