Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

فكّر ج١
فكّر ج١
فكّر ج١
Ebook398 pages1 hour

فكّر ج١

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الكتاب مأخوذ عن حلقات البرنامج التلفزيوني «فكر »، ويحوي مجموعة من المعاني الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية نعيد النظر فيها ونكتشف معانيها الأساسية، ونحيى من خلالها معاني كثيرة ضعفت مع مرور الأيام، ونعالج بعض المعتقدات والمعاملات الخطأ.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2019
ISBN9789771457268
فكّر ج١

Read more from مصطفى حسني

Related to فكّر ج١

Related ebooks

Reviews for فكّر ج١

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    فكّر ج١ - مصطفى حسني

    الغلافSection_1.xhtml

    مصطفى حسني

    فكِّر (الجزء الأول)

    تأليف: مصطفى حسني

    مراجعة علمية: د. سيد عبد الباري

    (مدير عام المراكز الثقافية بوزارة الأوقاف ومن علماء الأزهر الشريف)

    إشـراف عام: داليا محمد إبراهيم

    جميع الحقوق محفـوظـة © لـدار نهضـة مصـر للنشـر

    يحـظــر طـــبـــع أو نـشـــر أو تصــويـــر أو تخــزيــــن أي جـزء مـن هـذا الكتـاب بأيـة وسيلـة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصويــر أو خـلاف ذلك إلا بإذن كتابي صـريـح من الناشـر.

    الترقيم الدولي: 978-977-14-5726-8

    رقم الإيـداع: 1913/2019

    الطـبـعـة السادسة: إبريل 2019

    Section_2.xhtml

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    تليفــون: 33466434 - 33472864 02

    فاكـــس: 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    ما هي سلسلة بناء العبد الرباني؟

    الأزمة الحقيقية التي يواجهها عالمنا الإسلامي هي الفهم السليم ثم التطبيق الرحيم للدين الإسلامي العظيم .. فهناك فجوة بين الشريعة الكاملة النقية وبين فهم العقول لمراد الله منها، وكيفية تطبيقها بالشكل الصحيح على واقع العصر الذي نحياه معًا.

    وطالما أحلم بأن أسهم بما أتعلم من العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية في بناء شخصية مؤمنة تحمل بين جنبيها نفسًا سوية وعقلًا مستنيرًا، نفسًا تصلح أن تكون خليفة الله في الأرض، نفسًا تحب العلم وتحترمه وتبحث عن صفات الله الظاهرة في الكون لتتعرف إليه .. لتتعلق به وتحبه،  ثم تنشر هذه الصفات بين الخلق، فترحم برحمة الله، وتعطي بكرم الله، وتسامح كما رأت ربها يعفو ويسامح، نفسًا ترى عمارة الأرض واجبًا لا يقل عن الصلاة التي تقدسها بين يدي ربها.

    وهذا مصداق قول الله في آية وصفت المتقين الصادقين: ﴿لَّيۡسَ ٱلۡبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمۡ قِبَلَ ٱلۡمَشۡرِقِ وَٱلۡمَغۡرِبِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡبِرَّ مَنۡ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ وَٱلۡكِتَٰبِ وَٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ وَءَاتَى ٱلۡمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ ذَوِي ٱلۡقُرۡبَىٰ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينَ وَٱبۡنَ ٱلسَّبِيلِ وَٱلسَّآئِلِينَ وَفِي ٱلرِّقَابِ وَأَقَامَ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَى ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلۡمُوفُونَ بِعَهۡدِهِمۡ إِذَا عَٰهَدُواْۖ وَٱلصَّٰبِرِينَ فِي ٱلۡبَأۡسَآءِ وَٱلضَّرَّآءِ وَحِينَ ٱلۡبَأۡسِۗ أُوْلَٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ صَدَقُواْۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُتَّقُونَ﴾

    [البقرة : 177]

    دين شامل .. عقيدة أثمرت عبادة ظهرت آثارها في رقي معاملة الخلق وبناء الحضارة ..

    وهذا هو غاية الهدف والرسالة السامية التي أحملها على كتفي منذ أن بدأت طريق الدعوة من سنين عديدة، وهو بناء العبد الرباني العابد لسيده ومولاه، المنشغل بعمارة وطنه وأرضه، والمتخلق مع الخلق بأخلاق ربه حتى نعمل بوصية الله الخالدة لنا:

    ﴿وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّٰنِيِّ‍ۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ﴾

    [آل عمران : 79]

    ستجدون في سلسلة بناء العبد الرباني كتبًا تتناول البناء الكامل المتزن لهذا العبد الذي نحلم به ..

    كتب في بناء العقل السوي المستنير وضبط المفاهيم.

    كتب إصلاح القلب وتأهيله للفهم عن رب العالمين ليظهر ذلك في سلوكيات من يحمل الخير والحق والجمال للخلق.

    كتب عن العبادات فهمًا لمعناها وتعلُّمًا لكيفيتها والسعي لارتقاء الروح بها.

    كتب عن المهارات الشخصية وتطوير النفس التي هي أمانة الله لتصبح أكثر فاعلية في الحياة العملية وعمارة الأرض.

    كتب المعاملات بين المسلمين للارتقاء في معاملاتنا مع بعضنا البعض، وتقبُّل الطبيعة البشرية لكلٍّ منا.

    كتب عن السيرة النبوية وقصص الأنبياء العظيمة والتي نستوحي منها الطرق العملية للتصرُّف السليم في كافة المواقف التي نتعرض لها في حياتنا اليومية.

    كتب عن القرآن الكريم وتعلُّم كيفية فهمه وتدبُّره وتطبيقه بشكل عملي في حياتنا حتى نكون من «أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته».

    وأسأل الله أن يمن علينا بالعلم النافع، والرزق الواسع، والقلب الرحيم، والعقل الواعي المستقيم .. وصلِّ اللهم وسلم على راحم المساكين .. والحمد لله رب العالمين .

    مقدمة

    نزلت الشريعة الإسلامية لحفظ خمسة أشياء سميت بمقاصد الشريعة وهي: (العقل والدين والعرض والنفس والمال) ونجد «العقل» هنا على رأسها، فبدون العقل لا يُكلف الإنسان، ويرفع عنه قلم الحساب، وإذا فقد الإنسان عقله فقد يعجز عن الحفاظ على باقي مقاصد الشريعة.

    "

    الغرض من الحفاظ على العقل هو حمايته من أجل القيام بوظيفته الأساسية وهي التفكير.

    "

    معنى التفكير

    التفكير هو إعمال العقل لإدراك حقائق الأمور وإيجاد حلول للأزمات، أو إعماله لتحسين استخدام الموارد المتاحة، فلا يقوم الإنسان بأي عملية تفكير إلا ويعقبها عملية ارتقاء أو حركة إلى الأمام؛ لذلك فالخمر هي أم الكبائر ورأس كل شر؛ لأنها تغيب العقل وتعطل التفكير.

    أهمية التفكير

    لا يُفهم القرآن إلا بالتفكير:

    Section_4.xhtml

    ﴿لَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ كِتَٰبٗا فِيهِ ذِكۡرُكُمۡۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ﴾[الأنبياء: 10]

    Section_4.xhtml

    ولا ينتفع بالسنة إلا بالتفكير، قال ﷺ:

    Section_4.xhtml

    «نَضَّرَ الله عَبْدًا سمع مَقَالَتِي فَوَعَاهَا »(1)

    Section_4.xhtml

    والمشاكل لا تُحل إلا بطرح البدائل للحلول والمقارنة بينها واختيار أحسنها بالتفكير، والإنسان لا يستطيع أن يطور من نفسه إلا بالتأمل في إمكانياته المتوفرة والمواهب الربانية التي وهبها الله له وكيفية استغلالها؛ لذلك حين سُئلت أم الدرداء الصحابية عن أفضل عبادة الصحابي الجليل أبي الدرداء، قالت: «التفكير»؛ ولذلك قال سيدنا عمر بن الخطاب ]:

    "

    ما اكتسب رجل ما اكتسب مثل فضل عقل يهدي صاحبه إلى هدى، ويرده عن ردى، وما تم إيمان عبدٍ ولا استقام دينه حتى يكتمل عقله.

    "

    منزلة العقل سر تطوير الأمة وبناء الحضارات

    أتلاحظ مدى فهم الصحابة لمنزلة العقل؟! لذلك فلا يكتمل العقل إلا بالعلم والتفكير، وذلك ما دفع الأديب الكبير عباس محمود العقاد أن يؤلف كتابًا ويُطلق عليه اسم «التفكير فريضة إسلامية»(2)؛ لأن سر تطوير الأمة وبناء الحضارات، هو تفعيل سر تكريم الإنسان واحترامه للأمانة التي حملها وأشفقت منها السماوات والأرض والجبال:

    Section_4.xhtml

    ﴿إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا﴾

    [الأحزاب: 72]

    Section_4.xhtml

    ﴿ظَلُومٗا﴾؛ أي: ظالمًا لنفسه بعدم استخدامه لهذا الكنز (عقله)، و﴿جَهُولٗا﴾؛ أي: جاهلًا لحجم النفع الذي يمكن أن يعود عليه إذا أعمل عقله، وهذا ما دفع الشاعر الإنجليزي إدموند سبنسر(3) ليقول:

    "

    إن العقل هو الذي يجعلك سليمًا أو مريضًا، سعيدًا أو تعيسًا، غنيًّا أو فقيرًا.

    "

    لذلك سنتأمل في باقي الفصول الكثير من المعاني الإيمانية والأخلاقية والاجتماعية والنفسية؛ لنعيد النظر فيها، ونكتشف معانيها الأساسية، ونحيي معاني كثيرة ضَعُفَت مع مرور الأيام.

    (1) سنن ابن ماجه

    (2) عباس محمود العقاد، التفكير فريضة إسلامية، القاهرة، 2012.

    (3) إدموند سبنسر شاعر إنجليزي وصاحب القصيدة الملحمية ملكة الجن، يعد سبنسر أحد أهم رواد الشعر الإنجليزي، ولد في لندن 1552م وتوفي عام 1599م.

    ليست قيودًا

    الإنسان هو مقصود الله من الكون، وقبل أن يخلقك الله فقد خلق الدنيا وصممها لتناسب مصالحك وسخرها لخدمة أهدافك، يقول الله:

    Section_5.xhtml

    ﴿هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا﴾.[البقرة: 29]

    ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلۡأَنۡهَٰرَ﴾ [إبراهيم: 32]

    ﴿وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلشَّمۡسَ وَٱلۡقَمَرَ دَآئِبَيۡنِۖ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ﴾[إبراهيم: 33]

    Section_5.xhtml

    ثم أنزل لك شريعة لتنظم لك علاقتك مع الخالق، وعلاقتك بنفسك، وبالخلق. فالشريعة والدين نزلا لخدمتك ليس للتسلط عليك، ولا للتحكم بك، فالشريعة ليست قيودًا، بل نزلت كي تحفظ حقوقك وحقوق مَن حولك، فاستقامة المؤمن على الشريعة تساوي استقامته على ما يفيده، ويصلح أحواله.

    تطهير الشريعة أحد أهداف الشريعة

    قال تعالى:

    Section_5.xhtml

    ﴿مَا يُرِيدُ ٱللَّهُ لِيَجۡعَلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ حَرَجٖ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمۡ وَلِيُتِمَّ نِعۡمَتَهُۥ عَلَيۡكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ﴾.[المائدة: 6]

    Section_5.xhtml

    يطهرك من الأفكار والمعتقدات الخاطئة، ومن النفس البشرية عندما يتملكها الطمع، ومن قسوتها حينما تبحث عما ينفعها فقط.

    تيسير الشريعة

    ولأن الشريعة نزلت لخدمة الإنسان الضعيف، بنيت على التيسير والملاءمة ليستطيع عبادة الله وتطبيق دين الله في حياته .. وهناك قاعدة جليلة تقول: «إذا ضاق الأمر اتسع» بمعنى: أنه إذا ضاقت الظروف تتسع الشريعة .. وهناك قاعدة أخرى تقول: «المشقة تجلب التيسير» بمعنى: لو كانت هناك مشقة في أحداث شخص في حياته فإنها ستجلب التيسير كي يستطيع عبادة الله وتطبيق دينه في حياته، فالصلاة مثلًا فرضت ليستمد الإنسان السكينة والهدوء إلى روحه، وهي ركن من أركان الدين، ومع ذلك تُخفف عنك في أوقات السفر والمرض إما بتقليل ركعاتها أو بتغيير شكلها؛ لأن الشريعة في خدمتك وليست قيودًا.

    وتفرض عليك الزكاة بنسبة ضئيلة جدًّا من مالك؛ ليخرج الله من قلبك شدة التعلق بالمال وهي أيضًا ركن من أركان الشريعة، وتُرفع عنك في حال عدم توفر المال لديك؛ لأن الشريعة في خدمتك وليست قيودًا. ويفرض عليك الحج ومعناه في اللغة «القصد» لتتعلم كيف تحافظ على قصدك لله في وسط الازدحام بين الناس، ويُرفع عنك الحج إذا لم تستطع إليه سبيلًا؛ لأن الشريعة في خدمتك وليست قيودًا. إذا كان كل ذلك في أركان الإسلام فعمم ذلك في كل أمورك.

    نصائح ربانية: لماذا أنزلت الشريعة؟

    الدين نصائح ربانية ممن خلقك كي يصلحك ويرقيك ويبعد عنك كل ما يضرك ويؤذيك، أما الله -سبحانه وتعالى-فلا يضره شيء، قال تعالى في حديث قدسي:

    Section_5.xhtml

    «يا عبادي إنكم لن تبلغوا نفعي فتنفعوني، ولن تبلغوا ضري فتضروني»(4).

    Section_5.xhtml

    دائمًا ما يكون اللعب لدى الشباب ألذ من المذاكرة، لكن بخبرة الأب والأم وحبهما لأبنائهما دائمًا ما يحثونهم على المذاكرة وترتيب الأولويات وهذا حب وليس قيودًا. القيادة على 140 متعة لدى الكثير من الشباب لكن الدول وضعت قوانين صارمة كي لا تتعارض متعتك مع المصلحة العامة وإيذاء الآخرين وإيذائك لنفسك، وهذه ليست قيودًا لكنها حماية، وكذلك الشريعة نزلت لحمايتك وليست قيودًا. قال رسول الله ﷺ:

    Section_5.xhtml

    «تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما، كتاب الله وسنة نبيه »(5).

    Section_5.xhtml

    وتدرك أن الله لم يرد نفعًا لنفسه حين أرشدك إلى الحلال والحرام، هو فقط يهديك ويُنظم لك حياتك. قال رسول الله ﷺ:

    Section_5.xhtml

    «أيها الناس، إنه ليس من شيء يقربكم من الجنة ويبعدكم من النار إلا قد أمرتكم به، وليس شيء يقربكم من النار ويبعدكم من الجنة إلا قد نهيتكم عنه»(6).

    Section_5.xhtml

    فابحث عن دينك في كل تفصيلة من تفاصيل حياتك، ابحث عن كلام الله وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام في عملك وفي علاقاتك الاجتماعية وأخلاقك؛ لأن هذا سيجعلك أرقى إنسان، ولا تجعل الدين جزءًا هامشيًّا لأن الدين ليس قيودًا، الشريعة نزلت عنايةً ورعايةً من الله إليك، وهذا هو معنى الآية:

    Section_5.xhtml

    ﴿خُذُواْ مَآ ءَاتَيۡنَٰكُم بِقُوَّةٖ وَٱذۡكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمۡ تَتَّقُونَ﴾.

    [البقرة: 63]

    Section_5.xhtml

    لأن الإنسان عندما يقتنع بطريق يسير به وهو مطمئن، فاطمئن .. الشريعة ليست قيودًا.

    (4) جامع المسائل لابن تيمية.

    (5) التمهيد لابن عبد البر.

    (6) مصنف ابن أبي شيبة .

    صباح رباني

    النبي ﷺ كان يداوم على عبادات يومية، وهذه العبادات هي زادك أنت في طريقك إلى الله، وهي الوقود الذي يجعلك تنطلق في طريقك إلى الله بثبات.

    من هذه العبادات:

    ـ أذكار الصباح والمساء: فمَن يداوم على أذكار الصباح والمساء يعلم جيدًا أنها بمثابة وجبة إفطاره، لا يستطيع الاستغناء عنها فهي تجعله قويًّا ومقبلًا على بقية عبادات اليوم، ويسميها العلماء: «الغدوة»؛ أي: الشيء الذي يقال في الصباح فتجعل الإنسان في أعلى درجات القوة. ومن لايداوم عليها ولكنه يحاول.. سيتذوق طعمًا آخر أن يبدأ يومه بذكر الله سبحانه وتعالى.. حينها سيشعر بمدى القوة والطمأنينة التي اكتسبها من الله سبحانه وتعالى.

    ورسول الله ﷺ له أذكار محددة في الصباح والمساء منافعها كلها عائدة على قلب الإنسان في السكينة وسعة الأرزاق والحماية من الحسد والشرور والرضا بقضاء الله، فكان

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1