Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

عود السنابل
عود السنابل
عود السنابل
Ebook130 pages44 minutes

عود السنابل

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تحكى قصة زينة، الإبنة الصغرى للملك زين الدين، وتمردها على الطريقة التعسفية التى يحددها الملك لإختيار أزواج بناته الثلاثة. عقاب الأب على هذا التمرد يدخل زينة فى معركة غير متوقعة مع الساحرة الشريرة مراشار، التى حاولت توظيف زينة فى إحكام خطتها لتزويج إبنتها من عود السنابل. فى هذه المواجهة تعتمد زينة على إصرارها وذكائها، كما تعتمد على المساعدة الخفية التى يقدمها لها شاب مسحور أحبها -كما تمنت دوماً- لخصالها.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2013
ISBN9780053757151
عود السنابل

Read more from عفاف طبالة

Related to عود السنابل

Related ebooks

Reviews for عود السنابل

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    عود السنابل - عفاف طبالة

    947.pngImage957.JPG

    تأليـــــــــــف: عفـــاف طُبَّالَــــه

    رســـــــــــــوم: هنــــادي سليـــط

    خط عربـي: محمـود إبراهيم

    إشـــراف عــام: داليا محمد إبراهيم

    يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب سواء النص أو الصور

    بأية وسيلـة من وسائـل تسجيـل البيانـات، إلا بـإذن كتابـي صريـح من الناشـر.

    الترقيم الدولــي: 9789771446365

    رقــــم الإيــــــداع: 2013/20463

    الطبعــة الأولـــى: يونيــة 2013

    F:\3ouad_El-Sanabel\03.jpg

    21 شارع أحمد عرابي - المهنـدسين - الجيـزة

    تليفـــون : 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــس : 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com 

    Image973.JPG

    وفاءً لأيامِ طُفولتي، أعيدُ إحياءَ قصةٍ لم أعُدْ أذكرُ مَن كانَ يروِيها لي وأنا بَعْدُ صغيرةٌ.

    لم يتبقَّ في ذاكرَتي من هذهِ القصةِ إلا شظايَا مِن بعضِ كلماتٍ، وصورةٌ غامضةٌ لشخصيةٍ اسمُها عُود السنابل.

    جمعتُ الشظايا القليلة المتناثرةَ، وصغتُ ما يكملُها، ونسجتُها معًا في عمليةٍ تاهتْ فيها معالِمُ القديمِ، ولم يعدْ ممكنًا تحديدُ العَلاقةِ بينَ الأصلِ في الذاكرةِ من زمانٍ، وعُود السنابل التي أروِيها اليومَ.

    983.png

    كانَ الملِكُ زين الدين أبًا لثلاثِ بناتٍ آيةٍ في الجمالِ والأدبِ.

    الكبيرةُ، واسمُها زُمردة، كانتْ هيفاءَ القوامِ، تجدِّلُ شعرَها الذهبِيَّ في ضفيرةٍ تصِلُ إلى خصرِها؛ وكانتْ هادئةً وماهرةً في أعمالِ الإبرةِ، وبينَ الحينِ والآخرِ تقدمُ لأبيهَا هديةً من صنعِ يديهَا: عباءةً مطرزةً أو قلنسوةً أو جوربًا يحمِي قدميهِ منَ البـردِ. وكانَ الملكُ يسعَدُ بهدايَاها أيَّما سعادةٍ.

    أمَّا الابنةُ الوُسطى واسمُها زَهرة، فكانتْ تميلُ للقِصَرِ، تُطلِقُ شعرَها الأسودَ الناعِمَ منسدِلًا على ظهرِها يلعَبُ بهِ النسيمُ كلما خرجَتْ للشرفةِ أو تنزهتْ في حديقةِ القصرِ؛ وكانتْ زَهرة مرحةً وثرثارةً، تهوَى الطهيَ، وتتفنَّنُ في صنعِ أطباقٍ منَ ابتكارِها، تتفوقُ فيها على كلِّ طباخِي القصرِ. وكانَ الملِكُ يميزُ أطباقَها الشهيةَ المذاقِ عن أيِّ أطباقٍ أخرَى على المائدةِ.

    أمَّا زِينة، وهوَ اسمُ الابنةِ الصغرَى، فكانتْ لا تستقرُّ على طريقةٍ لتصفيفِ شعرِها الكستنائِيِّ، ففي كلِّ يومٍ يأخذُ شكلًا مختلفًا. وكانتْ زِينة معتزةً برأيِها إلى درجةٍ تجعلُها تبدُو كأنهَّا عنيدةُ الطبعِ، وكانتْ تقضِي وقتَها إمَّا في القراءةِ فتغرقُ بين صفحاتِ كتابٍ، أو الغناءِ فتملأُ حديقةَ القصرِ وأروقَتَهُ بصدَى صوتِها الجميلِ. وكانَ الملكُ يستدعِيها في بعضِ الأمسياتِ لتُعِيدَ عليه ما قرَأَته بأسلوبِها الخاصِّ فيستمتِعَ بحديثِها الشيقِ، أو يدعُوها لتُغنِّيَ له فينسَى همومَ المملكةِ وينامَ على صوتِ غنائِها العذبِ.

    ذاعَ صيتُ البناتِ الثلاثِ بجمالهِن وحسنِ تربيتِهن في كلِّ المملكةِ وفي الممالكِ المجاورةِ، وتمنَّى كُلُّ شابٍّ فيهـا أنْ تكونَ واحدةٌ منهُــن من نصيبِه. لكنْ - قبـلَ أن يفتَحَ بابَ طلبِ الزواجِ من بناتِه- كانَ على الملكِ زين الدين أن يحلَّ المشكلةَ الكبيــرةَ التي ستواجِهُهُ؛ فهـو يعـرِفُ أنه إذَا وافـقَ على طلبِ ابنِ الوزيرِ بالزواجِ من إحدَى بناتِه فسيغضِبُ شاهَ بندرِ التُجَّارِ، وإذا اختارَ ابنَ قاضِي القضاةِ فسيثورُ قائـدُ الجيشِ، وإذا قَبِلَ زواجَ إحدَى بناتِه من أميرِ المملكةِ الشرقيةِ فسيعتبرُ ملكُ المملكةِ الغربيةِ أنه أهانَهُ؛ لأنه لم يزوِّجْ إحدَى بناتِه أميرَها، وربما يتحجَّجُ بذلكَ ليشُنَّ الحربَ على مملكتِه.

    احتارَ الملكُ كيفَ يزوِّجُ بناتِهِ دونَ أن يُغْضِبَ أحدًا. استدْعَى أحدَ الشيوخِ المعروفِ بحكمتِه ليستفتِيَه في الأمرِ، فأشارَ عليـهِ الشيخُ بأنَّ أفضلَ طريقةٍ تُجنِّبهُ المشاكِلَ هي ألا يكونَ له دورٌ في اختيارِ أزواجِ بناتِه، وأن يترُكَ هذَا الدورَ للحظِّ والقَدَرِ؛ واقترحَ عليهِ خطةً لتنفيذِ هذهِ الفكرةِ، تتلخصُ في أن يتجمَّعَ كلُّ الراغبينَ في الزواجِ من بناتِه، في يومٍ محددٍ، أمَامَ القصرِ، على أن تُلْقِيَ كلُّ بنتٍ منهُن بوشاحٍ في اتجاهِ المنتظرِينَ، ومن يلتقطِ الوشاحَ يُسمَحْ له بأنْ يَمْثُلَ أمَامَ الملكِ ليقدمَ اسمَه ونسبَه، ثم يطلبَ يدَ الأميرةِ صاحبةِ الوشاحِ!!

    اقتنعَ الملكُ بأنَّ فكرةَ الشيخِ ستُجَنِّبُهُ المشاكِلَ، فسارعَ بإصدارِ أوامِرِه لتنفيذِهَا. وعلى الفورِ، كلَّفَ المنادِينَ بالإعلانِ عن أنَّ يومَ الإثنينِ القادمَ هو الموعِدُ الذِي سيتجمَّعُ فيهِ الراغبُونَ في الزواجِ منَ الأميراتِ في ساحةِ القصرِ أمَامَ شُرفةِ جناحِ الأميراتِ، وأنَّ يومَ الخميسِ هو موعدُ الحفلِ الكبيرِ الذي ستُزَفُّ فيه الأميراتُ الثلاثُ لمن كانَ لهم حظُّ التقاطِ الأوشحةِ.

    F:\3ouad_El-Sanabel\06.jpgF:\3ouad_El-Sanabel\07.jpg
    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1