التبصُّر بالتجارة: الجاحظ
By الجاحظ
()
About this ebook
Read more from الجاحظ
المحاسن والأضداد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتربيع والتدوير Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to التبصُّر بالتجارة
Related ebooks
النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية: سيرة صلاح الدين الأيوبي Rating: 5 out of 5 stars5/51 مراتع الغزلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار: المعروف بالخطط المقريزية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأدب العربي في ما له وفي ما عليه Rating: 5 out of 5 stars5/5هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأثر العرب في الحضارة الاوروبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع العلوم والحكم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأثر تكاليف الإنتاج في زكاة المحاصيل الزراعية والمستغلات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً Rating: 5 out of 5 stars5/5البحوث المجيدة Rating: 5 out of 5 stars5/5الهوية القلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإحياء علوم الدين ( العبادات- العادات) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة ابن جبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsروائع ابن قيم الجوزية: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحقيقة تيمورلنك العظيم- الجزء الثاني Rating: 4 out of 5 stars4/5ثمرات الأوراق Rating: 1 out of 5 stars1/5حقيقة تيمورلنك العظيم- الجزء الأول Rating: 4 out of 5 stars4/5ساحرة الرافدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5بريق العدالة Rating: 5 out of 5 stars5/5اليهود فى تاريخ الحضارات الاولى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير البغوي: معالم التنزيل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزمان يضرب زمان: مفردات الحكاية في الإمارات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ العقاقير والعلاج: صابر جبرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمغامرات شيلتبرڠر وأسفاره: في المشرق العربي والإسلامي ورحلاته في أوروپا وآسيا وأفريقيا 1394-1427 م Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآثار البلاد وأخبار العباد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالف ليلة وليلة: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكيفية تفادي اللعنات Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for التبصُّر بالتجارة
0 ratings0 reviews
Book preview
التبصُّر بالتجارة - الجاحظ
المحتويات
تصدير 7
باب معرفة الذهب والفضة وامتحانهما15
باب ما يعتبر من الجواهر النفيسة ومعرفتها وقيمتها 17
باب معرفة الطيب والعطر والروائح الطيبة 21
باب ما يجلب من البلدان من طرائف السلع والأمتعة والجواري والأحجار وغير ذلك 29
37باب ما يختاره من البزاة والشواهين والبواشق والصقور وغير ذلك من جوارح الطير
39 باب آخر
تصدير
الجاحظ بصري المولد والوفاة، بالبصرة و لد وفيها شب ودرج، وفيها دون غالب تآليفه .
ما بين نصفي القرن الثَّاني والثَّالث نبغ الجاحظ حينما كان » العراق عين الدنيا والبصرة عين العراق، « وكيف لا تكون كذلك وهي عندئذٍ باب بغداد الكبير، ومدخل دجلتها المتدفق بضروب المتاع وأنواع السلع المجلوبة من أطراف الدنيا، نظير مرسيلية اليوم بالنسبة إلى فرنسا، أو جنوى لإيطاليا، وليفربول لبلاد الإنكليز، بل امتازت البصرةعلى تلك المراسي بنصيب أوفر، وحظ أكبر؛ إذ كانت مقصد القوافل الواردة من كل حدب وصوب، ومحط رحال الشرق والغَرْب، من مجاهل الصين إلى مفاوز الصحراء الكبرى؛ ولذلك استفحل بها العُمْران، وكثرت فيها المصانع والصنائع، وصارت واسطة العرب والعجم، وحُق لها أنْ تتلقب » بقبة الإسلام « كما سماها عمر بن الخطاب ( رضي ﷲ عنه .)
ناهيك ببلد جمع لحُسن الموقع أضداد الأشياء، وأشتات الأرزاق ومختلف المكاسب والمطالب .
فاخرَ خالد بن صفوان البصري ببلده لدى عبد الملك بن مروان فقال :
» يغدو ساكنها قانصًا فيجيء هذا بالشبوط والشيم، ويجيء هذا بالسبي والظليم، ونحن أكثر النَّاس عاجًا وَساجًا، وخزا ودِيباجًا «.
ُّ التبصر بالتجارة
وباهى الجاحظ نفسه بمسقط رأسه فقال :
» ومن أتَىَ وَادي القصر بالبصرة رأى أرضًا كالكافور، ورأى ضِباباً تحترش، وغزلاناً وسمكًا وصيادًا، َّ وسمع غناء ملاح في سفينته، وحِداء جَمالٍ خلف بعيره «. وقد قال الخليل بن أحمد البصري قبله :
زر وادي القصر نعم القصر والوادي في منزل حاضر إن شئت أو بادي
تر به السفن والظلمان حاضرة والضب والنّون والملاح والحادي
اشتهر أهل البصرة من قديم بالتطوح في الآفاق، والترامي على الأسفار البعيدة،والضرب في مناكب الأرض طلباً للرزق والتماسًا للثراء، مما جعل الجاحظ يصُرح :» بأنَّه ليس في الأرض بلدة واسطة، ولا بادية شاسعة، ولا طرف من أطراف الدنيا إلا وأن تواجد به البصري والمدني «. وقد اتفقت كلمة السائحين، وأصحاب الرحلات على بعُدَّ همة البصريين في الترحال، وغورهم في الاغتراب، حتَّى قال أبو بكر الهمذاني، وناهيك بهمن خبير :» وأبعد النَّاس نجعةً في الكسب بصري وحميري، ومَن دخل فرغانة القصوى،والسوس الأقصى، فلا بد أن يرى فيهما بصريٍّا أو حميريٍّا «.
ومن البديهي أن مَن كان في ذكاء الجاحظ وفطنته الغريزية وحبه استطلاع الأشياء