Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

قلعة السفاحين
قلعة السفاحين
قلعة السفاحين
Ebook132 pages58 minutes

قلعة السفاحين

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

"تحتوي على 64 إصدار، والتي من اسمها تعبر عن الخيال المطلق الممزوج بحقب وأحداث وشخصيات تاريخية حقيقية مدعومة وموثقة بكل المراجع والمعلومات.سلسلة فانتازيا هي سلسلة من تأليف دكتور أحمد خالد وتعتبر ثاني سلسلة له، وتلعب دور البطولة عبير عبد الرحمن، وهي نموذج للبطل الذي يحمل مواصفات ضد البطل، مثل بطل سلسلة "ما وراء الطبيعة" الدكتور رفعت إسماعيل. تم بدء إصدارها في عام ١٩٩٥، تضم ٦٤ عدد رئيسي وثلاثة أعداد خاصة، لاقت السلسلة نجاحًا كبيرا من قبل القراء، خاصة أن الشخصية الرئيسية كانت مغايرة للتقاليد كونها إمراة.تتمتع السلسلة بالطابع التشويقي والغموض، حيث تجوب البطلة عدة مغامرات مثيرة وغريبة. "
Languageالعربية
Release dateOct 1, 2023
ISBN9789778992885

Read more from د. أحمد خالد توفيق

Related to قلعة السفاحين

Titles in the series (42)

View More

Related ebooks

Reviews for قلعة السفاحين

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    قلعة السفاحين - د. أحمد خالد توفيق

    قلعة السفاحين

    Y21-01.xhtml

    ١ ــــ أخبار من ( نيسابور ) ..

    ملثمة متشحة بالسواد تترجل من فوق جوادها ...

    شامخة عاتية تتقدم ، ويدها لا تفارق الخنجر المتدلى من نطاقها ..

    الطقس حار ينذر بالويل ، والهواء ثقيل على الأنفاس لە رائحة الصحراء وجفافها وقسوتها ..

    ثمة عقرب يفر هاربًا من بين قدميها ، وثعبان يتوارى وراء صحراء .. ومن بعيد ترى القلعة وسط الغبار ..

    إنها ليست قلعة بالضبط كما نتخيلها وكما تخيلتها هى ، لكنها أقرب إلى مجموعة من الجدران الحجرية العملاقة ..

    الأسوار مدججة بالرجال المتشحين بالسواد ، والذين تدججوا بدورهم بكل وأحدث أنواع السلاح لهذا العصر ..

    وعلى الباب يقف حارس لە لحية مشعثة مجنونة ، وفى عينيە نظرة أكثر جنونًا .. ويسألها فى غلظة :

    ــ « كلمة السرّ ؟»

    ــ « خوداە حافظ .. »

    فيفتح لها الباب المعدنى العملاق ، وتدخل فى ثبات إلى الداخل حيث تنتظرها قلعة الموت ..

    ❋ ❋ ❋

    إنها ( عبير ) صديقتنا الدائمة ، المذعورة كقطة صغيرة ، الحالمة كأنسام ليلة صيف ، الخيالية كــ .. كــ .. كــ ( عبير عبد الرحمن ) ذاتها ...

    ما الذى أرسلها إلى هنا ؟ بالطبع نعرف الإجابة .. إنە ( دى ــ جى ــ ٢ ) .. جهاز الأحلام الذى اخترعە زوجها ، والذى أدمنت استخدامە حتى النخاع ..

    لماذا جاءت هنا ؟ هى لم تختر ذلك ولم تطلبە .. لقد حدث خلل ما فى الجهاز ، وبالذات فى التعديل الذى أضافە ( شريف ) مؤخرًا .. التعديل الذى يسمح لە بأن يختار الحلم مسبقًا ..

    طبعًا طلبت من ( شريف ) أن يختار لها حلمًا مناسبًا ، وكانت تتوق إلى تجربة إحدى قصص ألف ليلة وليلة .. ربما عالم ألف ليلة وليلة بأسرە .. كانت منبهرة بذلك العالم خاصة وأنە ــ تقريبًا ــ عالم المغامرات الوحيد الذى يحمل طابعًا عربيًّا أو شرقيًّا .. من العسير على المرء أن يجد قصة بوليسية أو قصة أشباح أو قصة ( بيكاريسك ) فى الأدب العربى ، ربما باستثناء ما قرأتە للمغامرين الخمسة ورجل المستحيل .. إلخ .. طبعًا كان هناك أكثر من هذا لكنە لم يصل لعلمها ..

    قام ( شريف ) ببرمجة الجهاز لينقلها إلى عوالم ألف ليلة وليلة ، لكنە فيما يبدو أخطأ .. لقد نقلها إلى عالم شبيە بها .. عالم يدور حول ( بغداد ) و( خراسان ) و( نيسابور ) ، وفيە مآذن وخلفاء وقضاة وعسس ..

    المشكلة الوحيدة كانت أنە عالم قاسٍ متوحش ، وأنە عالم حقيقى من طراز ( حدث بالفعل ) يعود للقرن الحادى عشر ..

    وحين فطنت إلى المأزق الذى وقعت فيە ؛ كان أوان التراجع قد تأخر كثيرًا ..

    ❋ ❋ ❋

    وقال لها ( المرشد ) وهو يقتادها عبر أسوار ( نيسابور ) :

    ــ « غريب أن تعودى إلى قطاع ( الألعاب التاريخية ) .. حسبت أنك زهدتە بعد قصتك مع ( هنرى الثامن ) حين كادوا يقطعون رقبتك فى برج ( لندن ) .. لم تجدى الكثير من المرح فى تلكم التجربة .. »

    قالت لە وهى تتأمل الباعة من حولها :

    ــ « لم أختر هذا المكان .. المفترض أننى فى عالم ( ألف ليلة وليلة ) .. »

    ــ « إذن لماذا تركت ( بغداد ) وجدتك هنا ؟ أنت يا صغيرتى فى عصر الدولة الفاطمية .. ونحن فى ( إيران ) الآن حيث يحكم الملوك السلاجقة البلاد .. »

    ــ « ليس عندى أدنى تصور لهذە القصة .. »

    ــ « بالتأكيد قرأتها فى مكان ما يومًا ما ، ربما فى كتاب أصفر عتيق اشتريتە من بائع على الرصيف ببضعة قروش .. ربما فى جريدة ممزقة كانت تلتف حول رغيفين من الخبز .. لا يهم أين قرأتها .. المهم أنها ظلت هنالك تحت صفحة لا وعيك تنتظر اللحظة المناسبة ، وقد جاءت للأسف ! »

    ــ « للأسف ؟ »

    ــ « نعم .. إنها فترة خطرة مليئة بالقلاقل ، ويُقال إن الرجل لو تأخر فى العودة إلى دارە حتى صلاة العصر ؛ يمكن لأهلە أن يقيموا عزاءە ، ولن يكونوا مخطئين فى الغالب ! »

    ــ « حسن .. وما دورى أنا ؟ »

    أخرج من جيبە الكتيب الإرشادى لــ ( فانتازيا ) ، وراح يراجع كل الصفحات ، ثم قال :

    ــ « عليك التوجە إلى سوق القوارير ، ومن هناك ستعرفين ما يجب عملە .. إن مهمتك ليست سهلة جدًّا .. »

    ــ « أعتقد ذلك .. »

    ❋ ❋ ❋

    ونعود إلى ( عبير ) التى تجتاز ممرات القلعة التى ــ ككل القلاع ــ تنيرها المشاعل الرهيبة على الجانبين ، وتمرح الكلاب الضالة هنا وهناك ..

    من حين لآخر يبرز رمح جانبى يقطع طريقها ، ويتكرر السؤال :

    ــ « كلمة السر ؟ »

    ــ « خوداە حافظ .. »

    فيرتفع الرمح ، وتواصل مسيرتها الطويلة .. رائحة المكان كريهة كالشياطين ، وفى كل صوب ترى الرجال الأشداء فى تمرينات عسيرة على الفهم ..

    ثلاثة رجال فى مباراة مصارعة إيرانية عنيفة مما يسمونها ( زورخانة ) ، حيث تتلاحم الأذرع والسيقان والأفخاذ ، فلا تعرف أى عضو يخص من بالضبط من الرجال ..

    رجلان يتسليان بقذف الخناجر على بعضهما ، وقد وقفا متباعدين ، وراح كل منهما يحاول الانحناء فى اللحظة التى

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1