Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

متكسرتش
متكسرتش
متكسرتش
Ebook143 pages1 hour

متكسرتش

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

رواية تلخص كل المشاعر الخفية التي لا تقال، ولكن تبني عليها قرارات مصيرية ..!
الرواية تفتتح بفتاة تعتزل العالم كله مع صديقها في يوم واحد، لتصفي حسابها مع الماضي، تنتظر هذا اليوم منذ فترة طويلة لتقرر قرار مصيري مرة أخري (الزواج) ..
ومن لا يأخذ هذا القرار بهذه الطريقة من التفكير .. فلا يعرف أبعاده ...!
تتذكر كم الألم والصعوبات التي مرت بها قبل ثلاث سنوات من طلاق، وعزلة دامت لسنة تغيرت فيها تماماً حتي سلكت طريقاً لا تعرفة ولكنها شعرت بأنه الطريق الصحيح، فقط يكفيها راحة بالها في عدم انتظارها أي شيء من أحد، ثم أخذت من وحدتها قوة دفعتها للنور المفاجئ والسعادة البالغة التي وصلت لها فيما بعد ..!
أيرونك ضعيفة .. دعيهم سيرون نجاحك فيما بعد!
ويرافقها في طريقها المظلم ثلاث نماذج من الزواج والطلاق (اصدقائها)، كل نموذج منهن سلكت طريقاً مختلفاً عن الأخرى ..
تماماً .. تشرح الرواية كيف نتغير فور تخرجنا من الدراسة (رحلة التغير الأولي)، فهؤلاء الأربعة كانوا أصدقاء في الدراسة ..أما بعد تغيروا تماماً عن بعضهم ، ولكن الجميل أنهم اختاروا قربهم من بعض مهما ابتعادهم ..!
فمنهم من اتخذت الطريق الأسهل (الخيانة)، ومنهم من حفرت حفرة ودفنت نفسها حتي يأتي من يحي روحها بزواج آخر، ومنهم من استمرت في لعبة لا تدري من الفائز فيها ومن الخاسر، ولكنها فقط رأت كل من حولها يمشون في هذا الاتجاه .. وهذا يكفي للعقول المنغلقة من الاستمرار! لكنها هي الوحيدة ما كانت تراه أن الحياة أجمل من كل هذا، وأسهل، فقط أن نسمع صوت هواجسنا الداخلية، ونفعل كل ما يحلو لنا، وسلكت طريقاً كان مظلم حقاً حتي انفرجت وحققت أحلامها برفقة صديقها الذي رافقها طوال الرحلة وكأنه ضميرها، وهي تحاول أيضاً أن تحل كل مشاكل أصدقائها، فعلمت أن هناك من يحبون هذة العيشة ولكنهم يهربون منها بالشكوى، فتركتهن علي راحتهن !
فمنا من يريد أن يكمل حياته علي نتائج (الرحلة الأولي من التغير) ، ومنا من يكافح ويجتهد حتي يشكل حياته كما يريد هو ( رحلة التغير الثانية) ..
ثم يأتي طليقها وقد علم بنجاحها، فيما هو تزوج وفي ليلة سبوع مولوده عقله لم يتركه ، فنزل من بيته وهرول ليقف أمامها أو حتي يشعر بدفئها هو نزل لا يعرف ماذا يفعل .. فقط تألم حتي أنه لا يستطيع التفكير فيما يفعل ، تذكر عدم اهتمامه بها ، ندم علي عدم محافظته عليها ،وحاول الرجوع لها لكنها رفضت ..
واجتمعا معا، وهي تقف خلفه ولا يراها من إنحنائه هاوياً علي الأرض في مكان ما يدل علي نجاحها .. وبدوءا بالتخاطر دون كلام، في مشهد يجسد الحقيقة الخفية في التعامل، فبأفعالهم فقط وصلوا لنقطة من العند لا تسمح لهم القرب من بعض ...!
حتي أيقن تماماً أنها ليست له ولكنه يظل يحبها طوال عمره..
واستعدت أخيراً لبدء حياة جديدة، ونزلت من الشاليه في طريقها للمصير المحتوم، وهي في الطريق تتوالي عليها الاتصالات من أصدقائها لنتعرف علي نهايتهن، ويحاورها صديقها فيهن ..
فالخيانة وصلت لما كانوا يحذروها منه، طُلقت بعد فضيحة من زوجها، وأخذ منها ابنها ..
والتي حبست نفسها لتجديد الزواج، تزوجت مرة أخري ولا ترتاح معه أيضاً، ففكرت بعد ذلك واتصلت لتساعدها علي الطلاق مرة اخري ، ولكنها حذرتها أنها ليست حمل هذا الوجع مرة ثانية !
ومن استمرت علي زواجها بالنحو الذي كانت لا تأمله ، عاشت في دوّامة من المشاكل الأزلية التي لا تنتهي ، مما قد غير من شكلها تماماً ..!
وظلوا يتحدثان في العربة عن أسباب استمرار الزواج بالرغم من عدم ارتياح الطرفين في العلاقة .. وتصبح شكلياً فقط !
أسباب غفلنا عنها لمجرد اعتيادنا من إشهار أسباب محفوظة نُردّدّها .. ليس إلا ..
تحدثوا عن كيف توصل الأمور للمحاكم بعد ما كانوا يعيشون في بيت واحد !
وتناقشوا عن الأب الذي يقسو علي أولاده وبيته ليحكمه في عز قوته ،ثم ينقلب البيت عليه في أول فرصة للخروج عن سيطرته ،لأنه ربّا علي الخوف والرعب وليس علي الحب والاحترام ..
اختاروا حياة ضعفكم، في قوتكم ..!
ثم وصلت للمدينة ونزلت لتقابل، وتحدد مستقبلها، حتي وصلت، وعرض عليها الزواج مرة أخري، فرن الرقم المزعج لترد، لتواجه مستقبلها بماضيها، وتسمع صوت طليقها يحنو عليها ..!
للأسف من خرج من حفرة، لا يستطيع القفز فيها مرة ثانية!
ليدور بعقلها محادثات في صمت، وترد عليه بردّات مقتضبة، حتي افحمته برد أخير:
معلش
أنا محتاجة راجل!

Languageالعربية
Release dateAug 17, 2022
ISBN9781005065430
متكسرتش

Related to متكسرتش

Related ebooks

Reviews for متكسرتش

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    متكسرتش - Asmaa Kamal

    تسير في طريق مُظلم.. تسمع صدَي صوت نفسها لدليل واضح علي وحدتها في مكان واسع.. ترتدي سُترة ليليَّة خفيفة قصيرة في برد قارس.. ينسدل شعرها الطويل بطول ظهرها.. لا ترى سما من أرض.. لا ترى شيئ.. قدمها تسير ببطء للأمام.. لكنها لا تدري من أين اتجاه تسير.. لذا فكل الطرق المُفترض للأمام.. تسير بحذر تخاف التّعثُّر بأي شيئ مفاجئ.. !

    بعد فترة من السير شعرت أن هنالك ما يدفعها ببطء من ورائها.. خلفها من يُحرّكها.. هي صورة فقط تتشكّل حسب من يدفعها.. استمر إحساسها بهذا الشعور فترة طويلة.. حتي فقدت القدرة علي الحركة وحدها.. نظرت لرجليها ويديهاصُدمت.. شعرت أنها تسبح في فضاء وأنها فقدت قُدرتها الحركية.. تتحرك فقط لرد فعل ما.. انقبض قلبها.. سمعت صوت نَفَسها يعلو.. دارت بعينيها فى الظلام الحالك محاولة أن ترى أي شيئ.. لتشعر فجاءة بيد تمسك يدها وصوت يقول (أنا جنبك متخفيش ).. شهقت واتَّسعت عيناها.. رأت صدرها يعلو ويهبط بسرعة شديدة.. ولا تستطيع التنفس من الصدمة.. من هذا؟.. أنا لم أختارك..!

    وما زال الدَّفع من الخلف مستمر تسير في طريق مظلم ترتجف من الخوف ولا أحد يُبالي بشعورها.. فقط يدفعونها.. بل یزیدونها دفعا !

    تعبت من محاولاتها للهرب منه.. فصرختلم يجب أحد عليها.. فصرخت ثانية بأعلي صوتها لتسمع صدي الصراخ يرنّ في الفضاء ويرجع لها في دوائر يلكُمها بقوة في روحها.. فتشهق وتبكي.. لاحظت على جانبها الأيمن من بعید نورا لشيئ ما ! وعلى الجانب الأيسر نورا آخر !.. شعرت بأمل بسيط يدخل قلبها.. وسارت مع الدفع بحماس لتراه ما هذه الأنوار.. لعلها نجدة ! حتي اقتربت منهم ونظرت بتشوش من الظلمة للنور المفاجئ علي الجانب الأيمن.. رأت باب مكتوب عليه التعود والاستسلام!

    لم تفهم.. التفتت للشمال لتقرأ «الخيانة» !!.. عقدت حاجبيها ثم نظرت جانبها إلى الشخص الممسك بها الذي لا تراه حتي الآن من ظلمة الكون حولهما..

    فهمت أن عليها اختيار باب من الأبواب لتدخله.. وقفت لحظة للاستيعاب.. !

    لماذا يُخيّرونها الآن.. !

    لم تلبث أن وقفت للتفكير لتشعر بأن روحها ستّقلع منها.. جميع الأبواب تشدَّها نحو اتجاهها.. لتتلفَّت رأسها نحو الاتجاهين في سرعة لترى خيالات جموع من الناس تدخل من كل الأبواب.. روحها تتمزق من الجذب من كل ناحية.. حاولت جمع قواها بكل الطرق وهي تتنفس بسرعة وعمق شديد لتجدد طاقتها حتي نجحت بالفعل.. ملأت روحها بطاقة تفوق كل ما حولها..!

    بدأت تتحرك هي برجليها.. غمضت عينها.. أخذت نفساً طويل مَلأَ جسدها.. وأسرعت في مشيها حتي الرَّكض.. وركضت في طريق لا تعرفه.. فقط تهرب منهم ! لا تسمع أي صوت غير صوت الهواء الجاري من ركضها يصمّ أُذنيها....

    ثم وقفت تلتقط أنفاسها لترى الظلام مجددا ًمن حولها.. ولكنها تشعر الآن براحة لا تعرف مصدرها.. فقط شيئ يقول لها أنتِ في الطريق الصحيح.. أكملي !

    دمعت عينها الواسعة من أثر ضغط الهواء علي وجهها وهي تركض.. سمعت فجأة ضوضاء من أقوال كثيرة تأتي عليها من كل جهه تكاد تخنقها.. فركضت مرة ثانية بقوة رهيبة وهي تغمض عينيها.. لا تلتفت لأي شيئ..

    حتي استشعرت بضوء أزرق فاتح يخترق جفونها وهي مغمضة.. فتحت عينيها فرأت فاصل زمني.. إنه الوقت.. يفصل بين جانب مظلم وجانب يملؤه اللون الأزرق.. !!.. أخيراً ابتسمت..

    قررت.. قررت.. قررت الدخول لهذا العالَم وهي تضحك.. رفعت قدمها لتتخطي الفاصل بخفة لا تدل أبداً علي كمية الركض الذي ركضته! وعيناها تلمعان من فرحة روحها للنور بتمازج بين لون عينها البني والأزرق ليخلق بعينيها عالم آخر !

    لترى نفسها وهي تتخطي الزمنين يتغير لباسها الذي تقطَّع من الركض والشَّد والأقوال ! إلي لباس لا يرى أحد جماله من قبل.. !

    الإرادة یا ساده تنیر الطرق..

    بعد تخطّيها ظلمتها وقهرها إلى عالَمها الخاص بها.. رأت هناك جَسد مُنحني يعطي ظهره لها.. حاولت أن تعرف من هو.. لا تدري ولا تُبالي.. اكتفت فقط بالاحتفال بنصرها وهي تعلم علم اليقين أنه كان ورائها ثلاث أبواب وأناس كثيرين وأقوال أكثر ولكنها تجاهلتهم..

    التفًّت حول نفسها ترقص فرحة ونسيت تماماً الوحدة والتعب من رحلتها.. تلك العنيدة !

    ورقصت.. رقصت.. رقصت حتي الضحك.. إنه سحر !!

    معاناة تستحق الصمود أمامها....

    إنها حیاتُكِ....!

    (1)

    في جو هادئ تماماً،تجلس علي الأرض في شُرفة الشالية المُطلَّة علي البحر مباشرة.. يسمعان صوت البحر.. صامتان.. يشعران ببرودة الليل..

    كادَ أكثر من مرّه أن يقطع صمتها.. لكنّه يعرفها جيداً أصبحت تعشق الوحدة..

    هناك أوقات تحتاج لبعض الأشخاص جانبك، حتي لو لم تستطيع التحدُّث معهم في ذلك الوقت.. فقط وجودهم يكفيك....

    شارده معلّقه نظرها علي الّلا شيئ....

    يجلس بجوارها..

    فقالت بخفوت :

    - فاااكر..

    فتح عينيه ونظر لها، أكملت بهدوء ووجهها ممتلئ بابتسامة صافية :

    - فاكر أوّل ما عرفنا بعض.. كنت بكلّمك كل يوم وأنا رايحة وجايّة من المدرسة..

    ابتسم مما تذكر، وقال:

    - عمري ما كنت أتخيّل ساعتها إننا هنفضل مع بعض السنين دي كلها..

    ثم أشعل سيجارته وهو يكمل ببسمه ساخره :

    - كنت خربها مع بنات كتيير...

    والتفت لها ناظرا وأكمل بنبره واثقه :

    - بس انتي فيكي حاجه كانت بتشدّني.. إحساس إني مسئول عنك..

    - منذ ثلاث سنوات.... -

    كانت (سما)متربّعه علي الكنبه أمام التلفاز.. متردّدة لما ستفعل.. أخذت هاتفها وضربت الرقم الذي ظلت تحفظه ست سنوات منذ أن عرفته دون تسجيله ولو لمره واحده علي هاتفها وكأنّ ذاكرتها خُلقت بتسجيل هذا الرقم دون إرادة منها..

    وقلبها يخفق في سرعه من توترها....

    هل سيردّ عليها ويرحب بها بعد ما قطعت معه الاتصال؟

    قاطع أفكارها صوته وهو يبدو أنه كان نائم :

    - آلو..

    ردّت:

    - آلو..

    قال متسائلاً:

    - مين معايا..

    أجابته بترقّب :

    - أنا سما...

    علا صوته وكأنّه كان ينتظر هاتفها،یعلم أنها ستهاتفه في یوم ما أو ربما غدا :

    - ياااه سما..عامله أيه يا بنتي ؟عملتي أيه مع

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1