Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

وصايا الملوك
وصايا الملوك
وصايا الملوك
Ebook166 pages50 minutes

وصايا الملوك

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

مقتطفات من كتاب وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود لدعبل الخزاعي، برواية حفيده علي بن محمد بن دعبل الخزاعي، استعين فيها بالنسخة المطبوعة التي حققها د. نزار أباظة ونشرتها دار صادر ببيروت ودار البشائر بدمشق، اعتمادا على صورة المخطوط المحفوظ في خزانة مخطوطات مجمع اللغة العربية بدمشق، وأصله محفوظ في مكتبة الأمبروزيانا في مدينة ميلان الإيطالية. وتكمن أهمية كتاب وصايا الملوك في أن دعبلا الخزاعي جمع فيه ما نقل عن الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان، من وصاياهم لبنيهم في شؤون الملك والحفاظ عليه، بادئا بموعظة هود عليه السلام لقومه ووصيته لهم، منتهيا بوصايا أواخر ملوكهم من الغساسنة في بلاد الشام. ولم تقتصر الوصايا على النثر بل تضمنت الشعر بشكل كبير، كما اشتمل الكتاب على بعض القصص والحوادث وقصائد الفخر المنسوبة إلى ملوك اليمن وجوانب من تاريخهم المتألق.
Languageالعربية
Release dateMar 19, 2020
ISBN9781912643639
وصايا الملوك

Related to وصايا الملوك

Related ebooks

Reviews for وصايا الملوك

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    وصايا الملوك - دعبل بن علي الخزاعي

    www.tcaabudhabi.ae

    المقدمة

    هذه مقتطفات من كتاب «وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود» لدعبل الخزاعي، برواية حفيده علي بن محمد بن دعبل الخزاعي، اُستعين فيها بالنسخة المطبوعة التي حققها د. نزار أباظة ونشرتها دار صادر ببيروت ودار البشائر بدمشق، اعتمادًا على صورة المخطوط المحفوظ في خزانة مخطوطات مجمع اللغة العربية بدمشق، وأصله محفوظ في مكتبة الأمبروزيانا في مدينة ميلان الإيطالية.

    وتكمن أهمية كتاب وصايا الملوك في أن دعبلاً الخزاعي جمع فيه ما نقل عن الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان، من وصاياهم لبنيهم في شؤون الملك والحفاظ عليه، بادئًا بموعظة هود عليه السلام لقومه ووصيته لهم، منتهيًا بوصايا أواخر ملوكهم من الغساسنة في بلاد الشام.

    ولم تقتصر الوصايا على النثر بل تضمنت الشعر بشكل كبير، كما اشتمل الكتاب على بعض القصص والحوادث وقصائد الفخر المنسوبة إلى ملوك اليمن وجوانب من تاريخهم المتألق.

    وقد استهل دعبل الكتاب فقال: رويت علم الأوائل وأنساب العرب عن جماعة ممن أدركت من أهل العلم والمعرفة بذلك، وحفظت عنهم وصايا الملوك وأبناء الملوك من ولد قحطان بن هود النبي عليه السلام بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح النبي عليه السلام ابن لمك بن المتوشلح بن أخنوخ، وهو إدريس النبي عليه السلام بن يرد بن مملايل بن قينان بن أنوش بن شيث النبي عليه السلام ابن آدم الماء والطين عليه السلام.

    وقال: فتوافق جميع من أدركت من أهل العلم والمعرفة على أن أول من بعثه الله تعالى من بعد نوح عليه السلام واصطفاه وانتخبه وأمنه على وحيه ورسالته هود النبي عليه السلام، وهو أب العرب العاربة.

    وهو الذي يقول فيه علقمة ذو جدن:

    أبونَا نبيُّ الله هودُ بن شالخٍ

    فنحنُ بنو هودِ النبيِّ المُطهَّرِ

    لنا المُلكُ في شرقِ البلادِ وغربِها

    ومفخرُنَا يسمو على كلِّ مفخرِ

    فمنْ مثلُ كهلانِ القواضبِ والقنا

    ومن مثلُ أملاكِ البريةِ حميرِ!؟

    ودعبل الخزاعي (148 - 246هـ x 765 - 860م) هو أبو علي، دعبل بن علي بن رزين الخزاعي، شاعر عباسي هجاء، عد أهجى أهل زمانه، ولد في الكوفة واستقر ببغداد، تتلمذ على يدي الشاعر مسلم بن الوليد وكان صديقًا للبحتري. قال عنه ابن خلكان: كان بذيء اللسان مولعًا بالهجو والحط من أقدار الناس، وطال عمره فكان يقول: لي خمسون سنة أحمل خشبتي على كتفي، أدور على من يصلبني عليها فما أجد من يفعل ذلك! توفي ببلدة تدعى الطيب، بين واسط وخوزستان، وكان طوالاً ضخمًا.

    عاصر الخلافة العباسية، ولما سمع الرشيد شعره أمر بملازمته، وبقي دعبل مخلصًا له إلى أن بطش بالبرامكة سنة ¹⁸⁷ هـ فرثاهم مع نهي الخليفة الشعراء أن يذكروهم، وخوفًا من العاقبة هرب إلى الفضل بن عباس الخزاعي والي طخارستان، فولاه سمنجان. فلما مات الرشيد رجع إلى بغداد وبقي فيها إلى سنة ¹⁹⁸ هـ، ثم غادر إلى مصر ثم عاد إلى بغداد. ثم رحل إلى مرو في عهد المأمون، ثم رجع إلى بغداد ووجد أهلها قد بايعوا بالخلافة إبراهيم بن المهدي عم المأمون فهجاه دعبل مما أثار ضغينة إبراهيم عليه، لذلك آثر الرحيل كي لا تطاله أيدي إبراهيم.

    ولما هجا العباسيين بعث المأمون في طلبه فهرب إلى خراسان، ثم عفا عنه لما سمع أبياته في هجاء عمه إبراهيم، ثم ساءه في المأمون أمر فهجاه، ومع هذا تركه المأمون آمنًا برغم أنه كان ينال من كتابه بعد أن يمدحهم. واتصل دعبل بالمعتصم ومدحه ثم ما لبث أن انقلب عليه، ولما بلغه أن المعتصم عازم على قتله هرب إلى جبال فارس ثم إلى مصر ثم إلى الأغلب أمير تونس، لكنه سرعان ما عاد إلى بغداد لما بلغه نعي المعتصم وتقلد الواثق. وهكذا هجا الرشيد والمأمون والمعتصم والواثق.

    وقد حرصت على أن أطوف بكم على الكتاب الذي يعد نفيسة في أدب الوصايا السياسية، أو إن صح التعبير: في أدب النصيحة في الفكر السياسي العربي القديم، وأن أعرفكم شخصية المؤلف وعصره، قبل الشروع في قراءة هذه المقتطفات. وبهدف التبسيط، وضعنا عناوين إضافية، وقسمنا الكتاب بشكل أكثر سهولة ويسرًا، للاطلاع على هذه النفيسة من نفائس تراثنا العلمي العربي.

    وصية هود النبي عليه السلام

    وصى هود النبي عليه السلام بنيه، فقال لهم:

    يا بني أوصيكم بتقوى الله وطاعته والإقرار بالوحدانية له، وأحذركم الدنيا، فإنها غرارة خداعة غير باقية عليكم ولا أنتم باقون عليها، فاتقوا الله الذي إليه تحشرون، ولا يفتننكم الشيطان، إنه لكم عدو مبين. ثم أقبل على قومه عاد، يوصيهم بما وصى به بنيه، ويعظهم بما حكى الله عز وجل عنه، فقال:

    {وإلى عاد أخاهم هودًا قال يا قوم اعبدوا الله}، إلى قوله: {ولا تتولوا مجرمين} [هود: 50 ـ 52]. فكان

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1