Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أسطورة الرجل الذى يأكل النساء
أسطورة الرجل الذى يأكل النساء
أسطورة الرجل الذى يأكل النساء
Ebook218 pages1 hour

أسطورة الرجل الذى يأكل النساء

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مشاهدات التجربة :ملحوظة 1 :الشعور لا انسانى ، غير بشرى ، خارج نطاق الادراك ، لا يوجد كلمات للوصف .ملحوظة 2 :الطعم حلو مسكر ، اقتراح ... اضافة نكهات أخرى .ملحوظة 3 :$#@**& جدا

Languageالعربية
PublisherBasem Ibrahim
Release dateMar 16, 2022
ISBN9781005329006
أسطورة الرجل الذى يأكل النساء

Read more from Basem Ibrahim

Related to أسطورة الرجل الذى يأكل النساء

Related ebooks

Reviews for أسطورة الرجل الذى يأكل النساء

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أسطورة الرجل الذى يأكل النساء - Basem Ibrahim

    أسطورة الرجل

    الذى يأكل

    النساء

    باسم ابراهيم

    اخترق اذن سمية صوت المنبه المزعج ، فنشب الصراع اليومى بداخلها ، هل تستسلم لنسمات الصباح الباكر المسكرة التى تعد من لحظات المتعة الحقيقية القليلة فى يومها أم تنهض لتلحق بعملها ، قررت الاستسلام و ليذهب العالم الى الجحيم ، و....

    - سمياااااااه ، سميااااااه .

    جاءها صراخ أمها لينهى الأمر تماما .

    صرخت بكل غيظ الدنيا :

    - نعم يا أمى ، أنا مستيقظااااه .

    كانت قد شربت الكثير من المياه فى ليلتها السابقة ، فقامت مسرعة الى الحمام ، ولكن اختها الصغرى سمر قد سبقتها اليه ، ودارت حرب جديدة ثلاثية يومية ، شكلت فيها أصوات سمية ، وسمر، وأمهما سيمفونية مدهشة من الصراخ .

    سمية :

    - يا سماااااار

    - نعم

    - أنعم الله عليكى يا حبيبتى ، انجزى

    - دقيقة واحدة .

    بعد 10 دقائق ....

    - يا سمااار

    - نعم

    - دقيقة واحدة .

    بعد 10 دقائق ...

    بدأت سمية تضرب باب الحمام بكل قوتها حتى كاد أن ينكسر ، فصرخت سمر :

    - يا أمى ى ى ى .

    وصرخت الأم بنبرة أعلى منهما و كأنها تريد تسجيل رقم قياسى عالمى :

    - ماذا بكى يا سمية ، اصبرى على اختك ، أصابها مغص شديد بالأمس و ..

    تجاهلت سمية صراخ أمها عندما فتحت سمر باب الحمام ، و لمحت طرف لباسها الداخلى الذى يطفو من تحت بنطالها ، ميزته و عرفته ، فقد كان لباسها .

    جذبت بنطالها ، حتى ظهر لباسها الداخلى بوضوح ، فصرخت سمية ، وجذبت سمر من شعرها ، وقالت :

    - ألم أقل لكى مليون مرة لا ترتدى لباسى الداخلى ، ما هذا القرف ، أيتها الحقيرة ، يا بنت ال****

    جاءت أمها مسرعة من المطبخ و فى يدها أداة حديدية ساخنة كانت تقلب بها البطاطس المقلية

    - أنا فعلا **** لأنى لم أربك ، أيتها ال****

    وهمت بضربها بالأداة الحديدية الملتهبة الممسكة بها ، ولكن سمية تفادت الضربة بمهارة تحسد عليها .

    كادت مثانتها أن تنفجر ، فدخلت الحمام مسرعة و أغلقت الباب خلفها بإحكام لأنها تعرف أن أمها لن تتردد فى أن تدخل خلفها .

    شعرت براحة وانتعاش بعد أن انجزت مهمتها ، ثم خلعت ملابسها بالكامل ووقفت تحت الدش لتنعم ببعض المياه الساخنة ، لأن الجو كان باردا جدا .

    فتحت المياه الساخنة ، و نزلت المياه مثلجة على جسدها ، فصرخت صرخة خفيفة ، وابتعدت عن مسار المياه .

    ظنت انها قد فتحت المياه الباردة بالخطأ ، ولكنها تأكدت انها فتحت المياه الساخنة .

    بعد أن تغنت بقسط من السباب ، صرخت على امها :

    - أمى ، السخان لا يعماااال.

    الأم بصراخ أعلى :

    - لا تصرخى فى الحمام أيتها المعتوهة ، سبق وأن حذرتك ... السخان معطل .

    ألقت بعض اللعنات ، وكأنها تحدث شخصا معها فى الحمام ، ثم لفت جسدها بفوطة طويلة ، وخرجت الى المطبخ ، ثم احضرت اناءا كبيرا و ملأته عن آخره بالمياه ، ثم وضعته على البوتجاز .....

    - ما كان ينقصنى الا هذا .

    - أمى ، البوتجاز لا يعمل .

    لم تتلقى أى جواب ، فزاد غضبها أضعافا ، وخرجت الى امها التى كانت تجلس مع أختها على مائدة الطعام و تشاهدان فيلما كوميديا سخيفا .

    - أمييييييي .

    ردت عليها أمها بمنتهى البرود وهى تضحك على مشهد فى غاية السماجة ، ومن غير أن ترفع عينيها من على شاشة التلفاز:

    - ماذا؟

    - البوتجاز لا يعمل .

    - لقد نفذت الأنبوبة .

    ألقت بعض الشتائم فى صوت غير مسموع ، ثم عادت الى الحمام .

    كان الاغتسال فى ذلك البرد القارس بمياه باردة أقرب للانتحار بالنسبة لها ، فقد كانت تعشق المياه الساخنة صيفا وشتاءا .

    ارتدت لباسها الداخلى ، ثم التقطت صدريتها المعلقة على باب الحمام ...

    ألقت بعض الشتائم وهى ترتدى الصدرية ، بعد أن اكتشفت أنها صدرية أختها الضيقة و هذا ليس له الا معنى واحد، أن اختها ارتدت صدريتها ليظهرصدرها اكبر،أما هذه الصدرية فرخيصة مصنوعة من قماش ردىء ، كانت تكرهها لأنها تسبب لها الالتهابات .

    ارتدت بقية ملابسها ، ووضعت حجابها الذى أكرهتها أمها على ارتدائه ، ليس من وجهة نظر الالتزام الدينى ولكن أمها لها نظرية اجتماعية فذة وهى أن البنت الكبرى لابد أن ترتدى الحجاب لكى يثق بها عريسها المنتظر، فعائلتهم لا تعرف شيئا عن حكمه الشرعى ، بل حتى ان الصلاة لا تقام فى المنزل الا عندما تحدث المصائب ، صلاة موسمية ، والذى يزيد من غيظ سمية أن أمها تترك اختها الصغيرة ترتدى ما تشاء و سمر لا تضيع الفرصة أبدا ، فلا ترتدى الحجاب ، بل تستفز أختها بملابسها القصيرة .

    اعتلى وجهها نظرة ذعر ، عندما نشب بداخلها اعصار الشك ،،

    فقد رأت شيئا لا ترغب فى رؤيته اطلاقا ، هل هذا هو حقا ؟

    شارب رفيع نبت فوق شفتيها ..

    مدت يدها لتفتح علبة معدنية تقف على طرف الحوض ، فاصطدمت يدها بالعلبة فسقطت فى الحوض ، سقطت العلبة على وجهها ، وأعطت سمية ظهرها ، و نشب اعصار الشك مرة أخرى ، عندما سمعت صوتا مألوفا ،

    هل سقط أعز ما تملك فى هذه اللحظة ، وأداة نجاتها ،

    ظلت العلبة ساكنة لا ترد وهى مطلقة مؤخرتها فى وجه سمية ، كامرأة لعوب مغوية،

    مدت يدها فى توتر لتقطع الشك باليقين ، وكادت أن تفقد وعيها ، عندما تأكدت أن الملقط المعدنى قد سقط بداخل فتحة الحوض ، وهو الملقط الأخير فى المنزل بأكمله ، و....

    رن هاتفها فجأة ، وظهرت هوية المتصل ، وكانت زميلتها فى العمل ، وعادة لا تتصل بها زميلتها ، الا اذا ...

    الا اذا تأخرت ، نظرت فى ساعة هاتفها ، وتحقق أسوأ مخاوفها ، فقد تأخرت على العمل ،

    وبأقصى سرعتها ، لطخت وجهها بحوالى ربع كيلو من مساحيق التجميل، فكانت تشبه بيلياتشو له شارب صغير يؤدى دور البطولة فى مسرحية درامية .

    ارتدت ملابسها ، ثم انطقلت خارج المنزل كهارب من حكم الاعدام ، ومشت بأقصى سرعة يسمح بها تكوينها الجسدى ، وبما يحافظ على الصورة التى تبذل أقصى جهدها فى تصديرها .

    صورة الفتاة الملتزمة التى يطمح أى عريس فى اقتناصها.

    عريس ...

    هو الشغل الشاغل لسمية ...

    هو المخرج من الجحيم المنزلى ...

    هو الملاذ السحرى ...

    هو اشباع الرغبة ...

    هو ارتواء عطش الحرمان .

    بهذا الدافع تبذل سمية مجهودا مضاعفا فى اختيار أضيق الملابس ، التى تبرز مفاتنها ، والتى تعلن بصياح وحشى عن وجود أنثى مكبوته على وشك الانفجار تحت قيودها .

    وصلت الى محطة الميكروباص ...

    أعداد غفيرة من البشر مترقبة ، ولم يأت الميكروباص بعد ، والوقت يمر ، والقلق يتزايد ...

    فمديرتها شخصية سادية تشبه شريرات أفلام الكرتون ...

    امتزجت علامات القلق باليأس على وجه الأعداد الغفيرة المنتظرة الميكروباص .

    الشمس حارقة ، والحرارة مرتفعة ، والمجارى طافحة ، والذباب يحتفل ..

    وفجأة انتفض الجميع ...

    لاح فى الأفق شبح البطل المنتظر...

    ميكروباص النجاة ..

    تأهب الجميع للمعركة ..

    على الرغم من أن السائق يرى أفواجا من البشر أمامه تنتظره الا أنه لم يقلل من سرعته ، بل اتجه الى الحشد مع سبق الاصرار والترصد ، اتجه الى منتصف الجمع مباشرة ، وكأنه عازم النية على ابادتهم ..

    فقد الجميع الأمل فى توقفه ، وفروا من أمامه لينجوا بحياتهم .

    ثم توقف فجأة ...

    وأحسن اختيار موقعه ، عند بركة صغيرة فى منتصف الطريق مليئة بمياه المجارى الطافحة ذات رائحة تجمع بين رائحة فضلات البشر وجثث البهائم النتنه والبيض المنتهى الصلاحية...

    بمجرد توقفه ، بدأت المعركة بين جيشين ..

    جيش يحاول الفرار من الميكروباص , وآخر يجاهد للوصول اليه ...

    اشتد وطيس المعركة وكأنها معركة فى الأزمنة السحيقة حيث كل جيش يجرى باتجاه الآخر ..

    وحانت لحظة الارتطام ...

    وسقط من الضحايا من سقط ، ووقع فى الأسر من وقع .

    لمحت سمية مقعدا فارغا ، ونفسها تحدثها أن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1