Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

B-Miracle
B-Miracle
B-Miracle
Ebook90 pages45 minutes

B-Miracle

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

العام 2114 ، مرت ساعات على انتهاء أكبر حرب شهدتها البشرية فى تاريخها حرب شعوب لا جيوش ، حرب جمعت البشر كلهم بلا استثناء ، حرب انهت التاريخ ، والجغرافيا ، حرب افنت المجد الحضارى البشرى ... تماما ........ انتهى كل شىء ، المبانى ، القرى ، المدن ، المزارع ،المصانع ، الطرق ، كل شىء .. هل يحقق شهاب و رفاقه المعجزة ؟

Languageالعربية
PublisherBasem Ibrahim
Release dateFeb 8, 2022
ISBN9781005549404
B-Miracle

Read more from Basem Ibrahim

Related to B-Miracle

Related ebooks

Related categories

Reviews for B-Miracle

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    B-Miracle - Basem Ibrahim

    67

    B-Miracle

    باسم ابراهيم

    العام 2114 ،

    مرت ساعات على انتهاء أكبر حرب شهدتها البشرية فى تاريخها ،

    حرب شعوب لا جيوش ،

    حرب جمعت البشر كلهم بلا استثناء ،

    حرب انهت التاريخ ، والجغرافيا ،

    حرب افنت المجد الحضارى البشرى ... تماما ........

    انتهى كل شىء ، المبانى ، القرى ، المدن ، المزارع ،المصانع ، الطرق ، كل شىء ..

    منذ منتصف القرن الحادى والعشرين ، شهد العالم تقدما مذهلا فى كل شىء ..

    فى العلم ، التكنولوجيا ، الاقتصاد ..

    ارتفعت معدلات الدخل القومى بشكل غير مسبوق ..

    انغمس البشر فى بحور من المتع الحسية ..

    اختفت كلمة ضمير من قواميس الآدميين ..

    لم يكن هناك مجالا لتطبيق قانون ، أو معاقبة جناة ..

    ولكن لكل بداية نهاية ، وما طار طيرا وارتفع ، الا وكما طار وقع .

    نقصت الموارد ، وبدأت الوحوش الجائعة فى التهافت على الفتات ..

    وبدأ الجحيم ...

    الدمار كان هائلا ، وليس له مثيل ..

    جمعت الحرب دول العالم ....كلها .

    قاتل القوى ، والضعيف .

    الغنى ، والفقير .

    المدنى ، و العسكرى .

    وككل الحروب ، كان هناك منتصرا و مهزوما .

    أما المهزوم فكان العالم بأسره .

    وأما المنتصر فكانت الصين .

    بزغ المجد الصينى فى منتصف القرن الحادى و العشرين ، ووصل الى قمته فى أوائل القرن الثانى و العشرين .

    كانت الصين كالتنين الخامدة نيرانه ، كالذئب المخبأة مخالبه ، تركت التباهى لمن يشتهيه ، وكان لها سلاحها الخاص .

    التعتيم ..

    كان هو سلاحها الفتاك ، خلقت صورة مغرية ، واتقنت لعبة عدم الانحياز بدهاء الثعالب ، ولكنها فى ذات الوقت كانت تطور نظاما دفاعيا لا يخترق ، كما طورت تكنولوجيا التجسس الخاصة بها بصورة مدهشة .

    كانت ضربة الصين مباغتة ، غير متوقعة ، وفى مقتل .

    مصر ؟

    دمرت مصر بالكامل ، من الاسكندرية حتى أسوان ...

    وأصبح سطحها عبارة عن صحراء و نيل ، فقط !!

    شهاب ؟

    شهاب شاب مصرى من أسرة ثرية ، ولد و تربى فى زمن الرخاء العالمى ، وجاءت الحرب وأخذت منه كل ما ومن أحب .

    فقد والديه ، أخوته ، أصدقائه .... الجميع.

    من حسن حظه أنه كان يسكن بالقرب من أحد المناطق الأثرية ، وحين كان يحاول النجاة ، انزلق و سقط داخل أحد المقابر الفرعونية ، وأغمى عليه .

    مرت ساعات و شهاب فاقد الوعى تماما ، ثم بدأ يفتح عينيه ليرى تلك المقبرة المظلمة ، أصابته كل هواجس الدنيا ، لدرجة أنه ظن أنه مات بالفعل ، ويرقد داخل مدفنه ...

    كان له الحق حتى فى أن يفقد عقله تماما ، خاصة بعد أن رأى موت أهله أمام عينيه بعد أن انهار منزل أجداده على الجميع ..

    مرت الأوقات ، وشهاب يرقد فى استسلام ، ولكنه لاحظ انقطاع أصوات القصف ، فهدأت نفسه قليلا ، ثم رأى شعاع طفيف من الضوء ، فأيقن أن الشمس تشرق و ترسل له تحية ، فبدأ يتأمل المقبرة ، ثم ابتسم ، وهب فى نشاط يتسلق جدران المقبرة حتى خرج منها .

    ما أن خرج من المقبرة حتى أصابه الذهول ...

    أين الطرق ، المبانى ، الكبارى ، المتاجر ، المقاهى ؟

    أين القاهرة ، والأهم ... أين البشر؟

    تلاشت جميع مظاهر الحياة ، لا يوجد سوى صحراء ... وفقط .

    ظل شهاب يسير بلا وجهة ، ربما ليذكر نفسه انه لا يزال حيا ، كانت الشمس حارقة ، والعطش لا يرحم ..

    ابتسم فجأة عندما لمح نهر النيل فى الأفق ، وتحولت خطواته الى عدو ..

    ما أن وصل اليه حتى ارتمى فى احضانه ،وشرب كما لم يشرب من قبل ، كان فى يأس تام ، كان يريد أن يتواصل مع أى مظهر من مظاهر الحياة ، حتى وان لم يكن بشريا .

    بالرغم من قسوة الظرف ، الا انه شعر بارتواء كبير ، وألقى بجسده على الرمال مسترخيا مستمتعا بمشهد السحب الخلاب .

    ظل السكون سيد الموقف ، حتى رآها

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1