نفحات دينية

By معروف فريال

الحمد لله على نعمة الحديث بالحكمة ،و حرية البيان،و الحكمة ضالة المؤمن.

أما بعد: قال الله تعالى { و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون} [ سورة آل عمران (104)]، و قال جل اسمه و علا في موضع آخر { و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}

إنه لمن الفضيلة و الحكمة أن ينصح العبد أخاه و يرشده إلى ما فيه صلاح و منفعة،و أن يبتغي له ما يبتغيه لذاته من فلاح في الدار الدنيوية تكن له بها حسنة في ميزان الدار الأخروية.

فوجدت أنه لا بدّ من إنتاج عمل أدبي يتوافق و تعاليم رسالة الإسلام،و يعزز قيمتها، خاصة و أننا في زمن وصلت فيه الفتن إلى أوجها ،و تشوهت فيه صورة الإسلام أيما تشوه، و تكدر صفو جوهرها،و كثر فيه الزيغ و الضلال.

فكان كتاب" نفحات دينية" بمثابة الذكرى التي من شأنها أن تنفع المؤمنين،و يساهم ولو بشيء قليل في إقامة النفوس و تنوير العقول.

ولا يسعني سوى أن أقول و أنا أخاطب من يطوف بين ثنايا هاته الذكرى [ اعتدل فإنها فانية]

اللهم نسألك الهدى و التقى و العفاف والغنى.

الكاتبة فريال معروف

• Language: العربية
• Publisher: Green Wave
• Release date: Mar 8, 2023
• ISBN: 9798215946114

Book preview

إهداء

أُعزّي الأستاذ دقي الحاج في وفاة والده دقي عبد القادر وأسأل الله أن يغفر له و يتغمده برحمته الواسعة.

هذا الكتاب مهدى إلى روحه الطاهرة مع تمنياتي الخالصة أن يترحم عليه كل من وقع بين يديه هذا العمل.

الكاتبة معروف فريال

شكر خاص

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يشكر الله من لا يشكر الناس ) رواه البخاري وأحمد

أتقدم بخالص عبارات الشكر إلى كل من حمل قلمه و خط به كلمات: اطمأنت لها قلوب واعتدلت بها أخرى.

إلى كل من عمل على إنجاح نفحات دينية ليرى النور ،بداية من المشاركين إلى المبدعة صديقتي سامية لكيرد و مديرة دار الموج الأخضر للنشر والتوزيع السيدة: سنيسنة الزهرة.

إلى أساتذتي الكرام:

الأستاذ عيص محمد

الأستاذ نيشد امهني

الأستاذ دقي الحاج

رزقكم الله سعادة الدارين و بر الوالدين و جعلكم ممن علم فنفع الناس بعلمه.

الكاتبة معروف فريال

الحمد لله على نعمة الحديث بالحكمة ،و حرية البيان،و الحكمة ضالة المؤمن.

أما بعد: قال الله تعالى { و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون} [ سورة آل عمران (104)]، و قال جل اسمه و علا في موضع آخر { و ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}

إنه لمن الفضيلة و الحكمة أن ينصح العبد أخاه و يرشده إلى ما فيه صلاح و منفعة،و أن يبتغي له ما يبتغيه لذاته من فلاح في الدار الدنيوية تكن له بها حسنة في ميزان الدار الأخروية.

فوجدت أنه لا بدّ من إنتاج عمل أدبي يتوافق و تعاليم رسالة الإسلام،و يعزز قيمتها، خاصة و أننا في زمن وصلت فيه الفتن إلى أوجها ،و تشوهت فيه صورة الإسلام أيما تشوه، و تكدر صفو جوهرها،و كثر فيه الزيغ و الضلال.

فكان كتاب نفحات دينية بمثابة الذكرى التي من شأنها أن تنفع المؤمنين،و يساهم ولو بشيء قليل في إقامة النفوس و تنوير العقول.

ولا يسعني سوى أن أقول و أنا أخاطب من يطوف بين ثنايا هاته الذكرى [ اعتدل فإنها فانية]

اللهم نسألك الهدى و التقى و العفاف والغنى.

––––––––

الكاتبة فريال معروف

الصلاة

سألت صديقا لي ذات مرة، كيف تحافظ على صلاتك، وفي وقتها أيضا؟ فأجابني وقد رسمت على ثغره ابتسامة خفيفة إنني أخجل يا صاحبي: اخجل من أن يناديني شخص فأستجيب، ويناديني خالقي فأتجاهل ...

كوني محافظة على صلاتك

لازلتِ تقولين غدا أصلي، هل تضمنين العيش للغد؟

الأيام تجري وأنت لازلت في بعد عن خالقك، عندما ترسلين رسالة إلى شخص ولا يجيب عنك أو يتأخر رده حتما ستغضبين، فما شعورك والله يناديك خمس مرات في اليوم ولا تجيبين ؟

قبل نومها قالت أنا لم أصلي...ثم عزمت أن تبدأ الصلاة في اليوم الموالي و اطمأنت كأنها ضمنت الحياة.. لكنها تذكرت قوله تعالى {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ إِذَا جَاءَ لا يُؤَخَّرُ لَوْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}[ نوح / 4]

فقامت باكية تائبة ترجو غفران ربها.. لماذا تضيعين صلاتك يا أخية؟ صدقيني لا شيء يستحق في هذه الدنيا، إنما العيش عيش الآخرة فشمري و اعملي للجنة و كفاك تسويفا يا حبيبة القلب، إنْ لَمْ تَكُونِي مُنْتَظِمَة فِي صَلَاتِكَ أَوْ كُنْت تَارِكُه لها فَلَا مُبَرِّر