Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة
نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة
نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة
Ebook122 pages48 minutes

نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

لا يخفى على أحد أن الأخلاق والمعاملة الحسنة لها أكبر الأثر على حياة الأفراد والشعوب، وعلى مدى تقدمها أو تأخرها، بل على بقائها أو اضمحلالها، لذلك اهتمت الأديان السماوية والأمم الراقية بأمر الأخلاق، فلا تجد اثنين يختلفان على خلق حسن أنه غير محمود، فلا عجب أن قال نبينا محمد صلي الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). غير أنه من المؤسف جدا أن الحياة التي نعيشها اليوم، وما فيها من وسائل ترفيه، والنعم التي لا تحصى، ولكنها تفتقر وتفتقد إلى الكثير من القيم والأخلاق، التي هي أساس كل رقي وتقدم، لذلك على الرغم من الانغماس في الترف إلا أننا نفتقد معنى السعادة الحقيقية التي هي الغاية المنشودة لكل فرد. لذلك كله يأتي كتاب (نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة) للتركيز على الأخلاق وكيفية تربية أولادنا وتلاميذنا ومجتمعنا، ونغرس فيهم ونعودهم على الأخلاق الفاضلة قولاً وفعلاً، وأن نسعى إلى المحافظة على التراث الثمين الذي خلفه لنا الأسلاف من الأخلاق الحميدة، من صدق وأمانة ووفاء وكرم ونجدة

Languageالعربية
Publishertevoi
Release dateNov 1, 2022
نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة

Related to نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة

Related ebooks

Reviews for نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة - أحمد الشاطري

    Screenshot 2022-09-25 100240

    نصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة

    المقدِّمــة

    الحمد لله الذي زيّن الإنسان وجمّله بالأخلاق الكريمة، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، منْ أرسله الله رحمة للعالمين؛ يعلِّم الناس كلّ ما هو مفيدٌ وجميلٌ..

    وبعد: لا يخفى على أحد أنّ الأخلاق والمعاملة الحسنة لها أكبر الأثر على حياة الأفراد والشعوب، وعلى مدى تقدُّمها أو تأخُّرها، بل على بقائها أو اضمحلالها:

    وإنّما الأُممُ الأخْلاقُ ما بقِيتْ

    فإنْ هُمُ ذهبتْ أخْلاقُهُمْ ذهبُوا

    لذلك اهتمّت الأديان السماوية والأمم الراقية بأمر الأخلاق، فلا تجد اثنين يختلفان على خلق حسن أنّه غير محمود، فلا عجب أن قال نبينا محمد ﷺ : «إنّما بُعثت لأتمِّم مكارم الأخلاق»، وقال أيضاً: «لا إيمان لمن لا أمان له».

    غير أنّه من المؤسف جدًّا: أنّ الحياة التي نعيشها اليوم ـ ولله الحمد ـ وما فيها من وسائل الترفيه، والنِّعم التي لا تُحصى، ولكنّها تفتقر وتفتقد إلى الكثير من القيم والأخلاق التي هي أساس كلِّ رقيٍّ وتقدُّم، ولذلك على الرّغم من الانغماس في الترف إلّا أنّنا نفتقد معنى السعادة الحقيقية التي هي الغاية المنشودة لكلِّ فرد..

    لذلك يتوجّب علينا سواء كنّا حكّاماً أو محكومين، آباء أو معلِّمين: أن نهتمّ بالأخلاق، وأن نحسن تربية أولادنا وتلاميذنا ومجتمعنا، ونغرس فيهم ونعوِّدهم على الأخلاق الفاضلة قولاً وفعلاً، وأن نسعى إلى المحافظة على التراث الثمين الذي خلّفه لنا الأسلاف من الأخلاق الحميدة؛ من صدقٍ وأمانةٍ ووفاء وكرم ونجدة و ...

    · اللّهم اهدنا لأحسن الأخلاق، فإنّه لا يهدي لأحسنها إلّا أنت، واصرف عنا سيِّئها، فإنّه لا يصرف عنا سيِّئها إلّا أنت.. اللّهم كما وفّقت أهل الخير للخير، وأعنتهم عليه، وفِّقنا للخير، وأعنا عليه، وتقبّله منّا يا رب العالمين... اللّهم آمين.

    الأدب مع الله

    · اعلم أنّ الأدب مع الله هو جوهر العبودية، وهو خُلُق الأنبياء الصالحين من عباده.. وأحوال التأدب مع الله كثيرة لا يحصرها عادٌّ؛ إذ الشريعة كلها جاءت بمراعاة الأدب مع الله تبارك وتعالى.

    · ويكون الأدب مع الله تعالى من خلال ما يلي:

    ـ أن تعبد الله كأنّك تراه، فإن لم تكن تراه، فإنّه يراك.

    ـ مراقبة الله تعالى في السرِّ والعلانية، واستشعار أنّه يرانا على أيِّ حال.

    ـ الإخلاص له سبحانه في الأعمال جميعها.

    ـ الحذر من الشرك بالله؛ سواء أكان شركاً خفيًّا أو ظاهراً، صغيراً كان أو كبيراً.

    ـ تعظيم شعائر الله تعالى.

    ـ الخشية والخوف من الله .

    ـ الإسراع في التوبة إليه، وطلب المغفرة منه.

    ـ الدعاء والتأدُّب فيه، وإظهار الفقر والحاجة إليه دون غيره.

    ـ تأمُّل قدرة الله ⁴ في جميع خلقه واحترامها.

    ـ عدم الاستهزاء بمخلوقات الله، أو إظهار استهانة بها، أو استحقار أيٍّ منها؛ بل دائماً استشعر، وانظر إلى الخالق، وليس إلى المخلوق.

    ـ أن يستر الإنسان عورته وإن كان خالياً لوحده، ولا يراه أحدٌ، فقد سُئِل رسول الله ﷺ عن الرجل يكون خالياً: أيستر عورته؟ قال: «فالله أحقُّ أن يُستحيا منه» [رواه الترمذي].

    ـ الاستعانة بالله والتوكل عليه في كلِّ الأمور.

    ـ الصبر على المصائب، والرضا بقضاء الله، وعدم الاعتراض على قدره.

    ـ الإكثار من ذكر الله دائماً على كلِّ حال.

    ـ الالتزام بأوامر الله، والابتعاد عن نواهيه.

    ـ نسبة الخير إلى الله، ورد الفضل إليه، وترك نسبة الشرِّ والضرِّ إليه، وإن كان ﷻ هو خالقهما ومقدرهما.

    ـ التسليم التامُّ لآياته وأحكامه، وعدم الخوض فيها بغير علم، أو التقوُّل على الله بغير دليل.

    ـ التأدُّب في الصلاة؛ خارجها وداخلها؛ بالتطهُّر، وأخذ الزينة، والسكون والخشوع والطمأنينة فيها.

    ـ فعلينا بحسن الأدب مع مولانا في جميع حركاتنا وسكناتنا، وأن نكون على مقتضى التعظيم والإجلال والحياء منه تبارك وتعالى..

    الأدب مع رسول الله ﷺ

    الأدب مع رسول الله ﷺ هو من أعلى مراتب الأدب وأولاها بعد الأدب مع الله ﷻ؛ فالأدب مع الرسول ﷺ هو أدب مع الله.

    قال تعالى:

    (يا أيُّها الّذِين آمنُوا لا ترْفعُوا أصْواتكُمْ فوْق صوْتِ النّبِيِّ ولا تجْهرُوا لهُ بِالْقوْلِ كجهْرِ بعْضِكُمْ لِبعْضٍ) [الحجرات: 2].

    وقال ﷺ : «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من أهله وماله والناس أجمعين» [رواه مسلم].

    · الأدب مع رسول الله ﷺ من خلال ما يلي:

    ـ أن يحبّ المسلمُ النبيّ ﷺ أكثر من نفسه وماله وأهله والنّاس أجمعين.

    ـ التأسِّي به، واتِّباعه

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1