هروب صغير
By عفاف طبالة
()
About this ebook
Read more from عفاف طبالة
تراب السكة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسمكة الفضية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأوراق قديمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيكا وموكا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبيت والنخلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة الحروف العربية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحلم جديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفك شفرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعود السنابل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنشودة العودة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to هروب صغير
Related ebooks
Khaymat Amal: رواية خيمة أمل Rating: 3 out of 5 stars3/5جريمة عاطفية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالترجمان - من يكتب السيناريو؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأعمال الكاملة.. القصص القصيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلب النصيري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطائفة أصحاب اليمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرانماروا والسر الدفين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسجين الوهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsKawadi Thorns Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمتسول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذو الشعر الأزرق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعلك تضحك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين الواقع والخيال _ مجموعة قصصية Rating: 4 out of 5 stars4/5أولاد الناس: ثلاثية المماليك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعبة الخيول الخشبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجِلبَاَبٌ أَبيَضٌ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنهاية القرن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأَثلجتْ خواطري لكِ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن أعماق رحلة أخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهجانة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخروج من الأرض السودا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا الشعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنثى والحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعار الرجيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبواب جهنم: وائل عبد المجيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة الأشقياء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغزل البنات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحريم فى الأمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for هروب صغير
0 ratings0 reviews
Book preview
هروب صغير - عفاف طبالة
رواية لليافعة
Section00001.xhtmlتأليف:
Section00001.xhtmlهـــــروب صغيـــــر
(رواية لليافعة)
تأليف: عفـاف طُبـَّاله
رســوم داخليــة: مريـم هانـي
خطوط: سيد بيومي
إشراف عام: داليا محمد إبراهيم
جميع الحقوق محفـوظـة © لـدار نهضـة مصـر للنشـر
يحـظــر طـــبـــع أو نـشر أو تصويـــر أو تخــزيــــن
أي جـزء مـن هـذا الكتـاب بأيـة وسيلـة إلكترونية أو ميكانيكية.
أو بالتصويــر أو خـلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريـح من الناشر.
الترقيم الدولي: 978-977-14-5765-7
رقم الإيـداع: 13253 /2019
طـبـعــة: يوليــــو 2019
Section00002.xhtml21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
تليفــون: 33466434 - 33472864 02
فاكـــس: 33462576 02
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
تمَهيٌد
Section00003.xhtmlسمع صوتَ أمِّه تناديه، فتسمَّرَ في مكانِه. جاءه الصوتُ من غرفة المعيشة الأقرب لباب الشقة من غرف النوم. غاب عنه وهو يخطط أنها منذ يومين أصبحت تنام فيها. يعرف أن نومها خفيف. كانت دائمًا تستيقظ على أي صوت صادر من حجرة نومه؛ لتطمئن عليه منذ كان صغيرًا وحتى الآن.
ظل على ثباتِه حتى شعرَ أن الأمورَ مستتبةٌ وآمنة. سار على أطراف أصابعه حتى باب الشقة. أدار الأُكرة، وجذب الباب بهدوء؛ كان يخشى أن يَخْذِلَه ويُصدِر صريرَه المعتادَ، مع أنه رش مفصلاتِه بالأمس بمبيد حشرات، كما رأى أباه يفعل في باب حجرة نومه من قبل.
مرَق من فتحة الباب. أخرج من جيبه مفتاح الشقة، كانت أمه قد أعطته له لاستخدامه في حال عودته من المدرسة قبل رجوعها للبيت من عملها، وأوصته بالحرص عليه؛ ففي ضياعه تهديد وخطورة عليهم. سحب بالمفتاح لسان الكالون، وجذب الباب نحوه حتى أُغلِق، ثم أخرج المفتاح، فارتد اللسان لموضعه بدون صوت. انحنى ودفع بالمفتاح من تحت عقب الباب لداخل الشقة.
أصبح بذلك بلا وسيلة لدخولها بدون علمهم، إذا فكر في الرجوع.
لم يستدعِ المصعد لتفادي الأصوات التي تصدرها حركته. نزل الأدوار الأربعة بهدوء على قدميه. ما إن خرج من بوابة العمارة حاملًا حقيبته على ظهره، حتى أطلق ساقيه للريح.
Section00003.xhtmlالمُقطَّمْ
Section00004.xhtmlمن بعيد لاح له الميدان تُضيئُه بعضُ مصابيح. كان خاليًا تمامًا من المارة. جال ببصره في محيطه بحثًا عن ياسر، فلم يجد له أثرًا. هو متأكد من أنه جاء في الموعد المتفق عليه تمامًا. هل خذله ورجع عن اتفاقهما؟ في آخر رسائل تبادلاها أكد له أنهما على موعدهما، كان ذلك قبل أن يُغلق هاتفه، ويخفيه في الدولاب بين ملابسه، آثر أن يتركه؛ حتى لا يُستَغل كوسيلة لتتبعه ومعرفة مكانه.
كان لكل منهما - هو وياسر - مشكلة مختلفة عن الآخر، لكنهما اتفقا على أن حلها هو الهروب من البيت. ياسر صاحب الفكرة، أما هو فعجَّل بموعد تنفيذها. كان ياسر يفضل تأجيل المشروع إلى بداية العام الدراسي؛ فهو يكره المدرسة والدراسة من كثرة ضغوط أبيه عليه؛ فلا خروج مع الأصدقاء،ولا لعب كرة، ولا لعب على الموبايل إلا بحدود يقررها هو. كان يؤنبه على كل لحظة تمر لا يذاكر فيها، حتى في أيام الإجازة السنوية. يتوقع ياسر أن تزداد المسائل حدة مع المرحلة الدراسية الجديدة، فبعد ظهور نتيجة الامتحانات لم يترك له فرصة الفرح بالنجاح، وأخذ يقول له: (دخلنا في الجد.. ما فات كان لعب عيال). ويذكره أن المرحلة الإعدادية ستحدد مستقبله، ولا مجال للتهاون فيها..
أما هو فدافعه مختلف عن ياسر، ولا يحتمل التأجيل.
أخذ يدور حول الميدان؛ أملًا في أن يصل ياسر وينضم إليه. لكن فجأة طرأت على باله فكرة جعلته يتلفت حوله في قلق قبل أن ينطلق جريًا؛ ماذا لو كان ياسر قد اعترف لأهله بنيته؟ لعلهم يحاولون الاتصال بأهله لإبلاغهم. عليه أن يغادر المكان بأسرع ما يمكن ولأبعد ما يمكن.
انطلق كالسهم في خط مستقيم في الشوارع الرئيسية المضاءة، وتفادى الشوارع الجانبية المظلمة. انتقل من ميدان لآخر حتى قادته قدماه إلى ميدانٍ، لم يحدث أن رآه من قبل، به موقف حافلات للنقل العام، بعض منها يقف في انتظار بداية عمل اليوم. كان الموقف خاليًا إلا من متسول بشعر طويل مهوش، ولحية كثة وملابس رثة متسخة، ينام مفترشًا الأرض في ركن منزوٍ.
جلس على واحدة من دكك الموقف، خلع حقيبته من على ظهره، وضعها على حجره، وسند ذقنه عليها. وجود ياسر معه كان سيسهل عليه الأمور؛ هو المخطط الرئيسي لمشروعهما. ذلل كثيرًا من الصعوبات، فبدت الأمور سهلة وممكنة. فالمبيت -وهو أصعب مشكلة- خطط لأن يكون مكانه الشقة التي اشتراها أبوه مؤخرًا في أحد الأحياء الجديدة. الشقة ما زالت بها بعض التشطيبات، وغير مجهزة للسكنى بعد. شقق العمارة كلها غير مسكونة، ولن يلحظ وجودهما أحد. ولم يكن الحصول على نسخة من مفتاح الشقة من درج مكتب أبيه بالأمر الصعب!
الآن عليه أن يقرر وحده ماذا يفعل.. وإلى