Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

انتهاء عصر الذل
انتهاء عصر الذل
انتهاء عصر الذل
Ebook154 pages54 minutes

انتهاء عصر الذل

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

قصص قصيرة فيها اسباب زوال الذل حسب رأي الكاتب,فيها الكثير من السخرية والكومديا والمعارك وكذلك علاقات عاطفية اجتماعية .

Languageالعربية
Publishersalim abu kaf
Release dateJul 3, 2019
ISBN9789950853201
انتهاء عصر الذل

Related to انتهاء عصر الذل

Related ebooks

Related categories

Reviews for انتهاء عصر الذل

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    انتهاء عصر الذل - salim abu kaf

    السّيل

    نادى المنحدر في الجبال ليُسمع السيول المتفرقة:

    - اجتمعوا اليّ فإني أعرف لكم طريقا الى البحر!

    فاجتمعت السيول وجرت معا الى البحر إلّا سيلا واحدا، تكبر وتمرد ولم يستجب لنداء المنحدر، فتقلب كثيرا في الاودية فذهبت التربة بمائه ولم يصل منه الى البحر شيء.

    C:\Users\סאלם\Downloads\خطط عمل\31073287_1615178111932720_3676989482847961088_n.jpg

    ––––––––

    سناء والقدر

    انطلقت سناء تتابع الفراشات جريا وراءها بين الزيتونات، ثم انقبض قلبها اشفاقا لما رأت عصفورا مسكينا عالقا في شبكة ينتظر الفناء، ففزعت اليه تخلصه مما هو فيه، ولما قذفت به الى السماء فرحة انقض عليه شيء كالغمامة، حدأة او صقر اختطفه وغاب في الفضاء.

    C:\Users\סאלם\Downloads\خطط عمل\21105681_1383960305054503_7678476302421082724_n.jpg

    الأسباب

    تحلقوا حلقة في العراء حول الحفيرة يلعبون البنانير، سقطت بينهم فجأة بطيخة من السماء، فتسابق الاطفال يتنازعونها الا ولدا واحدا، امسك يبحث من اين سقطت.

    C:\Users\סאלם\Downloads\خطط عمل\14937359_1084843044966232_8852889081384260616_n.jpg

    انتهاء عصر الذل

    اتسقت الساعة الثانية عشرة ظهرا، فأقبل جمع غفير من الناس يركضون في الشارع، فلما سألتُ ما الخبر قالوا إنها الحرب.. إنها الحرب.  فأخذني الهلع وجعلت أركض مع الراكضين، حتى إذا انقطع نفسي توقفت وقد وطّنت النفس على الموت.

    فما هي إلا لحظات حتى أقبل في أثر الراكضين جحافل من النساء في أحسن زيّ، فأخذني سحرهن فانطلقت إليهن باسطا ذراعيّ من الحب.

    C:\Users\סאלם\Downloads\خطط عمل\21192767_1384905328293334_6995765004448591210_n.jpg

    النمل

    عند الغروب تناولت بطيخة فوق القبر، شعرت بعدها بالنوم يكبس على مخي، فتمددت فوق القبر مستأنسا ببرودته ومتنعما ببلاطته الملساء، فأخذني النوم سريعا.

    بعد مدة فتحت عيني من غير قدره على الحركة. علمت أنّ جسدي ما زال نائما وقد عجزت عن الحركة تماما. انتظرت بهدوء أنْ يعود اليّ جسدي لكني فزعت عندما رأيت أسرابا من الدود، مثل زبد الموج، تكسوني، ولأنها حسبتني ميتا فقد جردتني من اللحم تماما وأنا حيّ.

    غادرتني الأسراب هيكلا عظميا وقد صحوت. مشيت بين القبور لا أدري ما أفعل بهيكلي، وإذ  بقوم زائرين يلاحظونني فيطاردونني وهم يصيحون:

    - الميت.. هرب الميت..

    وما أسرع أنْ قبضوا عليّ لعدم وجود قوه تحركني، ثم ووريَ هيكلي التراب. ولما أنْ فتحت عينيّ رأيت أسرابا من النمل الأسود تغطي بقايا البطيخة.

    ارقص يا وحش

    يجتاحك الغضب، لا بد أن تقضيَ على الفساد، اضربْ رأس الحية ترتح الى الابد، الغضب يهزك من الأعماق، تشتعل في قلبك نار مقدسة، تحمل عصاك في طرف يمينك، تمضي في حالة من الهوس الى قلب المدينة، الى قلب الفساد، الى وكر الشيطان، تقف مقابل الزعيم وسط أعوانه، ينتبه الجمع وتعلو همسات، ينتظر الجمع غضبك أن ينفجر.. اثبت! تنهار شجاعتك ويجتاحك الرعب، اثبت! ترتفع عصاك فوق رأسك، يهتز خصرك، يبتسم الزعيم ويصخب الجمع: ارقص، ارقص يا وحش.

    C:\Users\סאלם\Downloads\خطط عمل\21151330_1384905754959958_4592804421809497029_n.jpg

    امتحان

    في دلال وغنج سألته وصدى أنفاسه لم يزل في أذنها :

    - قل لي كم تحبني ؟

    واصل تزرير القميص دون أن ينبس بكلمة..

    أعادت السؤال في قلق. ولكنه انتعل وتحرك نحو الباب ..

    تعلّقت به بقوه وقالت برجاء :

    -وأيّ شيء كان الذي كان ..

    أزاحها عنه في ضجر قائلا :

    -  لقد كان امتحانا.

    C:\Users\סאלם\Downloads\خطط عمل\19059315_1299856930131508_1520725608765665420_n.jpg

    مشهدان

    المشهد الأول: مفكر يجلس مع عائلته في نزهة طبيعية على سفح جبل، يرى مجموعة من الخنافس على صخرة قريبة، فيمتعض ويقول في نفسه:

    -  لماذا خلق الله هذه الخنافس! 

    المشهد الثاني: خنفساء فيلسوفه تجلس مع مجموعه خنافس في رحلة استكشافية، تنظر فترى رجلا مع عائلته فتقول في نفسها:

    -  لماذا خلق الله هذا الانسان!

    بؤس شديد 

    تجلّى في عينيها استسلام مثير، اقترب منها متأملا حسنها في اشتهاء لا مزيد عليه، استقبلته شفتاها، غرق في رضوان ونعيم.

    فيما يشبه الإغماء ذهبت أصابعه تعبث بأعلى الفستان الأبيض حتى سقط، سقط فستان العروس على الارض وبدا جلدها الأنور في سحر الليل، تغشاها بجسده وجعل يمارس الحب.  شعر بركلة قوية. فتح عينيه في فزع، رأى نفسه تحت شجرة والمعلم ينهال عليه ركلا وصفعا ويصيح:

    - تنام يا كلب وانا أدفع أجرتك بالدقيقة..

    انطلق الفتى في بؤس شديد، يضرب الارض بفأسه تحت أشعة الشمس الحارقة.

    C:\Users\סאלם\Pictures\Inked21078632_1383960215054512_9149500999530287387_n_LI.jpg

    القطار الأخير

    آوى الى الدفء تحت الارض، جلس على مقعد في المحطة ملتفا في معطفه ينتظر القطار، من بين الوجوه برز وجه مألوف، وجه أيقظ كوامن الذكريات الجميلة الحزينة، التقت عيناهما في نظره هادئة، ارتجف قلبه ليقينه انها ما زالت تعرفه. ظل جامدا ينتظر وصول القطار عسى أن يحظى بفرصه ملائمه لمحادثتها، ولما جاء تحرك دون أن تتحرك، فقال لنفسه انها لا بد تنتظر القطار التالي، ولكن سر قلبه لأن المحطة خلت تماما من الخلق، أقبل اليها متشجعا بابتسامتها وقال

    -أتذكرين !

    قالت : نعم .

    ظهر عامل المحطة يقول انه كان القطار الأخير لتلك الليلة .

    أخذ بيدها متوجهين الى الدرج قائلا :

    -  لا، ليس القطار الأخير.

    في الهوى سوا

    أوغلوا في الغابة يطلبون الصيد وهم تسعة رهط، تجمعوا كتلة واحدة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1