Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ما آلت إليه الأمور: سلسلة الليبيدو, #1
ما آلت إليه الأمور: سلسلة الليبيدو, #1
ما آلت إليه الأمور: سلسلة الليبيدو, #1
Ebook114 pages48 minutes

ما آلت إليه الأمور: سلسلة الليبيدو, #1

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

تجد داليا نفسها في مقهى وتطلب كعك لكن حين وجدت الفاتورة باهظة، تقرر الهرب إلا أن أحد طاردها، وحين التفتت إليه وجدته أباها الراحل، وحين أردت ضمه؛ وجدته تركها، وفوجئت بأنها تمسك يد أمها وسرعان ما أصبحت يد سيف حبيبها الأول، وفجأة وجدت نفسها داخل إعصار، وأيادي امتدت منه لتجذبها إليها، لكن سقطت في مكان خالي تمامًا، ووجدت أعلاها المدينة بالكامل في السماء، بينما هي وحدها على الأرض.

تبدأ أحداث العدد الأول "ما آلت إليه الأمور" من بداية عودة ضي؛ إلى عيادتها في العجوزة بعد غياب سنوات، ثم تلتقي بداليا الذي جاء حلمها غريبًا، وترى ضي أن الفتاة مصابة بمرض اضطراب الشخصية الحدية، لكن مع تصاعد الأحداث تجد ضي أن الفتاة مصابة باضطراب نفسي آخر، عرفه جو من التصنت عليهن.

كلمة الغلاف

لا شيء جديد يحدث في هذا العالم؛ المناخ يتغير، الفيروسات تجوب الأرض في صخب، الحروب مشتعلة، أحدهم يشاهد فيلمًا رديئًا، وأخرى تستعد لإنجاب طفل، و"ضي" الطبيبة النفسية تفسر أحلام قرائها سيكولوجيًا؛ وفي كل حلم مليء بالرموز المتشابكة؛ ، تدخل ضي عالم اللاوعي لصاحب الحلم، باحثة عن "الليبيدو"؛ عن الرغبات الكامنة، عن المشاكل النفسية التي تفسر تلك الرموز، وفقط يبقى صراعها المستمر مع "جو"؛ الشخص العبثي الذي لا يمل من مطاردتها وملازمتها، رغم رفضها لوجوده، وفي كل عدد؛ حلم جديد، ورموز غامضة، و"ضي" و"جو" في رحلة جديدة.

Languageالعربية
Release dateJan 21, 2021
ISBN9789779406039
ما آلت إليه الأمور: سلسلة الليبيدو, #1

Related to ما آلت إليه الأمور

Titles in the series (1)

View More

Related ebooks

Reviews for ما آلت إليه الأمور

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ما آلت إليه الأمور - Eslam Abdelwahab

    رقم الإيداع

    2021/29750

    ISBN: 9789779406039

    لسنا صادقين تمامًا إلا في أحلامنا

    فريدريك نيتشه

    (*)

    في كل لحظة نظرت فيها إلى ساعتها لم تلاحظ مرة أن الوقت لا يمر، أكملت شرب قهوتها الساخنة، ثم طلبت من النادل كعكًا، وعاودت النظر إلى ساعتها، تأملت مَن حولها في المقهى، ووجدت أنها الشخص الوحيد الذي يجلس وحده، كل الطاولات يشغلها شخصان أو أكثر، حاولت تبديد الفكرة في عقلها وعاودت النظر إلى ساعتها، ولوهلة انتبهت أنها لا تنتظر أحدًا أصلًا، وقاطع أفكارها مجيء النادل بالكعك الذي طلبته، نظرت إلى الكعك وقضمت منه قطعة صغيرة، ثم شعرت أنها لا تريد أن تبقى هكذا وحيدة، وأن عليها ترك المكان، أخرجت حقيبتها لتطلب الفاتورة، إلا أنها لم تجد لديها أي أموال، شعرت أنها في ورطة، نادت على النادل مجددًا وطلبت كوب عصير، وعاودت النظر إلى ساعتها، ومتابعة رواد المقهى المنهمكين في أحاديث جانبية وضحكات متتالية، شعرت أنها وحيدة للغاية، قامت من مكانها، وتوجهت إلى الحمّام، وقبل أن تدخل وجدت مجموعة كبيرة من الشباب يدخلون إلى المقهى، وقدرت أن هذا وقت مناسب للهرب من فاتورة المقهى الباهظة، وبخطوات سريعة اخترقت مجموعة الشباب هاربة، لكنها شعرت أن هناك من يلاحقها من المقهى، لم تلتفت وسارت بخطى سريعة، أقرب إلى الهرولة، إلا أن يدًا امتدت لتمسك كتفها، قررت أن تستدير لتوبخ الفاعل أيًا كان.

    نظرت إليه بكل غضب فإذا هو أبوها في ملابس نادل المقهى، ارتبكت حين صارت في مواجهته، لم تعلم هل يجب أن تلومه على إفزاعها أم تحتضنه لأنها تفتقده، إلا أنه حسم الأمر حين رمقها بنظرات غاضبة، وأعطاها ظهره وهم لينصرف عنها، أمسكت يده ليتوقف؛ إلا أنها شعرت بأن يده تحولت في يدها إلى يد شخص آخر؛ نظرت إلى يده فوجدت يد أمها، فُزعت ونظرت إلى أمها فوجدت أن صاحب اليد هو سيف؛ حبيبها الأول، ومثلما كان يهُم أبوها بالانصراف عنها؛ هم سيف أيضًا بالانصراف، إلا أنه لم ينصرف بل تبخر.

    كان جسد سيف يتبخر أمامها، أطرافه تتلاشى وينتج عن تلاشيها دخانٌ، ولم يطر الدخان بعيدًا، بل بدأ في التجمع حولها ليصبح إعصارًا صغيرًا، سرعان ما ازداد قوة، وحاصرها في المنتصف، صرخت إلا أن صراخها لم تسمعه هي نفسها من صوت الإعصار الذي عصف بها، ووجوه غائمة كانت تدور في الإعصار من حولها، تراها بوضوح إلا أنها لم تستطع أن تحدد هوية أصحابها، وصار لتلك الوجوه أياد دخانية، امتدت لتبتلعها داخل الإعصار الذي لا يمل من الدوران حولها، أي مخرج يمكنها الهرب منه، وهي في بؤرة الإعصار، تحمي فقط نفسها من تلك الأيادي الدخانية التي تريد أذيتها.

    اهتدت إلى المواجهة، أغمضت عينيها وصرخت، وبكل قوة ألقت بنفسها خارج الإعصار، ليسود الهدوء حولها، فتحت عينيها في بطء، لتجد نفسها على طريق إسفلتي كبير، مخطط بإشارات المرور البيضاء، يحوطها من كل جانب، لا بداية لا نهاية، فقط طريق طويل، سارت قليلاً لكن شعرت أنه لا جدوى من السير في مكان أشبه بالصحراء المسفلتة بعناية، نظرت إلى السماء في يأس؛ فإذا بالمدينة بالكامل أعلاها مقلوبة في السماء، رأت الشوارع والمنازل والسيارات والناس يسيرون ضد الجاذبية أعلاها، هي فقط في الأسفل والحياة مستمرة أعلاها، نظرت مليًا فإذا بها تعرف كل الشوارع والميادين أعلاها، كانت المدينة هي منطقة وسط البلد في القاهرة، لم تصدق ما يحدث، وتساءلت: كيف يمكن الصعود إلى هناك؟ نظرت أمامها فظهرت فجأة بناية مرتفعة، ودون تفكير قررت أن تصعد أعلاها؛ علها تصل إلى الناس هناك.

    دخلت بسرعة إلى البناية فوجدت نفسها داخل بيتها؛ أو هكذا شعرت؛ لكن الشقة لم تكن هي بيتها الحقيقي، نادت على أمها فلم تجدها، ذهبت إلى المطبخ فلم تجدها، قفز في ذهنها أن أمها هاجرت إلى أختها المتزوجة، وتركتها وحيدة، سيطرت الفكرة على رأسها وشعرت بهلع شديد، جرت إلى غرفة نوم أمها فوجدتها مرتبة ونظيفة، وكان الدولاب مفتوحًا وخاليًا من الملابس، أمها فعلت ما خشيت أن يحدث يومًا، سافرت، جرت إلى غرفتها علها تجد رسالة أو شيئًا آخر تركته أمها لها، لكن تعثرت في شيء ما، وسقطت، إلا أنها كانت تسقط فيما يشبه حفرة عميقة مظلمة، صرخت بكل قوتها، وهي تسقط في ما بدا أنه لا نهاية له.

    الفصل الأول

    (1)

    بلا ملل؛ فرض الصباح نفسه على هذا الجزء من العالم، وأحكمت الشمس المتوهجة سد ثغرات البنايات؛ وبينما أشعة الشمس تُنذر النائمين بأن النهار حلّ، تسلل شعاع وحيد على قدم ضي، التي فاتها موعد الاستيقاظ المعتاد، وتخلفت ساعتها البيولوجية عن موعدها ساعة كاملة، بدأت ضي في

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1