وصايا الملوك
5/5
()
About this ebook
Related to وصايا الملوك
Related ebooks
وماذا بعد الظلم؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الشهاب وكتاب دستور معالم الحكم Rating: 5 out of 5 stars5/5أبجد العلوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيرة أحمد بن طولون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsساحرة الرافدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقاصد النووية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر وصفة النجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل سورة الهمزة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنواميس الملائكة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية - الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإينيادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخزانة الشعر السنسكريتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقرصانة الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5المقامات الزينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحكام القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعشق الإلهي: ملكوت الله المنير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليلة اغتيال المنصور Rating: 5 out of 5 stars5/5اسطورة العهود القديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسند الإمام أحمد بن حنبل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالياقوتة: مواعظ ابن الجوزي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمختصر فتح رب الأرباب بما أهمل في لب اللباب من واجب الأنساب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ العقاقير والعلاج: صابر جبرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألتَحَرُر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفَضَّةُ الصَّرْخَةِ ـ الجحيم نظرة عن كثب Rating: 5 out of 5 stars5/5رواية المضطرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإتصال الجماعي Rating: 5 out of 5 stars5/5حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for وصايا الملوك
1 rating0 reviews
Book preview
وصايا الملوك - دعبل بن علي الخزاعي
www.tcaabudhabi.ae
المقدمة
هذه مقتطفات من كتاب «وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود» لدعبل الخزاعي، برواية حفيده علي بن محمد بن دعبل الخزاعي، اُستعين فيها بالنسخة المطبوعة التي حققها د. نزار أباظة ونشرتها دار صادر ببيروت ودار البشائر بدمشق، اعتمادًا على صورة المخطوط المحفوظ في خزانة مخطوطات مجمع اللغة العربية بدمشق، وأصله محفوظ في مكتبة الأمبروزيانا في مدينة ميلان الإيطالية.
وتكمن أهمية كتاب وصايا الملوك في أن دعبلاً الخزاعي جمع فيه ما نقل عن الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان، من وصاياهم لبنيهم في شؤون الملك والحفاظ عليه، بادئًا بموعظة هود عليه السلام لقومه ووصيته لهم، منتهيًا بوصايا أواخر ملوكهم من الغساسنة في بلاد الشام.
ولم تقتصر الوصايا على النثر بل تضمنت الشعر بشكل كبير، كما اشتمل الكتاب على بعض القصص والحوادث وقصائد الفخر المنسوبة إلى ملوك اليمن وجوانب من تاريخهم المتألق.
وقد استهل دعبل الكتاب فقال: رويت علم الأوائل وأنساب العرب عن جماعة ممن أدركت من أهل العلم والمعرفة بذلك، وحفظت عنهم وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود النبي عليه السلام بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح النبي عليه السلام ابن لمك بن المتوشلح بن أخنوخ، وهو إدريس النبي عليه السلام بن يرد بن مملايل بن قينان بن أنوش بن شيث النبي عليه السلام ابن آدم الماء والطين عليه السلام.
وقال: فتوافق جميع من أدركت من أهل العلم والمعرفة على أن أول من بعثه الله تعالى من بعد نوح عليه السلام واصطفاه وانتخبه وأمنه على وحيه ورسالته هود النبي عليه السلام، وهو أب العرب العاربة.
وهو الذي يقول فيه علقمة ذو جدن:
أبونَا نبيُّ الله هودُ بن شالخٍ
فنحنُ بنو هودِ النبيِّ المُطهَّرِ
لنا المُلكُ في شرقِ البلادِ وغربِها
ومفخرُنَا يسمو على كلِّ مفخرِ
فمنْ مثلُ كهلانِ القواضبِ والقنا
ومن مثلُ أملاكِ البريةِ حميرِ!؟
ودعبل الخزاعي (148 - 246هـ x 765 - 860م) هو أبو علي، دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، شاعر عباسي هجاء، عد أهجى أهل زمانه، ولد في الكوفة واستقر ببغداد، تتلمذ على يدي الشاعر مسلم بن الوليد وكان صديقًا للبحتري. قال عنه ابن خلكان: كان بذيء اللسان مولعًا بالهجو والحط من أقدار الناس، وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي، أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك! توفي ببلدة تدعى الطيب، بين واسط وخوزستان، وكان طوالاً ضخمًا.
عاصر الخلافة العباسية، ولما سمع الرشيد شعره أمر بملازمته، وبقي دعبل مخلصًا له إلى أن بطش بالبرامكة سنة ¹⁸⁷ هـ فرثاهم مع نهي الخليفة الشعراء أن يذكروهم، وخوفًا من العاقبة هرب إلى الفضل بن عباس الخزاعي والي طخارستان، فولاه سمنجان. فلما مات الرشيد رجع إلى بغداد وبقي فيها إلى سنة ¹⁹⁸ هـ، ثم غادر إلى مصر ثم عاد إلى بغداد. ثم رحل إلى مرو في عهد المأمون، ثم رجع إلى بغداد ووجد أهلها قد بايعوا بالخلافة إبراهيم بن المهدي عم المأمون فهجاه دعبل مما أثار ضغينة إبراهيم عليه، لذلك آثر الرحيل كي لا تطاله أيدي إبراهيم.
ولما هجا العباسيين بعث المأمون في طلبه فهرب إلى خراسان، ثم عفا عنه لما سمع أبياته في هجاء عمه إبراهيم، ثم ساءه في المأمون أمر فهجاه، ومع هذا تركه المأمون آمنًا برغم أنه كان ينال من كتابه بعد أن يمدحهم. واتصل دعبل بالمعتصم ومدحه ثم ما لبث أن انقلب عليه، ولما بلغه أن المعتصم عازم على قتله هرب إلى جبال فارس ثم إلى مصر ثم إلى الأغلب أمير تونس، لكنه سرعان ما عاد إلى بغداد لما بلغه نعي المعتصم وتقلد الواثق. وهكذا هجا الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق.
وقد حرصت على أن أطوف بكم على الكتاب الذي يعد نفيسة في أدب الوصايا السياسية، أو إن صح التعبير: في أدب النصيحة في الفكر السياسي العربي القديم، وأن أعرفكم شخصية المؤلف وعصره، قبل الشروع في قراءة هذه المقتطفات. وبهدف التبسيط، وضعنا عناوين إضافية، وقسمنا الكتاب بشكل أكثر سهولة ويسرًا، للاطلاع على هذه النفيسة من نفائس تراثنا العلمي العربي.
وصية هود النبي عليه السلام
وصى هود النبي عليه السلام بنيه، فقال لهم:
يا بني أوصيكم بتقوى الله وطاعته والإقرار بالوحدانية له، وأحذركم الدنيا، فإنها غرارة خداعة غير باقية عليكم ولا أنتم باقون عليها، فاتقوا الله الذي إليه تحشرون، ولا يفتننكم الشيطان، إنه لكم عدو مبين. ثم أقبل على قومه عاد، يوصيهم بما وصى به بنيه، ويعظهم بما حكى الله عز وجل عنه، فقال:
{وإلى عاد أخاهم هودًا قال يا قوم اعبدوا الله}، إلى قوله: {ولا تتولوا مجرمين} [هود: 50 ـ 52]. فكان