Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية
الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية
الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية
Ebook686 pages5 hours

الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

عتبر كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية من الكتب القيمة لدى للباحثين والأساتذة في فروع علم الحديث الشريف؛ حيث يندرج كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية ضمن نطاق علوم الحديث الشريف والفروع قريبة الصلة من علوم فقهية وسيرة وغيرها من فروع الهدي النبوي
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 20, 1902
ISBN9786328568156
الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية

Read more from السخاوي

Related to الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية

Related ebooks

Related categories

Reviews for الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية - السخاوي

    الغلاف

    الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية

    الجزء 2

    السخاوي

    902

    عتبر كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية من الكتب القيمة لدى للباحثين والأساتذة في فروع علم الحديث الشريف؛ حيث يندرج كتاب الأجوبة المرضية فيما سئل السخاوي عنه من الأحاديث النبوية ضمن نطاق علوم الحديث الشريف والفروع قريبة الصلة من علوم فقهية وسيرة وغيرها من فروع الهدي النبوي

    حديث: من كتاب نبأ المهدي

    عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: المهدي رجل من عترتي، يقاتل على سنتي كما قاتلت أنا على الوحي أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن.

    وعن أم سلمة ذكرت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم المهدي فقال: نعم، هو حق وهو من ولد فاطمة،أخرجه ابن المنادي في كتاب الملاحم، وعن قتادة لسعيد بن المسيب: أحق المهدي؟ قال: نعم هو حق، قلت: ممن هو؟ قال: من قريش قلت: من أي قريش؟ قال: من بني هاشم، قلت: من أي بني هاشم؟ قال: من ولد عبد المطلب، قلت: من أي ولد عبد المطلب؟ قال: من أولاد فاطمة، قلت: من أي ولد فاطمة، قال: حسبك الآن أخرجه ابن المنادى، وعن ابن عباس قال: المهدي منا يدفعها إلى عيسى بن مريم. وعن إبراهيم بن ميسرة قال: قلت لطاؤس: عمر بن عبد العزيز المهدي هو؟ قال: لا، إنه لم يستكمل العدل كله. وعن جعفر بن سيار الشامي قال: يبلغ رد المهدي المظالم حتى لو كان تحت ضرس إنسان شيء انتزعه حتى يرده. أخرجه نعيم بن حماد.

    وعن السفر بن رستم عن أبيه قال: المهدي رجل أزج أبلج أعين يجيء من الحجاز حتى يستوي على منبر دمشق. أخرجه نعيم بن حماد، وعن علي بن أبي طالب قال: المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه [اسمي واسم أبيه] اسم أبي ومهاجره بيت المقدس، كث اللحية أكحل العينين، براق الثنايا، في وجهه خال، أقنى أجلى، في كتفه علامة النبي يخرج براية النبي صلى الله عليه وسلم من مربط مخملة سوداء مربعة فيها حجر لم ينشر منذ توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا ينشر حتى يخرج المهدي، يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة، يضربون وجوه من خالفهم وأدبارهم، يبعث وهو ما بين الثلاثين إلى الأربعين أخرجه نعيم بن حماد.

    وعن كعب الأحبار قال: المهدي خاشع لله كخشوع النسر جناحه أخرجه نعيم بن حماد، وعن أبي جعفر الباقر قال: إذا قام مهندينا أهل البيت قسم بالسوية، وعدل في الرعية، فمن أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصى الله، وإنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي. وعن كعب الأحبار قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أمر خفي، ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها أنطاكية" أخرجه نعيم بن حماد.

    وفي لفظ له: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أسفارٍ من أسفار التوراة فيستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة، وثم ذكر نحوًا من ثلاثين ألفًا.

    وعنه قال: إني لأجد المهدي مكتوبًا في أسفار الأنبياء، ما في حكمه ظلم ولا عيب وعن سعيد بن المسيب: تكون بالشام فتنة أولها كلعب الصبيان كلما سكتت من جانب ظهرت من جانب آخر، فلا تتناهى حتى ينادي مناد من السماء: ألا إن أميركم فلان [يعني المهدي]. أخرجه نعيم بن حماد وابن المنادي.

    170 -

    حديث: البيهقي في الدعوات: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرنا أبو محمد بن عبد الله ابن إسحاق الخراساني حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي حدثني عبد الله بن نافع بن يزيد بن أبي نافع عن عيسى بن يونس السبيعي عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: قا

    ل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى عليه السلام حين انفلق البحر؟ قلت: بلى، قال: قل اللهم لك الحمد وإليك المشتكى، وبك المستغاث وأنت المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله تفرد به عبد الله بن نافع هذا وليس بالقوي.

    قلت: وليس هذا من رجال الستة ولا رأيته في ثقات ابن حبان، ولا في الميزان للذهبي، ولا المغني له، ولا اللسان لشيخنا، ولا في كثير من كتب الرجال، وإنما ذكره الخطيب في المتفق بالحديث المذكور فقط، ولم يتكلم فيه بجرح ولا غيره. نعم قال ابن الجوزي في الضعفاء عقب ترجمة عبد الله بن نافع مولى ابن عمر: وجملة من يجيء في الحديث (عبد الله بن نافع) سبعة لم نر طعنًا في أحد منهم سوى هذا.

    الخطيب في المتفق والمفترق: أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي حدثنا إبراهيم بن الهيثم حدثني عبدالله بن نافع بن يزيد بن أبي نافع عن عيسى بن يونس السبيعي، عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال لي جبريل: ألا أعلمك الكلمات التي قالهن موسى حين انفلق البحر؟ قلت: بلى، قال: قل: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وبك المستغاث، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله قال ابن مسعود: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو وائل: ما تركتهن منذ سمعتهن من عبد الله. قال الأعمش: ما تركتهن منذ سمعتهن من أبي وائل.

    كذا رواه عبد الله بن إسحاق البغوي هذا الحديث عن إبراهيم بن الهيثم.

    ورواه علي بن إسحاق الماذراي عن إبراهيم بن الهيثم البلدي عن أحمد بن خالد الشيباني عن عيسى بن يونس فالله أعلم.

    الطبراني في الأوسط والصغير: حدثنا جبير بن محمد الواسطي حدثنا جعفر بن النضر الواسطي حدثنا زكريا بن فروخ التمار الواسطي عن وكيع بن الجراح عن الأعمش عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك الكلمات التي تكلم بها موسى حين جاوز البحر ببني إسرائيل؟ ، فقلنا: بلى يا رسول الله: قال: قولوا: اللهم لك الحمد، وإليك المشتكى، وأنت المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم قال عبد الله: فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال شقيق: قال تركتهن منذ سمعتهن من عبد الله. قال الأعمش: فما تركتهن منذ سمعت من شقيق. قال الأعمش: فأتى آتٍ في منامي فقال: يا سليمان! زد في هؤلاء الكلمات: ونستعينك على فساد فينا، ونسألك صلاح أمرنا كله. تفرد به جعفر بن النضر الواسطي ابن بنت إسحاق بن يوسف الأزرق.

    171 -

    حديث: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك

    هل ورد قوله ثلاثًا في شيء من طريقه؟ وهل ورد في لبس النبي صلى الله عليه وسلم الأزرق والأصفر؟

    172 -

    الحمد لله وسئلت: عن الوارد في فقد البصر.

    فقلت: روى البخاري في صحيحه من طريق عمر ومولى المطلب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ـ يريد عينيه ـ فصبر عوضته عنهما الجنة. ثم قال البخاري بعده: تابعه أشعت بن جابر وأبو ظلال كلاهما عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. انتهى.

    فحديث أشعت عن أنس، رواه الطبراني في الأوسط ولفظه: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال ربكم عز وجل: من أذهبت كريمتيه فصبر واحتسب كان ثوابه الجنة.

    وكذا رواه أحمد مثله، إلا أنه قال: ثم صبر واحتسب وأخرجه البيهقي في الشعب بلفظ: لم أرض له إلا الجنة.

    وحديث أبي ظلال عن أنس، رواه عبد بن حميد في مسنده ولفظه: أن أبا ظلال قال: دخلت على أنس بن مالك رضي الله عنه فقال لي: ادنه، متى ذهب بصرك؟ قلت: وأنا زعيم فيما زعم أهلي فقال: ألا أبشرك بما تقر به عينك؟ قلت: بلى، قال: مر ابن أم مكتوم برسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول: ما لمن أخذت كريمتيه عندي جزاء إلا الجنة.

    وهو عند البيهقي في الشعب من وجه آخر عن أبي ظلال عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثني جبريل عليه السلام عن رب العالمين أنه قال: ما جزاء من أذهبت كريمتيه ـ يعني عينيه ـ إلا الحلول في داري والنظر إلى وجهي.

    وهو بهذا اللفظ عند الدولابي في الكنى: ثواب عبدي، إذا أخذت كريمتيه النظر إلى وجهي وحلول داري.

    واخرجه الطبراني في الأسوط بلفظ: يا أبا ظلال! متى أصيب بصرك؟ قلت: لا أعقله، قال: ألا أحدثك حديثًا حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن ربه تبارك وتعالى قال: إن الله عز وجل قال: يا جبريل! ما ثواب عبدي إذا أخذت كريمتيه إلا النظر إلى وجهي والجوار في داري قال أنس: فلقد رأيت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيبكون حوله يريدون أن يذهب أبصارهم.

    ورواه الترمذي باختصار: إن الله تعالى يقول: إذا أخذت كريمتي عبدي في الدنيا لم يكن له جزء عندي إلا الجنة.

    ورواه أبو الشيخ من طريق أبي جناب حدثنا ثابت البناني أو أبو ظلال ـ شك أبو جناب ـ قال: أتينا أنس بن مالك ومعنا أبو ظلال فقال: يا أبا عبد الله! متى ذهب بصرك؟ قال: ذهب وأنا غلام فقال: ألا أحدثك وذكره.

    وهو عند البيهقي في الشعب من طريق هلال بن سويد والنضر بن أنس كلاهما عن أنس رضي الله عنه، لفظ هلال: مر بنا ابن أم مكتوم فسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أحدثكم بما حدثني جبريل عليه السلام: إن الله عز وجل يقول: حق عليَّ من أخذت كريمتيه أن ليس له جزاء إلا الجنة ولفظ الآخر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل: إذا أخذت بصر عبدي فصبر فعوضه عندي الجنة.

    وعند أبي نعيم في الحلية من طريق أبي غسان محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم قال: لا أعلمه إلا عن أنس بن مالك يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: إذا أذهبت صفيتي عبدي [فلا] أرضى له ثوابًا دون الجنة وعند أبي الشيخ في الثواب من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن أبي بكر بن عبد الله بن أنس عن جده رفعه: قال الله تبارك وتعالى: لا أقبض كريمتي عبد وحبيبتيه فيصبر لحكمي، ويرضى بقضائي فأرضى له ثوابًا دون الجنة.

    ولأبي يعلي من وجه آخر عن أنس رفعه: قال الله عز وجل: إذا أخذت كريمتي عبدي لم أرض له ثوابًا دون الجنة، قال: قلت: يا رسول الله وإن كانت واحدة؟ قال: وإن كانت واحدة.

    وكذا أخرجه ابن عدي في كامله. وهذه الزيادة كما قال شيخنا: منكرة وراويها عن أنس وهو سعيد بن سليم الضبي فيه ضعف.

    وجاء عن أنس قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وسلم نعود زيد بن أرقم وهو يشتكي عينيه فقال له: يازيد لو كان بصرك لما به وصبرت واحتسبت لتلقين الله عز وجل وليس لك ذنب أخرجه أحمد.

    وجاء في الباب عن جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم، منهم: بريدة، وجرير بن عبد الله البجلي، وزيد بن أرقم، وابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، والعرباض بن سارية، وأبو أمامة، وأبو سعيد الخدري، وأبو هريرة، وعائشة ابنة قدامة.

    فأما حديث بريدة، فهو عند البزار من حديث جابر الجعفي عن عبدالله بن بريدة عنه بلفظ: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لن يبتلى عبد بشيء أشد عليه من الشرك بالله ولن يبتلى عبد بشيء بعد الشرك بالله أشد عليه من ذهاب بصره، ولن يبتلى عبد بذهاب بصره فيصبر إلا غفر له.

    وأما حديث جرير، فهو عند الطبراني في الأوسط والكبير بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله عز وجل ذكره: من سلبته كريمتيه عوضته عنهما الجنة.

    وأما حديث زيد، فهو عند البزار من حديث خيثمة عنه ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ابتلي عبد بعد ذهاب دينه بأشد من بصره، ومن ابتلى ببصره فصبر حتى يلقى الله عز وجل، لقي الله تبارك وتعالى ولا حساب عليه.

    ورواه الطبراني في الكبير من طريق أنيسة ابنة زيد بن أرقم عن أبيها أنه صلى الله عليه وسلم دخل عليه يعود من مرض كان به فقال: ليس عليك من مرضك هذا من بأس، ولكن كيف بك إذا عمرت من بعدي فعميت؟ قال: ما مات النبي صلى الله عليه وسلم، ثم رد الله عز وجل إليه بصره ثم مات.

    ورواه أبو الشيخ في الثواب من طريق يونسبن أبي إسحاق عنه قال: رمدت فعادني النبي صلى الله عليه وسلم فلما برأت قال: بازيد لو أن عينيك كانتا لما بهما كيف كنت صانعًا؟ قال: كنت أصبر وأحتسب قال: إذًا لقيت الله عز وجل ولا ذنب لك وبعضه وهو عيادته صلى الله عليه وسلم إياه عند أبي داود.

    وأما حديث ابن عباس، فرواه الطبراني في الكبير والأوسط، وأبو يعلى وابن حبان في صحيحه كلهم من طريق هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عنه بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: إذا أخذت كريمتي عبدي فصبر واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة.

    قلت: وكذا رواه مسلم في مسنده عن هشيم لكنه وقفه.

    ورواه أبو الشيخ من حديث عكرمة عن ابن عباس ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: من أذهب كريمتيه وجبت له الجنة إلا أن يكون عمل عملاً لا يغفر له.

    وأما حديث ابن عمر، فهو عند الطبراني أيضًا في الأوسط والصغير من طريق مسعر بن كدام عن عطية عنه بلفظ: قال النبي صلى الله عليه وسلم: من أذهب الله بصره فصبر واحتسب كان حقًا عل الله واجبًا أن لا ترى عيناه النار.

    وكذا أخرجه الدارقطني، ومن طريقة ابن الجوزي في الموضوعات لكون وهب بن حفص في سنده، قال أبو عروبة: إنه كذاب يضع.

    وأما حديث ابن مسعود، فرواه الطبراني أيضًا في الأوسط من طريق عطاء عن عبد الله بن الحارث عنه بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ذهب بصره في الدنيا جعل الله عز وجل له نورًا يوم القيامة إن كان صالحًا.

    ورواه أبو نعيم ومن طريق الديلمي في مسنده، وابن الجوزي في الموضوعات من طريق زاذان عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ذهاب البصر مغفرة للذنوب وذهاب السمع مغفرة للذنوب، وما نقص من الجسد فعلى مقدار ذلك.

    ونقل ابن الجوزي عن ابن عدي: أنه منكر متنًا وإسنادًا، والله أعلم.

    وأما حديث العرباض، فأخرجه الطبراني أيضًا في الكبير من وجهين إلى لقمان بن عامر عن سويد بن جبلة عنه، لفظ أحدهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [إن ربكم عز وجل قال]: «إذا سلبت من عبد كريمتيه وهو بهما صابر لم أرض له بهما ثوابًا دون الجنة، إذا حمدني عليهما».

    ولفظ الآخر رفعه: «قال الرب عز وجل: إذا قبضت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابًا دون الجنة».

    وكذا أخرجه أبو يعلى في «مسنده» من طريق سويد عنه رفعه: «إن ربكم عزَّ وجل قال: إذا أخذت من عبدي كريمتييه» وذكره باللفظ الأول.

    ورواه الطبراني في الكبير أيضًا من طريق حبيب بن عبيد الرحبي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يقول الله جل ذكره: إذا أخذت كريمتي عبد وهو بهما ضنين، لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حمدني عليهما».

    وكذا أخرجه الحسن بن سفيان ومن طريقه أبو نعيم في «الحلية» من طريق حبيب ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله عز وجل: إذا قبضت من عبدي كريمتيه وهو بهما ضنين لم أرض له ثوابًا دون الجنة إذا حمدني عليهما».

    ورواه البزار في «مسنده» من جهة حبيب أيضًا بلفظ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه [عن ربه]: «إذا أخذت من عبدي وذكره كالذي قبله بدون «إذا حمدني عليهما» وقال عقبه: لا نعلم عن العرباض بأحسن من هذا الإسناد.

    وأما حديث أبي أمامة، فهو عند أحمد والطبراني في الكبير ولفظه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: يا بن آدم إذا أخذت كريمتيك فصبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك ثوابًا دون الجنة.

    ورواه ابن ماجه بدون الكريمتين، ولفظه: يقول الله عز وجل: ابن آدم إن صبرت واحتسبت عند الصدمة الأولى الحديث.

    وأخرجه الطبراني في الكبير أيضًا بلفظ: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال ربكم عز وجل: إذا قبضت كريمة عبدي وهو بهما ضنين فحمدني على ذلك لم أرض له ثوابًا دون الجنة.

    وأما حديث أبي سعيد، فرواه الطبراني في الأوسط من طريق زيد بن أسلم عن أبي الصديق الناجي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أخذت كريمتيه فصبر، واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة.

    وأما حديث أبي هريرة، فأخرجه الترمذي في الزهد من جامعة من طريق سفيان عن الأعمش عن أبي صالح عند رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: يقول الله عز وجل: من أذهبت حبيبته فصبر، واحتسب لم أرض له ثوابًا دون الجنة.

    وقال عقبه: إنه حسن صحيح.

    ورواه أبو الشيخ في الثواب من طريق أبي الأحوص عن الأعمش مثله، لكنه قال: كريمتيه بدل حبيبتيه.

    ورواه تمام من طريق سهيل عن الأعمش به بلفظ: إذا أذهب الله عز وجل عين عبده فصبر واحتسب إلا أدخله الله عز وجل الجنة. وكذا هو عند البيهقي في الشعب من طريق سهيل بن أبي صالح ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تذهب حبيبة عبد فيصبر ويحتسب إلا دخل الجنة.

    ورواه الطبراني في الأوسط من حديث عبيد الله بن زحر عن الأعمش به ولفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله عز وجل يقول: إذا أذهبت حبيبتي عبدي فصبر واحتسب اثبته بهما الجنة.

    ورواه أيضًا عن عبد الرحمن بن سلم وموسى بن هارون كلاهما عن سهل بن عثمان عن علي بن مسهر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة فذكر نحوه، قال: تفرد به سهل.

    وأما حديث عائشة ابنة قدامة فهو عند أحمد والطبراني في الكبير، وأبي نعيم في المعرفة كلهم من طريق عبد الرحمن بن عثمان بن إبراهيم بن محمد الحاطبي، حدثني أبي عن أمه عائشة أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عزيز على الله عز وجل أن يأخذ كريمتي مؤمن ـ يعني عينيه ـ ثم يدخله النارط.

    وقد جاء عن المسيب بن رافع فيما رواه مسدد من طريقه أنه قال: كان يقال: مصاب الرجل ببصره كمصابه في نفسه.

    وورد فيمن قاد أعمى حديث له طرق، في كل منها مقال، فرواه أبو الشيخ في الثواب من حديث معلي بن مهدي عن سنان أبي البختري عن محمد بن أبي حميد عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قاد أعمى أربعين خطوة غفر الله ما تقدم من ذنبه.

    وكذا رواه الخطيب من طريق معلي به مثله، لكنه قال عن عبد الله بن أبي حميد، بدل محمد.

    وأخرجه ابن عدي من طريق المسيب بن صالح عن أبي البختري كالأول لكن بدون الصحابي ولفظه: من قاد مكفوفًا أربعين خطوة غفر له ما مضى من ذنوبه.

    ولحديث ابن عمر طرق منها: ما أخرجه الطبراني في الكبير، وأبويعلي الموصلي في مسنده، وأبو نعيم في الحلية، وابن شاهين وغيرهم كلهم من جهة علي بن عروة عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر رفعه: من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة.

    وكذا رواه الخطيب من جهة علي لكن بلفظ ذراعًا بدل خطوة، وجعل الصحابي ابن عمرو بزيادة واو.

    ورواه بن عدي من جهة ثور بن يزيد عن محمد بن المنكدر مثل الأول سندًا ومتنًا.

    ومن طريق محمد بن عبد الملك الأنصاري عن محمد بن المنكدر أيضًا كذلك لكنه بلفظ: غفر له ما تقدم من ذنبه بدل: وجبت له الجنة.

    وهو في المعجم الكبير من حديث أبي عمرو بن السماك من حديث عبد السلام بن سليمان عن أبي عبد الله الأنصاري عن محمد بن المنكدر عن ابن عمر رفعه بلفظ الذي قبله.

    وأخرجه ابن منده في أماليه من طريق حفصبن عبد الرحمن البلخي عن محمد بن عبد الملك الأنصاري به كذلك، لكن لفظه: من قاد مكفوفًا أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وقال ابن منده: إنه غريب لم نكتبه إلا من هذا الوجه. انتهى.

    وروي عن الأنصاري بتسمية الصحابي جابر كما سيأتي.

    ومنها ما رواه ابن شاهين من حديث أبي وائل عن ابن عمر رفعه: من قاد أعمى أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه.

    وفي الباب عن ابن عباس، وأنس، وجابر، وأبي هريرة.

    فأما حديث ابن عباس، فرواه الطبراني في الكبير وأبو الشيخ ولفظه: من قاد أعمى حتى يبلغه مأمنه غفر الله له أربعين كبيرة.

    ورواه ابن عدي من حديث الثوري عن عمرو بن دينار عنه رفعه: من قاد مكفوفًا أربعين ذراعًا أدخله الله الجنة.

    وأما حديث أنس، فهو عند عيسى بن علي الوزير وأبو عمر بن مهدي كلاهما من حديث خالد بن مرداس عن معلي بن هلال عن سليمان التيمي عنه مرفوعًا: من قاد مكفوفًا أربعين ذراعًا كانت له عدل رقبة.

    وكذا رواه يوسف بن عطية التيمي أخرجه الطبراني في الأوسط ولفظه: من قاد أعمى أربعين ذراعًا كان له كعتق رقبة وأخرجه الخطيب من طريق سليمان بن عمرو عن التيمي عن أنس.

    ورواه المخلص في فوائده من طريق نعيم بن سالم عن أنس رفعه: من قاد أعمى أربعين خطوة لم تمس النار وجهه.

    وأما حديث جابر، فهو عند العقيلي من حديث محمد بن عبد الملك الأنصاري عن محمد بن المنكدر عنه رفعه: من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة.

    وأما حديث أبي هريرة، فهو عند الديلمي في مسنده من حديث علي بن ثابت عن ابن سيرين عنه رفعه: يا أبا هريرة من مشى مع أعمى ميلاً يرشده كان له بكل ذراع من الحبل عتق رقبة، يا أبا هريرة إذا أرشدت أعمى فخذ يده اليسرى بيدك اليمنى فإنها صدقة.

    وكل هذه الأحاديث ضعيفة، وبعضها أشد ضعفًا من بعض، ومجموعها يدل على أن للحديث أصلاً، وفي بسط الكلام في ذلك طول والله أعلم.

    (وكان السؤال بعد صلاة الجمعة حادي عشر من المحرم سنة أربع وسبعين وثمانمائة وبنص الجواب وقت العصر من اليوم المذكور فلله الحمد).

    173 -

    الحمد لله وسئلت: عن حديث: يساق إلى مصر كل قصير العمر.

    فقلت: قد رواه أبو نعيم في الطب النبوي من طريق محمد بن المثنى، والطبراني في الكبير من طريق سعيد بن محمد بن بواب الحضرمي، وابن شاهين في الحصابة له من طريق عبد الرحمن بن منصور الحارثي، وأبو سعيد بن يونس من طريق أبي همام الوليد بن شجاع أربعتهم عن مطر بن الهيثم عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن جده ـ هو رباح بن قصير اللخمي ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن مصرًأ ستفتح بعدي فانتجعوا خيرها، ولا تتخذوها دارًا فإنه يساق إليها أقل الناس أعماراً لفظ أبي نعيم والطبراني وكذا ابن شاهين، لكنه قال: إن مصر وقال: خيرًا وقال: سيساق.

    وأما ابن يونس فلفظه: إن مصر ستتح بعدي فانزعوا خيرها ولا تتخذوها قرارًا والباقي مثله وقال عقبه: إنه حديث منكر جدًا، وقد أعاذ الله أبا عبد الرحمن موسى بن علي أن يحدث بمثل هذا وهو كان أتقى الله من ذلك، ولم يحدث به إلا مطهر وهو متروك الحديث، قال: ورباح أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وأسلم في زمن أبي بكر، انتهى.

    وقد أورد ابن الجوزي هذا الحديث من طريق ابن يونس في الموضوعات معتمدًا مقالة ابن يونس، وقال ابن يونس: إنه لا يصح، والله الموفق.

    174 -

    الحمد لله سئلت: عن قوله: بخلاء أمتي الخياطون وقوله: أنا حبيب الله والمصلى على حبيبي،

    وقوله: حاسبوا السوقة، فإنهم لا ذمة لهم.

    فقتل: هذه الأحاديث لا أعرف لها أصلاً إلا الشطر الأول من ثانيها، وقد راجعت مصنفًا للحافظ الخطيب البغدادي في أخبار البخلاء فلم أر فيه اللفظ المذكور، ولا معناه مع إيراده فيه لكثير من الواهيات، وقد عقد بابًا في المذكورين بأنهم أبخل الناس وأورده فيه حديثًا عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: البخل عشرة أجزاء، فتسعة في فارس وواحد في الناس.

    وكذا أورد فيهم عن الجاحظ أنه قال: ليس في الدنيا أبخل من ثلاثة: خادم، ومخنث، وذمي.

    وعن إبراهيم الحربي أن رجلاً سأل يحيى بن أكثم القاضي فقال له يحيى: أي شيء توسمت في أنا قاض، والقاضي يأخذ ولا يعطي، وأنا من مرو، وأنت تعرف ضيق مرو، وأنا من تميم، والمثل في بخل تميم".

    وعن الأصمعي أنه قال: أبخل أهل خراسان أهل طوس إلى غير ذلك من هذا النمط.

    وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: البخل كل البخل من ذكرت عنده فلم يصل علي كما بينته في تصنيفي القول البديع مع إيراده ما يعزى له صلى الله عليه وسلم من وصف من ذكر عنده فلم يصل عليه بأنه أبخل البخلاء وكذا ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ابخل الناس أو قال: بخيل الناس من بخل بالسلام يعني على الناس، في أحاديث ذكرها، بل وما أثبت في هذا الجواب أيضًا زيادة على المقصود بالسؤال، ويرى في حديث واهٍ جدًا بحيث ذكره ابن الجوزي في الموضوعات من حديث سهل بن سعد رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عمل الأبرار من الرجال الخياطة، ومن النساء المغزل أخرجه أبو اشيخ وابن لال.

    وفي حديث آخر ضعيف أيضًا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يحشر الله الخياط الخائن وعليه قميص ورداء مما خاط وخان منه.

    ثم إن قوله صلى الله عليه وسلم: أنا حبيب الله قد ذكره القاضي عياض في الشفا من حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا في حديث طويل دون قوله: والمصلي عليّ حبيبي وكذا أسنده أبو منصور الديلمي في مسنده عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنا حبيب الله ولا فخر وعند الديلمي أيضًا في مسنده من حديث أبيهريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: اتخذ الله إبراهيم خليلاً، وموسى نجيًا، واتخذني حبيبًا، ثم قال: وعزتي وجلالي لأوثرن حبيبي على خليلي ونجيي وفي سنده مسلمة بن علي الخشني.

    وأما قوله: حاسبوا فقد سمعت شيخنا رحمه الله يقول: وقد سئل عنه أنه لم يقف عليه مرفوعًا، وإنما جاء عن سفيان أنه قال: كان يقال: حاكوا الباعة فإنه لا ذمة لهم.

    وإذا علم هذا فمن أقدم وعزا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يعلم، هل ورد عنه أم لا فهو آثم مستحق الزجر عن الوقوع في ذلك، والله الموفق.

    175 -

    الحمد لله سئلت: عن الوارد في فضل آية الكرسي

    فقلت: ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من طريق جماعة من الصحابة رضوان الله عليهم: أنها أعظم آية في القرآن.

    وجاء فيما صح عنه أنها تحرس قائلها من الشيطان ولذلك روي أن إبليس لعنه الله تعالى رنَّ حين نزلت لشدها عليه وعلى جنوده وقال في الكشاف فيما قاله للحديث: ما قرئت في دار إلا اهتجرتها الشياطين ثلاثين يومًا، ولا يدخلها ساحر ولا ساحرة أربعين ليلة، يا علي! علمها ولدك وأهلك وجيرانك، فما نزلت آية أعظم منها.

    وللبيهقي في الشعب عن أبي هريرة رضي الله عنه رفعه قال: سورة البقرة فيها آية سيدة آي القرآن، لا تقرأ في بيت وفيه شيطان إلا خرج منه: آية الكرسي. وكذا أخرجه الحاكم المستدرك، وعند الإمام أحمد من حديث سلمة بن وردان عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من أصحابه: يا فلان هل تزوجت؟ قال: لا، وليس عندي ما أتزوج به قال: أو ليس معك (قل هو الله أحد)؟ قال: بلى: قال:ربع القرآن، أليس معك (قل يا أيها الكافرون)؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، ألي سمعك (إذ زلزلت)؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، أليس معك (إذا جاء نصر الله)؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن، أليس معك آية الكرسي، (الله لا إله إلا هو)؟ قال: بلى، قال: ربع القرآن.

    وللدارمي من طريق الشعبي عن ابن مسعود رضي الله عنه من قوله: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة في ليلة لم يدخل ذلك البيت شيطان تلك الليلة حتى يصبح: أربعًا من أولها وآية الكرسي، وآيتين بعدها وثلاث آيات خواتيمها، أولها: (لله ما في السماوات) .

    ومن وجه آخر بلفظ: من قرأ أربع آيات من أول سورة البقرة، وآية الكرسي، وآيتين بعد آية الكرسي، وثلاثًا من آخر سورة البقرة، لم يقربه ولا أهله يومئذ شيطان، ولا شيء يكرهه، ولا يُقرأن على مجنون إلا أفاق.

    وذكر الديملي في الفردوس، وتبعه ولده بلا إسناد عن عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: من قرأ من أول البقرة أربع آيات، وآية الكرسي، والآيتين بعدها، والثلاث من آخرها كلأه الله في أهله وولده وماله ودنياه وآخرته.

    وللبيهقي في الشعب عن علي بن أبي طالب من قوله: "سيد آي القرآن (الله لا إله إلا هو الحي القيوم).

    وللترمذي والحاكم في المستدرك من حديث أبي صالح عن أبي هريرة رفعه: "لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة، وفيها آية هي سيدة

    آي القرآن، هي آية الكرسي"، وقال الترمذي عقبه: إنه حسن غريب وصحح الحاكم إسناده.

    ولأبي الشيخ من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه رفعه: البقرة سنام القرآن وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكًا، واستخرجت الله لا إله إلا هو الحي القيوم من تحت العرش فوصلت بها أو وصلت بسورة البقرة.

    وقال ابن مسعود رضي الله عنه: ما خلق الله عز وجل من سماء ولا أرض، ولا جنة ولا نار، أعظم من: آية في سورة البقرة: الله لا إله إلا هو الحي القيوم، ثم قرأ حتى أتمها.

    وقال سلمة بن قيصر على منبر إيلياء: ما أنزل الله عز وجل في التوراة ولا في الإنجيل، ولا في الزبور أعظم من: الله لا إله إلا هو الحي القيوم.

    وقال كعب الأحبار: أعطى محمد صلى الله عليه وسلم أربع آيات لم يعطهن موسى عليه السلام فذكر منها آية الكرسي.

    أخرج هذه الثلاث أبو عبيد.

    وصح أيضًا عنه صلى الله عليه وسلم: أنه لا يزال مع من يقرؤها عند منامه من الله حافظ.

    وقال الحسن البصري: من قرأها حين ينام بعث الله عز وجل له حارسًا يحرسه حتى يستيقظ.

    ولأبي عبيد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه من قوله: ما أرى رجلاً ولد في الإسلام، أو أدرك عقله، يبيت ليلة أبدًا حتى يقرا هذه الآية: (الله لا إله إلا هو الحي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1