كتاب المعارف
3.5/5
()
About this ebook
Related to كتاب المعارف
Related ebooks
المحاضرات والمحاورات Rating: 0 out of 5 stars0 ratings1 مراتع الغزلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية: سيرة صلاح الدين الأيوبي Rating: 5 out of 5 stars5/5كتاب الشهاب وكتاب دستور معالم الحكم Rating: 5 out of 5 stars5/5الوشاح في فوائد النكاح Rating: 5 out of 5 stars5/5ابن سينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد الثالث Rating: 4 out of 5 stars4/5الإعجاز في دواء الوسواس السوداوي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإعجاز اللساني في الوسوسة والوسواس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض جوش: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابليس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين من كلام سيد المرسلين Rating: 2 out of 5 stars2/5تأويل القرآن العظيم: المجلد الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد السادس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشفاء الغليل في بيان الشبه والمخيل ومسالك التعليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمشكاة الأنوار ومصفاة الأسرار Rating: 5 out of 5 stars5/5كتاب الروض العاطر في نزهة الخاطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليل النجاة من فترة المحن Rating: 3 out of 5 stars3/5تأويل القرآن العظيم: المجلد الثاني Rating: 3 out of 5 stars3/5ابو النواس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآثار البلاد وأخبار العباد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفراسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمل اليوم والليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for كتاب المعارف
3 ratings0 reviews
Book preview
كتاب المعارف - عبد الله بن مسلم ابن قتيبة
www.tcaabudhabi.ae
المقدمة
تعود نسبة هذا الكِتاب إلى أبي محمَّد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينورِي (276-213 هـ) وهو عالِم وفقيه وناقد وأديب ولغوي. وقبل الحديث عن الكِتاب، يحسن أنْ نشير إلى عنوانه وإلى عنوان كتابه (أدب الكاتب)، لنوضِّح أنّ ابن قتيبة استخدم مصطلح الأدب والمعرفة في وقتٍ مبكرٍ. ويبدو للمتأمل أنَّه يستخدم المصطلحين بمعنى متقارب، فأدب الكاتب يشير إلى مجموع المعارف التي ينبغي أنْ يلمَّ بها الكاتب، ولا يكاد يخرج هذا الكتاب عن ذلك المعنى المشار إليه، وإنْ كان ابن قتيبة يشير هنا حصرًا إلى مجموع المعارف التاريخية. والحقّ أنّ اهتمام ابن قتيبة بالمعرفة لم يكن بدعًا في عصر شهد تطوّرًا معرفيًّا كبيرًا في مختلف مجالات المعرفة.
شرع الخلفاء العبّاسيون يؤسّسون لحياة علميّة خصبة في بغداد التي شهدت ألوانًا شتّى من التأليف وأصبحتْ مَهدًا للحضارة، ومركزًا للفنون والآداب، وزَخرتْ بالشُّعراء، والكتَّاب، والعلماء، والحكماء، والنّحاة، والفقهاء، والمحدّثين، والمؤرّخين، وعلماء الكلام، والفلاسفة، وواضعي المعاجم، والمشتغلين بالترجمة، والمشتغلين بالموسيقى والغناء.
وقد توافد إلى بغداد بعد أنْ شرع أبو جعفر المنصور عام (145 هـ) ببنائها أشتات مختلفون من الناس تختلف مشاربهم ومعتقداتهم، فقامتْ الحياة في بغداد على التنوّع والتعدّد وإنْ ظلّ هذا التنوع في إطار الوحدة، لهذا كان من الطبيعي أنْ تزدهر الترجمة عن اللغات الأخرى. فالعصر الذي وَضَع فيه ابن قتيبة كتابه هو عصر تنوّعٍ واختلافٍ في وجهات النَّظر. وقد أخذ ابن قتيبة العِلم عن شيوخ عصره، كما أخذ العلم عنه كثيرون. وتشير مؤلفاته الكثيرة والمتنوّعة إلى سعة ثقافته وتنوعها، فهناك جانبٌ يتوقّف عند القرآن الكريم، وآخرُ يتوقّف عند الحديث النبوي الشريف، وثمّة كتبٌ تنحو منحًى فقهيًّا، وأخرى تنحو منحًى لغويًّا ومعجميًّا وشعريًّا ونقديًّا.
وقد تحدّث بعض الدارسين عن نسبة الكتاب لغير ابن قتيبة، كما تحدّث بعضهم عن تشابهات بينه وبين كتاب (المُحَبَّر) لابن حبيب (-245 هـ)، وقد ناقش ثروت عكاشة، محقق الكِتاب تلك المسائل مناقشةً ضافيةً في مقدّمة التحقيق، وبيّن مقدار تلك التّشابهات والاختلافات. وبصرف النّظر عن مؤلِّف الكتاب، فإنّ كتاب المعارف كما يقول محقّق الكِتاب بحقّ: (موسوعة تتّصف بالتّنسيق مختارة أحسن الاختيار، مبوّبة أجمل التبويب ... وقد جمعت هذه الموسوعة كلّ ما يعني الناس أنْ يعرفوه من أخبار، وما ينقل إليهم من حديثٍ. والكتاب لونٌ من ألوان الثقافات في ذلك العصر).
إنّ مضمون كتاب (المعارف) يشير إلى ألوان الثقافة التي ينبغي على المثقف آنذاك أنْ يلمّ بها، والتي يمكن لنا أنْ نلخّصها في: معرفة قَدْرٍ معقولٍ من التاريخ والأنساب، ومعرفة المشاهير من الأدباء والشعراء والعلماء، كما ينبغي أنْ يلمّ المثقّف بأخبارٍ تكون بمثابة النوادر والطرائف، وأنْ يلمّ بأخبار الأمم الأخرى.
وقد أوضح ابن قتيبة في مقدّمة كتابه طبيعة هذا الكتاب، فقال: (هذا كتابٌ جمعت فيه من المعارف ما يحقّ على مَن أُنعم عليه بشرف المنزلة، وأُخرج بالتأدّب عن طبقة الحشوة، وفُضِّل بالعِلم والبيان على العامة؛ أنْ يأخذ نفسه بتعليمه، ويروّضها على تحفُّظه؛ إذْ كان لا يُستغني عنه في مجالس الملوك إنْ جالسهم، ومحافل الأشراف إنْ عاشرهم، وحَلْق أهل العلم إنْ ذاكرهم. فإنّه قلّ مجلس عُقد على خيرٍ، أو أُسّس لرشدٍ، أو سُلك فيه سبيل المروءة إلّا وقد يجري فيه سببٌ من أسباب المعارف).
ثمّ يضيف ابن قتيبة ما يفيد أنّه وضع ما يشبه المعجم لهذه الثقافات، فأضاف مُوضِحًا أنَّ تلك المعارف لا تعدو أن تكون: إمّا في ذِكر نبيٍّ أو ذِكر مَلِكٍ أو عالِمٍ أو نسبٍ أو سلفٍ أو زمانٍ أو يومٍ من أيام العرب، فيحتاج مَن حضر إلى أنْ يعرف عين القصة، ومحلّ القبيلة، وزمان الملك، وحال الرجل المذكور، وسبب المثل المشهور. فإنّي رأيتُ من الأشراف مَن يجهل نسبه، ومن ذوي الأحساب من لا يعرف سلفه، ومن قريش مَن لا يعلم من أين تمسه القربى برسول الله ﷺ أو الرّحم بالأعلام من صحابته، ورأيتُ من أبناء ملوك العجم من لا يعرف حال أبيه وزمانه، ورأيتُ من ينتمي إلى الفصيلة وهو لا يدري من أيّ العمائر هي، وإلى البطن وهو لا يدري من أيّ القبائل هو. ورأيتُ من رغب بنفسه عن نسب دقّ فانتهى إلى رجلٍ لم يُعْقِب، كرجلٍ رأيته ينتسب إلى أبي ذرَّ، ولا عقب لأبي ذَرَّ! وآخر ينتمي إلى حسان بن ثابت، وقد انقرض عقب حسان! وكآخر دخل على المأمون فكلّمه بكلام أعجبه، فسأله عن نسبه، فقال: من طيّئ من ولد عدي بن حاتم! فقال له المأمون: لصلبه؟ فقال نعم. فقال المأمون: هيهات أضللت! إنّ أبا طريفٍ لم يعقب! فكان سقوطه بجهله حال الرجل الذي اختاره لدعوته أقبحَ من سقوطه بالنسب الذي رغب فيه). فابن قتيبة يُصرِّح بأنَّ ما يعرضه من المعارف يدخل في باب الضرورة، ولا ينتمي إلى عالَم التَّرف.
بدأ ابن قتيبة