Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حريرُ العِنكبوت
حريرُ العِنكبوت
حريرُ العِنكبوت
Ebook229 pages1 hour

حريرُ العِنكبوت

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يمتلك بطل الكتاب مارك مجموعة الذي انتقل مؤخراً إلى منزل جديد مجموعة من الأصدقاء الأذكياء. يعتبر مارك عوالم ألعاب الفيديو التي يصممها جزءاً من عالم آخر في بعد آخر، هذا البعد الذي يتمكن اللاعبون من الانتقال إليه عند لعبهم لتلك الألعاب. التكنولوچيا والخيال على وشك الاندماج في هذا الكتاب حيث يقاتل مارك لمعرفة هوية اللصوص الغامضين الذين يتحرشون به ولهم القدرة على التحكم بالأشخاص والأشياء أيضاً. من الجلى أن رئيسه صاحب عقد العمل الجديد الخاص به له علاقة بهذا الأمر ومن الأرجح أنه متواطئ معهم. هل سيختفي معهم؟ لا يتواجد جميع أصدقاء مارك في هذا الجانب من العالم مما يصعب من التواصل معهم في بعض الأحيان. تنتشر النشاطات بين الأبعاد والطاقات البيئية في كل مكان حتى عالم الحلم مما يفتح الباب أمام كافة الخيارات.

صنع أكوترا نموذجاً منطقياً متكاملاً استناداً إلى رؤيته الفنية الحالمة لتقنيات الزمان والمكان، هذا النموذج الذي يبحر في أطراف الواقع بطرق تجمع بين الواقعية والخيال. تمكن أكوترا من كتابة قصة غنية بالمعاني التي يستطيع الفرد من خلالها الابحار والوصول للمستحيل.

Languageالعربية
Release dateMar 28, 2016
ISBN9781311040312
حريرُ العِنكبوت
Author

Akutra-Ramses Atenosis Cea

With an imaginative technical view on the mechanics of time and space, Akutra weaves a schematic of logic that explores the fringes of reality in ways that are within the realm of the possibility and reality. Creating a rich story where one can reach out and touch the possibilities.Akutra was born in Olympia, Washington and currently resides in Olympia, WA

Related to حريرُ العِنكبوت

Related ebooks

Reviews for حريرُ العِنكبوت

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حريرُ العِنكبوت - Akutra-Ramses Atenosis Cea

    حريرُ العِنكبوت

    AKUTRA-RAMSES ATENOSIS CEA

    © Copyright 2013, 2015, 2018, 2019

    المقدمة

    أهلاً بكم في الأوليمبس. حالما وصل مارك كيوب إلي منزله الجديد كان يخطط للتواصل مع أصدقائه عن طريق دعوتهم لحفل في منزله. يعمل مارك كمُقاول في تصميم عوالم ألعاب الكمبيوتر. تلك العوالم التي تمثل له أبعاداً آخرى، حيث يمكن فيها للاعب أن يكتشف بعض تفاصيل العالم متعدد الأبعاد الذي نحيا به. وتلك الأبعاد تشكل مكاناً يمكن لللاعبين فيه التعرف على كائنات مختلفة وأشخاص مختلفة، والعالم الثلاثيّ الأبعاد ماهو إلا بداية. ولكن كما سيكتشف مارك عما قريب فإن ليس كل من في هذا العالم طيبون. أحياناً ما يقوم مارك بالدخول في عالمِ من الأحلام النشطة التي يكون فيها هو القادر على التحكم بزمام الأمور، تماماً كألعاب الكمبيوتر التي يُصممها. لا يحب مارك تصميم تفاصيل الأبعاد الخاصة بعالمه وحسب، بل هو مُغرمُ أيضاً بإقامة العلاقات مع الآخرين. السؤالان الوحيدان اللذان يطرحان نفسهما هما: ما الذي لا يمكن تصميمه وما هي العلاقات التي لا يمكن إقامتها؟

    الفصل الأول

    الانتقال

    بدت عينا مارك البنية الداكنة الممزوج لونها بالأسود وشظايا الأحمر وكأنها تتراقص بعمق لا نهاية له كما لو أنها مجرّة كاملة في اتساعها. وإنسدل شعره المُصفف الكستنائي اللون على بشرتِه الناعمة وكان لمعان شعره يضاهي البريق في عينيه. كانت قسمات وجهه الممدود تحمل العديد من الخصائص المميزة، تلك الخصائص التي كانت تيا تُمعِن فيها بشكل حالم. كانت شفتاه المثيرتان تبدوان وكأنهما قد خلقتا للتقبيل فقط. استدارت تيا ونظرت إلي السقف وهي مستلقية على الفراش الحديث كبير الحجم ذو الملمس الحريري الناعم. كان هذا الأمر جميلاً وقد انتقل بالتشابك الكمي إلي مستوى جديد تماماً.

    كانت النقوش على السقف الأبيض الناصع لا تعادل إلا قليلاً مقارنة بالأفكار التي تطوف في ذهنها. فهي كانت تحاول أن تتخيل حياتها بدون وجود مارك الذي قد ساعدها بطرق شتى قد لا يعلم هو نفسه بها حتى الآن. جذبت تيا الغطاء عليها لمجرد تفكيرها في هذا الأمر واحتضنت بجسدها الفراش الدافئ والملاءات الناعمة عليه. استدارت تيا ثانية بنظرة شاردة تجاه مارك وقررت إنه لاداعي للتفكير بمثل هذا الأمر.

    وبالمثل فقد كان مارك يتمعن في شعر تيا الأسود الطويل الناعم وفي شفتيها الناعمتين. لطالما وجد صعوبة في إيجاد أي عيب في بشرتها الناعمة وعينيها الخضراواتان البريئتان. كانت حواس مارك القوية تنبض بكثرة التفاصيل حولها وقد وصل رضائه الداخلي إلي الحد الأقصى. كان مارك يفكر بأن الفراش الحريري ناعم ومريح للغاية وهو يمد يده من أسفل الملاءات تجاه ظهر تيا حيث قام عندئذ بتحريك يده بنعومة على بشرتها. عندئذ وكنتيجة للنشوة التي شعرت بها فقد قامت تيا بلمس شفتيه بشفتيها ثم شرعا في رحلة لاكتشاف وجوه كل منهما الآخر.

    قاطعت ضوضاء عالية هذا المشهد وأجبرت مارك على أن يفتح عيناه بقوة. كان ناظراً لسقف منزله المعتاد بينما يحاول الوصول إلي جهازه اللوحي لإغلاق المنبه عالي الصوت. تمتم مارك لنفسه هذه الأحلام رائعة مشيراً إلي الأحلام التي كانت تواتيه بشكل دوري. والآن فقد كان هناك أمراً آخر يشغل باله، ما هي الملابس التي ستتناسق مع بعضها من ملابسه؟ نهض مارك من فوق الملاءات الحريرية ومد يداه تجاه حقيبة الملابس القريبة من الفراش، قبل أن يعود لسريره مرة أخرى ويقوم بثني الغطاء مرة واحدة ويضعه على الفراش مما جعل شكل الفراش كما لو أنه مرتب بعناية وموضوعة فوقه الأغطية.

    تكاملت الجدران البيضاء مع رائحة السجاد الجديد في الغرفة التي نام فيها. مارك قد انتقل إلي هذا المنزل منذ فترة قصيرة بعد أن قام بتوقيع عقد التأجير منذ عدة أيام. أعطى المنزل ذو الأثاث الفاخر - رغم قلته - إنطباعاً مثيراً بالمغامرات المستقبلية وكانت كل قطعة فيه تحكي قصتها الخاصة بها بالإضافة إلي بعض تفاصيل حياته الحالية. كان المنزل مليئاً بالامكانيات التي عرف مارك بمدى روعتها. نزل مارك على الدرج المفروش بالسجاد المخملي الأسود المتلألأ تحت أقدامه مما أشعره بنوعاً من البهجة وهو متجه إلي المطبخ الجديد بالكامل.

    قام مارك بشكل تلقائي بوضع ملعقة من القهوة في كوب الصباح، ثم التقط الفأرة الخاصة بالتحكم بنظام الترفيه المنزلي الخاص به بينما يبحر بعينيه في متاهة حقائب الأدوات المنزلية التي لاتزال محزومة. بدأ التلفاز تلقائياً بعرض مقاطع من نشرات الأخبار من العديد من مصادر الأخبار عبر الانترنت. كان هذا النظام مُعدّاً ليعرض الأخبار المتعلقة ببعض المواضيع المحددة سلفاً وببعض الأشياء إن وجدت على تلك المصادر الاخبارية.

    أعطى الجهاز اللوحي الصغير الخاص بمارك تنبيهاً بوجود مكالمة واردة. قام مارك بالرد على المكالمة بسرعة ليشاهد ما يبدو وكأنه المشهد من السماء والبحيرة الضخمة بالأسفل تقترب بسرعة كبيرة. قطع الصمت فجأة صرخة ضاحكة قائلة "مارك، ما هذه المفآجأة السارة؟ّ " كان صوتها الحاد المتسارع يشير إلي إنها إما تطير أو تسقط من عليّ. وأخيراً سألها مارك،" تيا متى ستتوقف السماء عن السقوط؟ ". أجابته تيا "من غيري سيرسل إليك مقطع فيديو عند القفز بالحبل المطاط؟ كان يجب أن أريك لمحة من الهاوية سريعة الاقتراب. أردت أنا وماريس التباهي قليلاً. أراك لاحقاً. " ثم أغلقت المكالمة تاركة مارك يضحك بمفرده. قال مارك لنفسه سوف أضع هذا على مدونتي.

    عرضت المقاطع الاخبارية صوراً لحجرة بأحد المنازل مبعثر أثاثها. "قام المقتحمون بسرقة منزل داكيان ويلسون. داكيان الكفيف هو أحد السكان المحليين ويقوم بتسجيل الأصوات في منزله، ولكن من الواضح أن المقتحمين التزموا الصمت مما صعّب من إيجاد أي دليل في هذه التسجيلات. استغرق الأمر العديد من الساعات حتى تستطيع الشرطة سماع صوت فتح الأدراج بحثاً عن المتعلقات الشخصية. ومما زاد حيرة المحققين هو إنه على الرغم من سرقة المقتحمين لعدد قليل من المتعلقات الشخصية، إلا أنهم تركوا المنزل رأساً على عقب. "استمر عرض المقاطع الاخبارية مروراً بالخبر التالي إلي أن غاب الصوت تماماً حين دلف مارك إلي غرفة الاستحمام.

    انتهى مارك من الإستحمام بشكل سريع ثم قام بالعناية بوجهه وشعره وأسنانه قبل ارتداء قميصاً بشكل سريع ثم نزل إلي الطابق الأسفل ووضع قدميه في فردتي حذاء جلديّ تبدوان كما لو أنهما ملتصقتان بقدميه حتى العقبين. التقط مارك مفاتيح سيارته واتجه إلي السيارة من نوع (أكورا) Acura TLX التي لا تزال محافظة على لونها الأخضر الناصع رغم تقادمها.

    أدار مارك محرك سيارته التي يشعر فيها براحة كبيرة. ثم اتجه إلي الطريق السريع الضيق بحركات بسيطة سلسة دون القيام بأي انعطافات حادة. هدأ مارك من سرعة سيارته إلي حدِ ما ثم انعطف ليدخل إلي مرآب السيارات ثم ركن سيارته في أحد المواقف المخصصة لشركته.

    في وقت باكر من صباح هذا اليوم، تفاجأ رمسيس بزائر غير متوقع على الإطلاق. فتح رمسيس الباب الضخم ليطل على مابدا شكلاً يتشح بالسواد الكامل مما زاد من بياض عينيه. أتاحت المصابيح الصفراء الصغيرة التي تضئ المدخل رؤية النافورة المتواجدة على مدى بعيد. إبتسم رمسيس عند رؤية زائره قائلاً هل وجدت أي آثار تابعة للأنشطة ذات الصلة؟ عدل الشخص المتشح بالسواد من وضعية قناع الوجه الخاص به قبل أن يجيب لا، ليس كثيراً. ليس أكثر من التصرفات الغير ملحوظة للشبح بالداخل. ولكن من الممكن القول أن هذا كل ما تحتاج إليه لإرسال رد إجتماعي.

    مد الرجل يده داخل حقيبة ظهر سوداء اللون وأخرج منها ظرفاً من ورق المانيلا ثم أردف تحتوي الإسطوانات الضوئية على مقطع الفيديو الذي صنعناه بالكامل، ويحتوي التقرير على كل شئ آخر، وتم وضع كل النسخ على القرص. وضع رمسيس حزمة من الأموال في يد الملثم مقابل الظرف ثم أنهي المحادثة قائلاً "أنت لاتعرف شيئاً عن تلك الأحداث في هذه الليلة ولا حتى داكيان. "ثم أغلق الباب واتجه إلي الكمبيوتر المحمول الخاص به. تمتم رمسيس والآن سأقوم بإنشاء ملف شخصي كامل.

    قام رمسيس بتفقد محتويات القرص بسرعة متنهداً بينما يصب لنفسه كوباً من عصير المانجو الممزوج بالقليل من الفودكا. لقد كان المحتوى على القرص كاملاً ولكنه لم يكن كبيراً، بالضبط كما قال فلم يتم العثور على الكثير أخذ رمسيس يرتشف مشروبه بروية ثم قبض على جبينه وصدرت عنه رعشة خفيفة. فكر رمسيس في أنه كان من الهام العثور على أي دليل قد يساعده على اكتشاف ما حدث ل سيلين. ربما قد يكون هناك دليلاً أو علاقة في مكان ما على هذا القرص يتعين عليه أن يبحث عليها. هل كانت ميتة؟ كان من الصعب عليه أن يفهم كيف رحلت بهذه البساطة دون أي إشعار.

    حرك مارك فأرة الكمبيوتر الخاص به بسهولة مغيراً وضع الإطار السلكيّ ثلاثي الأبعاد على شاشته للعديد من الزوايا. كان قد انتهى تقريباً من مرحلة التصميم بهذه الوظيفة مما سيدفعه للبحث عن عقد جديد في الأمد القريب. ولكن يتعين عليه أولاً أن ينتهي من المهمة التي بين يديه. كان جالساً بجانبه رجلاً طويلاً نحيل القوام يرتدي بنطال (چينز) تقليدي وقميصاً قصير الأكمام (تي شيرت)، كان الرجل يميل إلي الأمام والخلف أثناء استخدامه للفأرة ويقوم بتدوين بعض الملاحظات السريعة على جهازه اللوحي. كان شعره الطويل ذو اللون البني الداكن يتطاير حوله فيقوم بإعادة ترتيبه ويستكمل العمل الذي يقوم به.

    اعتلت وجه مارك ابتسامة متكلفة وهو يسأل ما أخبار عملية تمركز العنصر؟. أجاب تينك بنبرة هادئة سلبية حسناً، هو عمل ممل ولكن يجب على أحدهم القيام به. فيجب أن تتسق كافة الأمور سوياً وإلا ستكون عملية المعالجة غير دقيقة.

    نظر مارك

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1