سلسلة التربية الإسلامية - حقوق الأطفال
()
About this ebook
Read more from أحمد شوقي إبراهيم
سلسلة التربية الإسلامية - حسن الخلق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة عالم الانسان - الجزء الثانى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - حقوق الانسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي - ج2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - قضايا الشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to سلسلة التربية الإسلامية - حقوق الأطفال
Related ebooks
سلسلة التربية الإسلامية - بر الوالدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة السلام الإسلامي للإنسانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمط العقيان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجدد حياتك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوبالوالدين إحساناً: من فضائل بر الوالدين وصلة الأرحام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمفلسون يوم القيامة Rating: 4 out of 5 stars4/5خدعوك فقالوا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل جزء تبارك Rating: 5 out of 5 stars5/5الإنسان في القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذا ما وجدنا عليه آباءنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإسلام بين جهل أبنائه وعجز علمائه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالله أكبر رفقاً بالحيوان Rating: 5 out of 5 stars5/5موعظة المؤمنين من إحياء علوم الدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالطفولة دوت الأم والأب: اللعب هو عمل الطفولة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإيمان Rating: 4 out of 5 stars4/5إنسان جديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملخص كتاب جدد حياتك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصناعة التفوق الدراسي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقال أسلمت لرب العالمين: دراسة علمية لحقيقة التسليم لرب العالمين وآثاره التربوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإعلام الموقعين عن رب العالمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصيام Rating: 1 out of 5 stars1/5عندما يتحدث الخبير عن الطب الطاقي Rating: 4 out of 5 stars4/5تأويل جزء عمّ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفأر سد مأرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسنن الصغير للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجلب الحلال للزواج و المال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأربعة وعشرون سؤالاً غيّرت رؤيتي للإسلام والحياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاقتصاد فى الاعتقاد Rating: 4 out of 5 stars4/5
Reviews for سلسلة التربية الإسلامية - حقوق الأطفال
0 ratings0 reviews
Book preview
سلسلة التربية الإسلامية - حقوق الأطفال - أحمد شوقي إبراهيم
سلسلة
التربية الإسلامية
حقـوق الأطفـال
5
تأليف
أ.د. أحمـد شـوقي إبراهيم
رئيس المجمع العلمي لبحوث القرآن والسُّنَّة بجمهورية مصر العربية
رئيس مؤسسة الدكتور أحمد شوقي إبراهيم للإعجاز العلمي في القرآن والسُّنَّة ج.م.ع
زميل كلية الأطباء الملكية بلندن وأدنبره - مستشار الأمراض الباطنية وأمراض القلب
عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف
عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية
عضو اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) - القاهرة
إشراف عام: داليا محمد إبراهيم
جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن
أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية
أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.
Arabic%20DNM%20Logo_Colour%20Established%20Black.eps21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
تليفـــون : 33466434 - 33472864 02
فاكـــــس : 33462576 02
الترقيم الدولي: 977-14-4463-8
رقـــم الإيــــداع: 2011/21618
الطبعة الأولــى: ينايـر 2012
خدمة العملاء : 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
تمهيـد
إن شريعة الإسلام إنما جاءت لتحقق للبشرية خمسة مقاصد أو خمس غايات، هذه المقاصد هي: حفظ النسل وحفظ النفس وحفظ العقل وحفظ المال وحفظ الدين، ويعبر علماء الإسلام عن هذه المقاصد العليا للإسلام بالضروريات الخمس، ويعنون بها الأركان التي لا تستقيم الحياة إلا بها وبانهدامها أو انهدام ركن منها تضطرب الحياة وتفسد وتتحول إلى حالة من الفوضى، تفقد معها الإنسانية سعادتها سواء على مستوى الخط القصير في هذه الحياة الدنيا أو الخط الطويل اللانهائي في الدار الآخرة.
وتقع قضية الطفولة في قلب المقصد الأول وهو «حفظ النسل» وتحصينه بعد وجوده والحفاظ عليه، وفي هذا الباب تطالعنا تشريعات الإسلام في ثراء ودقة بالغة لا نجد لها مثيلًا لا في الأديان ولا في النظم الاجتماعية الأخرى. ويكفينا في هذا المقام أن نشير إلى التشريعات الفقهية الصارمة التي تتولى الطفل منذ مراحله الأولى في رحم أمه وإلى أن يبلغ سن الرشد، مرورًا بمرحلة الحمل والولادة والرضاع والفطام، ومرحلة الملاعبة وفترة التأديب والتهذيب وفترة المصادقة والمصاحبة، ثم اعتماده على نفسه بعد ذلك «لاعبْه سبعًا وأدبْه سبعًا وصاحبْه سبعًا ثم اترك حبله على غاربه».
وحدد الإسلام القواعد التي تكفل للطفل حقوقه المشروعة في أسرته ومجتمعه وبين أقرانه فيقول الرسول ﷺ: «أكرموا أولادكم وأحسنوا أسماءهم»، ويقول أيضًا: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا» وأيضًا «من لا يَرْحَم لا يُرْحَم»، وإكرام الأولاد هو تربيتهم، وتعليمهم مبادئ العلم والأخلاق، وتجنيبهم كل الرذائل، وأشكال العنف والتمييز التي تؤثر سلبًا في سلوكهم. وأيضًا الحفاظ على الأطفال والعمل على مساعدتهم في أن ينشئوا في بيئة صحية نظيفة خالية من الأمراض والتلوث، وفي هذا تكاتف وتعـاون على كل ما يجلـب الخـير والنفـع للإنســان قال تعالى: ﴿ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان﴾ [المائدة: 2].
إن الشريعة الإسلامية تهدف إلى تحصيل المنافع للأفراد والمجتمعات ودفع الأضرار عنهم؛ ولهذا كان في الأحكام الشرعية ما يبين حقوق الإنسان جنينًا وطفلًا وصبيًا وشابًّا وكهلًا وشيخًا، ذكرًا كان أو أنثى، ومعنى وجود أي حق من الحقوق أن في مقابله واجبًا على الأفراد والمجتمع والدولة هو وجوب حماية هذا الحق من أي نوع من التعدي عليه من الغير.
وهناك قاعدة شرعية عامة هي قاعدة منع الضرر وهي نص حديث لرسول الله ﷺ يقول فيه: «لا ضرر ولا ضرار» وهي قاعدة تشمل كل فعل أو تصرف يؤدي إلى إحداث الضرر بالإنسان، بل أيضًا وبغيره من سائر المخلوقات؛ حيث إن نصوص الشرع تنهى الإنسان عن أن يلحق الضرر بالحيوان والطيور، فقد نهى رسول الله ﷺ عن أن يتخذ الطير غرضًا لرمي السهام [أخرجه مسلم]، وبين رسول الله ﷺ أن امرأة ستدخل النار لأنها حبست قطة لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض [أخرجه البخاري]، فإذا كانت هذه النصوص مانعة من التعرض للحيوان والطير حماية لهما من الأذى الذي قد يصيبهما من جراء ذلك التعرض، فإن هذه القاعدة الشرعية العامة من باب أولى تستوجب حماية الطفل من كل فعل من الأفعال التي قد تؤثر سلبًا على فرصه الحياتية في الارتقاء والتقدم أو تمس جسم الطفل أو نفسيته بالضرر.
إن الأطفال هبة وعطاء من الله - عز وجل - وأمانة في أعناقنا، وعلينا أن نحسن رعايتهم والحفاظ عليهم ويتحقق ذلك في أحسن صوره باتباع تعاليم الإسلام، فالدين الإسلامي الحنيف حث على إحسان تربية الطفل ورعايته والابتعاد به عن كل ما يؤثر في حالته الصحية والنفسية والاجتماعية، حتى ينشأ مواطنًا صالحًا يشعر بالانتماء إلى أهله ومجتمعه ووطنه.
والإسلام في جوهره وفي نصوصه وتشريعاته يوفر بيئة حامية للأطفال قال ﷺ: «إن الله سائل كل راع عما استرعاه حفظ أم ضيع».
ومفهوم حماية الطفل لا يتحقق إلا من خلال التصدي لأشكال الإساءة والعنف والاستغلال التي تحرم الطفل - أو تهدد بحرمانه - من أي من حقوقه الأساسية في الحصول على الرعاية الأسرية الكافية والحصول على التعليم والخدمات الصحية والاستمتاع باللعب والترفيه والتعبير بحرية عما يجول في نفسه.
ورعاية الأطفال وحمايتهم هي أساسًا مسئولية الأسرة، غير أنه في الحالات التي تصبح فيها الأسرة هي مصدر الإساءة أو الاستغلال أو العنف فإنه يتوجب على مؤسسات الدولة التدخل لحماية هؤلاء الأطفال، يقول ﷺ: «كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته».
وفي هذا الكتاب نستعرض حقوق الطفل في الإسلام، فالإسلام راعى حقوق الطفل في كل مراحله: في مرحلة كونه جنينًا، وفي مرحلة كونه رضيعًا، وفي مرحلة الطفولة، مع التطرق بإيجاز غير مخل لبعض قضايا الأطفال في مجتمعاتنا، وكيف تعامل الإسلام مع هذه القضايا.
أولًا: حقوق الجنين
الجنين هو ساكن الرحم، وما من عبد إلا وكان جنينًا في رحم أمه إلا اثنين (آدم وحواء)؛ يقول الله تعالى: ﴿هو أعلم بكم إذ أنشأكم من الأرض وإذ أنتم أجنة في بطون أمهاتكم﴾ [النجم: 32]، ويقول سبحانه: ﴿يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث﴾ [الزمر: 6].
فالراعي هو الله، والمصور في الأرحام هو الله، والعالم بما في الأرحام هو الله، ﴿الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد﴾ [الرعد: 8].
﴿هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم﴾ [آل عمران: 6].
إن هذا التصوير الرباني تفسره آيات «المؤمنون» التي يقول فيها رب العزة سبحانه: ﴿ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين (21) ثم جعلناه نطفة في قرار مكين (31) ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين (41)﴾ [المؤمنون: 12 – 14]، وكذلك قوله تعالى: ﴿أيحسب الإنسان أن يترك سدى (63) ألم يك نطفة من مني يمنى (73) ثم كان علقة فخلق فسوى (83) فجعل منه الزوجين الذكر والأنثى (93)﴾
[القيامة: 36-39].
وكذا قوله تعالى: ﴿وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه﴾ [فاطر: 11]، ويقول رسول الله ﷺ: «إن خَلْقَ أحدكم يجْمع في بطن أمه أربعين يومًا، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك، ثم يرسل الله عز وجل الملَك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات: يكتب رزقه وأجله وعمله وشقيّ أو سعيد»(1)، ويقول الله تعالى: ﴿ونقر في الأرحام ما نشاء إلى أجل مسمى﴾ [الحج: 5].
ولقد نصت السنة النبوية على صيانة الجنين في بطن أمه، وقررت حقوقه التي لا مثيل لها في أي دساتير وضعية على مستوى هذه الدنيا، وعلى طول هذا التاريخ البشري، ومن هذه الحقوق التي قررها رسول الله ﷺ وحفظتها سنته المطهرة للجنين ما يلي:
1- حق الجنين في اختيار أمه:
إن أول حقوق