أبواب جهنم: وائل عبد المجيد
()
About this ebook
Related to أبواب جهنم
Related ebooks
الدجنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهروب صغير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلقاءات منتصف الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبواب المصير: مجموعة مؤلفين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي الحفظ والصون: يوستيتيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليليتو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي انتظار صاحب اللعنة Rating: 2 out of 5 stars2/5منزل الموتى - صرخة الرعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوعد خالد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبو السعود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحينما كُنّا سعداء Rating: 1 out of 5 stars1/5كارثة على أطراف الكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمشرحة: محمود وهبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق Rating: 0 out of 5 stars0 ratings14 يوما في كابوس مثير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبداية ونهاية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبرفقه أحمد سعيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحيم ابن آدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجِلبَاَبٌ أَبيَضٌ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتلميذ روكامبول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزهرة النرجس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقطة السوداء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمغامرة في غابة الشياطين: Fiction Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبيع دموعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية عيسى و السماء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإيلينا: المزارعة المناضلة Rating: 5 out of 5 stars5/5برطمان النوتيلا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذو الشعر الأزرق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوضاعت الكلمات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرحيل المر Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for أبواب جهنم
0 ratings0 reviews
Book preview
أبواب جهنم - وائل عبد المجيد
إهـداء
إلى أمى الحبيبة، مهما فعلت لن أستطيع رد جزء صغير من فضلك، أنا أدين لك بكل الفضل بعد الله سبحانه وتعالى.
إلى أختى التى لم تؤمن بموهبتى، وزوجها و(ساندي) و(فهد) أولادهما.
إلى زوجتى المستقبلية.
إلى كل من آمن بموهبتى وشجعني.
إلى كل أصدقائي الأعزاء.
الفصل الأول
في إحدى المدن البعيدة التي تقع في حضن الجبل، كان يعيش رجل اسمه (حافظ) يعمل في الزراعة، ورعي الأغنام، ومعه ابنه (سليم) الذي يبلغ من العمر سبعة عشر عاماً، في يوم من الأيام، دخل منزله بعد يوم عمل شاق وبعد تناول الطعام، قام ليصلي وما أن فرغ من صلاته حتى قال:
- لابد أن أسافر لإحضار بعض المعدات الجديدة والمبيدات.
نظر إليه ابنه وهو يقول في لهفة:
- سوف أذهب معك يا أبي، أريد أن أشاهد المدينة التي طالما حدثتني عنها.
التفت إليه والده، وهو يتمتم:
- لكن من سيبقى لحراسة المنزل؟! كما أن الأرض أيضا تحتاج إلى من يرعاها، أثناء غيابي أليس كذلك؟! أنت تعلم أن (منصور) ابن (منشاوي) شريكي لا أستطيع ائتمانه على الأرض، فهو شاب مستهتر.
ترقرقت الدموع في عينيه وهو يقترب من والده، ويقول في حزن واضح:
- لقد حلمت كثيراً بذهابي معك إلى المدينة، لقد وعدتني بالذهاب لأشتري ملابس جديدة، إلا إذا كنت لا تملك ثمنها؟!
بهت من كلمات ولده الوحيد، فما كان منه إلا أن ربت بيده على رأسه في حنان، واحتضنه وهو يقول له:
- حسناً يا ولدي الحبيب، سنذهب سوياً.
بمجرد أن سمع هذه الجملة، حتى قفز من الفرح والسرور، حتى كاد يلامس سقف الغرفة، وهو يصيح في سعادة واضحة:
- أشكرك يا أبي لقد وفيت بوعدك.
بمجرد أن أشرقت الشمس، استيقظ (سليم) قبل والده، وارتدى ملابسه في عجالة، ثم تسلل خارج المنزل ولم ينسَ أن يغلق الباب في هدوء، حتى لا يستيقظ والده.
كان الشفق يتلون بألوان قوس قزح، أسرع الخطى ليصل إلى وجهته، وصل إلى كوخ خشبي صغير، يقع بجانب شجرة ضخمة تكتسي باللون الأخضر، تقع بالقرب من ترعة مياه، اقترب بخطوات سريعة، ثم تلفت يميناً ويساراً، لم يكن هناك أحد، دلف إلى الكوخ سريعاً، ليجد أمامه (شادية)، الفتاة الصغيرة ذات الخمسة عشر ربيعاً، ملامح وجهها تجعلك تشعر بالراحة النفسية، هادئة، تمتلك ابتسامة عذبة، ما أن شاهدها حتى ابتسم قائلاً:
- لقد وافق والدي على ذهابي معه إلى المدينة.
ابتسمت ابتسامة خفيفة وهي تقول:
- أخيراً سوف تشاهدها، أعلم أن هذا حلمك وها هو يتحقق، لا تنسى أن تقص على ما سوف تشاهده.
أجابها سريعاً:
- بالطبع كما أنني سوف أحضر لك هدية.
نكست رأسها في خجل، ثم قالت:
- لابد أن أعود قبل أن تستيقظ أمي، إلى اللقاء.
انصرفت سريعاً وكذلك هو.
مرت الأيام و(سليم) يكاد يطير فرحا وكل يوم يمني نفسه برؤية المدينة التي طالما سمع عنها، وبعد أن أتم والده التجهيزات اللازمة للسفر، عاد إلى المنزل وبعد تناول طعام العشاء، جلس بجواره وهو يقول متسائلاً:
- أما زالت رغبتك في السفر إلى المدينة كما هي؟!
أجابه بسرعة:
- بالطبع يا أبي، أنت تعلم أن أمنيتي الذهاب إلى المدينة.
نظر إليه والده قبل أن يتمتم بصوت منخفض:
- حسناً سوف نسافر غدا، يجب عليك الخلود للنوم باكراً.
ثم قام على الفور ودخل غرفته، وتركه وهو يحلق في السماء من فرط سعادته.
خرج (سليم) من المنزل على أطراف أصابعه بعد أن تأكد من خلود والده للنوم، وذهب إلى منزل (شادية) جارته وبعد أن تأكد من عدم مراقبة أحد له، فتح باب الحديقة الخلفي، وتسلل في خفة، كانت الإضاءة ضعيفة للغاية، طرق إحدى النوافذ، لم تلبث أن فتحت النافذة وهي تقول في توتر:
- ما الذي حدث ليجعلك تأتي مبكراً؟!
أجابها بصوت منخفض:
- لقد أردت رؤيتك قبل السفر.
قالت متسائلة:
- متى السفر؟!
أجابها:
- بعد الفجر.
اقترب منها وقال:
- اطمئني لن أنسى وعدي لك، ولن أنسى أن أقص عليك ما سأشاهده، إلى اللقاء قريباً.
ثم تركها وانصرف وبمجرد أن دخل المنزل حتى خلد لطلنوم، استيقظ الاثنان مبكراً، وحمل (حافظ) حقيبة تحتوي على طعام، وأشياء أخرى، بدت له مستلزمات السفر، ثم بدأت رحلتهما.
الفصل الثاني
كانا يتسلقان التلال، ويعبران الجبال، حتى تمكنا من الوصول إلى قلب الجبل، ثم واصلا رحلتهما، لكن كانت درجة الحرارة عالية كان العرق يتصبب منهما غزيرا..
قال لولده وهو يجر رجليه جراً من آثار السفر:
- أمر عجيب وغريب!! نحن في شهر يناير، ودرجة الحرارة يجب أن تكون منخفضة في هذا الشهر.
ثم انطلقا يسيران بين الجبال، حتى قاربت الشمس على المغيب.
ثم قال:
- إن الأمر لا يبشر بخير.. فقد بدأت الشمس رحلتها للغروب، ونحن لم نصل إلى منتصف الطريق، لقد تأخرنا كثيراً يجب أن نسرع حتى لا نبيت في العراء.
في هذه اللحظة لمح كوخا، يلوح من بعيد.
هتف متسائلاً في دهشة:
- ما هذا الكوخ!! أنا لم أشاهده هنا من قبل.. بالرغم من مروري من هذا الطريق عدة مرات قبلا.. من يستطيع الإقامة في الصحراء؟!
دقق النظر جيداً ثم استطرد قائلاً في حماس:
- هذا الكوخ بمثابة إنقاذ لنا، فمن الخطر الإقامة في الصحراء ليلا، سنبحث عن صاحبه، ونستأذنه في الإقامة داخله حتى مطلع الشمس.
انطلق الاثنان إلى ذلك الكوخ، بعد أن بلغ بهم الإجهاد مبلغه.. وكاد التعب يقضي عليهما في غمرة الجو الحار..
أمسك سليم يد والده مشجعا بعد أن لاحظ بطء حركته نظرا لكبر سنه، وهتف في حماس:
- هذا هو الكوخ يا أبي، لقد أوشكنا على الوصول هيا، لقد اقتربنا.
حثا خطواتهما، وبعد عدة دقائق، كانا يقفان أمام الكوخ.
وقف (حافظ) يتفحص الكوخ ثم طرق الباب، وانتظر أن يجيبه من بالداخل، لكن دون جدوى.. لا يوجد إجابة..
ثم طرق الباب مرة أخرى، وأخيراً عالج باب الكوخ وانفتح الباب، على مصراعيه، تقدم بحذر شديد إلى الداخل وهو يتلفت يميناً ويساراً، ثم تقدم وهو يهتف:
- هل يوجد أحد بالداخل؟! هل يوجد شخص هنا؟!
كرر السؤال مرة أخرى، لكن ما من مجيب، لذلك دخل وهو مطمئن، وهتف بصوت أنهكه التعب:
- تقدم يا ولدي لا يوجد أحد هنا الكوخ خالٍ.
دخلا الكوخ وهما يدوران ببصرهما داخله، كان يحوي بعض الأثاث البسيط، سريرين ارتمى كل منهم على سرير وراحا في سبات عميق.
استيقظ (حافظ) بعد مرور ثلاث ساعات، من النوم العميق، نظر إلى ولده الذي لا زال مستغرقا في النوم، من الواضح أنه متعب جدا، بسبب صغر سنه، وعدم قدرته على تحمل وعثاء السفر.
نهض وهو ينظر يميناً ويساراً، وعلامات الدهشة العارمة تسيطر عليه..
كان الكوخ يشع نورا.. على الرغم من عدم وجود مصباح.. وعدم وجود مصدر للكهرباء قريباً منه!!!
هز رأسه وهو يتمتم بصوت منخفض، حتى لا يزعج ولده، ربما يوجد بطارية