فأر سد مأرب

By أنس جمعة حاج حسين

إنَّ الناظر في الحياة بتمعُّن يرى بأنَّ كثيرًا مِن الأمور التي تحدث مِن حولنا جاءت بعد نموِّ فكرةٍ ما في عقل الإنسان، وقد يعقد الإنسان على الفكرة قرارات قد تحدِّد مصيره في الحياة، فما يجول في خاطر الإنسان ليس له أثر داخلي فقط، بل إنَّ الكثير مِن الأعمال والأقوال التي تصدر مِن الإنسان ما هي إلا نتاج ما يُضمِر في الوجدان، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر. والكثير مِن المنجزات العظيمة التي نراها ما هي إلا أفكار قدحتْ في مخيلة المخترِع أو المبتكِر، وأيضًا هناك الكثير مِن الآلام والخراب بدأ بإشاعة ضلالة أو التسليم لِنِيَّة غير سويَّة أفسدَت استقرار البشر، فالأفكار لها طاقة مؤثِّرة بشكل كبير تتحوَّل إلى دوافع وعوامل تساهم في رسم وبلورة شخصية الإنسان وتحديد أهدافه وطموحاته.

• Language: العربية
• Publisher: Austin Macauley Publishers
• Release date: Oct 28, 2021
• ISBN: 9789948831167

أنس جمعة حاج حسين

الأستاذ أنس جمعة حاج حسين؛ مِن مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة، نشأ في قرى إمارة الشارقة، وتعلَّمَ في مدارسها حتى أنهى المرحلة الثانوية، وحصل على البكالوريوس في المحاسبة ودرجة الماجستير في إدارة المشاريع مِن جامعة الغرير في دبي. حافِظ لكتاب الله تعالى بعد أن انضمَّ لمؤسسة الشارقة للقرآن والسنة، محبٌّ للعلم والتعليم، وشارك في العديد مِن الدورات المتنوِّعة في مجالات مختلفة. وبعد الحصول على شهادة المدرب المعتمَد بدأ بالتدريب والانطلاق في عالم التنمية والتطوير، شعاره كُن مفتاحًا للخير في كل مكان.

Book preview

فأر سد مأرب

أنس جمعة حاج حسين

Austin Macauley Publishers

فأر سد مأرب

أنس جمعة حاج حسين

الإهداء

حقوق النشر ©

شكر وتقدير

المقدمة

السؤال لا يكفي فقط

وجهة الأهداف واحدة

وُجِدَتِ الصداقة لتبقى

الحرية مقبولة بشرط

هناك أصل وهناك شكل

الثمر لَم يأتِ فجأة

طلبُ العلم للجميع

لا يوجد ملاك مِن البشر

الشيطان عدو على كل حال

العزلة بلا سبب نوع مِن المرض

الحب كلمة مظلومة

قوة يظنُّها البعض ضعفًا

الفوز الحقيقي يستمرُّ طويلًا

الوعاء لا يحوي أكثر مِن حجمه

الصور لا تقول الحقيقة غالبًا

أنس جمعة حاج حسين

الأستاذ أنس جمعة حاج حسين؛ مِن مواليد دولة الإمارات العربية المتحدة، نشأ في قرى إمارة الشارقة، وتعلَّمَ في مدارسها حتى أنهى المرحلة الثانوية، وحصل على البكالوريوس في المحاسبة ودرجة الماجستير في إدارة المشاريع مِن جامعة الغرير في دبي.

حافِظ لكتاب الله تعالى بعد أن انضمَّ لمؤسسة الشارقة للقرآن والسنة، محبٌّ للعلم والتعليم، وشارك في العديد مِن الدورات المتنوِّعة في مجالات مختلفة.

وبعد الحصول على شهادة المدرب المعتمَد بدأ بالتدريب والانطلاق في عالم التنمية والتطوير، شعاره كُن مفتاحًا للخير في كل مكان.

الإهداء

أُهدي هذا الكتاب إلى كلِّ مَن كان له فضل عليَّ مِن قريب أم بعيد، وأسماؤهم لا تغيب عن دعائي وتمنياتي لهم جميعًا بالصحة والسلام في الدنيا، والأمن والنجاة في الآخرة.

حقوق النشر ©

أنس جمعة حاج حسين2021

يمتلك أنس جمعة حاج حسين الحق كمؤلف لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

جميع الحقوق محفوظة

لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.

أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.

الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948831150 (غلاف ورقي)

الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948831167 (كتاب إلكتروني)

رقم الطلب:MC-10-01-9498848

التصنيف العمري:E

تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.

الطبعة الأولى: 2021

أوستن ماكولي للنشر م. م. ح

مدينة الشارقة للنشر

صندوق بريد [519201]

الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

www.austinmacauley.ae

202 95 655 971+

شكر وتقدير

أشكر والدي ووالدتي وجميع أفراد عائلتي وأصدقائي المقرَّبين الذين كانوا عونًا لي في خوض التحدي لإنشاء هذا الكتاب، والسعي في أعمال أخرى تنفع المجتمع.

المقدمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

إنَّ الناظر في الحياة بتمعُّن يرى بأنَّ كثيرًا مِن الأمور التي تحدث مِن حولنا جاءت بعد نموِّ فكرةٍ ما في عقل الإنسان، وقد يعقد الإنسان على الفكرة قرارات قد تحدِّد مصيره في الحياة، فما يجول في خاطر الإنسان ليس له أثر داخلي فقط، بل إنَّ الكثير مِن الأعمال والأقوال التي تصدر مِن الإنسان ما هي إلا نتاج ما يُضمِر في الوجدان، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.

والكثير مِن المنجزات العظيمة التي نراها ما هي إلا أفكار قدحتْ في مخيلة المخترِع أو المبتكِر، وأيضًا هناك الكثير مِن الآلام والخراب بدأ بإشاعة ضلالة أو التسليم لِنِيَّة غير سويَّة أفسدَت استقرار البشر، فالأفكار لها طاقة مؤثِّرة بشكل كبير تتحوَّل إلى دوافع وعوامل تساهم في رسم وبلورة شخصية الإنسان وتحديد أهدافه وطموحاته.

وقد جاءت الشريعة الإسلامية بالمنهج الذي يحفظ سلامة العقل عضويًّا، كتحريم كل ما يغيِّبه ويسكره ويدمِّر بنيانه، وصانَته عن كل ما يضله معنويًّا كالابتعاد عن الظن السيئ، ودعته للانشغال بكل ما ينفع مِن علوم، وترْك سفاسف الأمور، وحثَّته على التفكُّر والتأمُّل في عظيم الخلق كعِظَم السماء حجمًا وجمالًا، والتدبُّر في صُنع البديع في دقيق الخلق، كدِقَّة البعوضة وما هو أصغر، فتبارك الله أحسن الخالقين.

فمِن هذا المنطلَق عملتُ على هذا الكتاب مِن أجل تسليط الضوء على بعض الأفكار والمفاهيم التي قد تكون في يوم مِن الأيام سببًا في الهلاك للبعض، وأخذتُ بالتركيز على الجانب السلبي أملًا في إنقاذ أكبر عدد مِن المساكين الذين للأسف أسروا أنفسهم بقيود مِن الوهم، وفقدوا طعم لذة الحياة نتيجة عدم إدراك منهم لهذا الأمر، وقد سمَّيتُ الكتاب بفأر سد مأرب، وذلك مِن باب الرمزية والتشابه بين أثر الفكرة السلبية وما تقود إليه مِن دمار وفساد، وبين ما كان مِن نتائج كارثية كان سببها الفئران الصغيرة التي بدأَت بالنهش والحفر في أساس السدِّ الكبير في مأرب، فمع مرور الزمن وعدم الانتباه لهذه المخلوقات الصغيرة تحوَّلَتِ الجنان الوارفة الظلال والثمار اليانعة والسهول الخضراء إلى صحاري ومآسٍ مؤلمة.

وطبعًا لَم تكن الفئران إلا سببًا كما تقول الحكايات والأساطير، والحقيقة بأنَّ أهل سد مأرب تركوا شكر الله، وكفروا بنِعَمه، وقادهم تفكيرهم إلى العجب والبطر، فبدَّل الله حالهم مِن النعيم إلى التمزيق والشتات، وأصبحَت قصتهم تُروَى لأخْذ العِبَر والعِظات قبل فوات الأوان.

هذا الكتاب ليس إلا مفتاحًا لأبواب كثيرة سيدركها القارئ مِن خلال إبحاره في القراءة، وهناك الكثير مِن الأدلة والبراهين قد تكون لدى القارئ وتغيب عن الكاتب، ولا أُلزِم أحدًا بشيء مِن آرائي، فلكلِّ كاتب وجهة نظر.

أتمنَّى للجميع رحلة جميلة بين الموضوعات التي اخترتُها، وآملُ بأن أكون جزءًا مِن قصة نجاح أحد ما في مكان ما.

السؤال لا يكفي فقط

السؤال هو أداة