B-Miracle
()
About this ebook
العام 2114 ، مرت ساعات على انتهاء أكبر حرب شهدتها البشرية فى تاريخها حرب شعوب لا جيوش ، حرب جمعت البشر كلهم بلا استثناء ، حرب انهت التاريخ ، والجغرافيا ، حرب افنت المجد الحضارى البشرى ... تماما ........ انتهى كل شىء ، المبانى ، القرى ، المدن ، المزارع ،المصانع ، الطرق ، كل شىء .. هل يحقق شهاب و رفاقه المعجزة ؟
Read more from Basem Ibrahim
بيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكافر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخيال حلمى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الرجل الذى يأكل النساء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمَمْحُونْ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانجليش كيك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعملية ن.س.ف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيحيى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصرصار مان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsا.د حمار Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to B-Miracle
Related ebooks
اولاد الأبالسة: محمد شعبان عبد الله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلماذا جَّنت الأبقار؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلب الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالناي السحري (موتسارت) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمياسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الجنرال العائد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطائفة أصحاب اليمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن أعماق رحلة أخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاعترافات حافظ نجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإنتقام Rating: 5 out of 5 stars5/5بير الشوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة وحش البحيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة المومياء Rating: 0 out of 5 stars0 ratings104 القاهرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجاسوس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهواجس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزقاق السيد البلطى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب الحكايات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغرام خلف الخطوط.. عشر قصص قصيرة: عشر قصص قصيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة حلقة الرعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرابطة الأدب الإسلامي: الكنتي: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة وراء الباب المغلق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة حارس الكهف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكلب الذي رأى قوس قزح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدستة قصص قصيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهدف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعنى الكلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانجليش كيك Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for B-Miracle
0 ratings0 reviews
Book preview
B-Miracle - Basem Ibrahim
67
B-Miracle
باسم ابراهيم
العام 2114 ،
مرت ساعات على انتهاء أكبر حرب شهدتها البشرية فى تاريخها ،
حرب شعوب لا جيوش ،
حرب جمعت البشر كلهم بلا استثناء ،
حرب انهت التاريخ ، والجغرافيا ،
حرب افنت المجد الحضارى البشرى ... تماما ........
انتهى كل شىء ، المبانى ، القرى ، المدن ، المزارع ،المصانع ، الطرق ، كل شىء ..
منذ منتصف القرن الحادى والعشرين ، شهد العالم تقدما مذهلا فى كل شىء ..
فى العلم ، التكنولوجيا ، الاقتصاد ..
ارتفعت معدلات الدخل القومى بشكل غير مسبوق ..
انغمس البشر فى بحور من المتع الحسية ..
اختفت كلمة ضمير من قواميس الآدميين ..
لم يكن هناك مجالا لتطبيق قانون ، أو معاقبة جناة ..
ولكن لكل بداية نهاية ، وما طار طيرا وارتفع ، الا وكما طار وقع .
نقصت الموارد ، وبدأت الوحوش الجائعة فى التهافت على الفتات ..
وبدأ الجحيم ...
الدمار كان هائلا ، وليس له مثيل ..
جمعت الحرب دول العالم ....كلها .
قاتل القوى ، والضعيف .
الغنى ، والفقير .
المدنى ، و العسكرى .
وككل الحروب ، كان هناك منتصرا و مهزوما .
أما المهزوم فكان العالم بأسره .
وأما المنتصر فكانت الصين .
بزغ المجد الصينى فى منتصف القرن الحادى و العشرين ، ووصل الى قمته فى أوائل القرن الثانى و العشرين .
كانت الصين كالتنين الخامدة نيرانه ، كالذئب المخبأة مخالبه ، تركت التباهى لمن يشتهيه ، وكان لها سلاحها الخاص .
التعتيم ..
كان هو سلاحها الفتاك ، خلقت صورة مغرية ، واتقنت لعبة عدم الانحياز بدهاء الثعالب ، ولكنها فى ذات الوقت كانت تطور نظاما دفاعيا لا يخترق ، كما طورت تكنولوجيا التجسس الخاصة بها بصورة مدهشة .
كانت ضربة الصين مباغتة ، غير متوقعة ، وفى مقتل .
مصر ؟
دمرت مصر بالكامل ، من الاسكندرية حتى أسوان ...
وأصبح سطحها عبارة عن صحراء و نيل ، فقط !!
شهاب ؟
شهاب شاب مصرى من أسرة ثرية ، ولد و تربى فى زمن الرخاء العالمى ، وجاءت الحرب وأخذت منه كل ما ومن أحب .
فقد والديه ، أخوته ، أصدقائه .... الجميع.
من حسن حظه أنه كان يسكن بالقرب من أحد المناطق الأثرية ، وحين كان يحاول النجاة ، انزلق و سقط داخل أحد المقابر الفرعونية ، وأغمى عليه .
مرت ساعات و شهاب فاقد الوعى تماما ، ثم بدأ يفتح عينيه ليرى تلك المقبرة المظلمة ، أصابته كل هواجس الدنيا ، لدرجة أنه ظن أنه مات بالفعل ، ويرقد داخل مدفنه ...
كان له الحق حتى فى أن يفقد عقله تماما ، خاصة بعد أن رأى موت أهله أمام عينيه بعد أن انهار منزل أجداده على الجميع ..
مرت الأوقات ، وشهاب يرقد فى استسلام ، ولكنه لاحظ انقطاع أصوات القصف ، فهدأت نفسه قليلا ، ثم رأى شعاع طفيف من الضوء ، فأيقن أن الشمس تشرق و ترسل له تحية ، فبدأ يتأمل المقبرة ، ثم ابتسم ، وهب فى نشاط يتسلق جدران المقبرة حتى خرج منها .
ما أن خرج من المقبرة حتى أصابه الذهول ...
أين الطرق ، المبانى ، الكبارى ، المتاجر ، المقاهى ؟
أين القاهرة ، والأهم ... أين البشر؟
تلاشت جميع مظاهر الحياة ، لا يوجد سوى صحراء ... وفقط .
ظل شهاب يسير بلا وجهة ، ربما ليذكر نفسه انه لا يزال حيا ، كانت الشمس حارقة ، والعطش لا يرحم ..
ابتسم فجأة عندما لمح نهر النيل فى الأفق ، وتحولت خطواته الى عدو ..
ما أن وصل اليه حتى ارتمى فى احضانه ،وشرب كما لم يشرب من قبل ، كان فى يأس تام ، كان يريد أن يتواصل مع أى مظهر من مظاهر الحياة ، حتى وان لم يكن بشريا .
بالرغم من قسوة الظرف ، الا انه شعر بارتواء كبير ، وألقى بجسده على الرمال مسترخيا مستمتعا بمشهد السحب الخلاب .
ظل السكون سيد الموقف ، حتى رآها