Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

إلى أبي في الجنة
إلى أبي في الجنة
إلى أبي في الجنة
Ebook110 pages46 minutes

إلى أبي في الجنة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الجرس يرن.. مجدداً، وهذه المرة بشكل متتالٍ بلا توقف، آه كم هو مزعج! تركت ما بيدي وأسرعت إلى غرفتك لأتفقدك، وقفت بقرب سريرك وأنت مازلت تحدق في جهاز الجرس.. رفعت بصرك إليّ ثم خفضته لتعاود الكبس عليه بلا توقف، أمسكت بإبهامك برفق حتى استوعبت وجودي، قلت لي كلمات مبهمة غير واضحة، تحدثني وكأنك كنت غارقاً في المحيط ووجدتني أنقذك.. وأردد عليك، ماذا؟ من تقصد؟ ماذا تقول يا أبي؟ حتى يئست مني وجلست على سريرك بسرعة لتنوي الرحيل إلى مكان في مخيلتك.. وكالعادة… نسيت نفسك بأنك لا تقدر على المشي… فقبضت عليك قبل أن تتحرك.. لو كانت الدنيا امرأة لقتلتها!! كم أحقد عليها.. على نظام هذا العالم اليائس.. لِمَ يعود تفكير الشخص كالطفل عندما يهرم؟!قانون تمشي عليه هذه الدنيا الحقيرة.. ورغماً عنّا!! كيف يمكنها فعل ذلك بك!! كيف يمكن لها أن تجعل أسداً مثلك يتصرف هكذا.. كالمجنون
Languageالعربية
Release dateOct 31, 2019
ISBN9789948366546
إلى أبي في الجنة

Related to إلى أبي في الجنة

Related ebooks

Reviews for إلى أبي في الجنة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    إلى أبي في الجنة - وضحى المرزوقي

    إلى أبي في الجنة

    Wadha Al-Marzooqi

    Austin Macauley Publishers

    إلى أبي في الجنة

    الإهــــــــــــــــــــــــــــــداء

    حقوق النشر ©

    شكر وتقدير

    مقدمة

    اللحاف الأخضر

    تثمين النفس

    اللون الأبيض

    أحبك

    فلتشعر بي

    أنا أنت، وأنت أنا

    قدوتي في التربية

    لأجلنا. كن بخير

    المبيت

    أبيض وأسود

    اختبئي!

    طنين أذن

    فليتوقف الزمن!

    أسود كسواد الفحم أو أشد

    دموع رمادية

    حتى نُبعث من جديد

    لترقد روحك بسلام

    وضحى المرزوقي

    إلى أبي في الجنة

    الإهــــــــــــــــــــــــــــــداء

    إلى شخص أحبه كثيراً. هو لن يقرأ ولن يستوعب كلماتي إليه في هذا الكتاب. هو قدوتي في هذه الحياة، وسندي ومعلمي، وحبي الأول.

    أبي الحبيب. فات الأوان لتستطيع القراءة والاستيعاب. فات الأوان يا أبتي...

    حقوق النشر ©

    وضحى المرزوقي (2019)

    تمتلك وضحى المرزوقي الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

    جميع الحقوق محفوظة.

    لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأية وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.

    أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948366720 (غلاف ورقي)

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948366546 (كتاب إلكتروني)

    رقم الطلب: MC-10-01-3249088

    التصنيف العمري: E

    تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.

    الطبعة الأولى (2019)

    أوستن ماكولي للنشر م. م. ح

    مدينة الشارقة للنشر

    صندوق بريد [519201]

    الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

    www.austinmacauley.ae

    202 95 655 971+

    شكر وتقدير

    شكر خاص لدار أوستن ماكولي وموظفيها على حسن معاملتهم لي، وعلى منحي الفرصة للانضمام إليهم ونشر كتابي الأول.

    فهرس

    الإهــــــــــــــــــــــــــــــداء

    حقوق النشر ©

    شكر وتقدير

    مقدمة

    اللحاف الأخضر

    تثمين النفس

    اللون الأبيض

    أحبك

    فلتشعر بي

    أنا أنت، وأنت أنا

    قدوتي في التربية

    لأجلنا. كن بخير

    المبيت

    أبيض وأسود

    اختبئي!

    طنين أذن

    فليتوقف الزمن!

    أسود كسواد الفحم أو أشد

    دموع رمادية

    حتى نُبعث من جديد

    لترقد روحك بسلام

    مقدمة

    لست ثرثارة كما عهدتني، وكما أنت لا تحب، فكم كنت تشكو لي عندما يثرثر أحدهم عندك. لأنك هادئ جداً، وأورثتني هذه الصفة النبيلة، فجعلت من كلامي موجزاً وحقّانياً، وتركت الكلام الزائد والفارغ لأهله. لكني اكتشفت في نفسي جانباً يفكر بك كثيراً ويثرثر عنك طويلاً، ثرثرة لا تنتهي أبداً. عنك وعن الأشياء التي تذكرني بك. ثرثرة كلها عنك وحدك. لكنك لن تفهم أي شيء، ولن تستطيع استيعاب أي شيء، لأن الهرم والخرف قد ألمَّ بك. لذا يا أبي، هلَّا سمعت ثرثرتي عندما ألتقي بك في الجنة؟ عندما تكون شاباً واعياً؟ عندما نكون أنا وأنت بنفس العمر وبنفس القدرات العقلية؟

    اللحاف الأخضر

    الجرس يرن مجدداً، وهذه المرة بشكل متتالٍ بلا توقف، آه كم هو مزعج! تركت ما بيدي وأسرعت إلى غرفتك لأتفقدك، وقفت بقرب سريرك وأنت مازلت تحدق في جهاز الجرس.

    قلت لك مرتين: (هلا أبوي، أنا هني).

    إنك لا تسمعني؛ فسمعك ضعيف جداً، وسبق وحجزت لك موعداً في المشفى؛ لأفصّل سماعتين لأذنيك، سماعتان تكلّفان الكثير، قرابة عشرين ألف درهماً.

    ولم يمر حتى شهر واحد على ارتدائه حتى دسيته في الدرج الذي بقرب سريرك؛ لأنه مزعج كما تقول، والآن: عليَّ أن أصرخ مراراً وتكراراً لتسمعني، اعتدت على التحدث بصوت عالٍ، لدرجة أني نسيت كيف أهمس مثل الناس الطبيعيين، فصوتي عالٍ جداً، وهذا ما يجعلني أكسب درجات جيدة في الإلقاء والعروض الشفوية في الجامعة، لكن التحدث بصوت عالٍ، حتماً ليس صفة من صفات الأنثى. لكن هذا ما أصبحت عليه.

    مستلقٍ على سريرك وتكبس على زر الجرس باستمرار رغم أنني أمامك، رفعت بصرك إليّ ثم خفضته لتعاود الكبس عليه بلا توقف، أمسكت بإبهامك برفق حتى استوعبت وجودي، قلت لي كلمات مبهمة غير واضحة، تحدثني وكأنك كنت غارقاً في المحيط ووجدتني أنقذك، وأردد عليك: (ماذا؟ من تقصد؟ ماذا تقول يا أبي؟) حتى يئست مني وجلست على سريرك بسرعة لتنوي الرحيل إلى مكان في مخيلتك. وكالعادة نسيت نفسك بأنك لا تقدر على المشي، فقبضت عليك قبل أن تتحرك. وقلت لي وكأنك تود

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1