Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الموشى: أو الظرف والظرفاء
الموشى: أو الظرف والظرفاء
الموشى: أو الظرف والظرفاء
Ebook84 pages26 minutes

الموشى: أو الظرف والظرفاء

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هذه مقتطفات من كتاب الموشى أوالظرف والظرفاء للوشاء محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى أبو الطيب الأعرابي، ويتناول أبو الطيب فيه ظاهرة اجتماعية هي الظرف، والظرف كما جاء مشتق من الفطنة، وقيل: الظرف حسن الوجه والهيئة، وذهبوا إلى أن الظريف هو من تأدب وأخذ من كل العلوم فصار وعاء لها، فهو ظريف، وقدم في الجزء الأول من الكتاب لهذه الظاهرة بحديث حول شرائع المروءة والظرف، وحدود الأدب، وسنن التظرف، لأنه يرى أن التظرف مبني على أركان هي: تحصيل الأدب، والتحلي بمكارم الأخلاق، واستكمال شروط المروءة وموجباتها، ويستدعي هذا كله العفة والطهر في الحب، لذا فقد عطف على حديثه هذا قصصا وحكايات ومرويات عمن مات من شدة العشق والوجد، ومن تعفف في حبه، كما أورد قصصا عن غدر النساء والرجال ووفائهم. أما الجزء الثاني من الكتاب فقد وقفه على ظاهرة الظرف، وتقاليد الظرفاء في المأكل والملبس والمشرب، وشمائلهم وخصالهم، وسننهم في الحديث والعتاب والكلام.
Languageالعربية
Release dateMar 19, 2020
ISBN9781912643516
الموشى: أو الظرف والظرفاء

Related to الموشى

Related ebooks

Related categories

Reviews for الموشى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الموشى - محمد بن اسحاق بن يحيى الوشاء

    المقدمة

    هذه مقتطفات من كتاب الموشى أو الظرف والظرفاء للوشاء محمد بن أحمد بن إسحاق بن يحيى أبو الطيب الأعرابي، ولد وعاش في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، ولم يتبين الدارسون والباحثون تاريخ ولادته ومكانها على وجه الدقة، ولم تتوفر المصادر وكتب التراجم إلا على النزر اليسير عن حياته، فضلاً عن أنه لم يورد في كتبه - على كثرتها - ترجمة لحياته، كما درج عليه أبناء عصره، وما ورد عنه من مرويات وأخبار تؤكد أنه نحوي أديب إخباري، من أهل بغداد، حدَّث عن جملة من العلماء منهم ثعلب والمبرِّد، وتُوفّي عام (³²⁵هـ)، وقد ألف كتباً كثيرة منها: الجامع في النحو والمختصر في النحو والمختار من علل النحو والموشّى وزهرة الرياض وأخبار المتظرفات.

    ولقد تناول أبو الطيب في كتابه الموشى ظاهرة اجتماعية هي الظرف، والظرف كما جاء مشتق من الفطنة، وقيل: الظرف حسن الوجه والهيئة، وذهبوا إلى أن الظريف هو من تأدب وأخذ من كل العلوم فصار وعاء لها، فهو ظريف، وقدَّم في الجزء الأول من الكتاب لهذه الظاهرة بحديث حول شرائع المروءة والظرف، وحدود الأدب، وسنن التظرف، لأنه يرى أن التظرف مبني على أركان هي: تحصيل الأدب، والتحلي بمكارم الأخلاق، واستكمال شروط المروءة وموجباتها، وفي ذلك يقول: فإنه لا أدب لمن لا مروءة له، ولا مروءة لمن لا ظرف له، ولا ظرف لمن لا أدب له، ويستدعي هذا كلُّه العفة والطهر في الحب، لذا فقد عطف على حديثه هذا قصصاً وحكايات ومرويات عمن مات من شدة العشق والوجد، ومن تعفف في حبه، كما أورد قصصاً عن غدر النساء والرجال ووفائهم.

    أما الجزء الثاني من الكتاب فقد وقفه على ظاهرة الظرف، وتقاليد الظرفاء في المأكل والملبس والمشرب، وشمائلهم وخصالهم، وسننهم في الحديث والعتاب والكلام.

    وتعكس هذه الظاهرة التطور الذوقي والمعرفي الذي شهدته الحضارة العربية الإسلامية في بغداد؛ حاضرة الخلافة العباسية، ولا سيما أن الظرف بات ظاهرة لها تقاليدها وسننها وأدبياتها التي عكف الوشاء في هذا الكتاب على توثيقها

    ما يجب على الأدباء من

    الفحص والطلب

    اعلم أن أول ما يجب على العاقل المنفصل بصفته عن الجاهل أن يتبعه ويميل إليه، ويستعمله ويحرص عليه؛ مجالسةُ الرجال ذوي الألباب، والنظر في أفانين الآداب، وقراءة الكتب والآثار، ورواية الأخبار والأشعار، وأن يحسن في السؤال، ويتثبت في المقال، ولا يكثر الكلام

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1