أبرز أحداث يوم القيامه في ضوء ما جاء بالقرآن الكريم والسنه النبوية الشريفة: The Most Prominent Events on the Day of Judgment and the Resurrection (Qiyama) Based on Qur’an and Sunnah
()
About this ebook
يعرف يوم القيامة باليوم الآخر، ويبدأ هذا اليوم من حين الحشر إلى أن يدخل الناس الجنّة أو النّار. ويعرّف الإيمان به بأنّه التصديق الذي لا شكّ فيه بنهاية الحياة الدُنيا في وقتٍ حدده الله -تعالى- بعلمه.
تعيش في هذه الحياة الكثير من الكائنات المُشاهدة وغير المُشاهدة والتي هي في حركةٍ دائمةٍ لا تتوقّف، وتبقى على هذه الحال إلى أن يأمر الله -تعالى- بالنفخ في الصور؛ فيتنهي كلّ حيّ في هذه الحياة سواءً في الأرض أو في السماء. ليوم القيامة الكثير من الأهوال التي تحدث في السماء والأرض والشمس والجبال، والتي تُصاحب خروج الناس من قبورهم. ويُحشر الناس يوم القيامة على أرضٍ بيضاء خالصة. بيّن العُلماء أنّ الشفاعة العُظمى تكون للنبي -عليه الصلاة والسلام.
بعد البعث يجمع الله -تعالى- الناس؛ ليحاسبهم على أعمالهم. ويكون الناس حُفاة عُراة. وتأتي الملائكة بالكُتب التي سجّلتها على الناس في الدُنيا؛ لتعرِضَ كُلَ كتاب على صاحبه، وقد سُجِّل فيه كُلّ حركة وفعل قام به الشخص. ومن الناس من يأخذ كتابه بيمينه وهم أصحاب الجنّة. ومنهم من يأخُذه بشماله وهم أصحاب النار. ثُمّ توزّن هذه الصحف بما فيها من أعمال، ويكون الجزاء حسب وزن أعماله. ويُعد الميزان من القضايا الخطيرة التي يجب على المؤمن الإيمان بها، وقد جاء ذكره في قوله -تعالى-: (وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ). ويُعدّه الله -تعالى-، ليوزن به أعمال العباد. فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته فقد فاز ودخل الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر فقد خسر، ومن تساوت حسناته وسيئاته فهو من الأعراف يكون بين الجنة والنار.
ويكون لكلّ نبي يوم القيامة حوض خاصّ به وبأُمّته. ويرجح انه يكون قبل الصراط؛ لما يعانيه الناس من العطش في أرض المحشر. ويَرِدُ الناس إلى حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- وتطرد الملائكة بعضهم عنه بسبب ردّتهم. ويكون ماؤه من نهر الكوثر الذي في الجنّة، ومن يشرب منه لا يعطش بعد ذلك أبدا.
ويقف من اجتاز الصراط في ساحات الجنّة؛ ليُقتصّ لهم من بعضهم وليُزال الحقد من قلوبهم، وذلك ما يُسمى بالقنطرة.
جعل الله -تعالى- يوم القيامة الجنة والنار. وجعل للجنّة درجات، وللنار دركات، وذلك حسب أعمال أهلهما.
الجنة جاء ذكرها في القُرآن الكريم وفي السنّة النبويّة بصيغة الجمع؛ للدلالة على عِظمها، ونوعها، ودرجاتها، وليس من باب أنها أكثر من واحدة، ولم يأتي دليلٌ صريحٌ ببيان عدد درجاتها. وأعلى وأفضل درجاتها الفردوس.
النار تختلف دركاتها بحسب أعمال الناس الذين يدخلونها، ولكنّ المُنافقين يكونون في أسفل درجة منها، وتُسمى بالدرك الأسفل.
يتكون الكتاب من الاقسام التاليه:
1. تعريف الإيمان باليوم الآخر.
2. ابرز احداث يوم القيامه في ضوء ما جاء في القرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه.
3. ليلة الإسراء والمعراج.
4. الحياة البرزخية.
5. رؤيا الرسول عن عذاب الاخره.
6. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول البعث والنشور.
7. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول وصف الجنه:9. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول وصف عذاب النار.
8. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول وصف عذاب النار.
9. السبيل الى الجنه.
10. اصناف المعذبين بنار جهنم.
11. اهم مراجع الكتاب.
12. نبذه عن الكاتبة.
Read more from Dr. Hidaia Mahmood Alassoulii
تعقيب الكاتبة على سلسله فيديوهات الدكتورة مايا صبحي حول الخيوط الخفيه للماسونية: Author’s Comments on Dr. Maya Sobhi's Series of Videos about the Hidden Secrets of Freemasonry Rating: 3 out of 5 stars3/5علامات الساعة الصغرى والكبرى: The Minor and Major Signs of Judgment Day Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to أبرز أحداث يوم القيامه في ضوء ما جاء بالقرآن الكريم والسنه النبوية الشريفة
Related ebooks
دليل النجاة من فترة المحن Rating: 3 out of 5 stars3/5تأويل القرآن العظيم: المجلد السادس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمجيء الثاني للسيد المسيح Rating: 3 out of 5 stars3/5الحقيقة الرهيبة للسموات السبع والأيام الستة Rating: 4 out of 5 stars4/5تأويل سورة الفيل Rating: 2 out of 5 stars2/5#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5Me and White Supremacy Ana wa Tafawwuq Al-Bayd Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر وصفة النجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالراقي: الخير الممنوع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإعجاز في أنواع الوسواس والتنبيه على أخطرها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصلاة وأحكام تاركها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض جوش: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتُهمه عربي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5سيرة عمر بن الخطاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقاصد النووية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبحوث المجيدة Rating: 5 out of 5 stars5/5الهوية القلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكل الطرق تؤدي الى المعرفة: المعرفة لا قيمة لها إلا إذا وضعتها موضع التنفيذ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل سورة الهمزة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألتَحَرُر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإعجاز في معاملة الوساوس والوسواس والموسوسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجلاء الأفهام في الصلاة والسلام على خير الأنام Rating: 5 out of 5 stars5/5تارتاريا - اتلانتس: Kitap 6 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsPyramids Dialogue: First Wonder of the World Rating: 5 out of 5 stars5/5بارانويا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاِعرِف أعداءك غيرالمنظوري Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for أبرز أحداث يوم القيامه في ضوء ما جاء بالقرآن الكريم والسنه النبوية الشريفة
0 ratings0 reviews
Book preview
أبرز أحداث يوم القيامه في ضوء ما جاء بالقرآن الكريم والسنه النبوية الشريفة - Dr. Hidaia Mahmood Alassoulii
بسم الله الرحمن الرحيم
أبرز أحداث يوم القيامه في ضوء ما جاء بالقرآن الكريم والسنه النبوية الشريفة
(الحياة البرزخية، البعث، النشور، الحشر، الحساب، الميزان، الصراط، الحوض، الجنه، النار)
The Most Prominent Events on the Day of Judgment and the Resurrection (Qiyama) Based on Qur’an and Sunnah
الكاتبة
د. هدايه محمود محمد العسولي
Dr. Hidaia Mahmood Alassouli
Hidaia_alassouli@hotmail.com
While every precaution has been taken in the preparation of this book, the publisher assumes no responsibility for errors or omissions, or for damages resulting from the use of the information contained herein.
أبرز أحداث يوم القيامه في ضوء ما جاء بالقرآن الكريم والسنه النبوية الشريفة
The Most Prominent Events on the Day of Judgment and the Resurrection (Qiyama) Based on Qur’an and Sunnah
Copyright © 2022 Dr. Hidaia Mahmood Alassouli.
Written by Dr. Hidaia Mahmood Alassouli.
1) مقدمه حول المواضيع الي تطرق اليها الكتاب:
يستعرض كتابي هذا الحياه البرزخيه وابرز احداث يوم القيامه على ضوء ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبوية الشريفة. اتفق العُلماء على أنّ أحداث يوم القيامة تبدأ بالبعث، ثُمّ النشور، ثُمّ الحشر، ثُمّ الحساب وفي الحساب يكون تطاير الصُحف والكُتب والميزان، ثُمّ الصراط، وقد اختلف العُلماء في الحوض هل يكون قبل الصراط أو بعده بناءً على الأدلة الواردة فيهما.
يعرف يوم القيامة باليوم الآخر، ويبدأ هذا اليوم من حين الحشر إلى أن يدخل الناس الجنّة أو النّار. ويعرّف الإيمان به بأنّه التصديق الذي لا شكّ فيه بنهاية الحياة الدُنيا في وقتٍ حدده الله -تعالى- بعلمه.
تعيش في هذه الحياة الكثير من الكائنات المُشاهدة وغير المُشاهدة والتي هي في حركةٍ دائمةٍ لا تتوقّف، وتبقى على هذه الحال إلى أن يأمر الله -تعالى- بالنفخ في الصور؛ فيتنهي كلّ حيّ في هذه الحياة سواءً في الأرض أو في السماء. ليوم القيامة الكثير من الأهوال التي تحدث في السماء والأرض والشمس والجبال، والتي تُصاحب خروج الناس من قبورهم. ويُحشر الناس يوم القيامة على أرضٍ بيضاء خالصة. بيّن العُلماء أنّ الشفاعة العُظمى تكون للنبي -عليه الصلاة والسلام.
بعد البعث يجمع الله -تعالى- الناس؛ ليحاسبهم على أعمالهم. ويكون الناس حُفاة عُراة. وتأتي الملائكة بالكُتب التي سجّلتها على الناس في الدُنيا؛ لتعرِضَ كُلَ كتاب على صاحبه، وقد سُجِّل فيه كُلّ حركة وفعل قام به الشخص. ومن الناس من يأخذ كتابه بيمينه وهم أصحاب الجنّة. ومنهم من يأخُذه بشماله وهم أصحاب النار. ثُمّ توزّن هذه الصحف بما فيها من أعمال، ويكون الجزاء حسب وزن أعماله. ويُعد الميزان من القضايا الخطيرة التي يجب على المؤمن الإيمان بها، وقد جاء ذكره في قوله -تعالى-: (وَنَضَعُ المَوازينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ فَلا تُظلَمُ نَفسٌ شَيئًا وَإِن كانَ مِثقالَ حَبَّةٍ مِن خَردَلٍ أَتَينا بِها وَكَفى بِنا حاسِبينَ). ويُعدّه الله -تعالى-، ليوزن به أعمال العباد. فمن كانت حسناته أكثر من سيئاته فقد فاز ودخل الجنة، ومن كانت سيئاته أكثر فقد خسر، ومن تساوت حسناته وسيئاته فهو من الأعراف يكون بين الجنة والنار.
ويكون لكلّ نبي يوم القيامة حوض خاصّ به وبأُمّته. ويرجح انه يكون قبل الصراط؛ لما يعانيه الناس من العطش في أرض المحشر. ويَرِدُ الناس إلى حوض النبي -عليه الصلاة والسلام- وتطرد الملائكة بعضهم عنه بسبب ردّتهم. ويكون ماؤه من نهر الكوثر الذي في الجنّة، ومن يشرب منه لا يعطش بعد ذلك أبدا.
ويقف من اجتاز الصراط في ساحات الجنّة؛ ليُقتصّ لهم من بعضهم وليُزال الحقد من قلوبهم، وذلك ما يُسمى بالقنطرة.
جعل الله -تعالى- يوم القيامة الجنة والنار. وجعل للجنّة درجات، وللنار دركات، وذلك حسب أعمال أهلهما.
الجنة جاء ذكرها في القُرآن الكريم وفي السنّة النبويّة بصيغة الجمع؛ للدلالة على عِظمها، ونوعها، ودرجاتها، وليس من باب أنها أكثر من واحدة، ولم يأتي دليلٌ صريحٌ ببيان عدد درجاتها. وأعلى وأفضل درجاتها الفردوس.
النار تختلف دركاتها بحسب أعمال الناس الذين يدخلونها، ولكنّ المُنافقين يكونون في أسفل درجة منها، وتُسمى بالدرك الأسفل.
يتكون الكتاب من الاقسام التاليه:
1. تعريف الإيمان باليوم الآخر.
2. ابرز احداث يوم القيامه في ضوء ما جاء في القرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه.
3. ليلة الإسراء والمعراج.
4. الحياة البرزخية.
5. رؤيا الرسول عن عذاب الاخره.
6. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول البعث والنشور.
7. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول وصف الجنه:9. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول وصف عذاب النار.
8. بعض ما جاء بالقرءان الكريم والسنه النبويه الشريفه حول وصف عذاب النار.
9. السبيل الى الجنه.
10. اصناف المعذبين بنار جهنم.
11. اهم مراجع الكتاب.
12. نبذه عن الكاتبة.
2) تعريف الإيمان باليوم الآخر:
يعرف يوم القيامة باليوم الآخر، ويبدأ هذا اليوم من حين الحشر إلى أن يدخل الناس الجنّة أو النّار، أو إلى الأبد، وسُمي بذلك؛ لأنه آخر يومٍ في الدُنيا، ولأنّه مُتأخرٌ عنها، أو لأنّه آخر وقتٍ مُحدد، ويعرّف الإيمان به بأنّه التصديق الذي لا شكّ فيه بنهاية الحياة الدُنيا في وقتٍ حدده الله -تعالى- بعلمه. كما أنّه يعرّف بالإيمان بكل ما جاء في القُرآن أو السنّة النبويّة من الأحداث التي ستقع بعد الموت؛ كالبعث، والصراط، والشفاعة وغيرها. لأنّ ذلك كلّه من الغيب، ويجب الإيمان به. وقد وردت الكثير من الأدلة التي تُثبت وقوعه. كقوله تعالى: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ).