Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

لعنة سيسيليا: مجموعة مؤلفين
لعنة سيسيليا: مجموعة مؤلفين
لعنة سيسيليا: مجموعة مؤلفين
Ebook209 pages1 hour

لعنة سيسيليا: مجموعة مؤلفين

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

وسط سكون لا يقطعه من أصوات الليل سوى أصوات حشراته وحفيف أوراق الشجر..رأها تسارعت دقات قلبه وهو يرى خيالها آتيا من بين الشجيرات وجهها وابتسامتها دفعا الدماء الساخنة تغزو جسده فغطته قطرات العرق ... تيقظت حواسه وهي تقترب منه ليستنشق رائحتها ويملأ بها صدره، ويستمع لحفيف خطواتها على العشب ... اقتربت منه تسارعت أنفاسه وعيناه تتشبع بملامحها... كاد يفقد إحساسه بجسده وهي تلامسه، اتسعت حدقتا عينيه وهو يتأمل أدق تفاصيلها....فتسري قوة هائلة بين خلاياه.... انتظر... لماذا أغلقت الكتاب وتطلعت لغلافه؟ نعم هو، لعنة سيسيليا...لا تسئ الفهم هي حقا مجموعة من أربعة عشر قصة شيقة تدور أحداثها مابين اللعنات والأرواح، تفوح منها رائحة الخوف وتحفها شواهد القبور اقرأ معي الفقرة السابقة مرة أخرى من فضلك... وسط سكون لا يقطعه من أصوات الليل سوى أصوات حشراته وحفيف أوراق الشجر.... رآها تسارعت دقات قلبه وهو يرى خيالها الطافي بين الضباب آت من بين الشجيرات، وجهها الشاحب وابتسامتها المفزعة دفعا الدماء الساخنة لتغزو جسده فغطته قطرات العرق الباردة... تيقظت حواسه وهي تقترب منه ليستنشق رائحتها الكبريتية ويملاء بها صدره، فيسعل في قوة، ويستمع لحفيف خطواتها على العشب... اقتربت منه، تسارعت أنفاسه وعيناه تتشبع بملامحها الميتة وعيناها اللتان سكن السواد محجريهما... كاد يفقد إحساسه بجسده وهي تلامسه بأصابعها النحيفة وأظافرها التي تشبه مخالب ذئبة، اتسعت حدقتا عيناه وهو يتأمل أدق تفاصيلها التي بثت الرعب بين أوصالها..... تسري قوة هائلة بين خلاياه وهو يستعد للهروب منها .... باغتته بالالتفاف حوله باسطتا كتاب قديم مهترئ، تتعالى منه أصوات أرواح حبيسة أوراقه... فتحته أمامه لتباغته بقصص اللعنات...
قراءة ممتعة يا عشاق الرعب اترككم مع اللعنة الأولى.. مع تحيات مجموعة مؤلفين
Languageالعربية
Release dateMar 6, 2023
ISBN9791222472294
لعنة سيسيليا: مجموعة مؤلفين

Related to لعنة سيسيليا

Related ebooks

Reviews for لعنة سيسيليا

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    لعنة سيسيليا - مجموعة مؤلفين

    مجموعة مؤلفين

    مجموعة قصصية لعنة سيسيليا

    تاريخ الإصدار الإليكتروني : القاهرة 2023 م

    جميع حقوق النشر محفوظة، ولا يحق لأي شخص أو مؤسسة أو جهة إعادة إصدار هذا الكتاب، أو جزء منه، أو نقله بأي شكل من الأشكال، أو وسيلة من وسائل نقل المعلومات، ولا يجوز تداوله إلكترونيًا نسخًا أو تسجيلًا أو تخزينًا، دون إذن

    خطي من الدار

    دار ايجي بوك للنشر والتوزيع

    العنوان : ايجيبوك، 30 عمارات العبور- صلاح سالم- القاهرة

    http://www.richardelhaj.media /

    جميع الآراء الواردة في هذا الكتاب تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار النشر

    UUID: 359bb661-0f51-4214-b5c0-54fd26530bcd

    This ebook was created with StreetLib Write

    https://writeapp.io

    Table of contents

    لعنة سيسيليا

    مقدمة

    (1) لعنة سيسيليا  كنانة حاتم عيسى - سوريا

    (2) أوناتي أسي  إيناس سيد جعيتم - مصر

    (3) فيد باك (التغذية الراجعة)  زينب الأسدي - العراق

    (4) طعم الخوْف  سيد جعيتم - مصر

    (5) قبل ساعة  عبير عزاوي - سوريا

    (6) ليلةٌ شيطانيةٌ  زينب الشرقاوي - سوريا

    (7) ما زلت هناك  سميرة البهادلي - بغداد

    (8) فتاة الحقيبة  أميمة محمد الحسن - السودان

    (9) شواهد القبور  شادية عبد الرحيم - مصر

    (10) فحيح الثعبان  علاء السمان - مصر

    (11) العهد  غادة عز العرب - مصر

    (12) أنا لم أكن كذلك  أميرة شكشُك - سوريا

    (13) الموت الأخضر  أحمد قشوة - مصر

    (14) حادثة الدَّرج  مروة السيد البدوي - مصر

    لعنة سيسيليا

    تأليف

    مجموعة مؤلفين

    لعنة سيسيليا

    جمهورية مصر العربية، القاهرة

    +20 1009152642

    sahaeladab@gmail.com

    للطبع والنشر والترجمة

    حقوق الطبع والنشر كافة محفوظة للناشر ©

    مقدمة

    وسط سكونٍ لا يقطعه من أصوات الليل سوى أصواتِ حشراته، وحفيفِ أوراق الشجر ... رأها .

    تسارعت دقات قلبه وهو يرى خيالها آتٍ من بين الشجيرات، وجهها وابتسامتها دفعا الدماء الساخنة تغزو جسده، فغطته قطرات العرق . تيقظت حواسه وهي تقترب منه؛ ليستنشق رائحتها، ويملأ بها صدره، ويستمع لحفيفِ خُطواتها على العشب . اقتربت منه، تسارعت أنفاسه، وعيناه تتشبع بملامحها، كاد يفقد إحساسه بجسده وهي تلامسه، اتسعت حدقتا عينيه وهو يتأمل أدق تفاصيلها فتسري قوةٌ هائلةٌ بين خلاياه .

    انتظر !

    لماذا أغلقت الكتاب وتطلعت لغلافه؟ ! نعم، هو، لعنة سيسيليا .

    لا تسيء الفهم، هي حقًا مجموعةٌ من أربع عشرة قصةً شيقةً، تدور أحداثها ما بين اللعنات، والأرواح، تفوح منها رائحة الخوْف، وتحفها شواهد القبور، اقرأ معي الفقرة السابقة مرةً أخرى من فضلك :

    { وسط سكونٍ لا يقطعه من أصواتِ الليل سوى أصواتِ حشراته، وحفيفِ أوراق الشجر ... رآها .

    تسارعت دقات قلبه وهو يرى خيالها الطافي بين الضباب آتٍ من بين الشجيرات، وجهها الشاحب وابتسامتها المفزعة دفعا الدماء الساخنة لتغزو جسده، فغطته قطرات العرق الباردة . تيقظت حواسه وهي تقترب منه؛ ليستنشق رائحتها الكبريتية، ويملاء بها صدره، فيسعل في قوةٍ، ويستمع لحفيفِ خُطواتها على العشب .

    اقتربت منه، تسارعت أنفاسه وعيناه تتشبع بملامحها الميتة، وعيناها اللتان سكن السواد محجريهما، كاد يفقد إحساسه بجسده وهي تلامسه بأصابعها النحيفة وأظافرها التي تشبه مخالب ذئبةٍ، اتسعت حدقتا عينيه وهو يتأمل أدق تفاصيلها التي بثت الرعب بين أوصاله . تسري قوةٌ هائلةٌ بين خلاياه وهو يستعد للهروب منها، باغتته بالالتفاف حوله باسطةً كتابًا قديمًا مهترئًا، تتعالى منه أصواتُ أرواحٍ حبيسة أوراقه، فتحته أمامه لتباغته بقصص اللعنات }.

    قراءةٌ ممتعةٌ يا عشاق الرعب، أترككم مع اللعنة الأولى .

    (1) لعنة سيسيليا  كنانة حاتم عيسى - سوريا

    شعر بذلك الثقل في صدره حين أخبر زوجته وطفله أنه ذاهبٌ في تلك الجولة السياحية التي خطَّط لها منذُ زمنٍ، عقصت شعرها دون اهتمامٍ يذكر، وترفقَّت بتقاسيم وجهه المتهالكة بابتسامةٍ قائلةً له :

    - لا بأس، سنقوم ببعض التسوق . أنت تعلم كرهي الشديد للكنائس، والمتاحف، والآثار، بالنسبة لك الأمر مختلفٌ، سنلتقي مساءً .

    راقبها من نافذة الفندق المطلي بالأبيض في جادَّة تريستيفيري، والمطل على تقاطع سكك المترو المتعاكسة في منطقةٍ حيويةٍ للغاية . ارتدت زوجته ذلك الثوْب الأزرق القطني الذي لا يحبه، بينما مشى بجانبها طفله الوديع بثيابه المخططة المتناغمة مع حذائها الأبيض، وشعرها الناعم، لوَّح الصغير بيده بحماسٍ لوالده، بينما أصرَّت زوجته على المُضي دون النظر للخلف .

    أخرج بطاقة الغرفة الإلكترونية، مجَّ سيجارته الأخيرة بهدوءٍ، وأحكم إغلاق كل شيءٍ داخل عالم مخاوفه التي حان له أن يواجهها الآن، ترجَّل عن قلقه المبالغ فيه من كل شيءٍ، وأنصت لدقات قلبه وهو يخطو داخل أروقة فندق ريبّا روما، المطلي بمجمله بالأبيض بابتذالٍ واضح، لفتَ نظره تماثيل حمراء، وسوداء وُضِعت لكلبٍ من فصيلة البولدوغ في القاعة الخارجية للفندق، وقدْ عُرضت للبيع بمبلغ أربعة آلاف يورو، انتابته قشعريرةٌ قارسةٌ عندما بدأ ذهنه بحساباتٍ سريعةٍ؛ ليكتشف في نهاية الأمر أنَّ هذا التمثال الجصيَّ سيعيل أسرته في دمشق لمدة سنةٍ على الأرجح؛ عائلته القابعة في ظل حربٍ لا تنتهي .

    رمقَ ساقي موظفة الاستقبال المثيرة بطرف عينيه، فبادلته النظرة بعبارة :

    - بونجورنو سينيور .

    ردَّ عليها بلباقةٍ وعيناه لا تكاد تفارق جسدها الممتلئ وتنورتها الفاضحة . خرج من الفندق متمهلًا، مشى دون توقفٍ تحت سماءٍ رماديةٍ مبهجة، كان عقله الباطن مليئًا بصورٍ خلاعيةٍ متلاحقةٍ تثير فيه القُشعريرة؛ البطلة موظفة الاستقبال العارية، المكان سرير الخطيئة في غرفتهما الفندقية، الجثة هو، والبكاء المحموم لطفلِه، أمَّا القاتلة فهي زوجته، استعذب خياله الذي بدأ يجول في مكانٍ آخر مبتسمًا، سمع البكاء، وتذوَّق طعم الدم الخارج من فمه البارد، وتحسَّس الجُرح الغائر في أحشائه الممزقة، ووقف مليًّا أمام زوجته التي أغرقتها دماؤه بحرارة . ضحك في سره لهذه الخيالات الآثمة الملتهبة، ترددَّ بالصعود للمترو من أجل وجهته المقلقة؛ لطالما حبذَّ المشي البطيء، وتأمُل ثياب المارة ووجوهِهم، والإصغاء للكلمات العابرة المنثنية في طيات الهواء للأبد، ثُم تساءل أين تذهب تلك العبارات التي نتلفّظ بها؟ هل تضمحل؟ هل تبقى طافيةً في الهواء؛ لتصطدم بعابرين آخرين؟ بمتسولين نائمين على قارعة الطريق؟ بأرواحٍ هائمةٍ تُقلقها السكينة؛ فتبحث عن الأحبة في أزمانٍ غابرةٍ؟ فكَّربعمقٍ :

    - من أين تأتيني هذه الأفكارالمشوَّشة؟

    تابع المسير بخفةٍ، استوقفه جدارٌ رمادي غريبٌ لمقبرةٍ مسوَّرةٍ، شعر بحفيف الأشجار الضخمة الرصينة، والمطلة عليه بثباتٍ من مرقد الموتى الغرباءِ . ارتفع الجدار بشكلٍ كافٍ ليثير فضوله، اقترب أكثر فكان الجدار مليئًا بلوحاتٍ رخاميةٍ نافرةٍ مختلفة الألوان، بعضها كان مستويًا كجزءٍ من الجدار وبعضها الآخر التصق بحوافٍ معدنية لإلصاق الشموع، بينما كانت بعض اللوحات الأخرى غائرةً ومتآكلةَ الحواف، وبعضٌ من كتابتها كانت قد اندثرت تمامًا، حاول قراءة إحدى اللوحات الكبيرة الملتصقة بتمثالٍ للسيدة العذراء وهي تبكي، حاول قراءة ما كُتب بإيطاليته الركيكة :

    Piero Comizzoli (1868-1893) Musita comsitori.

    لروح بيرو كويزولي - مؤلفٌ موسيقي - رحل شابًا في ظروفٍ غامضة، نظر بدقةٍ فتراءى له شبهٌ كبيرٌ؛ هذا الرجل يشبهه جدًا إلى درجةٍ مخيفة، نفس العينين، والأنف الأقنى، والجبهة العريضة بخطوطها العنيدة . فركَ عينيه، شعر بنفس الخوف الذي انتابه حين نظر لزوجته وطفله من نافذة الفندق الصغيرة في هذا الصباح .

    تماسك هازئًا من نفسه، وأخذ يقرأ أسماء الموتى تحت صورٍ صفراء باهتةٍ؛ لشدة قِدَمها، جذبته صورةٌ أخرى احتلت رقعةً رخاميةً كبيرةً؛ دقق النظر جيدًا، فرأى صورة امرأةٍ لفَّها السواد بشدة؛ ثيابها الفيكتورية القاتمة، وشعرها المعقوص بعبثية، وهالاتان داكنتان حول العينين الخضراوين الفارغتين من الحياة، بدت كامرأةٍ خارجةٍ من فيلم رعبٍ مقلق، رفع نظَّارته المستديرة وقرأ جيدًا :

    "Rosa Rosing Anna Ved De

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1