The Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق
()
About this ebook
بعدَ أن تُكسرَ ساقُها، تنتقلُ الخالةُ صالحةُ للعيشِ معَ أسرةِ سليم. وبسببِ صرامتِها وهوسِها بالبيئة وبفرزِ القمامةِ وتدويرِها، يعيش سليم ابن الاثني عشر عامًا، أيّامًا صعبةً ومُرهِقةً. يقصّرُ في دروسِهِ، لا يُنجزُ شيئًا في مشروعِهِ الفصليّ، أمّا حلمُهُ الكبيرُ باقتناءِ درّاجةٍ ناريّةٍ فيصبحُ مستحيلَ المنالِ.كيفَ سيتمكّنُ سليمٌ من حلِّ مشاكلِهِ؟ ويتحوّلُ في أسبوعين فقط من فتى معزولٍ في آخرِ الزّقاقِ إلى فتى عبقريٍّ يقدّرُهُ كبارُ الحيِّ وصغارُهُ؟
Read more from Basma Al Khatib
شيء ناقص من عالمي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsLayan's Party ARB Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Forgotten Garden Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا وجرار العسل Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to The Boy at the End of the Alley
Related ebooks
حواديت التراث الخيالية: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsليليتو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات حارتنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة حياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعبرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما آلت إليه الأمور: سلسلة الليبيدو, #1 Rating: 5 out of 5 stars5/5هابينيسيا - مدينة السعادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن الخليج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذا هو الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلو تحكي الدموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقطة السوداء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمى أبيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنجمة الجراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهي وهو والخوف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحجيل بنت ملك الجان Rating: 4 out of 5 stars4/5لقيطة ليلة غرام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتراب السكة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشيفرة منقار الصقر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsو... Rating: 2 out of 5 stars2/5ملاك وشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsBroken Wings أجنحة متكسرة: Short Stories Collections, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوقت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعود على بدء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة النصف الآخر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعبرات: مصطفى لطفي المنفلوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعبة البيت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمفتون السيدة إليانا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمتاعب ممثل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاستاذ الهادئ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسبيل الحياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for The Boy at the End of the Alley
0 ratings0 reviews
Book preview
The Boy at the End of the Alley - Basma al khatib
السادسُ
الفصلُ الأوّلُ
عدتُ من المدرسةِ ذاتَ يومٍ لأجدَ ضيفةً لم أتوقَّعها. كنتُ في مِزاجٍ سيّئٍ بالأصلِ. فقد رسَتِ القرعةُ في الصفِّ على أن أتشاركَ أنا وكريمٌ وعامرٌ في تقديمِ مشروعِ نهايةِ الفصلِ الدّراسيِّ الأوّلِ، وأن نختارَ الموضوعَ بأنفسِنا من دونِ إرشادِ الأستاذِ. ولمن يُريدُ أن يفهمَني أكثر أقول إنَّ عامرًا وكريمًا يعتبران كلَّ ما يُطلبُ منّا سهلًا للغايةِ، ولا يستحقُّ أيَّ تفكيرٍ جدّيٍّ.
بعدَ أن بدّلتُ ملابسي، تسلّلتْ إلى غرفتي أختاي التّوأمتانِ ألمى وليان، وفي وجهيهما الكثيرُ من الكلامِ الخطيرِ.
أقفلتا بابَ غرفتي، وتسابقتا في نقلِ آخرِ الأخبارِ لي.
ألمى: «سليم، سليم! لن تحزرَ»...
قاطعتْها ليان: «حدثَ أمرٌ رهيبٌ!»...
قاطعتْها ألمى: «رهيبٌ رهيبٌ»...
صاحتا معًا: «كراااك! بوفففف»...
أتى دَوري لأصيحَ: «توقّفا!».
ضربتُ الخزانةَ بقبضةِ يدي.
سكتَتا وحدّقَتا إليَّ.
قلتُ: «فلتحكِ واحدةٌ منكما فقط».
صاحتا معًا مجدَّدًا: «أنا... بل أنا... ليسَ أنتِ»...
أمسكتُ بليان، لأنّها الأنحفُ، وأجلستُها على مقعدي، وقلتُ لها بنبرةٍ حادّةٍ وجادّةٍ: «استريحي لمدّةِ دقيقةٍ واحدةٍ. لا تنطقي بكلمةٍ».
التفتُّ إلى ألمى، وقلتُ لها بالنّبرةِ نفسِها: «تكلّمي. أيُّ كراااك؟ من سقطَ؟».
نظرتْ ألمى إلى ليانَ نظرةَ المنتصرةِ، لأنّني اخترتُها هي لتحكي، ثمّ قالتْ لها بثقةٍ وزهوٍّ: «أخبرتُكِ أنَّ عليَّ أنا إخبارَهُ، وأنتِ تعرفينَ السّببَ. الجّميعُ يعرفونَ السّببَ ولكنّكِ تنسينَ، عليَّ أن أذكّركِ، أن أذكّرَ الجّميعَ أنّني أكبرُ منكِ بخمسِ دقائقَ، وأنّني أفضلُ من ينقلُ الأخبارَ»...
خبطتُ يدي على رأسي هذهِ المرّةَ، وقد نفدَ صبري، ثمّ صحتُ قائلًا: «ألمى! أجيبي فقط عن سؤالي».
حرَّكتْ ألمى رموشَها بسرعةٍ، وكأنّها استيقظتْ من حلمٍ سعيدٍ، وتذكّرتِ الخبرَ السيّئَ الذي تحملهُ لي. قالتْ: «وقعتْ خالتي صالحةُ وكسرتْ ساقَها».
قلت: «هل أنتِ متأكّدةٌ؟».
هزَّتْ ألمى رأسَها بأسفٍ.
ثمَّ نظرتُ إلى ليانَ مستفسرًا، فقالتْ قبل أن أسألَها: «صحيحٌ، هذه المرّةُ لا نُعدُّ لكَ أيّ مقلبٍ».
ألمى: «هذه المرّةُ جميعُنا ضحايا المقلبِ».
سألتُ: «لماذا؟ جميعُنا؟».
ألمى: «نعم، العنايةُ بالخالةِ حتّى تُشفى وتعودَ على بيتِها»...
صحتُ: «تعودُ؟ هل هي هنا؟».
قفزتْ ليانُ من مكانِها، وكأنّها عصفورٌ تحرّرَ من القفصِ: «نعم! إنّها هنا!».
تلفّتُّ حولي وكأنّي أشعرُ بأنَّ يدَ الخالةِ صالحة ستقتربُ منّي وتقرصُ خدّي كالعادةِ.
ضحكتْ ألمى وليانُ عليَّ وهما تُشيرانِ إلى البابِ.
ليان: «إنّها في المطبخِ».
ألمى: «تشرفُ على الغداءِ».
سألتُ: «ألم تقولا إنّها كسرتْ ساقَها؟».
ليان: «تجلسُ في الكرسيِّ المتحرّكِ الذي كان يستعملُه جدّي».
أصابتني صدمةٌ جديدةٌ، ففقدتُ توازُني ووقعتُ على سريري.
أخفتْ أختايَ ضحكتَهما، وراحتا تدفعانني برفقٍ لأقفَ مجدّدًا.
قالتْ ألمى: «هيّا قفْ! لن تموتَ لأنّ الخالةَ ستقيمُ عندنا بضعةَ أسابيع».
قفزتُ كالمجنونِ عن سريري: «أسابيع؟ في