Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جامع المسانيد والسنن
جامع المسانيد والسنن
جامع المسانيد والسنن
Ebook693 pages5 hours

جامع المسانيد والسنن

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جامع السنن والمسانيد كتاب ألفه الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، يروى أنه ذهب بصره أثناء تأليفه هذا الكتاب ولم يتمه، فكان يقول: «لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه، ولعل الله يقيض له من يكمله، مع أنه سهل، فإن معجم الطبراني الكبير لم يكن فيه شيء من مسند أبي هريرة .»
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateFeb 12, 1902
ISBN9786427599891
جامع المسانيد والسنن

Read more from ابن كثير

Related to جامع المسانيد والسنن

Related ebooks

Related categories

Reviews for جامع المسانيد والسنن

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جامع المسانيد والسنن - ابن كثير

    الغلاف

    جامع المسانيد والسنن

    الجزء 10

    ابن كثير

    774

    جامع السنن والمسانيد كتاب ألفه الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، يروى أنه ذهب بصره أثناء تأليفه هذا الكتاب ولم يتمه، فكان يقول: «لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه، ولعل الله يقيض له من يكمله، مع أنه سهل، فإن معجم الطبراني الكبير لم يكن فيه شيء من مسند أبي هريرة .»

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ حَوَالَةَ)

    (1)

    فى أول الشاميين، وثانى البصريين، وسابع الأنصار.

    وهو أزدى، وقيل إنه حليف بنى عامر بن لؤى: أبو حوالة، ويقال أبو محمد. سكن الأردن، وقيل: إنه سكن دمشق، وتوفى سنة ثمان وخمسين، عن ستين أو سبعين سنة، وقيل إنه توفى سنة ثمانين، فالله أعلم. (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/219؛ والإصابة: 2/300؛ والإستيعاب: 2/290؛ والطبقات الكبرى: 7/133؛ والتاريخ الكبير: 5/33؛ وثقات ابن حبان: 3/243. 11/318.

    6284 - حدثنا يحيى بن إسحاق، عن يحيى بن أيوب، حدثنى يزيد بن أبى حبيب (1)، عن ربيعة بن لقيط، عن عبد الله بن حوالة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «مَنْ نَجَا مِنْ ثَلاَثٍ، فَقَدْ نَجَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: مَوْتِى، والدَّجَّالِ، وَقَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ مُعْطِيَهُ» (2) .

    6285 - حدثنا حجاج. حدثنا ليث، حدثنى يزيد بن أبى حبيب (3)، عن ربيعة بن لقيط التجيبى، عن عبد الله بن حوالة الأزدى، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: «مَنْ نَجَا مِنْ ثَلاَثٍ، فَقَدْ نَجَا» [قاله ثَلاَثَ مَرَّاتٍ]: مَوْتِى، وَقَتْلِ خَلِيفَةٍ مُصْطَبِرٍ بِالْحَقِّ يُعْطِيَهُ، والدَّجَّالِ» (4) .

    6286 - حدثنا عصام بن خالد، وعلى بن عياش. قالا: حدثنا حريز، عن سليمان بن شمير، عن ابن حوالة الأزدى ـ وكان من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ـ، عن النبى - صلى الله عليه وسلم -: أنه قال: سيكون أجناد مجندة: شام، ويمن، وعراق، والله أعلم بأيها بدأ، وعليكم بالشام، ألا وعليكم بالشام، ألا وعليكم بالشام، فمن ذكره، فعليه بيمنه، وليستق من غدره، فإن الله توكل لى بالشام وأهله» (5). / (1) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 5/335.

    (2) فى المسند أيضًا: «يزيد بن أبى حكيم»، وما فى المخطوطة يوافق التاريخ الكبير، فقد قال البخارى: ربيعة بن لقيط التجيبى عن عبد الله بن حوالة. قال ابن المثنى: حدثنا وهب، سمع أباه، سمع يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبى حبيب عن ربيعة بن لقيط. التاريخ الكبير: 3/283.

    (3) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288.

    (4) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288.

    (5) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288.

    6287 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا الجريرى، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن حوالة. قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو جالس فى ظل دومة (1)، وعنده كاتب يملى عليه، فقال: «أَلاَ أُكْتِبُكَ يَا ابْنَ حَوَالَةَ؟»، قل: لا أدرى. ما خار الله لى، ورسوله. فأعرض عنى ـ وقال إسماعيل مرة فى الأولى: «نكتبك يا ابن حوالة»، قلت [لا أدرى] فيم يا رسول الله ـ. فأعرض عنى، فأكب على كاتبه يملى عليه [ثم] قال: [«أنكتبك يا ابن حوالة؟»، قلت: لا أدرى. ما خار الله لى ورسوله، فأعرض عنى، فأكب على كاتبه يملى عليه]، قال: فنظرت فإذا فى الكتاب عمر، فقلت: إن عمر لا يكتب إلا فى خير، ثم قال: «أنكتبك يا ابن حوالة؟» قلت: نعم، فقال: «يَا ابْنَ حَوَالَةَ كَيْفَ تَفْعَلُ فِى فِتْنَةٍ تَخْرُجُ فِى أَطْرَافِ الأَرضٍِ كأَنَّهَا صَيَاصِى (2) بَقَرٍ؟»، قلت لا أدرى ما خار الله لى ورسوله. قال: وكيف تفعل فى أخرى تخرج بعدها كان الأولى فيها انتفاجة (3) أرنب؟»، قلت: لا أدرى ما خار الله لى ورسوله. قال: «اتْبَعُوا هَذَا». قال: وَرَجُلٌ مقفى (4) حينئذ. قال: فانطلقت فسعيت، وأخذت بمنكبيه، فأقبلت بوجهه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: هذا؟ قال: «نعم»، قال: فإذا هو عثمان ابن عفان (5) .

    6288 - حدثنا أبو سعيد: مولى بنى هاشم، وهاشم بن القاسم، قالا: حدثنا محمد بن راشد، حدثنا مكحول، عن عبد الله (1) الدومة: واحدة الدوم، وهى ضخام الشجر، وقيل شجر المقل. النهاية: 2/36.

    (2) الصياصى: جمع صيصية. أى قرونها شبه الفتنة بها لشدتها وصعوبة الأمر فيها. النهاية: 3/9.

    (3) انتفاجة أرنب: وثبة أرنب من مجثمه. يريد تقليل مدتها. النهاية: 4/161.

    (4) المقفى: المولى الذى اعطى قفاه وظهره. النهاية: 3/270.

    (5) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 4/109. وما بين معكوفات استكمال منه.

    ابن حوالة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «سَيَكُونُ جُنْدٌ بِالشَّامِ، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ»، فقال رجل: فخر لى يا رسول الله إذا كان ذلك، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ» ثلاثًا، «فَمَنْ أَبَى، فَلْيَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَلَيَسْتَقِ مِنْ غُدْرِهِ، فَإِنَّ اللهَ تَكَفَّلَ لِى بِالشَّامِ، وَأَهْلِهِ»، [قال أبو النضر:] مرتين فليلحق بيمنه (1) . (1) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 5/33. وما بين معكوفين استكمال منه.

    6289 - حدثنا حيوة بن شريح، ويزيد بن عبد ربه قالا: حدثنا بقية، حدثنى بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن أبى قتيلة، عن ابن حوالة: أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «سَيَصِيرُ الأَمْرُ إِلَى أَنْ يَكُونَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ: جُنْدٌ بِالشَّام، وَجُنْدٌ بِالْيَمَنِ، وَجُنْدٌ بِالْعِراقِ»، فقال ابن حوالة: خر لى يا رسول الله إن أدركت ذاك. قال: «عَلَيْكَ بِالشَّام، فَإِنَّهُ خِيرَةُ اللهِ فى أَرْضِهِ يَدْتَبِى إِلَيْهِ خِيرَتَهُ، مِنْ عِبَادِهِ، فَإِنْ أَبَيْتُم فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُم، واسْقُوا مِنْ غُدَرِكُمْ فَإِنَّ اللهَ قَدْ تَكَفَّلَ لِى بِالشَّامِ وأَهْلِهِ» (1). رواه أبو داود من حديث بقية (2) .

    إنتهى

    الجزء السادس والثلاثون من» تجزئة المصنف «

    يتلوه فى الجزء السابع والثلاثين تمام المسند

    (حدثنا عبد الرحمن بن مهدى)

    بإذن الله (1) من حديث عبد الله بن حوالة فى المسند: 4/110.

    (2) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى سكنى الشام): سنن أبى داود: 3/4.

    الجُزء السابع والثلاثون

    بَقِيَّةُ إِسْنَادِ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَوَالَةَ

    / 6290 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا معاوية، عن ضمرة بن حبيب: أن ابن زغب (1) الأيادى حدثه، قال: نزل على عبد الله بن حوالة الأزدى، فقال لى ـ وإنه لنازل على فى بيتى ـ: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حول المدينة على أقدامنا لنغنم، فرجعنا ولم نغنم شيئًا، وعرف الجهد فى وجوهنا، فقام فينا، فقال: «اللَّهُمَّ لاَ تَكِلْهُمْ إِلَىَّ فأَضْعُفَ، وَلاَ تَكِلْهُم إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا، وَلاَ تَكِلْهُم إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِروُا عَلَيْهِمْ»، ثم قال: «لَيُفْتَحَنَّ لَكُمُ الشَّامُ، وَالرُّومُ، وَفَارِسٌ، أَوِ الرُّومُ وَفَارِسٌ، حتَّى يَكُونَ لأَحَدِكُم مِنَ الإِبِلِ كَذَا وَكَذَا، وَمِنَ الْبَقَرِ كَذَا وَكَذَا، وَمِنَ الْغَنَمِ، حَتَّى يُعْطَى أَحَدُهُم مِائَةَ دِينَار، فَيَسْخَطَها»، ثم وضع يده على رأسى أو على هامتى، فقال: «يَا بْنَ حَوَاَلَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلاَفَةَ قَدْ نَزَلَتْ الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ، فَقَدْ دَبَّ الزِّلْزَالُ، وَالْبَلاَيَا، وَالأُمُورُ الْعِظامُ، وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدِى هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ» (2) . (1) ابن زغب الإيادى: هو عبد الله بن زغب بضم أوله وإسكان المعجمة. روى عن عبد الله بن حوالة. تهذيب التهذيب: 5/217.

    (2) من حديث ابن حوالة فى المسند: 5/288.

    ورواه أبو داود من حديث معاوية بن صالح (1) .

    (حَدِيثٌ آخَرُ عَنْهُ) (1) الخبر أخرجه أبو داود فى الجهاد (باب فى الرجل يغزو يلتمس الأجر والغنيمة): سنن أبى داود: 3/19.

    6291 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد بن المعلى، حدثنا هشام ابن عمار، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن صالح بن رستم، عن عبد الله بن حوالة. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «رَأَيْتَ لَيْلَةَ أُسْرِىَ بِى عموداً أَبْيَضَ كأَنَّهُ لُؤْلُوَةٌ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ، قُلْتُ مَا تَحْمِلُونَ؟ قالُوا: عَمُودُ الإِسْلاَمِ (1) أُمِرْنَا أن نضعه فى الشام، وبينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب اختلس من تحت وسادتى، فظننت أن الله قد تخلى من أهل الأرض، فأتبعته بصرى، فإذا هو نور ساطع بين يدى حتى وضع بالشام» .

    فقال عبد الله بن حوالة: يا رسول الله خر لى. قال: «عَلَيْكَ بِالشَّامِ» (2) .

    وبه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أَتَدْرُونَ مَا يَقُولُ اللهُ فِى الشَّامِ؟ إِنَّ اللهَ يَقُولُ: يَا شَامُ أَنْتِ صَفْوَتِى مِنْ بِلادِى، أُدْخِلُ فِيكَ خِيرَتِى مِنْ عِبَادِى [إن الله قد] تَكَفَّلَ لِى بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ» (3) . (1) فى مجمع الزوائد: عمود الكتاب.

    (2) قال الهيثمى: رواه الطبرانى، ورجاله رجال الصحيح، غير صالح بن رستم، وهو ثقة: مجمع الزوائد: 10/58. وصالح وثقه أبو داود وغيره، وروى عن يحيى: ضعيف، وكذا ضعفه أبو حاتم، وقال ابن أبى شيبة: سألت ابن المدينى عنه، فقال: كان يحدث عن ابن أبى مليكة كان ضعيفًا ليس بشىء. الميزان: 2/294.

    (3) قال الهيثمى: رواه أبو داود باختصار كثير، رواه الطبرانى من طريقين، ورجال أحدهما رجال الصحيح، غير صالح بن رستم، وهو ثقة. مجمع الزوائد: 10/58.

    (حَدِيثٌ آخَرُ) 6292 - قال الطبرانى: حدثنا أحمد، حدثنا هشام، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثنا نصر بن علقمة ـ يرد الحديث إلى جبير بن نفير ـ. قال: قال ابن حوالة: كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فشكوا إليه الفقر، والعرى، وقلة الشىء، فقال: «أَبْشِرُوا، فَوَاللهِ لأَنَا لِكَثْرَةِ الشَّىْءِ أَخْوَفُ مِنِّى عَلَيْكُم مِنْ قِلَّتِهِ، وَاللهِ لاَ يَزَالُ هَذَا الأَمْرُ فيكُم/ حَتَّى يَفْتَحَ [اللهُ لَكُمْ أَرضَ فَارِسَ، وَأَرْضَ الرُّومِ، وأَرْضَ حِمْيَرَ، وحتَّى تكونُوا أَجْنَادًا ثَلاَثَةً] جُنْدًا بِالشَّامِ، وَجُنْدًا بِالْعِراقِ، وَجُنْدًا بِالْيَمَنِ، وَحَتَّى يُعْطَى الرَّجُلُ الْمِائَةَ فَيَتَسَخَّطَها» .

    فقال عبد الله بن حوالة: ومن يستطيع الشام [مع] الروم ذوات القرون (1) ؟فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «[وَالله] لَيَفْتَحَنَّهَا اللهُ لَكُمْ، وَيَسْتَخْلِفُكُم فِيهَا، حَتَّى تَظَلَّ الْعِصَابَةُ مِنْهُم الْبِيضُ قُمُصُهُمْ الْمُحَلِّقَةُ أَبْصَارُهُم، قِيامًا عَلى الرُّوَيْجِل الأَسْوَدِ مِنْكُم ما أَمَرَهم [مِنْ شَىْء] فَعَلُوه، وَإِنَّ بِهَا الْيَوْمَ رِجَالاً [لأَنْتُم] أصْغَرُ فِى عُيُونِهِم مِنَ القِرْدَانِ (2) فِى أَعْجَانِ الإِبِلِ» .

    فقال ابن حوالة: خر لى يا رسول الله [إن أدركنى ذلك]، فقال: «أَخْتَارُ لَكَ الشَّامَ فَإِنَّها صَفْوَةُ اللهِ مِنْ بِلاَدِهِ: وَإِلَيْهَا يَجْتَبِى صَفْوَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ» (3) . (1) القروان: جمع قرن، وهو أربعون أو ثمان أو مائة سنة. النهاية: 3/247.

    (2) القردان: من البعير هو الطبوع الذى يلصق بجسمه. النهاية: 3/240.

    (3) الخبر أخرجه الطبرانى والبيهقى من حديث عبد الله بن حوالة. جمع الجوامع: 1/46؛ السنن الكبرى للبيهقى: 9/179.

    980 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ أَسِيدٍ الْمَخْزومِىّ)

    (1)

    قال أبو نعيم: فى رؤيته، وصحبته نضر (2) .

    6293 - ثم روى من طريق ابن جريج، عن أبيه، قال: سمعت عبد الله بن خالد بن أسيد يسأل عن غسل الجنابة، فقال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأخذ بكفيه ثلاثًا، وأشار عبد الله بكفيه، وبسط بعض البسط وضم (3) .

    6294 - وروى أيضًا من طريق هشيم، حدثنا العوام بن حوشب، حدثنا السفاح بن مطر (4)، عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد. عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «عَرَفَةُ الْيَوْمُ الَّذِى يُعْرَفُ فِيهِ النَّاسُ» (5) .

    981 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ سَعْدٍ - رضي الله عنه -)

    (6)

    6295 - قال أبو بكر بن أبى عاصم. حدثنا عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا محمد بن عايد، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا العلاء. عن حزام بن حكيم بن خالد ابن سعد ـ رجل من قريش ـ، عن (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/221؛ والإصابة: 2/201.

    (2) هذا القول قاله ابن منده وتبعه أبو نعيم فيه. الإصابة: 2/301.

    (3) المرجع السابق.

    (4) السفاح بن مطر الشيبانى. روى عن عبد العزيز بن عبد الله بن خالد بن أسيد وعنه العوام بن حوشب. ذكره ابن حبان فى الثقات. تهذيب التهذيب: 4/106.

    (5) أخرجه ابن منده وابن عساكر عنه كما فى الجامع الصغير للسيوطى ورمز له بالضعف، قال المناوى: وأبو نعيم والديلمى، فيض القدير: 4/304. وقال ابن حجر: اخرجه ابن شاهين. الإصابة: 3/156.

    (6) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/221؛ والإصابة: 2/318. وقال: عبد الله بن سعد الأنصارى، ويقال القرشى ويقال الأزدى. وأخرجه البخارى فى عبد الله بن سعد. التاريخ الكبير:

    5/28.

    عمه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: [«إِنَّكُم أَصبحْتُم] فى زَمَانِ كَثِيرٍ فُقَهَاؤُه قَلِيلٍ خُطَبَاؤُهُ، وَقَلِيلٍ مَنْ يَسْأَلُ، وَكَثيرٍ مَنْ يُعْطِى، الْعَمَلُ فيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعِلْمِ، وَسَيَأْتِى عَلَيْكُم زَمَانٌ قَلِيلٌ فُقَهاؤه كَثيرُ خُطَباؤُهُ، كَثيرُ مَنْ يَسأَلُ قَلِيلٌ مَنْ يُعْطِى الْعِلْم فِيهِ خَيْرٌ مِنَ الْعَمَلِ» (1) . (1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير عن حزام بن حكيم عن أبيه، وأخرجه الطبرانى أيضًا وابن عساكر عن حزام بن حكيم عن عمه: عبد الله بن سعد الأنصارى. كما فى جمع الجوامع للسيوطى: 1/2621.

    982 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَالِدِ بْنِ عُرْوَةَ بْنِ شِهَابٍ)

    (1)

    6296 - قال: أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فبايعته وأتيته بأكيدر دومة [الجندل] رواه الحافظ (2) .

    983 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبَّابِ بْنِ الأَرَتِّ)

    (3)

    كان من سادات المسلمين، قتله الخوارج نحروه وقتلوا امرأته وبقروا بطنها سنة سبعٍ وثلاثين (4). /

    قال أبو نعيم: له رؤية، ومختلف فى صحبته، ثم قال ومن خطه نقلت.

    6297 - حدثنا سليمان بن أحمد، حدثنا عبد الله بن حنبل، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عمر بن محمد الكلاعى، سمعت الحسن بن أبى الحسن يحدث: أن الصرم لقى عبد الله بن خباب (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/222؛ والإصابة: 2/302.

    (2) قال ابن حجر: أورده ابن فتحون، وذكره ابن الأثير أيضًا بغير إسناد. الإصابة: 2/302. وما بين معكوفين استكمال من أسد الغابة: 3/222.

    (3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/222؛ والإصابة: 2/302؛ والإستيعاب: 2/291؛ وأخرجه البخارى فى التابعين. التاريخ الكبير: 5/78.

    (4) يرجع إلى أخبار قتلهم له ولإمرأته فى تاريخ الطبرى: 5/81، 82.

    بالمدائن قرب البصرة، وهو متوجه إلى أعلى الكوفة، ومعه امرأته وولده معاوية، فقال: هذا رجل من أصحاب محمد، نسأله عن حالنا وأمرنا ومخرجنا، فقالوا: بلى، فانصرفوا إليه، فقالوا: ألا تخبرنا هل سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فينا شيئًا؟ فقال: أما فيكم بأعيانكم، فلا، ولكن سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يَكُونُ مِنْ بَعْدِى قَوْمٌ يَقْرَأُونَ الْقُرْآنَ لاَ يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ لاَ يَعُودُونَ فِيهِ، حَتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إِلى فُوقِهِ طُوبَى لِمَنْ قَتَلَهُمْ، وَطُوبَى لِمَنْ قَتَلُوهُ، شَرُّ قَتْلَى أَظَلَّتْهُمُ السَّمَاءُ وأَقَلَّتْهُمُ الأَرْضُ كِلاَبُ أَهْلِ النَّارِ» (1) . (1) الخبر أورده السيوطى، وعزاه إلى الطبرانى من حديث عبد الله بن خباب: جامع الأحاديث: 8/163، وأورده ابن الأثير فى ترجمته، وأورده أيضًا ابن حجر أيضًا، وفيهما أنهم قتلوه، وقتلوا امرأته وهى حامل متم. أسد الغابة. الإصابة.

    984 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْبٍ الْجُهَنِىّ - رضي الله عنه -)

    (1)

    فى ثامن الأنصار.

    6298 - حدثنا عبد الله، حدثنى محمد بن أبى بكر المقدمى، حدثنا الضحاك ابن مخلد، حدثنا ابن أبى ذئب، عن أسيد بن أبى أسيد، عن معاذ بن عبد الله بن أبى خبيب، عن أبيه، قال: أصابنا طش (2) وظلمة، فانتظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلى لنا، فخرج، فأخذ بيدى، وقال: «قُلْ»، فسكت. قال: «قُلْ». قلتُ: ما أقول؟ قال: «قُلْ (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/223؛ والإصابة: 2/302؛ والإستيعاب: 2/292؛ والطبقات الكبرى: 4/71؛ والتاريخ الكبير: 5/21؛ وثقات ابن حبان: 3/232.

    (2) الطش من المطر فوق الرك ودون القِطقِط، وقيل أول المطر الرش ثم الطش، ومطر طش وطشيش قليل. اللسان: 4/2672.

    {هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِى، وَحِينَ تُصْبِحُ ثَلاَثًا يَكْفِيكَ كْلَّ يَوْمٍ مَرَّتَيْنِ» (1) .

    رواه أبو داود، والترمذى، والنسائى من حديث ابن أبى ذئب به، وقال الترمذى: حسن صحيح غريب من هذا الوجه، وأبو سعيد البراد هو أسيد بن أبى أسيد (2) .

    وقد رواه النسائى أيضًا عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن معاذ بن عبد الله، عن أبيه بنحوه (3) . (1) من حديث عبد الله بن خبيب فى المسند: 5/312.

    (2) الخبر أخرجه أبو داود فى الأدب (باب ما يقول إذا أصبح): سنن أبى داود: 4/321؛ وأخرجه الترمذى فى الدعوات (باب 117): صحيح الترمذى: 5/567.

    (3) وأخرجه النسائى من طريقيه فى أول كتاب الاستعاذة. المجتبى: 8/219.

    985 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبِيعَةَ بْنِ الحارِثِ بْنِ الْمُطَّلِبِ)

    (1)

    ابن عبد مناف، أمه بنت الزبير بن عبد المطلب.

    6299 - روى أبو نعيم من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبى حبيب، عن الفضل بن الحسن بن عمرو بن أمية الضمرى، عن عبد الله ابن ربيعة: / أن أم الحكم بنت الزبير أرسلته وهو غلام فى أثر [رسول الله - صلى الله عليه وسلم -] وهو يريد بيت أم سلمة، وأمرته أن يدركه، فينتزع عنه الرداء فأتاه يشتد، فأمسك بردائه، فالتفت إليه

    رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقال: «مَنْ أَنْتَ؟» فأخبرته، فقلت: إن أمى أمرتنى بهذا، فلف ردائه ثم أعطانيه،] فقال: «اذْهَبْ إِلَى أُمِّكَ، فَلْتَشُقَّهُ بَيْنَها وَبَيْنَ أُخْتِهَا فَلْتَخْتَمِرْ بِهِ» .

    قال ابن الأثير: وصوابه ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب (2) . (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/230؛ والإصابة: 2/304.

    (2) المرجعان السابقان. وما بين معكوفات استكمال من أسد الغابة.

    986 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ رَبِيعَةَ النُّمَيْرِىّ: أَبُو يَزِيدَ)

    (1)

    6300 - قال أبو نعيم: محمد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمى، حدثنا طاهر بن أبى أحمد، حدثنا معن بن عيسى، حدثنى عفيف بن سالم، عن يزيد بن عبد الله بن ربيعة النميرى، عن أبيه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى أهل قريتين بكتابين يدعوهم إلى الإسلام وترب أحد الكتابين، ولم يترب الآخر، فأسلم أهل القرية التى ترب كتابهم (2) .

    987 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ رُبَيَعةَ السُّلَمِىُّ - رضي الله عنه -)

    (3)

    6301 - حدثنا وكيع، حدثنا شعبة، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبى ليلى، عن عبد الله بن ربيعة السلمى، قال: كان النبى - صلى الله عليه وسلم - فى سفر، فسمع مؤذنًا يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ». قال: أشهد أن محمدًا رسول الله. قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «أَشْهَدُ أَنِّى محمّدٌ رَسولُ اللهِ»، فقال النبى - صلى الله عليه وسلم -: «تَجِدُونَهُ رَاعِىَ غَنَمٍ أَوْ عَازِبًا عَنْ أَهْلِهِ». فلما هبط الوادى قال: مر على سخلة (4) منبوذة، فقال: «أَتَرَوْنَ هَذِهِ هَينَةً عَلى أَهْلِها؟، لَلْدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا» (5) . (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/231؛ والإصابة: 2/304.

    (2) المرجعان السابقان.

    (3) له ترجم فى أسد الغابة: 3/223؛ والإصابة: 2/305؛ والإستيعاب: 2/297.

    (4) السخلة: ولد الشاة من المعز والضأن ذكرًا أو أنثى. اللسان: 3/1964.

    (5) من حديث عبد الله بن ربيعة السلمى فى المسند: 4/336.

    رواه النسائى من حديث ابن مهدى، ويزيد بن زريع، عن شعبة (1) . (1) الخبر أخرجه النسائى فى الصلاة (باب أذان الراعى): المجتبى: 2/17 وأخرجه فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/317.

    988 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ الثَّقَفِىّ: أَبُو سُفْيَانَ)

    (1)

    6302 - قال أبو بكر بن أبى شيبة، حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان، عن أبى إسحاق، عن الأسود بن يزيد: أن عبد الله بن ربيعة كان يوم أصحابه فى التطوع فى سوى رمضان (2) .

    قال ابن أبى شيبة: وله حديث مسند لم يقع إلى. قلت: قال أسند هذا الحديث الحافظ أبو نعيم فقال ـ/ ومن خطه نقلت.

    6303 - حدثنا أبو عبد الله: محمد بن أحمد بن مخلد، حدثنا عبد الله بن محمد بن حميد بن أبى الأسود، سمعت جدى حميد أبى الأسود، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سفيان بن عبد الله عن أبيه: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «المُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلابِسٍ ثَوْب زُورٍ» (3) . (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/232؛ والإصابة: 2/304.

    (2) أسد الغابة.

    (3) الخبر أخرجه فى الإصابة، وأشار إلى اضطراب إسناده. الإصابة: 2/305 وأورده السيوطى فى الصغير، وعزاه إلى أحمد والبيهقى وابن ماجه عن أسماء، ومسلم عن عائشة، ورمز له بالصحة. فيض القدير: 6/260؛ وأضاف فى الجامع الكبير: 2/623 عبد الله الثقفى عند الطبرانى.

    989 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِى رَبِيعَةَ: عَمْرِو بْنِ الْمُغِيرَة)

    (1)

    ابن عبد الله بن عمر بن مخزوم: أخو عياش (2) بن أبى ربيعة: عبد الرحمن المكى، كان اسمه بجيرًا (3)، فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله، واستعمله على الجند، فلم يزل عليها حتى حصر عثمان فجاء مره، فسقط عن دابته، فمات.

    فى رابع المكيين (4) .

    6304 - حدثنا وكيع، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (5) بن عبد الله أبى ربيعة المخزومى، عن أبيه، عن جده: أن النبى - صلى الله عليه وسلم - أسلف منه حين غزا حنيناً ثلاثين، أو أربعين ألفًا، فلما انصرف أتاها إياه، ثم قال: «بَارَكَ اللهُ لَكَ فِى أَهْلِكَ، وَمَالِكَ، إِنَّمَا جَزَاءُ السلف الْوَفَاءُ وَالْحَمْدُ» (6) .

    ورواه ابن ماجه عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، والنسائى عن الفلاس، عن ابن مهدى، عن سفيان، كلاهما عن إسماعيل به (7) . (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/232؛ والإصابة: 2/305؛ والإستيعاب: 2/298؛ والطبقات الكبرى: 5/328؛ والتاريخ الكبير: 5/9؛ وثقات ابن حبان: 3/217.

    (2) فى المخطوطة: «أبو عباس» وصوابها أخو عياش أما كنيته فهى: أبو عبد الرحمن. المراجع السابقة.

    (3) اختلف فى ضبط بجير هو بضم أوله مصغرًا وبالجيم أو هو بحير بفتح أوله بالحاء. يراجع أسد الغابة: 3/232.

    (4) العبارة الأخيرة وردت فى وسط الترجمة فأخرناها إلى المكان المناسب لها.

    (5) فى المسند: «إبراهيم بن إسماعيل» وما فى المخطوطة يوافق تهذيب التهذيب: 5/27 وابن ماجه: 2/809.

    (6) من حديث عبد الله بن أبى ربيعة فى المسند: 4/36.

    (7) الخبر أخرجه النسائى فى اليوم والليلة كما فى تحفة الأشراف: 4/318؛ وأخرجه ابن ماجه فى الصدقات (باب حسن القضاء): سنن ابن ماجه: 2/809.

    990 - (عَبْدُ اللهِ بْنُ رِزْقٍ الْمَخْزُومِىّ) (1)

    قال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين، وقال: إنه لا صحبة له ولا رؤية.

    6305 - ثم أسند أبو نعيم من طريق معن بن عيسى، عمن حدثه عن عمران بن أبى أنس، عن

    عبد الله بن رزق المخزومى،

    قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «خِيرَتَانِ مِنْ خَلْقِهِ: فَخِيرَتُهُ مِنَ الْعَرَبِ قُرَيْشٌ، وَخِيرَتُهُ مِنَ الْعجَمِ الْفُرْسِ» (2) .

    991 -

    (عَبْدُ اللهِ، وَيُقالُ: عُبَيْدُ اللهِ بْنُ رِفَاعَةَ الزُّرَقِىّ - رضي الله عنه -)

    (3)

    فى أول المكيين.

    6306 - حدثنا مروان ـ يعنى ابن معاوية الفزارى ـ، حدثنا عبد الواحد بن أيمن المكى، عن عبيد الله بن عبد الله الزرقى، عن أبيه. قال: قال أبى.

    وقال غير الفزارى: عبيد بن رفاعة الزرقى.

    قال: لما كان يوم أحد، وانكفأ المشركون، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اسْتَوُوا حتَّى أُثْنِىَ عَلَى رَبِّى عزّ وجلّ»، فصاروا خلفه صفوفًا. فقال: «اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ، اللَّهُمَّ/ لاَ قَابِضَ لِمَا بَسَطْتَ، وَلاَ بَاسِطَ لِمَا قَبَضْتَ، وَلاَ هَادِىَ لِمَا أَضْلَلْتَ، وَلاَ مُضِلَّ لِمَنْ هَدَيْتَ، وَلاَ مُعْطِىَ لِمَا مَنَعْتَ، وَلاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ، وَلاَ مُقَرِّبَ لِمَا بَاعَدْتَ، وَلاَ مُبَاعِدَ (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/234؛ والإصابة: 2/305.

    (2) الخبر أخرجه ابن منده وأبو نعيم. المرجعان السابقان.

    (3) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/234؛ والإصابة: 2/306. وأخرجه البخارى فى التابعين (عبيد بن رفاعة بن رافع الزرقى الأنصارى المدنى، سمع أباه): التاريخ الكبير: 5/447.

    لِمَا قَرَّبْتَ، اللَّهُمَّ ابْسُطْ عَلَيْنَا مِنْ بَرَكَاتِكَ وَرَحْمَتِكَ وَفَضْلِكَ وَرِزْقِكَ. اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ النَّعِيمَ الْمُقِيمَ الَّذِى لاَ يَحُولُ، وَلاَ يَزُولُ. اللَّهُمَّ إِنِّى أَسأَلُكَ النَّعِيمَ يَوْمَ الْعَيْلَةِ (1)، والأَمْنَ يَوْمَ الخَوْفِ. اللَّهُمَّ ابْسُط عَلَيْنا مِنْ بَرَكَاتِكَ ورَحْمَتِكَ. اللَّهُمّ إِنِّى عَائِذٌ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا أَعْطَيْتَنَا، وَشَرِّ مَا مَنَعْتَنَا، اللَّهُمَّ حَبِّبْ إِلَيْنَا الإِيْمانَ، وَزَيِّنْهُ فِى قلوبنا، وَكَرِّهْ إِلَيْنَا الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الرَّاشِديِنَ، اللَّهُمَّ تَوَفّنَا مُسْلِمِينَ، وَأَحْيِنَا مُسْلِمِينَ، وَأَلْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلاَ مَفْتُونِينَ، اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ رُسُلَكَ، وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِكَ، وَاجْعَلْ عَلَيْهِمْ رِجْزَكَ (2) وَعَذَابَكَ.

    اللَّهُمَّ قَاتِلِ الْكَفَرَةَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ آلة الْحَقِّ» (3). تفرد به.

    وسيأتى فى ترجمة عبيد بن رفاعة حديثان آخران أحدهما رواه أبو داود فى تشميت العاطس (4) . (1) العيلة: الفقر. النهاية: 3/144.

    (2) الرجز: العذاب. وهو أيضًا الإثم، والذنب. النهاية: 2/68.

    (3) من حديث عبد الله الزرقى، ويقال عبيد بن رفاعة الزرقى فى المسند: 3/422.

    (4) أولهما: قالت أسماء (بنت عميس): يا رسول الله إن بنى جعفر تصيبهم العين. أخرجه الترمذى والنسائى وابن ماجه، والثانى فى تشميت العاطس، أخرجه أبو داود والترمذى. يراجع تحفة الأشراف: 7/224.

    992 -

    (عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ)

    (1)

    ابن ثعلبة بن أمرئ القيس بن عمرو بن امرئ القيس الأكبر، بن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج بن الحارث بن الخزرج الأنصارى الخزرجى: أبو محمد، ويقال: أبو رواحة، ويقال: أبو عمرو، وأمه كبشة بنت واقد بن عمرو بن الإطنابة من بنى الحارث بن (1) له ترجمة فى أسد الغابة: 3/234؛ والإصابة: 2/306؛ والإستيعاب: 2/293؛ والطبقات الكبرى: 3/79، 142؛ وثقات ابن حبان: 3/221.

    الخزرج أيضًا، شهد العقبة، وكان نقيب [بنى الحارث] (1)، وشهد بدرًا، وأُحُدًا، والخندق والحديبية، وخيبر، وعمرة القضاء، وكان أحد الأمراء يوم مؤتة وقتل شهيدًا يومئذ، وكانت فى شهر جمادى سنة ثمان، وقد بسطنا ذلك فى كتاب السيرة، ولله الحمد والمنة، وشهد له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالجنة مع صاحبيه المتقدمين عليه، وهما زيد ابن حارثة المقدم الموقر، ثم ابن عم الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ابن أبى طالب جعفر.

    وكان من شعراء الإسلام الشجعان: كعب بن مالك وحسان، ومن شعره المشهور قوله يمدح رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

    إنى توسمت فيك الخير أعرفه ... والله يعلم أن ما خاننى البصر/

    أنت النبى ومن يحرم شفاعته ... يوم الحساب فقد أزرى به القدر

    فثبت الله ما آتاك من حسن ... تثبت موسى ونصرًا كالذى نصر

    فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «وَأَنْتَ يُثَبِّتُكَ اللهُ» (2). ويذكر أنه قال حين ودع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو خارج إلى غزوة مؤتة التى كان الله قد قدر فيها موته، وقد ذكرنا فى السيرة فى عيون الغزوات قصا طنانات، وهو فى ثمان المكيين. (1) فى المخطوطة: «يبيت ليلتبر». والتصويب وما بين معكوفين من أسد الغابة.

    (2) أخرجه ابن سعد بأتم من هذا، مع اختلاف فى بعض لفظه. الطبقات الكبرى: 3/81؛ ويراجع أسد الغابة: 3/235.

    6307 - حدثنا عبد الرحمن، حدثنا سفيان، عن حمير الأعرج، عن محمد بن إبراهيم، عن أبى سلمة، عن عبد الله بن رواحة: أنه قدم من سفر ليلاً، فتعجل إلى امرأته، فإذا فى يده مصباح، وإذا مع امرأته شىء، فأخذ السيف، فقالت امرأته: إليك عنى، فلانة تمشطنى، فأتى النبى، فأخبره، فنهى أن يطرق الرجل أهله ليلاً. تفرد به (1) . (1) من حديث عبد الله بن رواحة فى المسند: 3/451.

    6308 - حدثنا يعمر بن بشر (1)، حدثنا عبد الله، أخبرنا يونس، عن الزهرى، سمعت سنان بن أبى سنان، سمعت أبا هريرة يقول قائمًا فى قصصه: أن أخًا لكم كان لا يقول الرفث ـ يعنى ابن رواحة ـ قال:

    وفينا رسول الله يتلو كتابه ... إذا انشق معروف من الليل ساطع

    يبيت يجافى جنبه عن فراشه ... إذا استثقلت بالكافرين المضاجع

    أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا ... به موقنات أن ما قال واقع (2)

    وهذا الشعر فى صحيح البخارى، ولكنه ليس من مسند عبد الله ابن رواحة، وإنما هو من رواية أبى هريرة عنه (3) .

    وقد ذكر شيخنا فى الأطراف له أحاديث، ولم يذكر هذا منها، ونحن نورد ما ذكره شيخنا، ثم نورد عليه أحاديث عنه، فمما ذكره أصحاب الكتب الستة فيما ذكره شيخنا:

    6309 - حديث: أغمى على عبد الله بن رواحة، فجعلت أخته عمرة تبكى [وتقول: واجبلاه] وا كذا وا كذا، تعدد عليه، فقال

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1