Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مدينة الأشقياء
مدينة الأشقياء
مدينة الأشقياء
Ebook58 pages20 minutes

مدينة الأشقياء

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

فجأة تغير حال صهيب ذي السنوات الثماني بعد أن تم نقله إلى مدرسة جديدة، وأصبح عصبي المزاج صعب المراس، حتى والداه أصابهما الحزن من مسلكه. ترى ماذا حدث لصهيب؟ وكيف عاد ابنًا بارًّا بوالديه؟
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2014
ISBN9789771446897
مدينة الأشقياء

Related to مدينة الأشقياء

Related ebooks

Reviews for مدينة الأشقياء

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مدينة الأشقياء - حنان طبق

    العنوان: مدينةُ الأشقياءِ

    تأليف: حنان طبق

    رسوم: هشام رحمة

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    يحظر طبع أو تصوير أو تخزين أي جزء من هذا الكتاب سواء النص أو الصور بأية وسيلة من وسائل تسجيل البيانات، إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.

    الترقيم الدولي: 978-977-14-4689-7

    رقم الإيداع: 2013/23159

    طبعة: يناير 2014

    Section0001.xhtml

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفون: 33466434 - 33472864 02

    فاكس: 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    Section0002.xhtml

    كانَ السيدُ سالمٌ والسيدةُ أمينةُ يمرَّانِ بأسوأِ سنةٍ مرَّتْ عليهِمَا منذ جاءَ ابنهُما صُهَيْبٌ إلَى الحياةِ. صهيبٌ في الثامنةِ منْ عمرِه. شقيٌّ ومتمردٌ جدًّا. لمْ يكنْ كذلكَ حيثُ أحسَنا تربيتَهُ (أو هكَذا ظنَّا) حتَّى بلَغَ السابعةَ، وتعرَّف إلى مجموعةٍ من الأصدقاءِ في مدرستِه الجديدةِ لسنةٍ كاملةٍ تغلغلَتْ فيهَا أفكارُهم في عقلِه تدريجيًّا.

    منذُ أنْ تعرَّف إليهِم صهيبٌ وهو يفضِّلُ الجلوسَ بمفردِه، ويندرُ جدًّا أن يتناولَ طعامَ الغَداءِ معَ والدَيْهِ حيثُ يفضِّلُ أن يتناوَلَه وحدَهُ بغرفتِه، يجلسُ أمامَ ألعابِ الفيديو ولا يمَلُّ منهَا أبدًا، يخرجُ مع أصدقائِه بدونِ إذنِ والدَيْهِ، يتحدثُ بلهجةٍ جديدةٍ ويردِّدُ أقوالًا غريبةً عن المشيِ عكسَ التيارِ وإثباتِ الذاتِ.

    لم يصدِّقِ السيدُ سالمٌ مَا حدَث لابنهِ. هذهِ ليسَتْ بأفعالِ ولا أقوالِ طفلٍ صغيرٍ، وبدَأ يندمُ على نقلِه إلى تلكَ المدرسةِ. لم تشفَعْ عندَ صهيبٍ دموعُ أمِّه وهيَ تتوسَّلُ إليه أن يرجعَ كمَا كانَ، ولاحَظ ذبولَها مع الأيامِ وقدِ انطفَأ بريقُ عينيهَا وفقَدتْ حيويتَها وحماسَها للكلامِ، وكانَ يسمعُ بكاءَها ليلًا وهي تطيلُ السجودَ على سجادةِ الصلاةِ، ولكنَّهُ تجاهَل ذلكَ متعمدًا وحاوَل دائمًا تجنبَ النظرِ إلى عينَيْها.

    يعملُ السيدُ سالمٌ معلمًا للغةِ العربيةِ، وحرَصَ منذُ أنْ كانَ صهيبٌ في السادسةِ من عمرِه على أنْ يعلمَهُ الشعرَ ويدربَهُ على حُسْنِ الإلقاءِ، وظلَّ صهيبٌ يحبُّ الشعرَ ويتعلمُهُ بسرعةٍ تفوقُ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1