Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الجامع الكبير
الجامع الكبير
الجامع الكبير
Ebook684 pages6 hours

الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 29, 1902
ISBN9786617341613
الجامع الكبير

Read more from جلال الدين السيوطي

Related to الجامع الكبير

Related ebooks

Related categories

Reviews for الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الجامع الكبير - جلال الدين السيوطي

    الغلاف

    الجامع الكبير

    الجزء 31

    الجَلَال السُّيُوطي

    911

    جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها

    م عن عوف بن مالك الأشجعي (1).

    50/ 24005 - هَلْ أَنْتُمْ تَارِكُونَ لِي أُمَرَائِي؟ لَكُمْ صَفْوَةُ أَمْرِهِمْ وَعَلَيهِمْ كَدَرُهُ.

    د عنه (2). = عن طلحة بن مصرف. عن مصعب بن سعد قال: كان سعد يرى أن له فضلا على غيره من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل تنصرون إلَّا بضعفائكم: بدعوتهم وإخلاصهم؟

    (1) الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الجهاد والسير) باب: استحقاق القاتل سلب القتيل ج 3 ص 1373 رقم 1753 قال: حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح. أخبرنا عبد الله بن وهب. أخبرني معاوية بن صالح عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه. عن عوف بن مالك قال: قتل رجل من حمير رجلا من العدو فأراد سَلَبَهُ. فمنعه خالد بن الوليد. وكان واليا عليهم. فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عوفُ بن مالك فأخبره فقال لخالد: ما منعك أن تعطيَهُ سلَبَهُ؟ قال: استكثرتهُ يا رسول الله. قال: ادفعه إليه فمر خالد بعوف فجر بردائه. ثم قال: هل أنجَزتُ لك ما ذكرتُ لك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فاسْتُغْضب فقال: لا تُعْطِهِ يا خالد لا تعطه يا خالد؛ هل أنتم تاركون لي أمرائى. إنما مثلكم ومثلهم كمثل رجل استرعى إبلا أو غنما فرعاها. ثم تحين سقيها فأوردها حوضا فشرعت فيه فشربت صفوه وتركت كدره. فصفوه لكم وكدره عليهم.

    (2) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (الجهاد) باب: في الإمام يمنع الفاتل السلب إن رأى، والفرس والسلاح من السَّلَب ج 3 ص 163 رقم 2719 قال: حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل قال: حدثنا الوليد بن مسلم قال: حدثني صفوان بن عمرو. عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه. عن عوف بن مالك الأشجعي قال: خرجت مع زيد بن حارثة في غزوة مؤتة فرافقنى مَدَديٌّ من أهل اليمن ليس معه غير سيفه. فنحر رجل من المسلمين جزورا فسأله المددى طائفة من جلده. فأعطاه إياه. فاتخذه كهيئة الدَّرْق ومضينا فلقينا جموع الروم وفيهم رجل على فرس له أشقر عليه سرْجٌ مُذهب وسلاح مذهب. فجعل الرومى يَفْرِي بالمسلمين، فقعد له المددى خلف صخرة. فمر به الرومى فَعَرْقَت فرسه فخر. وعلاه فقتله وحاز فرسه وسلاحه. فلما فتح الله - عزَّ وجلَّ - للمسلمين بعث إليه خالد بن الوليد فأخذ من السلب. قال عوف: فأتيته فقلت: يا خالد أما علمت أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قضى بالسلب للقاتل؟ قال: بلى. ولكنى استكثرته، قلت: لتردنَّه عليه أو لأعرفنكها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبى أن يرد عليه، قال عوف: فاجتمعنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقصصت عليه قصة المددى وما فعل خالد. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا خالد ما حملك على ما صنعت؟ قال: يا رسول الله لقد استكثرته. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا خالد ردَّ عليه ما أخذت منه قال عوف فقلت له: دونك يا خالد ألم أقل لك؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: وما ذلك؟ فأخبرته. قال: = 51/ 24006 - هَلْ تَدْرُونَ مَا الشَّدِيدُ؟ إِنَّ الشَّديدَ كُلَّ الشَّدِيدِ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ، تَدْرُونَ مَا الرَّقُوبُ؟ إِنَّ الرَّقُوبَ الذِي لَهُ الْوَلَدُ، لَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُمْ شَيئًا، تَدْرُونَ مَا الصُّعْلُوكُ؟ إِن الصُّعْلُوكُ كُلَّ الصُّعْلُوكِ الرَّجُلُ الَّذِي لَهُ الْمَالُ لَمْ يُقَدِّمْ مِنْهُ شَيئًا.

    هب عن خصفة أو ابن خصفة (1).

    52/ 24007 - هَلْ تَدْرُونَ مَا الْكَنُودُ؟ هُوَ الْكَفُورُ الَّذِي يَنْزِلُ وَحْدَهُ، وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ، وَيُشْبِعُ بَطنَهُ، وَيُجِيعُ عَبْدَهُ، وَلا يُعْطِي في النَّائِبَةِ قَوْمَهُ، مِنْهُمُ الوليدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ.

    الديلمي عن أبي أمامة (2). = فغضب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا خالد لا ترد عليه. هل أنتم تاركون لي أمرائى؛ لكم صفوة أمرهم وعليهم كَدَرُهُ.

    وانظر السنن الكبرى للبيهقي كتاب (قسم الفئ والغنيمة) باب: ما جاء في تخميس السلب ج 6 ص 310، والمعجم الكبير للطبراني ج 18 ص 49 رقم 87.

    (1) الحديث في الدر المنثور في التفسير بالمأثور في تفسير قوله تعالى في سورة البقرة: (إن تبدوا الصدقات فنعما هي.) الآية رقم 271 ج 2 ص 83 بلفظ: أخرج البيهقي عن رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: خصفة بن خصفة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: هل تدرون ما الشديد؟ قلنا: الرجل يصرع الرجل. قال: إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. تدرون ما الرقوب؟ قلنا الرجل لا يولد له. قال: إن الرقوب الرجل الذي له الولد لم يقدم منهم شيئًا. ثم قال: تدرون ما الصعلوك؟ قلنا: الرجل لا مال له. قال: الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئًا.

    وخصفة: بفتح المعجمة ثم المهملة. ترجم له ابن حجر في الإصابة ج 3 ص 99 رقم 1542 قال: خصفة ذكره ابن منده في الصحابة وروى هو والبيهقي والخطيب في المتفق من طريق شعبة عن يزيد بن خصفة. عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال: كنت جالسا إلى رجل من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يقال له: خصفة. أو ابن خصفة فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. الحديث وفيه ذكر الرقوب والصعلوك. أورده الخطيب من طريقين في أحدهما خصفة وفي الآخر خُصيفة بالتصغير.

    والرقوب: هي المرأة التي تراقب موت بعلها. والتي لا يبقى لها ولد. أو مات ولدها.

    (2) الحديث في مسند الفردوس للإمام الحافظ الديلمي ص 298 [مخطوط] من رواية ابن عباس بلفظ: هل تدرون ما الكنود؟ هو الكفور الذي ينزل وحده. ويمنع رفده. ويشبع بطنه ويجيع عبده. ولا يعطى في النائبة قومه، منهم الوليد بن المغيرة.

    والحديث في تفسير ابن كثير طبعة الشعب عند تفسير قوله تعالى (إن الإنسان لربه لكنود) ج 8 ص 488 من رواية أبي حاتم بلفظ: قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو غريب. حدثنا عبيد الله، عن إسرائيل، عن جعفر بن الزبير عن القاسم. عن أبي أمامة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن الإنسان لربه لكنود. قال: الكفور الذي يأكل وحده. ويضرب عبده. ويمنع رفده.

    وقال المحقق: أخرجه الطبري من حديث أبي غريب 30/ 180.

    53/ 24008 - هَلْ تَمْلِكُ لِسَانَكَ؟ فَلا تَقُلْ بِلِسَانِكَ إِلا مَعْرُوفًا، وَلا تَبْسُطْ يَدَكَ إِلا إِلَى خَيرٍ.

    هب عن الأسود بن أصرم (1).

    54/ 24009 - هَلْ جَزَاءُ الإحسانِ إِلا الإحْسانُ؟ هل تَدرونَ ما يقول رَبُّكُمْ؟ هَلْ جزاءُ من أنعمنا عليه بالتوحيدِ إِلا الجنَّةُ. (1) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في (أحاديث أسود بن أصرم المحاربيّ) ج 1 ص 256 رقم 817 قال: حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن عقال الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلى [ح] وحدثنا أبو عقيل أنس بن سلم الخولانى والحسين بن إسحاق التستري قالا: ثنا أبو المعافى محمَّد بن وهب بن أبي كريمة الحراني. ثنا محمَّد بن سلمة عن أبي عبد الرحمن. عن عبد الوهاب بن بخت. عن سليمان بن حبيب المحاربيّ، عن أسود بن أصرم المحاربيّ. أنه قدم بإبل له سفيان إلى المدينة في زمن قحل وجدوب من الأرض، فلما رآها أهل المدينة عجبوا من سمنها، فذكرت ذلك للرسول - صلى الله عليه وسلم - فأرسل إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتى بها فخرج إليها فنظر إليها فقال: لم جلبت إبلك هذه؟ قال: أردت بها خادما. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من عنده خادما؟ فقال عثمان بن عفان - رضي الله عنه -: عندي يا رسول الله - قال: فأت بها فجاء بها عثمان فلما رآها أسود قال: مثلها أريد. فقال: عندك فخذها، فأخذها أسود وقبض رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إبله. فقال أسود: يا رسول الله أوصنى. قال: هل تملك لسانك؟ قال: فما أملك إذا لم أملكه، قال: أفتملك يدك؟ قال فماذا أملك إذا لم أملك يدي، قال: فلا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدلّ إلا إلى خير".

    قال المحقق: قال في "المجمع 4/ 106: وفيه عبد الوهاب بن بخت ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح. قال البخاري في التاريخ 1/ 1 / 444: في إسناده نظر.

    ترجمة الأسود بن أصرم في أسد الغابة ج 1 ص 98 رقم 132 بلفظ: الأسود بن أصرم المحاربيّ. عداده في أهل الشام. روى عنه سليمان بن حبيب وحده.

    أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبَّة. أخبرنا أبو الحسن علي بن محمَّد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أبو محمَّد أحمد بن علي بن الحسن بن محمَّد بن أبي عثمان الدقاق. أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر، أخبرنا الحسين بن صفوان. أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا. أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلانى، أخبرنا عمرو بن أبي سلمة. أخبرنا صدقة بن عبد الله عن عبيد الله بن علي القرشيّ، عن سليمان بن حبيب المحاربيّ. حدثني أسود بن أصرم المحاربيّ قال: قلت: يا رسول الله أوصنى. قال: أتملك يدك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: أتملك لسانك؟ قلت: فما أملك إذا لم أملك لسانى؟ قال: لا تبسط يدك إلا إلى خير ولا تقل بلسانك إلا معروفا أخرجه ثلاثتهم.

    أبو نعيم، الديلمي عن أنس (1).

    55/ 24010 - هَلْ تَدْرُونَ مَنْ هَذَا؟ هَذَا جِبْريلُ أَتَاكمْ ليعَلِّمَكُم دِينَكُمْ، خُذُوا عَنْهُ، فَوَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا شُبِّه عَلَيَّ مُنْذُ أَتَانِي قَبْلَ يَوْمِي هَذَا، وَمَا عَرَفْتُهُ حتَّى وَلَّى.

    حب عن عمر (2). (1) الحديث في تفسير ابن كثير (تفسير سورة الرحمن) في قوله تعالى: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) بلفظ: قال البغوي: أخبرنا أبو سعيد الشريحى. حدثنا أبو إسحاق الثعلبي. أخبرني ابن فنجويه. حدثنا ابن أبي شيبة. حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن بهرام. حدثنا الحجاج بن يوسف المكتب. حدثنا بشر بن الحسين. عن الزبير بن علي. عن أنس بن مالك قال: قرأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان) وقال: هل تدرون ما قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: يقول هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة".

    (2) الحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (الإيمان) باب: ذكر البيان بأن الإيمان والإِسلام شعب وأجزاء ج 1 ص 198 رقم 173 بلفظ: أخبرنا محمَّد بن إسحاق بن خزيمة. حدثنا يوسف بن واضح الهاشمي. حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه. عن يحيى بن يعمر قال: قلت: يا أبا عبد الرحمن -يعني لابن عمر - إن أقواما يزعمون أن ليس قدرا. قال: هل عندنا منهم أحد؟ قلت: لا. قال: فأبلغهم عني إذا لقيتهم: أن ابن عمر يبرأ إلى الله منكم وأنتم برآء منه. حدثنا عمر بن الخطاب قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أناس. إذ جاء رجل عليه سحناء سفر. وليس من أهل البلد يتخطى حتى ورك فجلس بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمَّد ما الإِسلام؟ قال: الإِسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله. وأن تقيم الصلاة وتؤتى الزكاة. وتحج وتعتمر وتغتسل من الجنابة. وأن تتم الوضوء وتصوم رمضان. قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم؟ قال: نعم. قال: صدقت: قال يا محمَّد. ما الإيمان؟ قال: أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. وتؤمن بالجنة والنار والميزان. وتؤمن بالبعث بعد الموت. وتؤمن بالقدر خيره وشره. قال: فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن؟ قال: نعم. قال: صدقت. قال: يا محمَّد ما الإحسان؟ قال: الإحسان أن تعمل لله كأنك تراه فإنك إن لا تراه فإنه يراك. قال: فإذا فعلت هذا فأنا محسن؟ قال: نعم: قال صدقت. قال: فمتى الساعة؟ قال: سبحان الله. ما المسئول عنها بأعلم من السائل ولكن إن شئت نبأتك عن أشراطها. قال: أجل. قال: إذا رأيت العالة الحفاة العراة يتطاولون في البناء وكانوا ملوكا. قال: ما العالة الحفاة العراة؟ قال: العريب. قال: وإذا رأيت الأمة تلد ربتها فذلك من أشراط الساعة. قال: صدقت. ثم نهض فولى. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: عليَّ بالرجل. فطلبناه كل مطلب. فلم نقدر عليه. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل تدرون من هذا؟ هذا جبريل أتاكم ليعلمكم دينكم. خذوا عنه، والذي نفسي بيده ما شبه عليَّ منذ أتانى قبل مرتي هذه. وما عرفته حتى ولَّى".

    قال أبو حاتم: تفرد به سليمان التيمي بقوله: خذوا عنه. وبقوله: تعتمر وتغتسل وتتم الوضوء.

    56/ 24011 - هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ طَعِمَ الْيَوْمَ؟ مَنْ كَانَ لَمْ يَطعَمْ مِنكمْ فَليَصُمْ، وَمَنْ طَعِمَ فَليُتِمَّ بَقِيَةَ يَوْمِهِ، وَإِذَا نَوَى أَهْلُ العَروضِ فَليُتِمُّوا بَقِيَّةَ يَوْمِهِمْ -يَعْنِي - يَوْمَ عَاشُورَاءَ.

    حب عن محمَّد بن صيفى الأنصاري (1).

    57/ 24012 - هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذَا؟ هذا كِتَابٌ مِن رَبِّ العَالمِينَ فِيهِ أَسْماءُ أَهْلِ الجَنَّةِ، وَأَسْمَاءُ آبَائِهم وَقَبائِلِهم، ثُمَّ أَجْمَلَ عَلى آخِرِهِم، فلا يُزَادُ فِيهِمْ، وَلا يُنْقَصُ مِنْهُمْ أَبَدًا، قَالُوا: فَفِيمَ إِذَنْ نَعْمَلُ إِنْ كَانَ هَذَا أمرًا قَدْ فُرِغَ مِنْهُ؟ قَال: بَلْ سَدِّدُوا وَقَارِبُوا، فَإِنَّ صَاحِبَ الجنةِ يُخْتَمُ لَهُ بعَمَل أَهْلِ الجَنَّةِ وَإِنْ عَمِل أَيَّ عمَلٍ، [وإن صالحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل] فَرغَ ربُّكُمْ مِنَ العِبَادِ، فَرَغَ رَبكُمْ مِنَ الخلقِ، فَرِيقٌ في الجَنَّةِ، وَفَريقٌ في السَّعِيرِ، العَمَلُ إِلَى خَواتِمهِ.

    ابن جرير عن رجل من الصحابة (2). (1) الحديث أخرجه ابن حبان في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان كتاب (الصيام) باب: صوم التطوع ج ص 252 رقم 3608 بلفظ: أخبرنا أبو خليفة. حدثنا محمَّد بن كثير عن سفيان. عن حصين بن عبد الرحمن. عن الشعبيّ. عن محمَّد بن صيفى الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء فقال: هل منكم أحد طعم اليوم؟ قالوا منا من طعم ومنا من لم يطعم، فقال: من كان لم يطعم منكم فليصم. ومن طعم فليتم بقية يومه. وآذنوا أهل العروض فليتموا بقية يومهم.

    والعروض: بفتح العين المهملة كما في النهاية: أكناف مكة والمدينة. يقال لمكة والمدينة واليمن: العروض.

    محمَّد بن صيفى: ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 97 رقم 4736 فقال: محمَّد بن صيفى الأنصاري يعد في الكوفيين. لم يرو عنه غير الشعبي. حديثه في صوم عاشوراء ليس له غيره. قاله أبو عمر: وقال ابن منده وأبو نعيم عن محمَّد بن سعد كاتب الواقدي أنه قال: محمَّد بن صيفى غير محمَّد بن محمَّد بن صفوان هو آخر، روى عنهما الشعبيّ ونزلا الكوفة. وقال أبو أحمد العسكري: محمَّد بن صيفى بن الحارث بن عبيد بن عنان بن عامر بن خطمة. قال: وقال بعضهم: هو محمَّد بن صفوان بن سهل. قيل: هما واحد. وفرَّق أبو حاتم بينهما. فذكر أن محمَّد بن صيفى مدني. ومحمد بن صفوان كوفي. قال: وبعضهم يقول: محمَّد بن صيفى مخزومى -وقال ابن أبي خيثمة: محمَّد بن صيفى ومحمد بن صفوان جميعًا من الأنصار. أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناد إلى عبد الله بن أحمد حدثني أبي. حدثني هشيم. أخبرنا حصين. عن الشعبي. عن محمَّد بن صيفى أنه قال: خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء فقال: أصبتم يومكم هذا؟ فقال بعضهم: نعم. وقال بعضهم: لا. قال: فأتموا بقية يومكم. وأمرهم أن يؤذنوا أهل العروض أن يتموا يومهم ذلك أخرجه الثلاثة.

    (2) ما بين القوسين ساقط من الأصل والتكملة في الكنز.

    والحديث أخرجه في الكنز (في الفصل السادس) باب: القدر من الإكمال ج 1 ص 127 رقم 601 بزيادة.

    58/ 24013 - هَلْ أنْتُم مُنْتَهُونَ؟ أَصَلاتَانِ مَعًا؟ .

    ش عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج يومًا إلى الصبح فإذا رجل يركعُ. قال فذكره (1).

    59/ 24014 - هَلْ بَقِيَ أَحَدٌ مِنْ وَالِدَيكَ؟ قَال: أُمِّي، قَال: (قَاتِلْ) الله في بِرِّهَا، إِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَأَنْتَ حَاجّ ومُعْتَمر وَمُجَاهِدٌ، وَإِذَا رَضِيَتْ عَلَيكَ أُمُّكَ فَاتَّقِ الله وَبرَّهَا.

    طس عن أنس (2).

    60/ 24015 - هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِسَبِّحِ اسْمَ ربِّكَ الأعْلَى؟ قَدْ قُلتُ: مَا لِي أُنَازَعُها. (1) الحديث في مجمع الزوائد في كتاب (الصلاة) باب: في صلاة الليل ج 2 ص 252 قال: وعن ابن عباس قال: أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بصلاة الليل ورغب فيها حتى قال: عليكم بصلاة الليل ولو ركعة، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإذا رجل يركع بعد ما أقيمت الصلاة، وقال أيضًا: فهل أنتم منتهون؟ صلاتان معا.

    قال الهيثمي: رواه الطبراني في الكبير والأوسط, وفيه حسين بن عبد الله وهو ضعيف.

    (وحسين بن عبد الله) ذكره العقيلي في الضعفاء ج 1 ص 246 رقم 294 قال: حسين بن عبد الله (بن ضُمَيرة مديني) حدثنا محمَّد بن أحمد بن داود السَّمنانى، قال: حدثنا مهدي بن علي قال: حدثنا مطرف بن عبد الله أبو مصعب. قال: سمعت مالكا يقول: إن ها هنا قوما يحدثون في هذا المسجد، يعني: مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - يكذبون، منهم حسين بن ضميرة. حدثنا عبد الله بن أحمد قال: سمعت أبي يقول: (حسين بن عبد الله بن ضميرة لا يسْوِي شيئًا ثم قال: حدثني آدم بن موسى، قال: سمعت النجارى يقول: حسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة، واسمه سعد الحميرى من آل ذي يزن، عن أبيه عن جده مدينى منكر الحديث).

    وقال المحقق: حسين بن عبد الله بن ضميرة له ترجمة في التاريخ الكبير (1: 3882) وقال: منكر الحديث.

    (2) ما بين القوسين زيادة في الأصل ولا وجه له ظاهر.

    والحديث في مجمع الزوائد في كتاب (البر والصلة) باب: ما جاء في البر وحق الوالدين ج 8 ص 138 قال: وعن أنس قال: أتى رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: إني أشتهى الجهاد ولا أقدر عليه. قال: هل بقى من والديك أحد؟ قال: أمى، قال: الله في برها، فإذا فعلت ذلك كان لك أجر حاج ومعتمر ومجاهد، فإذا رضيت عنك أمك فاتق وبرها.

    قال الهيثمي: رواه أبو يعلى والطبراني في الصغير والأوسط ورجالهما رجال الصحيح غير ميمون بن نجيح وثقه ابن حبان.

    عبد الرزاق عن عمران بن حصين (1).

    61/ 24016 - هَلْ مِنْكُمُ الرَّجُلُ إِذَا أتَى أَهْلَهُ فَأَغْلَقَ عَلَيه بَابَهُ وَأَلقَى عَلَيهِ سِتْرَهُ، وَاسْتَتَرَ بِسِتْرِ اللهِ، هَلْ تَدْرُونَ مثلَ ذَلِكَ؟ إِنَّما مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ شيطَانَةٍ لَقِيَتْ شَيطَانًا في السِّكَّةِ فَقَضى مِنْهَا حَاجَتَهُ وَالنَّاسُ يَنظُرُونَ إِلَيهِ، أَلا إِنَّ طِيبَ الرِّجَالِ ما ظَهَرَ رِيحُهُ وَلَمْ يَظهَرْ لَوْنُهُ، أَلا إِنَّ طِيبَ النِّسَاءِ مَا ظَهَرَ لَوْنهُ وَلَمْ يَظهَرْ رِيحُهُ، أَلا لا يُفْضِيَنَّ رَجُلٌ إِلَى رَجُلٍ، وَلا امْرَأَة إِلَى امْرَأَةٍ إلا إِلَى وَلَدٍ أَوْ وَالِدٍ.

    د عن أبي هريرة (2). (1) الحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه في كتاب (الصلاة) باب: القراءة خلف الإِمام ج 2 ص 136 رقم 2798 قال: محمد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، عن عمران بن حصين: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلَّى بأصحابه الظهر قال: فلما فرغ قال: هل قرأ أحد منكم سبح اسم ربك الأعلى؟ قال رجل: أنا قرأتها. قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قد قلت مالي أنزعها".

    قال الخطابي: معناه مالي أداخَلُ في القراءة، وأُغَالبُ عليها! .

    (2) الحديث أخرجه أبو داود في سننه كتاب (النكاح) باب: ما يكره من ذكر الرجل ما يكون من إصابته أهله ج 2 ص 625، ص 626 رقم 2174 بلفظ: حدثنا مسدد، حدثنا بشر، حدثنا الجريرى (ح) حدثنا مؤمل، حدثا إسماعيل (ح) وحدثنا موسى، حدثنا حماد، كلهم عن الجريرى، عن أبي نضرة حدثني شيخ من طفاوة، قال: تَثَوَّيْتُ أبا هريرة بالمدينة، فلم أر رجلًا من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد تشميرا, ولا أقوم على ضيف منه، فبينما أنا عنده بوما وهو على سرير له، ومعه كيس فيه حصى، أو نوى، وأسفل منه جارية له سوداء، وهو يسبح بها، حتى إذا أنفد ما في الكيس ألقاه إليها فجمعته فأعادته في الكيس، فدفعته إليه فقال: ألا أحدثك عني وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: قال: قلت: بلى، قال: بينا أنا أوعَكُ في المسجد، إذ جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى دخل المسجد. فقال: من أحسّ الفتى الدَّوسى ثلاث مرات، فقال: رجل: يا رسول الله هو ذا يُوعَك في جانب المسجد، فأقبل يمشي حتى انتهى إلى، فوضع يده على، فقال لي معروفا فنهضت، فانطلق يمشي حتى أتى مقامه الذي يصلى فيه، فأقبل عليهم ومعه صفان من رجال، وصف من نساء أو صفان من نساء وصف من رجال، فقال: إن أَنْسَانى الشيطان شيئًا من صلاتي فليسبح القوم وليصفق النساء قال: فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم يَنْسَ من صلاته شيئًا، فقال: مجالسكم مجالسكم زاد موسى ها هنا ثم حمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد ثم اتفقوا: ثم أقبل على الرجال، فقال: هل منكم الرجل إذا أتى أهله فأغلق عليه بابه وألقى عليه ستره واستتر بستر الله؟ قالوا: نعم، قال: ثم يجلس بعد ذلك فيقول: فعلت كذا، فعلت كذا؟ قال: فسكتوا، قال: فأقبل على النساء فقال: هل منكن من تحدث؟ فسكتن، فجثَت فتاة (قال مؤمل في حديثه: فتاة كعاب) على إحدى ركبتيها، وتطاولت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليراها ويسمع كلامها، فقالت: يا رسول الله، إنهم ليتحدثون، إنهن = 62/ 24017 - هَلْ تَدْرِي أَينَ تَغْرُبُ هَذِهِ؟ فَإِنَّها تَغْرُبُ في عَينٍ حَامِيَةٍ".

    د عن أبي ذر (1).

    63/ 24018 - هَلْ قَرَأَ مَعِي أَحَدٌ مِنْكُمْ آنِفًا في الصَّلاةِ؟ إنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازعُ القُرآنَ. = لَيتَحدَّثْنَه فقال: هل تدرون ما مثل ذلك؟ فقال: إنما مثل ذلك مثل شيطانة لقيت شيطانا في السكة، فقضى منها حاجته والناس ينظرون إليه، ألا وإن طيب الرجال ما ظهر ريحه، ولم يظهر لونه، ألا إن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يظهر ريحه.

    قال أبو داود: ومن هنا حفظته عن مؤمل وموسى ألا لا يفضين رجل إلى رجل، ولا امرأة إلى امرأة، إلا إلى ولد أو والد وذكر ثالثة فأنسيتها، وهو في حديث مُسدد. [ولكنى لم أتقنه كما أحب] وقال موسى: حدثنا حماد، عن الجريرى عن أبي نضرة عن الطفاوى.

    قال المحقق: وأخرجه الترمذي في (الأدب) باب: طيب الرجال حديث 2788 والنسائي مختصرًا بعضه الطيب، وقال الترمذي: هذا حديث حسن، إلا أن الطفاوى لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولا يعرف اسمه. وقال أبو الفضل محمَّد بن طاهر: والطفاوى مجهول. وذكر أبو موسى الأصبهاني: أنه مرسل وفيه نظر، وإنما هي رواية مجهول. وقد أخرج مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضى إلى امرأته وتفضى إليه ثم ينشر سرها.

    ومعنى يفضى إلى ولده أو والده: يلمس جلده جلده.

    (1) الحديث أخرجه أبو داود في سننه في كتاب (الحروف والقراءات) ج 4 ص 294 رقم 4002 ط دار الحديث قال: حدثنا عثمان بن شيبة وعبيد الله بن عمر بن ميسرة المعنى، قال: حدثنا يريد بن هارون، عن سفيان بن حسين، عن الحكم بن عتيبة عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر، قال: كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حمار، والشمس عند غروبها فقال: هل تدرى أين تغرب هذه؟ قلت: الله ورسوله أعلم، قال: فإنها تغرب في عين حامية".

    قال المحقق: وأخرجه -أتم منه وفيه (والشمس تجرى لمستقر له) [يس: 38] وفيه سجود الشمس - البخاري (6/ 54) في تفسير سورة يس، وفي بدء الخلق باب: صفة الشمس والقمر، وفي التوحيد باب: (وكان عرشه على الماء) وباب: قوله تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه)، ومسلم في الإيمان حديث 159 باب: بيان الزمن الذي لا يقبل فيه الإيمان، والترمذي في النفسير حديث 3225 باب: ومن سورة يس، وفي الفتن، ونسبه المنذري للنسائي أيضًا. وليس في حديثهم: (تغرب في عين حامئة).

    مالك عن أبي ذر، والشافعي، حم، من، ت حسن، ن، هـ، ق، حب عن أبي هريرة، حم، طب عن عبد الله بن بُجَينَة (1). (1) الحديث أخرجه الإِمام مالك في الموطأ في كتاب (الصلاة) باب: ترك القراءة خلف الإِمام فيما جهر فيه ج 1 ص 86 رقم 44 قال: وحدثني يحيى عن مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكَيمَةَ اللّيثى، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معى منكم أحد آنفا؟ فقال رجل: نعم. أنا يا رسول الله. قال: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إني أقول ما لي أُنَازعُ القرآن فانتهى الناس عن القراءة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ما جهر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

    والحديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (مسند أبي هريرة) ج 2 ص 301 أخرجه من طريق ابن شهاب عن أكيمة الليثى، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معى أحد منكم آنفا. الحديث.

    والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الصلاة) باب: من كره القراءة خلف الإِمام ج 1 ص 375 قال: حدثنا أبو بكر، قال: حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، عن أبي أكيمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة يظن أنها الصبح، فلما قضاها قال: قرأ منكم أحد؟ قال رجل: أنا، قال: إني أقول مالي أنازع في القرآن".

    والحديث أخرجه الترمذي في سننه (في أبواب الصلاة) باب: ما جاء في ترك القراءة خلف الإِمام إذا جهر الإِمام بالقراءة ج 2 ص 118 رقم 312 أخرجه من طريق ابن شهاب عن ابن أكيمة الليثى، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: هل قرأ معى أحد منكم آنفا .. الحديث قال: وفي الباب عن ابن مسعود، وعمران بن حصين، وجابر بن عبد الله. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن. والحديث أخرجه النسائي في كتاب (الاستفتاح) بَاب: ترك القراءة خلف الإِمام في ما جهر به ج 2 ص 140، 141 أخرجه من طريق ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثى، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة، فقال: هل قرأ معى أحد منكم آنفا ... الحديث.

    والحديث أخرجه ابن ماجه في سننه في كتاب (إقامة الصلاة) باب: إذا قرأ الإِمام فأنصتوا ج 2 ص 276 رقم 848 أخرجه من طريق الزهري، عن ابن أكيمة قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلى النبي - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه صلاة نظن أنها الصبح. فقال: هل قرأ منكم من أحد؟ قال رجل: أنا. قال: إني أقول ما لي أنازع القرآن.

    والحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب (الصلاة) باب: من قال يترك المأموم القراءة في ما جهر فيه الإِمام بالقراءة ج 2 ص 157 أخرجه من طريق الزهري قال: حفظته من فيه قال: سمعت ابن أكيمة يحدث سعيد بن المسيب قال: سمعت أبا هريرة يقول: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة نظن أنها الصبح، فلما قضاها قال: هل قرأ منكم أحد .... الحديث قال علي بن المدينيّ: قال سفيان: ثم قال الزهري: شيئًا لم أحفظه انتهى حفظى إلى هذا. وقال معمر، عن الزهري: فانتهى الناس عن القراءة فيما جهر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلخ. = 64/ 24019 - هَلْ تَدْرُونَ كَمْ بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ؟ بَينَهُمَا مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ، وَمِنْ كُلِّ سَمَاءٍ إلى سماء خَمْسِمِائَةِ سَنَة، وَكِثَفُ كُلِّ سَمَاءٍ خَمْسُمِائَة سَنَةٍ، وَفَوْقَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ بَحْر من أَعْلاهُ وَأَسْفَلِهِ كَمَا بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِك ثَمَانِيَةُ أوْعَالٍ بَينَ رُكَبِهِنَّ وَأَظلافِهِنَّ كما بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، ثُمَّ فَوْقَ ذَلِكَ العَرْشُ، بَينَ أَعْلاهُ وَأَسْفَلِهِ كمَا بَينَ السَّمَاءِ وَالأرْضِ، وَاللهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالى فَوْقَ ذَلِكَ، وَلَيسَ يَخْفَى عَلَيهِ مِنْ أَعْمَالِ بَنِي آدَمَ شَيء.

    حم، ت حسن، ع وابن خزيمة، طب، ك، ق في الأسماء والصفات عن العباس بن عبد المطلب (1). = والحديث أخرجه ابن حبان في موارد الظمآن إلى زوائده في كتاب (الصلاة) باب: القراءة في الصلاة رقم 454 أخرجه من طريق ابن شهاب، عن أكيمة الليثى، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ أحد منكم آنفا .. الحديث.

    وحديث ابن بجينة أخرجه الإِمام أحمد في مسنده ج 5 ص 345 أخرجه من طريق ابن شهاب، عن عمه قال: أخبرني عبد الرحمن بن هرمز عن عبد الله بن بجينة - وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "هل قرأ أحد منكم معى آنفا؟ قالوا نعم، قال: إني أقول ما لي أنازع القرآن، فاننهى الناس عن القراءة معه حين قال ذلك.

    والحديث أخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب (الصلاة) باب: القراءة في الصلاة ج 2 ص 109 قال: عن عبد الله بن بجينة وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: هل قرأ أحد منكم معى آنفا ... الحديث قل الهيثمي: رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط ورجال أحمد رجال الصحيح.

    والحديث أخرجه الإِمام الشافعي في بدائع السنن في كتاب (الصلاة) باب: عدم قراءة المأموم فيما بجهر به الإِمام إلا بالفاتحة، وجواز الفتح على الإِمام ج 1 ص 161، 162 رقم 406 ط دار الأنوار سنة 1369 هـ قال: أنبأ مالك، عن ابن شهاب، عن ابن أكيمة الليثى، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انصرف من صلاة جهر فيها بالقراءة فقال: هل قرأ معى أحد منكم آنفا؟ قال رجل: نعم يا رسول الله، فقال: إني أقول ما لي أنازع القرآن قال: فانتهى الناس عن القراءة في ما جهر فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقراءة من الصلوات حين سمعوا ذلك من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

    (1) الحديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (من حديث العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه -) ج 1 ص 206 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، أنبأ يحيى بن العلاء، عن عمه شعيب بن خالد، حدثني سماك بن حرب، عن عبد الله بن عميرة، عن عباس بن عبد المطلب قال: كنا جلوسا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء فمرت سحابة فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. أتدرون ما هذا؟ قال: فقلنا: السحاب. قال: والمزن, قلنا والمزن، قال: والعنان، قال: فسكتنا، فقال: هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ ... الحديث. = 65/ 24020 - هَلْ تَدْرُونَ مَا هَذا؟ هَذَا الإِنْسَانُ، وهَذَا أَجَلُهُ، وَهَذَا أَمَلُهُ يَتَعاطَى الأَمَلَ فَيَخْتَلِجُهُ الأَجَلُ دُونَ دلكَ.

    حم عن أبي سعيد أَنَّ النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم - غَرَزَ عُودًا، ثُمَّ غَرَزَ إِلَى جَنْبِهِ آخَرَ، ثُمَّ غَرَزَ الثَّالِثَ فَأَبْعَدَهُ قَال: فَذَكَرَهُ (1). = والحديث أخرجه الترمذي في سننه في كتاب (التفسير) باب: 68 من سورة الحاقة ج 5 ص 424، 425 ط الحلبى رقم 3320 أخرجه من طريق عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب قال: زعم أنه كان جالسا في البطحاء في عصابة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس فيهم، إذ مرت عليهم سحابة فنظروا إليها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا نعم، هذا السحاب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والمزن؟ قالوا: والمزن. قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والعنان؟ قالوا: والعنان، ثم قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: هل تدرون كم بعد ما بين السماء والأرض؟ فقالوا: لا والله ما ندرى، قال: فإن بعد ما بينهما إما واحدة وإما اثنتان أو ثلاث وسبعون سنة، والسماء فوقها ... الحديث" مع اختلاف في بعض ألفاظه. قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. وروى الوليد بن أبي ثور، عن سماك نحوه ورفعه. وروى شريك عن سماك بعض هذا الحديث وأوقفه ولم يرفعه.

    والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (التفسير) في تفسير سورة الحاقة ج 2 ص 501 أخرجه من طريق عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - قال كنا جلوسا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء إذ مرت سحابة فنظر إليها فقال لهم: هل تدرون ما اسم هذه؟ قالوا: نعم، هذه السحاب، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: والمزن؟ قالوا: والمزن. قال: والعنانة؟ ثم قال: تدرون ما بين السماء والأرض؟ قالوا: لا، قال: فإن بعد ما بينهما إما واحدا أو اثنين وإما ثلاثا وسبعين سنة والسماء فوقها كذلك، والله فوق ذلك ليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء، وفي السماء السابعة ثمانية أو عال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء.

    وقد ذكر الحاكم هذا الحديث شاهد الحديث شعيب بن خالد السابق في نفس المصدر، ص 500 في كتاب (التفسير) في تفسير سورة الحاقة أخرجه من طريق عبد الله بن عميرة، عن الأحنف بن قيس، عن العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - في قوله - عَزَّ وَجَلَّ - (ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية).

    قال: ثمانية أملاك على صورة الأوعال بين أظلافهن إلى ركبهن مسيرة ثلاث وستين سنة قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وقد أسند هذا الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - شعيب بن خالد الرازي، والوليد بن أبي ثور وعمرو بن ثابت بن أبي المقدم، عن سماك بن حرب، ولم يحتج الشيخان بواحد منهم، وقد ذكرت حديث شعيب بن خالد إذ هو أقربهم إلى الاحتجاج به. وقال الذهبي في التلخيص: وقد أسنده شعيب بن خالد والوليد بن أبي ثور وعمرو بن ثابت، عن سماك ولم يحتج البخاري ومسلم بواحد منهم، وأقربهم إلى الاحتجاج حديث شعيب (قلت) ثم ساقه من حديث يحيى بن العلاء عنه كما مر، ويحيى واه، بل حديث الوليد أجود.

    (1) الحديث أخرجه الإِمام أحمد في مسنده (مسند أبي سعيد الخدري) ج 3 ص 18 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الملك بن عمرو، ثنا علي بن علي، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري أن النبي = 66/ 24021 - "هَلْ تَدْرُونَ مَا يَقُولُ رَبُّكُمْ -تَبارَكَ وَتَعَالى-؟ قَال: وَعزَّتِي وَجَلالِي لا يُصَلِّيهَا عَبْدٌ لِوَقْتِهَا إِلا أَدْخَلتُهُ الجَنَّةَ، وَمَنْ صلاهَا لِغَير وَقْتِهَا، إِنْ شِئْتُ رَحِمْتُهُ وَإِنْ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1