قوانين الوزارة وسياسة الملك
()
About this ebook
Related to قوانين الوزارة وسياسة الملك
Related ebooks
النوادر السلطانية و المحاسن اليوسفية: سيرة صلاح الدين الأيوبي Rating: 5 out of 5 stars5/5حقيقة تيمورلنك العظيم- الجزء الأول Rating: 4 out of 5 stars4/5كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب المعارف Rating: 4 out of 5 stars4/5El Iman vel Islam Rating: 4 out of 5 stars4/5ابن سينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5تأويل القرآن العظيم: المجلد السابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsساحرة الرافدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر وصفة النجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratings#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5درجة حرارة الجنة 49.71 درجة مئوية: فلسفة الوجود والعدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآثار البلاد وأخبار العباد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعصور الوسطى Rating: 2 out of 5 stars2/5هرقليون: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتُهمه عربي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الشهاب وكتاب دستور معالم الحكم Rating: 5 out of 5 stars5/5قرصانة الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5Mawsuat Al-Turath Al-‘Arabii: Al-Kitab Al-Thalith: VOL 3 Rating: 1 out of 5 stars1/5كتاب الدعاء Rating: 4 out of 5 stars4/5مغامرات الفتى أصهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذاكرة النيل Rating: 5 out of 5 stars5/5متكسرتش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة ابن جبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsMe and White Supremacy Ana wa Tafawwuq Al-Bayd Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض جوش: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for قوانين الوزارة وسياسة الملك
0 ratings0 reviews
Book preview
قوانين الوزارة وسياسة الملك - علي بن محمد الماوردي
www.tcaabudhabi.ae
المقدمة
هذه مقتطفات من كتاب قوانين الوزارة وسياسة الملك
للماوردي، اعتمدنا فيها على النسخة المطبوعة في مكتبة الخانجي بالقاهرة ضمن سلسلة الرسائل النادرة والمستندة إلى نسخة مخطوطة في دار الكتب المصرية، كما رجعنا إلى النسخة المطبوعة في دار الطليعة ببيروت التي رجح محققها أن يكون مصدرها أصلاً أقدم من النسخة المصرية.
ويعدّ كتاب الماوردي، الذي ألفه في ق¹¹م ووجّهه إلى ابن المسلمة وزير القائم بأمر الله العباسي، مرجعاً عربياً مهماً في فن السياسة وتدبير المُلك، يتضمن دراسة آداب الوزارة وأحكامها وما للوزير وما عليه نحو سلطانه ورعيته ونفسه. والوزير المقصود في كلام الماوردي هو رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة بلغتنا اليوم.
ويعد الماوردي من رواد الفكر السياسي الإسلامي الذين جمعوا بين العلم والممارسة، وبين تجربته لواقع عصره وقراءاته المتنوعة لتاريخ أنظمة الحكم عند الحضارات الأخرى. وقد شهدت بدايات نشوء الفكر السياسي الإسلامي وتطوره الاهتمام بثلاثة موضوعات: السياسة الشرعية، أدب النصيحة، والمؤسسات السياسية. فالسياسة الشرعية كانت نتاجاً لجهود الفقهاء في استخراج أحكامها من الوحي قرآناً وسنة، ثم انصب اهتمام المفكرين السياسيين على أدب النصيحة الموجه للخلفاء والسلاطين والأمراء والوزراء، والذي يعكس اطلاع المفكرين الواسع على أحوال الأمم والملوك السابقة والحكم والمواقف والأقوال المأثورة التي قالها حكماؤهم وملوكهم وخاصتهم.
غير أن التحول الأكبر حدث عندما اهتم علماء السياسة المسلمون من أمثال الماوردي وابن جماعة وابن طباطبا بالمؤسسات والنظم السياسية. وقد انطلق الفكر السياسي الإسلامي من أهمية ارتباط الدين بالدولة واعتباره أساس السياسة. ولذلك أحدث الماوردي بمؤلفاته: الأحكام السلطانية
، قوانين الوزارة
، نصيحة الملوك
، تسهيل النظر وتعجيل الظفر
، وأدب الدنيا والدين
، نقلة نوعية في تطور الفكر السياسي الإسلامي عندما قام بدراسة المؤسسات والنظم السياسية وخاصة في كتابه الأحكام السلطانية، ودراسة الحكومة ورئيسها، وعلاقة الإنسان بالمجتمع، وضرورة وجود السلطة السياسية وتنظيمها كضرورة لقيام المجتمعات.
وتكمن أهمية كتاب قوانين الوزارة في أنه يقدم مجموعة من النصائح للوزير، ويبين طبيعة منصبه والمبادئ التي يتوجب عليه الالتزام بها، كما يتحدث عن كيفية تقليد الوزير وكيفية عزله، وتحليل الفرق بين وزارة التفويض ووزارة التنفيذ، ويتناول الشروط والحقوق التابعة لكل منهما، علاوة على أنه موجه إلى رئيس الحكومة، وقد جاءت من عالم خبير ورجل دولة متمرس.
والماوردي (364-450هـ = 974-1058م)، ونسبته إلى بيع ماء الورد، هو أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري، أحد أئمة الحكمة والتشريع، وصاحب التصانيف الكثيرة وأُمّات الكتب في الفقه والتفسير والأدب والسياسة، من العلماء الباحثين الذين يطلبون الحقيقة، اشتهر بغزارة الإنتاج والتأليف، وكان ورعاً في دينه مجاهداً لنفسه مجتهداً لا مقلداً. ولد في البصرة وتوفي في بغداد. كان شاباً بصرياً شديد التولع بالفقه وتعلم الحديث على يد العديد من العلماء، ثم ارتحل إلى بغداد التي كانت مركزاً للعلم والمعرفة وسكن درب الزعفران. تتلمذ على يد فقهائها، ودرس اللغة والأدب على يد أعلم أهل عصره في النحو والأدب. عمل بالتصنيف والتدريس وولي القضاء في بلدان كثيرة ثم جعل أقضى القضاة في أيام القائم بأمر الله العباسي.
عاصر الخلافة العباسية حيث دب الوهن في جسدها وافتقر الخلفاء إلى الحكمة ودب فيهم الضعف، وكان خلفاء العصر العباسي الثاني بمنزلة دمى، حيث قبض البويهيون الحكم بيد من حديد ولم يكن بمقدور بني العباس التحكم في أمور الحكم، وكانت خلافتهم شكلية، بينما سيطر بنو بويه على الحكم سيطرة تامة.
وكان عصر الماوردي مليئاً بالفوضى والاضطرابات والخلافات السياسية في ظل ضعف الخلافة وتحكم الترك والديلم فيها، حيث كانت أغلب البلدان التي مر بها ساحات للفتن والدسائس والمعارك والمؤامرات سواء من الداخل أو من الخارج، بعضها خلافات دينية مذهبية، وبعضها قومية شعوبية، كما حدث بين العرب والفرس والأتراك. في أوائل حياة الماوردي كانت فتنة القرامطة ومذبحتهم الكبرى في الكوفة، وفي أواخر أيامه كان اشتداد نفوذ الباطنية. وفي تلك الآونة كانت دولة بني حمدان في حلب وحروبهم ومنازعاتهم، ودولة الفاطميين في مصر في خلافة العزيز بالله ثم الحاكم بأمر الله، وخلافة هشام بن الحكم بن عبد الرحمن الناصر، وحروب المنصور أبي عامر وانتصاراته.
ومع ذلك فإن هذا العصر كان من أخصب العصور الإسلامية في الإنتاج الفكري في العلوم والفنون والآداب، لقرب ذلك العهد من النهضة العلمية الكبرى التي وضع الرشيد والمأمون أسسها، ولجهود الجامعات الإسلامية الكبرى في نشر العلم والمعرفة، ودور الخلفاء والسلاطين والأمراء في الدول والدويلات المختلفة في تشجيع العلوم والفنون وتقريب العلماء من مجالسهم والأخذ بأيديهم وتشجيعهم، مما أدى إلى نبوغ كثير من العلماء الذين عاصروا الماوردي، ومنهم ابن سينا والمعري وابن جني والطبري والإسفراييني والبيهقي والباقلاني وأبو نعيم والصاحب بن عباد وابن العميد والثعالبي. وقد كان للماوردي نصيب كبير