Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

هروب صغير
هروب صغير
هروب صغير
Ebook132 pages51 minutes

هروب صغير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الهروب لا يولد إلا هروبًا.. فقط المواجهة هي التي تطرح حلولًا.. هكذا يردد بطل الرواية الذى هرب من البيت بسبب الخلافات الاسرية، وبعد محاولات كثيرة للعيش بعيدًا عن أسرته، قرر العودة وتحمل مسئولية دعم الترابط الأسري، سواء تحت مظلة الزواج أو بعد الانفصال.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2019
ISBN9789771457657
هروب صغير

Read more from عفاف طبالة

Related to هروب صغير

Related ebooks

Reviews for هروب صغير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    هروب صغير - عفاف طبالة

    Section00001.xhtml

    رواية لليافعة

    Section00001.xhtml

    تأليف:

    Section00001.xhtml

    هـــــروب صغيـــــر

    (رواية لليافعة)

    تأليف: عفـاف طُبـَّاله

    رســوم داخليــة: مريـم هانـي

    خطوط: سيد بيومي

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    جميع الحقوق محفـوظـة © لـدار نهضـة مصـر للنشـر

    يحـظــر طـــبـــع أو نـشر أو تصويـــر أو تخــزيــــن

    أي جـزء مـن هـذا الكتـاب بأيـة وسيلـة إلكترونية أو ميكانيكية.

    أو بالتصويــر أو خـلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريـح من الناشر.

    الترقيم الدولي: 978-977-14-5765-7

    رقم الإيـداع: 13253 /2019

    طـبـعــة: يوليــــو 2019

    Section00002.xhtml

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكـــس: 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    تمَهيٌد

    Section00003.xhtml

    سمع صوتَ أمِّه تناديه، فتسمَّرَ في مكانِه. جاءه الصوتُ من غرفة المعيشة الأقرب لباب الشقة من غرف النوم. غاب عنه وهو يخطط أنها منذ يومين أصبحت تنام فيها. يعرف أن نومها خفيف. كانت دائمًا تستيقظ على أي صوت صادر من حجرة نومه؛ لتطمئن عليه منذ كان صغيرًا وحتى الآن.

    ظل على ثباتِه حتى شعرَ أن الأمورَ مستتبةٌ وآمنة. سار على أطراف أصابعه حتى باب الشقة. أدار الأُكرة، وجذب الباب بهدوء؛ كان يخشى أن يَخْذِلَه ويُصدِر صريرَه المعتادَ، مع أنه رش مفصلاتِه بالأمس بمبيد حشرات، كما رأى أباه يفعل في باب حجرة نومه من قبل.

    مرَق من فتحة الباب. أخرج من جيبه مفتاح الشقة، كانت أمه قد أعطته له لاستخدامه في حال عودته من المدرسة قبل رجوعها للبيت من عملها، وأوصته بالحرص عليه؛ ففي ضياعه تهديد وخطورة عليهم. سحب بالمفتاح لسان الكالون، وجذب الباب نحوه حتى أُغلِق، ثم أخرج المفتاح، فارتد اللسان لموضعه بدون صوت. انحنى ودفع بالمفتاح من تحت عقب الباب لداخل الشقة.

    أصبح بذلك بلا وسيلة لدخولها بدون علمهم، إذا فكر في الرجوع.

    لم يستدعِ المصعد لتفادي الأصوات التي تصدرها حركته. نزل الأدوار الأربعة بهدوء على قدميه. ما إن خرج من بوابة العمارة حاملًا حقيبته على ظهره، حتى أطلق ساقيه للريح.

    Section00003.xhtml

    المُقطَّمْ

    Section00004.xhtml

    من بعيد لاح له الميدان تُضيئُه بعضُ مصابيح. كان خاليًا تمامًا من المارة. جال ببصره في محيطه بحثًا عن ياسر، فلم يجد له أثرًا. هو متأكد من أنه جاء في الموعد المتفق عليه تمامًا. هل خذله ورجع عن اتفاقهما؟ في آخر رسائل تبادلاها أكد له أنهما على موعدهما، كان ذلك قبل أن يُغلق هاتفه، ويخفيه في الدولاب بين ملابسه، آثر أن يتركه؛ حتى لا يُستَغل كوسيلة لتتبعه ومعرفة مكانه.

    كان لكل منهما - هو وياسر - مشكلة مختلفة عن الآخر، لكنهما اتفقا على أن حلها هو الهروب من البيت. ياسر صاحب الفكرة، أما هو فعجَّل بموعد تنفيذها. كان ياسر يفضل تأجيل المشروع إلى بداية العام الدراسي؛ فهو يكره المدرسة والدراسة من كثرة ضغوط أبيه عليه؛ فلا خروج مع الأصدقاء،ولا لعب كرة، ولا لعب على الموبايل إلا بحدود يقررها هو. كان يؤنبه على كل لحظة تمر لا يذاكر فيها، حتى في أيام الإجازة السنوية. يتوقع ياسر أن تزداد المسائل حدة مع المرحلة الدراسية الجديدة، فبعد ظهور نتيجة الامتحانات لم يترك له فرصة الفرح بالنجاح، وأخذ يقول له: (دخلنا في الجد.. ما فات كان لعب عيال). ويذكره أن المرحلة الإعدادية ستحدد مستقبله، ولا مجال للتهاون فيها..

    أما هو فدافعه مختلف عن ياسر، ولا يحتمل التأجيل.

    أخذ يدور حول الميدان؛ أملًا في أن يصل ياسر وينضم إليه. لكن فجأة طرأت على باله فكرة جعلته يتلفت حوله في قلق قبل أن ينطلق جريًا؛ ماذا لو كان ياسر قد اعترف لأهله بنيته؟ لعلهم يحاولون الاتصال بأهله لإبلاغهم. عليه أن يغادر المكان بأسرع ما يمكن ولأبعد ما يمكن.

    انطلق كالسهم في خط مستقيم في الشوارع الرئيسية المضاءة، وتفادى الشوارع الجانبية المظلمة. انتقل من ميدان لآخر حتى قادته قدماه إلى ميدانٍ، لم يحدث أن رآه من قبل، به موقف حافلات للنقل العام، بعض منها يقف في انتظار بداية عمل اليوم. كان الموقف خاليًا إلا من متسول بشعر طويل مهوش، ولحية كثة وملابس رثة متسخة، ينام مفترشًا الأرض في ركن منزوٍ.

    جلس على واحدة من دكك الموقف، خلع حقيبته من على ظهره، وضعها على حجره، وسند ذقنه عليها. وجود ياسر معه كان سيسهل عليه الأمور؛ هو المخطط الرئيسي لمشروعهما. ذلل كثيرًا من الصعوبات، فبدت الأمور سهلة وممكنة. فالمبيت -وهو أصعب مشكلة- خطط لأن يكون مكانه الشقة التي اشتراها أبوه مؤخرًا في أحد الأحياء الجديدة. الشقة ما زالت بها بعض التشطيبات، وغير مجهزة للسكنى بعد. شقق العمارة كلها غير مسكونة، ولن يلحظ وجودهما أحد. ولم يكن الحصول على نسخة من مفتاح الشقة من درج مكتب أبيه بالأمر الصعب!

    الآن عليه أن يقرر وحده ماذا يفعل.. وإلى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1