Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

The Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق
The Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق
The Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق
Ebook103 pages27 minutes

The Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook



بعدَ أن تُكسرَ ساقُها، تنتقلُ الخالةُ صالحةُ للعيشِ معَ أسرةِ سليم. وبسببِ صرامتِها وهوسِها بالبيئة وبفرزِ القمامةِ وتدويرِها، يعيش سليم ابن الاثني عشر عامًا، أيّامًا صعبةً ومُرهِقةً. يقصّرُ في دروسِهِ، لا يُنجزُ شيئًا في مشروعِهِ الفصليّ، أمّا حلمُهُ الكبيرُ باقتناءِ درّاجةٍ ناريّةٍ فيصبحُ مستحيلَ المنالِ.كيفَ سيتمكّنُ سليمٌ من حلِّ مشاكلِهِ؟ ويتحوّلُ في أسبوعين فقط من فتى معزولٍ في آخرِ الزّقاقِ إلى فتى عبقريٍّ يقدّرُهُ كبارُ الحيِّ وصغارُهُ؟
 
Languageالعربية
Release dateSep 29, 2020
ISBN9789927141508
The Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق

Read more from Basma Al Khatib

Related to The Boy at the End of the Alley

Related ebooks

Reviews for The Boy at the End of the Alley

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    The Boy at the End of the Alley - Basma al khatib

    السادسُ

    الفصلُ الأوّلُ

    عدتُ من المدرسةِ ذاتَ يومٍ لأجدَ ضيفةً لم أتوقَّعها. كنتُ في مِزاجٍ سيّئٍ بالأصلِ. فقد رسَتِ القرعةُ في الصفِّ على أن أتشاركَ أنا وكريمٌ وعامرٌ في تقديمِ مشروعِ نهايةِ الفصلِ الدّراسيِّ الأوّلِ، وأن نختارَ الموضوعَ بأنفسِنا من دونِ إرشادِ الأستاذِ. ولمن يُريدُ أن يفهمَني أكثر أقول إنَّ عامرًا وكريمًا يعتبران كلَّ ما يُطلبُ منّا سهلًا للغايةِ، ولا يستحقُّ أيَّ تفكيرٍ جدّيٍّ.

    بعدَ أن بدّلتُ ملابسي، تسلّلتْ إلى غرفتي أختاي التّوأمتانِ ألمى وليان، وفي وجهيهما الكثيرُ من الكلامِ الخطيرِ.

    أقفلتا بابَ غرفتي، وتسابقتا في نقلِ آخرِ الأخبارِ لي.

    ألمى: «سليم، سليم! لن تحزرَ»...

    قاطعتْها ليان: «حدثَ أمرٌ رهيبٌ!»...

    قاطعتْها ألمى: «رهيبٌ رهيبٌ»...

    صاحتا معًا: «كراااك! بوفففف»...

    أتى دَوري لأصيحَ: «توقّفا!».

    ضربتُ الخزانةَ بقبضةِ يدي.

    سكتَتا وحدّقَتا إليَّ.

    قلتُ: «فلتحكِ واحدةٌ منكما فقط».

    صاحتا معًا مجدَّدًا: «أنا... بل أنا... ليسَ أنتِ»...

    أمسكتُ بليان، لأنّها الأنحفُ، وأجلستُها على مقعدي، وقلتُ لها بنبرةٍ حادّةٍ وجادّةٍ: «استريحي لمدّةِ دقيقةٍ واحدةٍ. لا تنطقي بكلمةٍ».

    التفتُّ إلى ألمى، وقلتُ لها بالنّبرةِ نفسِها: «تكلّمي. أيُّ كراااك؟ من سقطَ؟».

    نظرتْ ألمى إلى ليانَ نظرةَ المنتصرةِ، لأنّني اخترتُها هي لتحكي، ثمّ قالتْ لها بثقةٍ وزهوٍّ: «أخبرتُكِ أنَّ عليَّ أنا إخبارَهُ، وأنتِ تعرفينَ السّببَ. الجّميعُ يعرفونَ السّببَ ولكنّكِ تنسينَ، عليَّ أن أذكّركِ، أن أذكّرَ الجّميعَ أنّني أكبرُ منكِ بخمسِ دقائقَ، وأنّني أفضلُ من ينقلُ الأخبارَ»...

    خبطتُ يدي على رأسي هذهِ المرّةَ، وقد نفدَ صبري، ثمّ صحتُ قائلًا: «ألمى! أجيبي فقط عن سؤالي».

    حرَّكتْ ألمى رموشَها بسرعةٍ، وكأنّها استيقظتْ من حلمٍ سعيدٍ، وتذكّرتِ الخبرَ السيّئَ الذي تحملهُ لي. قالتْ: «وقعتْ خالتي صالحةُ وكسرتْ ساقَها».

    قلت: «هل أنتِ متأكّدةٌ؟».

    هزَّتْ ألمى رأسَها بأسفٍ.

    ثمَّ نظرتُ إلى ليانَ مستفسرًا، فقالتْ قبل أن أسألَها: «صحيحٌ، هذه المرّةُ لا نُعدُّ لكَ أيّ مقلبٍ».

    ألمى: «هذه المرّةُ جميعُنا ضحايا المقلبِ».

    سألتُ: «لماذا؟ جميعُنا؟».

    ألمى: «نعم، العنايةُ بالخالةِ حتّى تُشفى وتعودَ على بيتِها»...

    صحتُ: «تعودُ؟ هل هي هنا؟».

    قفزتْ ليانُ من مكانِها، وكأنّها عصفورٌ تحرّرَ من القفصِ: «نعم! إنّها هنا!».

    تلفّتُّ حولي وكأنّي أشعرُ بأنَّ يدَ الخالةِ صالحة ستقتربُ منّي وتقرصُ خدّي كالعادةِ.

    ضحكتْ ألمى وليانُ عليَّ وهما تُشيرانِ إلى البابِ.

    ليان: «إنّها في المطبخِ».

    ألمى: «تشرفُ على الغداءِ».

    سألتُ: «ألم تقولا إنّها كسرتْ ساقَها؟».

    ليان: «تجلسُ في الكرسيِّ المتحرّكِ الذي كان يستعملُه جدّي».

    أصابتني صدمةٌ جديدةٌ، ففقدتُ توازُني ووقعتُ على سريري.

    أخفتْ أختايَ ضحكتَهما، وراحتا تدفعانني برفقٍ لأقفَ مجدّدًا.

    قالتْ ألمى: «هيّا قفْ! لن تموتَ لأنّ الخالةَ ستقيمُ عندنا بضعةَ أسابيع».

    قفزتُ كالمجنونِ عن سريري: «أسابيع؟ في

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1