Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حادثة يوم الخطوبة
حادثة يوم الخطوبة
حادثة يوم الخطوبة
Ebook280 pages2 hours

حادثة يوم الخطوبة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ما الذي يمكن أن يحدث في يوم؟!..

يومُ واحد – لا أكثر- في هذا التيار الممتد من الزمان..

كانت "مايسة" تعرف أنه يومُ عصيبُ، حتى قبل أن يبدأ.. لكنها لم تتصور أبدًا أن شجاعتها الجديدة وقرارها الأخير بالتخلص من غصة الروح التي لازمتها طيلة حياتها، قد تكون سببًا في هذه الأحداث العجيبة..حادثة يوم الخطوبة

لم تعرف أية كارثة كانت تختبئ خلف الشمس التي سطعت فجأة من وراء الغيم الشتوي.. ولم تدرك قسوة تلك الشرارة التي أشعلتها عندما اقتربت من "صابر" تحت مظلة يحتمي بها من مطرٍ غير متوقع..

غريبان لا يعرف أحدهما الآخر.. غريبان ستتغير حياتهما تمامًا بعد ساعات من تلك اللحظة.. الأكثر عجبًا أنهما سيغيران – بلا إرادة منهما – حياة غريبين آخرين إلى الأبد.

فتاة حزينة وثلاثة رجال..

أربعة أشخاص لا يجمعهم شيئ ولا يعرف أحدهم الآخرين.. تجمعهم أقدارهم ليومٍ واحد
Languageالعربية
Release dateMar 31, 2024
ISBN9789778063165
حادثة يوم الخطوبة

Related to حادثة يوم الخطوبة

Related ebooks

Reviews for حادثة يوم الخطوبة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حادثة يوم الخطوبة - أحمد مدحت سليم

    حادثة يوم الخطوبة

    أحمد مدحت سليم: حادثة يوم الخطوبة، روايــة

    الطبعة العربية الأولى: يونيو ٢٠٢٢

    رقم الإيداع: ١٤٣٥٦ /٢٠٢٢ - الترقيم الدولي: 5 - 316 - 806 - 977 - 978

    جَميــعُ حُـقـــوقِ الطَبْــعِ والنَّشرِ محـْــــفُوظةٌ للناشِرْ

    لا يجوز استخدام أو إعادة طباعة أي جزء من هذا الكتاب بأي طريقة

    بدون الحصول على الموافقة الخطية من الناشر.

    إن الآراء الــــواردة فــــي هـــذا الكتــــاب

    لا تُعبـــر عــن رؤيـــة الناشـــر بالضـــرورة

    وإنمــا تعبــر عــن رؤيــة الكــــاتب.

    © دار دَوِّنْ

    عضو اتحاد الناشرين المصريين.

    عضو اتحاد الناشرين العرب.

    القاهرة - مصر

    Mob +2 - 01020220053

    info@dardawen.com

    www.Dardawen.com

    «خيرٌ لكم أن تضعوا في الأيدي القصيرة التي تُحاول أن تلمس القمر وردةً، بدلًا من أن تقطعوها بالتعالي والسخرية».

    أحمد مدحت سليم

    (هذه رواية بلا مقدمة!

    وما جدوى المقدمات وأنتم تعرفون كل شيء؟! ما جدوى المقدمات، والمنطق لا يحكم أي شيء؟!

    ومن ناحية أخرى، يدهمني الوقت؛ فالأحداث في لحظة واحدة تحولت.. تكهربت.. انطلقت.. ثم انفجرت كأنها كانت تتحيّن الفرصة لذلك منذ زمن.

    باختصار: اشتعلت الأحداث أمامي كالفتيل. والنهار في الأصل قصير ككل نهارات الشتاء. النهارات المعتمة الكئيبة المعذبة والقصيرة؛ فلا وقت لمقدمة!

    دعوني فقط أقول: إن هذا النهار كان -حتى ما قبل الثامنة إلا الربع بلحظة واحدة- نهارًا شتويًّا عاديًّا، وفيه كانت مصر تغفو وتتنفس في رتابة وطمأنينةِ مَن لا ينتظر شيئًا ولا حدثًا، ومثلها كان أبطال هذا اليوم (وأنوه هنا أن أيًّا منهم لا يعرف الآخر مطلقًا)، لا أحد منهم كان ينتظر شيئًا ولا حدثًا.

    صابر -مثلًا- في الدقي، كان يستسلم لنومته القلِقة المعتادة (لولا هذا الحلم السعيد الذي زاره اليوم فمنحه ابتسامةً وانشراحًا استثنائييْن). وفي المنيل، كان سامر يتلذذ بنوم عميق دافئ لن توقظه منه قنبلة نووية. أما قاهر في مصر الجديدة، فكان لتوه يغوص -كالعادة- تحت موجات نوم غيبوبي ينبض باطنه بخفقات الويسكي الموسيقية، وهمسات حسناء شبقة، وعذابات محارب أسير يئن في فضاءات روحه بلا انقطاع.

    هذا النهار كان، ولكنه في لحظة واحدة لم يعد كما كان. لماذا؟! لا أعلم. ولكن لأجل النصيب، ولأجل قدَر الشخصيات الأربعة، ولأجل أن يشتعل الفتيل، وقع هذا الحدث التافه:

    في الثامنة إلا الربع، تباعدت سحابتان هائلتان، شاسعتا المساحة، حتى أنهما كانتا تحتلان نصف مساحة القاهرة، عن فُرجة صغيرة، صغيرة حقًّا. ومن هذه الفرجة نفذ شعاع ثم اثنان ثم ثلاثة ثم.. ثم.. ثم.. حتى نفذت الشمس كلها. وكأنما أسعدها ذلك فتحررت، وقفزت، ووجدت طريقًا سالكًا إلى الدقي وإلى العجوزة؛ فسقطت هناك!

    وعلى إثر هذا الحدث التافه وقع كل شيء -بغتةً- بلا توقعٍ وبسرعة غير منطقية، سببها المبدئي -كما يبدو في الظاهر- فزع صابر، ثم ألم مايسة المتزايد. أما بقية الأحداث فقد تولتها الغرائز البشرية المتفجرة منذ الأزل كالنجوم.

    وفي تلك اللحظة العادية، اللحظة التي سبقت اشتعال الفتيل، كانت مايسة وحدها في العجوزة. البطلة الرابعة (وهل يجوز أن أطلق عليها البطلة الرابعة وهي أصل كل شيء؟! ولكن لا وقت لمناقشة ذلك). كانت مايسة وحدها، في غرفة نوم بيضاء، ترقب السقف والأرض والجدران؛ تستدعي أرواحًا انسلت من قبضتها، ونومًا غاب منذ أيام طويلة.

    صَـــبْـــــر

    مايسة

    ١-٢-٣-٤-٥-٦-٧-٨-٩-١٠-١١-...

    ملل ملل ملل، ونار، ولا نوم يجيء.

    وكيف يجيء النوم وداخل الرأس طنينٌ لا يتوقف؟! طنين مرعب لا ينطق سوى بكلمتين: «هاني وهَنَا!!» ثلاثة أيام ولا شيء في الكون يتردد سوى «هاني وهَنا»، «هاني وهَنا»، «هاني وهَنا». أي جنون!! وما زال صوت الجارة العزيزة يتردد بلا انقطاع:

    - خطوبة أختك الصغيرة «هَنَا»، سننتظركم بإذن الله يا مايسة.

    وباركت في سرور قبل أن يفجّر سؤالي البريء عن العريس لغمًا ممزقًا، وانغلقت أبواب الشقتين المتقابلتين، لكن ما أوسع أبواب الجحيم!

    أي جنون! «هاني وهَنَا» من بعد «هاني ومايسة»؟! هل ضاقت عليك الدنيا فلم يبق إلا جارتي الصغيرة؟!

    هل تصادف أن التقيا على السلم زمان؟! أيام الحب الملتهب والهناء الغامر والخطوبة المنتظرة؟! مستحيل؛ فـ«هَنَا» وقتها لم تكن إلا طفلة بشرائط. ولكن من يدري!! أوف! حتى أسماؤهما المتشابهة توحي بأنهما خُلقا لبعض، فلمن خُلقت أنا؟! لهذا الشقاء الذي لا ينتهي، لهذا العذاب الذي يتعقبني منذ الطفولة؟!

    واستمعت ماما -من داخل الشقة- لكلام طنط وفاء وللانفجار الأخير، فوجمت وهي تستعد للخروج، ولم تجد تعليقًا أفضل من قبلة وضعتها فوق جبيني، وهمست: «طظ فيه».

    آه، طظ فيه!

    الحقيقة أنه طظ فيكم كلكم يا ماما!!

    آه..

    ومن المؤسف أن أعرف ألا شفاء من سرطان الحب إلا بجراحة باترة. ولكني أتصبَّر بالمسكنات والسهرات والصداقات العابرة التي لا تعالج، لا تشفي، لا تبتر هاني وذكرياته. وتنتظرين، فانظري إلام أوصلك الانتظار؟! ومن عجبٍ أن تؤمني أن زمن المعجزات قد انتهى، ثم تقبعين في انتظار المعجزة!! أين استهتاري وجرأتي؟! أين؟! ومن أين هبط عليّ هذا الحزن القديم والملل الثقيل الذي يشبه الحكمة؟!

    (وزفرة طويلة حانقة انطلقت)

    وهذه سهرة طويلة جديدة حتى الصباح.

    ملل، طويل، مستفز، حتى الصباح. وحتى غد، وبعد غد، وبعد بعد غد، بلا هدف ولا معنى ولا رجاء سوى هبوط المعجزة، أو انبثاق تلك الجرأة المدمرة المستهترة القادرة على البتر! (لولا أنني لا أحب مقاطعة حوار الأبطال مع أنفسهم، ولولا أنني قررت ألا أستعين بمقدمات لتوقفنا هنا لأطلعكم على معنى ما تقوله مايسة، ولكني لا أحب ذلك، فاصبروا قليلًا، واحترموا أحزان مايسة ونجواها المتألمة، ثم ستتأكدون أنكم كنتم تعرفون كل شيء!!).

    آه..

    وأبشع بها من لحظة حين انفجر اسمه في وجهي، هاني! من فم جارتنا إلى الردهة إلى سلم العمارة كأنه مائة جرس يدوي.

    ١-٢-٣-٤-٥-٦-٧-٨-٩-١٠-١١... وحتى العد من واحد لمليون لا يفلح في استدعاء النوم العاصي، وكيف يجيء النوم؟!

    وكل ليلة أسهر حتى الصباح علِّي أظفر برشفة أمل، حين أرى النهار أخيرًا ينتصر. ولكن النهار يجيؤني مكللًا بالسحب، مُعتِمًا غائمًا، فارغًا كحبة حرنكش ضامرة داخل غلاف ذهبي منفوش.

    كالآمال الخائبة الكثيرة داخل غلاف البدايات الذهبي المنفوش.

    كرهانات الحب الخاسرة.

    كومضة العين العاشقة التي تُنْعِم النظرَ في قسماتك، ثم تقتلك بلا رحمة!

    وها هي الساعة تقترب من الثامنة إلا الربع، بلا نوم ولا نهار. ما أحوجني لاستهتاري الأزلي ولا مبالاتي المزمنة. فـ «طظ فيه» وحدها لا تكفي، ولا تبرد ناري ولا تنقذ عقلي من الجنون. ولأستعيد حكمتي «أهيه ماشية» التي أنقذتني يومًا من الجنون، ولكنها أضجرت طالب الفلسفة المهموم بإصلاح الكون، عريس الغفلة.

    لا نوم ولا شمس ولا بُشرى بالشفاء. كم معجزة أحتاج الآن؟! واحدة؟ اثنتان؟ ٣-٤-٥-٦-٧-٨-٩-١٠-١١-...

    وأخيرًا تقلبت مايسة. رفست اللحاف حتى ركبتيها، ونزعت رأسها من تحت الوسادة، وأطلّت كمثال حي للفتنة رغم كل شيء! (جميلة جدًّا مايسة، ولا يجب أن أغفل هذه النقطة حتى مع ضيق الوقت). حملقت في السقف، وقهرٌ كظيمٌ يُطل من العينين المسهدتين المثقلتين بملل العاجز، ثم استأنفت العد المتقطع بلسان معوجٍّ متراخٍ. ومن غرفة نومها الواسعة (التي تطل نافذتها الشرقية على كورنيش شارع النيل، على بُعد أمتار من ميدان الجلاء) الغارقة في عتمة رمادية ناعسة، بدا أنها ستتلقى مزيدًا من الضجر.

    ولكن..

    ها هي الأمور عند تمام الثامنة إلا الربع، تنقلب تمامًا.

    صابر

    الثامنة إلا الربع تمامًا..

    وانفلتت الشمس من الثغرة إياها، فسقطت فورًا في الجيزة. انطلقت سريعًا تكنس البرد من الشوارع، وتغمر الشقوق التي ملّت من الرطوبة والعتمة. وبخفة (وبحسن نية) تسللت إلى صابر النائم في غرفته الخشبية البائسة (والحق أن صابر لم يعرف الاستغراق في النوم منذ زمن، وتلك قصة مؤثرة وحزينة لا وقت لها) وبعد لحظة توهجت كربة منزل تنفض الكسل لتبدأ عملها. وخطر لها (بسذاجة) أن تمسح بأناملها الدافئة رأس صابر فوق وسادته المتحجرة، وهي لا تتوقع -كما لا يتوقع أي أحد- الأثرَ السيء لفعلتها الحانية.

    تلقى صابر شعاع الشمس الحاني كمن يتلقى سهمًا!! انفتحت عيناه في فزع، وفي أقل من ثانية مرق الحلم السعيد (الذي كانت ترتاح به ملامحه المنقبضة دائمًا) إلى الأعماق، فاختفى تمامًا. وأطلّت بدلًا منه نظرةٌ ذاهلةٌ تحيطها هالات سوداء كأنها آثار لكمة موفقة في العين!! وانطلقت نظرة عرجاء لم تستفق بعدُ تجوب أنحاء الغرفة الضيقة. وبعد ثانيتين قصيرتين، وعرجتين مضطربتين، استرد صابر وعيه بالزمان والمكان، ومد يدًا طائشة مسرعة إلى الساعة الراقدة على الأرض.

    آه..

    آهةٌ عميقة أجفلت ضوء الشمس ذاته. وقبل أن تنتهي، اهتز سريره الهزيل بعنف إثر قفزة مهرولة نحو الحمام (شق ضيق يمكن أن نسميه حمامًا)، وبعد لحظتين عاد ينفض الماء عن وجهه وذراعيه، ثم انتصب في عناء فوق سجادة الصلاة. وغافلت عينه قلبَه الذي يستجدي الخشوع، فاختلست إلى الساعة نظرة بعد نظرة، وتوزع عقله بين التلاوة، وحساب الوقت المطلوب ليخرج من بيته إلى ميدان الدقي، ثم ليصل إلى الكورنيش عند ميدان الجلاء قبل تمام الثامنة!!

    مايسة

    فور وصول الشمس إلى العجوزة عبرت من زجاج الشباك إلى مرآة التسريحة، فأشرقت الغرفة البيضاء بإشعاع ذهبي لطيف، باغت مايسة في ذهولها.

    ها هي معجزة صغيرة تقع بغتة. فلمَ يلاعبني الأمل من جديد؟! وافتر ثغرها بغتةً عن بسمة متقززة، ثم رددت بلسان غير لسانها: «بين غمضة عين وانتباهتها.. يُغير الله من حالٍ إلى حال». ثم بصوتها الناعم الساخر أبدًا: «كما قال فيلسوف زمانه!!»

    وتَفَلَت ثم ضحكت -بلا سبب- ضحكتها المتشنجة، وانزلقت من فراشها الناعم: «كأنه يعرف الله!! عريس الغفلة». ثم جعلت، تحت وطأة وعيها المشتت بسبب السهر، وبلسان معوج، تحصي عابثةً الأذرع النحيلة لشعاع الشمس التي تتشتت عند انكسار الضوء على حافة مرآة التسريحة:

    ١-٢-٣-٤-٥-٦-٧-٨-٩-١٠-١١-...

    ومن العجيب أن تعاملني طنط وفاء بالاحترام القديم ذاته والمحبة، رغم توقف الجميع عن ذلك!!

    صابر

    انطلق من غرفته مهرولًا يهندم ثياب الخروج (نصف ما عليه من ثياب كان يرتديها نفسها كملابس نوم). ورفع ستارة زرقاء بالية (كانت ذات يوم ترسم حقلًا متسعًا في يومٍ صحو يغطي شباك مطبخ إحدى شقق العمارة، قبل أن تُلقى فوق السطوح في أعقاب عملية تجديد)، تفصل سرير أمه الملاصق لجدار الصالة الغربي عن بقية الصالة، ليقيها تسرب الضوء من باب الشقة كثير الشقوق. وهمس:

    - أمي، أنا نازل.

    انتبهت السيدة الذابلة فورًا، واعتدلت قليلًا معتمدة على ذراعها الأيسر، فاهتز سريرها (ذو الرجل الرابعة من قوالب طوب أحمر، وُجدت أيضًا مهملة فوق السطوح يوم استلما الشقة)، ودعكت عينيها، وهمست بصوت مختنق وهي ترفع حاجبين أملسين:

    - ألن تفطر يا صابر؟!

    فقال وهو يتناول حذاءه بلهوجة من تحت الكنبة الأسيوطي، التي تمتد بعرض الصالة حتى الكوة الضيقة التي أسمياها المطبخ:

    - الساعة تقترب من الثامنة.

    فشهقت المرأة وهي تهتف:

    - يا ضنايا! حقك عليّ، رُحت في نومة.

    فقال مهوِّنًا:

    - وأنا أيضًا.

    ثم بحسرة:

    - حتى الفجر، لم أدركه!!

    زفرت في أسفٍ، فقال وهو يعقد رباط الحذاء بعصبية:

    - لعن الله تلك الأفراح.

    فأمّنت على قوله، ثم قالت:

    - ظللت أتقلب في السرير حتى قبيل الفجر، والرزع والدق والمزيكا لا تتوقف.

    - وكذلك أنا.. ولكني لم أنم، بل مت من الإرهاق.

    - حبيب أمك!

    انتهى من حذائه وقفز مسرعًا ليقَبل يدها قبل الخروج، وبرقت في ذهنه ذكرى الحلم، فابتسم لأول مرة وهو يقول بسرعة:

    - رأيتُ لك حلمًا جميلًا، ربنا يجعله من نصيبنا.

    فأشرق وجه المرأة المتغضن، وقالت وهي تمسح على شعره:

    - ربك كريم، يبشرك بالخير فاستبشر يا صابر.

    لثم يدها وطار. ولكنه لم يكد يغلق باب الشقة حتى شهقت السيدة التي تذكرت

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1