النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية
()
About this ebook
Related to النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية
Related ebooks
التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً Rating: 5 out of 5 stars5/5التطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsثمرات الأوراق Rating: 1 out of 5 stars1/5كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموشى: أو الظرف والظرفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية: سيرة صلاح الدين الأيوبي Rating: 5 out of 5 stars5/5روائع ابن قيم الجوزية: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمحاضرات والمحاورات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكم وأفكار: توقيعات Rating: 3 out of 5 stars3/5منهاج البلغاء وسراج الأدباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsMysterious Facts series 2سلسلة حقائق غامضة/ Logic does not conflict with religion المنطق لا يتعارض مع الشرع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآثار البلاد وأخبار العباد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأجوبة المسكتة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الشهاب وكتاب دستور معالم الحكم Rating: 5 out of 5 stars5/5ساحرة الرافدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإعجاز في معاملة الوساوس والوسواس والموسوسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوصايا الملوك Rating: 5 out of 5 stars5/5الألم والأمل: جرعة الأمل Rating: 1 out of 5 stars1/5كتاب المعارف Rating: 4 out of 5 stars4/5درجة حرارة الجنة 49.71 درجة مئوية: فلسفة الوجود والعدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجمع الجواهر في الملح والنوادر Rating: 5 out of 5 stars5/5الف ليلة وليلة: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمغامرات الفتى أصهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليل النجاة من فترة المحن Rating: 3 out of 5 stars3/5
Reviews for النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية
0 ratings0 reviews
Book preview
النكت العصرية في أخبار الوزراء المصرية - عمارة بن أبي الحسن الحكمي اليمني
مُقدمة
يكادُ كِتاب الشاعر اليمني عُمَارة بن أبي الحسن بن زيدان الحكمي المذحجي ( ⁵⁶⁹ هـ)، «النكت العصريَّة في أخبار الوزراء المصريَّة» يُشكِّل سيرة ذاتيَّة له، وعُمَارة هذا شاعر وفقيه على مذهب الإمام الشافعي، أدَّى فريضة الحج عام ⁵⁴⁹ هـ، فالتقى بأمير مكَّة قاسم بن فليتة الذي أوفده إلى مصر في سفارة، فوصلها في ربيع الأول عام ⁵⁵⁰ هـ، وألقى قصيدة بين يدي الخليفة الفاطمي الفائز ووزيره طلائع بن رُزِّيك، مطلعها:
الحمد للعِيس بعد العزم والهِمَمِ
حمدًا يقوم بما أَولتْ من النِّعمِ
وقد جاء فيها:
فهل درى البيتُ أَنّي بعد فرقته
ما سرتُ من حَرَمٍ إلَّا إلى حَرَمِ
حيثُ الخلافةُ مضروب سُرادِقُها
بين النقيضينِ من عَفْوٍ ومن نَقَمِ¹
وللإمامة أنوار مقدَّسة
تَجلو البغيضين من ظُلمٍ ومن ظُلَمِ
أقسمتُ بالفائز المعصوم معتقِداً
فوزَ النجاة وأجرَ البِرِّ في القَسَمِ
لقد حمى الدينَ والدنيا وأهلهَما
وزيرُه الصالح الفرَّاجُ للغُمَمِ
اللابس الفخرَ لم تَنسج غلائلَه
إلَّا يدُ الصَّنْعَتين السيف والقَلَمِ
وقد تلقَّت الطبقة الحاكمة هذه القصيدة بالإعجاب والاستحسان، فأعادها عدَّة مرَّات، ثُمَّ أُفِيضَ عليه من خِلع الثياب المُذهَّبة، ودُفع له ألف دينار.
عاد عُمَارة بعد ذلك إلى مكة، ومنها إلى مسقط رأسه في اليمن، ولم تبرح خَيالَه ذكرياتُ الأيام السعيدة التي قضاها في مصر، وما قُوبل به من حفاوة وكرم، وأخذ يتحيّن الفرصة للعودة إليها مرة أخرى.
توقَّف عُمَارة اليمني عند أُسرته في اليمن، وتحدَّث عن عمِّه عليّ، وما كان له من نفوذ واسع وثروة كُبرى في مُرْطان الواقعة في تهامة اليمن. كما تحدَّث عن توزّع الرئاسة بين جدِّه لأُمِّه المُثيب بن سليمان وبين زيدان بن أحمد جدّه لأبيه هناك.
وفي ضوء حديث عُمَارة اليمني عن أسرته، فإنَّه ينتمي إلى أسرة نبغ فيها الكثير من العلماء، لكنَّه يعود ليثني على عمِّه عليّ ليقول على لسان أخيه عنه: «لو كان عمّك عليّ في زمن نبيّ، لكان حواريًّا، أوصدِّيقًا لفرط سؤدده».
عاد عُمَارة إلى مصر، وعاد إلى سيرته في مدح خلفاء الدولة العبيديَّة الفاطميَّة، التي تولَّى العاضد حُكمها بعد موت الفائز في سنة ⁵⁵⁵ هـ، وتقلَّبت الأوضاع في مصر في السنوات الأخيرة من عُمر العبيديين الفاطميين، وتقلَّب معها عُمَارة، فقد كان مألوفاً أنْ يتولَّى الوزارة مَن يتمكَّن من التغلّب على خصمه أو خصومه، ومدح عُمَارة الوزراء المتغلبين، وهجاهم بعد قتلهم أو الانقلاب عليهم، لا فرق عنده في ذلك بين الصالح وابنه العادل أو ضرغام أو شاور.
ويكاد الكِتاب يتوقَّف عند سيرة قصائده وتلقّيها في بلاطات الخليفة والأمراء والوزراء، كما يتوقَّف عند العطايا والهِبات التي كان يتلقَّاها، ومدى الحفاوة به وبشِعره من الوزراء الذين تعاقبوا على حكم مصر.
لكنَّ مجيء صلاح الدين الأيوبي إلى مصر وقضاءَهُ على الدولة الفاطميَّة، وعودة مصر إلى المذهب السُّني، والدعاء للخليفة العباسي في خطبة الجمعة؛ جعل عُمَارة ينحاز إلى الدولة الفاطميَّة، ولم يكن انحيازه مَذهبيًّا، بقَدْر ما كان سياسيًّا ونفعيًّا. وقد تجلَّى ذلك في رثائه للدولة الفاطميَّة:
أسفي على زمن الإمام العاضدِ
أسفَ العقيم على فراق الواحدِ
جالستُ من وزرائه وصحبتُ من
أمرائه أهل الثناء الماجدِ
لهفي على حُجُراتِ قصرك إذ خَلَتْ
يا بن النبي من ازدحام الوافدِ
والحقُّ أنَّ قارئ الكتاب، يلحظ علاقات عُمَارة الوثيقة برجالات الدولة، ومقدار حرصهم على إكرامه وسعيهم لمدائحه. ويبدو أنَّ قدوم صلاح الدين أفضى إلى تدمير هذا الزمن الجميل؛ لأنَّ نهاية