Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

قيد الفقد
قيد الفقد
قيد الفقد
Ebook198 pages1 hour

قيد الفقد

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

قيد الفقد، هذه الرواية الرائعة التي تأليف الكاتبة والروائية التونسية أماني مسعودي، تأخذنا في رحلة مشوقة إلى عالم مليء بالمشاعر والأحداث الدرامية. إنها قصة تتحدث عن الحياة، الموت، الحب والفقد، وكيف يتقاطع كل منها في حياة الشخصيات الرئيسية.

تبدأ الرواية بلحظة غامضة في مكان عابر، حيث يجتمع الحب والموت بشكل لا يمكن تصوره. يتم تقديم لنا شخصيات رئيسية قوية تعيش في عالم مظلم ومعقد. تعاني هذه الشخصيات من تجاربها الصعبة ومحنها الشخصية، ولكنها تظل قوية وعنيدة في مواجهة المصاعب.

في هذه الرواية، تبرز الكاتبة ببراعة في رسم صورة حقيقية للمشاعر البشرية. تستخدم لغة جميلة ووصف دقيق لتعبير عن الألم والفرح والأمل واليأس. تجعلنا تفهم عمق الشخصيات ونشعر بما يشعرون به، وهذا يجعلنا متشوقين لمعرفة ما سيحدث لهم في نهاية الرواية.

علاوة على ذلك، تقدم الرواية رسالة عميقة حول قوة الذكريات وكيف يمكن لها أن تظل حية داخلنا حتى وإن مات كل شيء حولنا. تعلمنا أن الحياة تستمر والأمل يبقى موجودًا حتى في أصعب الظروف.

قيد الفقد هي رواية تستحق القراءة، فهي تقدم تجربة مثيرة ومشوقة تأخذنا في رحلة عاطفية عميقة. إنها تدعونا للتفكير في قوة الإنسان وقدرته على التغلب على الصعاب. إذا كنت تبحث عن رواية تجمع بين الرومانسية والدراما والتشويق، فإن قيد الفقد هي الخيار المثالي لك.

Languageالعربية
Release dateFeb 4, 2024
ISBN9798224165872
قيد الفقد
Author

أماني مسعودي

أماني مسعودي من تونس، من مواليد مدينة القيروان  1987 روائية وكاتبة نصوص مسرحية وسيناريوهات، صدر لها رواية بيلادونا سنة 2020 ولها مشاركات في كتب جماعية بتونس (كتاب امرآيا مع دار نحن للإبداع والنشر) والقاهرة (كتاب قلبي دليلي مع المكتبة العربية للنشر والتوزيع)، ناشطة ثقافية ساهمت في تنظيم العديد من التظاهرات التي تعنى بالكتابة والشعر والمسرح والسينما والقصة القصيرة، لها روايات تحت الطبع

Related to قيد الفقد

Related ebooks

Reviews for قيد الفقد

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    قيد الفقد - أماني مسعودي

    قيد الفقد

    ––––––––

    رواية

    ––––––––

    أماني مسعودي

    A logo of a book Description automatically generated

    2024

    ––––––––

    قيد الفقد

    ––––––––

    رواية

    ––––––––

    أماني مسعودي

    ––––––––

    A logo of a book Description automatically generated

    ––––––––

    إهداء

    ––––––––

    إلى كل من رقص يومًا على عتبة الموت ومازال حيا...

    This is a work of fiction. Similarities to real people, places, or events are entirely coincidental.

    قيد الفقد

    First edition. February 4, 2024.

    Copyright © 2024 أماني مسعودي.

    Written by أماني مسعودي.

    في لحظة ما وفي مكان عابر، قد تحبو مشاعرنا الصغيرة دون أن ندري، فلا نفطن إليها إلا حين تخطو أولى خطواتها على رصيف قلوبنا..

    هنا...

    يقف الموت عاجزًا أمام الحبّ؛ فمهما كناّ غائبين عن وعينا، سيظلّ ذلك القلب العنيد صاحيًا بين ضلوعنا، لا يغفو أبدًا حتى تصمت فينا الحياة.

    الذكريات وحدها التي لا تموت، حتى وإن مات كلّ شيء فينا...

    ملاك بين الأصنام..

    ––––––––

    لن يكلفه القرار سوى خطوة واحدة، ولكن...

    سرعان ما كان يعتريه الخوف فيتسلل العرق على وجهه كرذاذ يتساقط من روحه خفيفًا..

    كيف لرذاذ يسبق القتل أن يكون خفيفا إلى هذه الدرجة؟

    أيعقل أن تكون فكرة الاغتيال بذهنه قد اعتصرها الخوف؟

    لكن رذاذ الخوف عادة ما يكون غزيرًا، لعله يعرف جيدًا طعم هذه القطرات التي تداعب وجهه وتمر في سلام على كامل جسده، إنه اعتصار القلب والروح إذا عقدا هدنةً وتحالفا عليه، إنهما أقوى ما بهذا الرجل التائه، الوحيدان اللذان لا يموتان فيه أبدًا، القلب والروح يشبهان شابًا وفتاةٍ يعرفهما جيدًا، إذا تعانقا سال منهما رذاذٌ لذيذ، قادر على إحياء كل ما تقتله الشياطين...

    بدأت يده تنسحب شيئًا فشيئًا من على الزناد دون أن يشعر...

    لم تمنعه الأقراص المخدّرة التي ناولوه إّياها، من التعّرّف عليها، رغم مرور زمن حوّلها من فتاة بسيطة إلى حوريةّ تختال في ثوب زمرّديّ. أخبروه أنّ في هذا المكان، ترقص العاهرات والفاسقات بثياب العري والكفر، وأنّ الشريعة تأمر بإعدامهن، لكنهّ لم يجد غير تلك التي كانت يومًا ما حبيبته.

    ذكريات بدأت تتسللّ إلى عقله الذّي سيطر عليه الحمقى، لتطلق فيه الحنين الذّي طالما احتفظ به تحت أنقاض قلبه، هي طلقةٌ أقوى من تلك التّي كادت تخرج من مسدّسه المندس تحت المعطف المهترئ.

    ساد بداخله سكونٌ مشوشٌ بوسوسة الماضي، غريبةٌ هي اللحظة التي يبلغ فيها الحنين ذروته، فتنبثق دمعة تخدش صموده وتعيده من حيث بدأ...

    في هذا المكان الذي تمله الشياطين، لم يتوقع أن يلفظ إله هؤلاء الأصنام ملاكًا يشع وجهه نورًا، المهمة ستكون أصعب إذا كانت الضحية ملاكًا، فالرصاص غالبًا ما يرتبك أمام الملائكة، قد يفقد قوته، أو يغير اتجاهه نحو الأصنام المنتشّرة بالمكان...

    وقد يعود إلى الوراء أيضًا ليريح وجهًا من عذاب القبح...

    أصواتٌ مجهولةٌ اقتحمت ذاكرته، توشوش في عمق سكونه، أغنيةٌ تعيده إلى نفسه، ورقصةٌ تعيد إليه حبيبته، إلى أن بدأ الزمن يسحبه بقوةٍ إلى الوراء في خطواتٍ متسارعة...

    الغريب

    ––––––––

    تداعت الصور القديمة...

    رآها ترقص بثوبها الطّويل الباهت، وشعرها الأسود المموّج، الذّي تتراقص خصلاته مع النسمات، تدندن مع النغمات، لتبدأ خطواتها بالانسجام، فيتمايل خصرها النحّيف، يمينًا ثمّ شمالًا كأنه عود ريحان يرُاقص نسيماتٍ ربيعيّةً، كانت ترقص للحياة القاسية، تتحدّى شبح الفقر الذّي قضى على كلّ شيءٍ حولها، إلا حبهّا للرقص، شعر حينها أنّ الحياة قد عادت إلى هذه المنطقة المنسيّة من سنين، فكأنّ الناّس في القرية قد تجمّدت آمالهم تحت قسوة الفقر والخصاصة، وانطفأ تفاؤلهم، وحبهّم للحياة، ليعيشوا في عتمة الجبال والغابات الكثيفة، كتلك التي يعيشونها في منازلهم الهرمة، المعلقة في قمم جبال خمير.

    شيءٌ ما فيها جعله أسير ذلك السحر الذي ظل يناديه من شرفة عينيها، وكأنهما نافذتان تطلان على غابات الصنوبر والفرنان.

    تناديه خصلات شعرها المموّج حين يغفو، فيشعر كأنه يضطرب بينها، يغرق وهو يتنفسّ وأحيانًا يموت، دون أن تتوقفّ نبضات قلبه.

    أربكه العبور من تشدد العائلة وعزلتها إلى تحرر النزل وانفتاحه عن العالم، فأصبحت صورة المرأة في فكره تتأرجح بين المتحررة والمقيدة، لعلها المرة الأولى التي يرى فيها نوعًا ثالثًا من النساء موجود في المنتصف، هي لا تشبه عشيقته الفرنسية المتحررة صوفيا، ولا شقيقته جميلة المضطهدة، التي أُعدمت أمام عينيه، كان إعدامًا بموجب قانون التقاليد الذي يجرم خيانة المرأة ويبرر جريمة الرجل، إنه تبرير القتل بالخيانة ...

    وجع ذلك المشهد الدامي لازال يرافقه، خطوات أخته التي أثقلها الموت فسقطت أمامه وهو طفل السبع سنوات، من سيشّرح حينها لطفل لماذا تقتل امرأةٌ كثيرًا ما عنف رجل جسدها تحت سلطة علاقة شرعية، فوهبته لرجل آخر في علاقة غير شرعية؟ أراد الجميع إقناعه بأنها تستحق الموت، ولكن، هل يقتنع طفل بكلام من منح نفسه صلاحية القاضي والجلاد؟ هل يقتنع بكل الحجج التي يبررون بها جريمتهم؟ كل ما كان يتمناه في تلك اللحظة أن يكون والده حيًا، هو لا يعرف ملامحه ولا صوته، لكنه توفي قبل ولادته بأيام. مات.. لكن صورته بمخيلته ارتسمت بالملامح التي اختارها، تشبه تقريبًا صورة البطل الخارق، الذي كان من الممكن أن ينقذ الحسناء من يد زوجها الوحش. كبر الطفل وكل عضلة من جسمه تبرز مكتنزة بين خلاياها نقمة على مجتمعٍ بأسره، اختار العيش منعزلًا، لم يكن له أصدقاء، كان يرى زوج أخته في كل أبناء جنسه، ويرى أخته في كل النساء.

    كلما عاد إلى القرية حرص على ألا يمكث فيها طويلًا حتى لا تصحو بداخله ذكرى أخته أو أن تلتقط مسامعه كلامًا من أحدهم يسيء لذكراها، فيتورط في جريمةٍ تشوهه، لكنه منذ أن لمح تلك الصبية أصبحت مدة مكوثه أطول بقليلٍ عساه يلتقيها مجددًا، لم يكن يعرف اسمها؛ فاختار أن يسميها أمل، لأن أمله في لقائها ثانيةً كان سببًا مقنعًا لجعله يعيش لهدفٍ هو الأول في حياته...

    ***

    ليلة السبت، من عادته أن يخصصها لصوفيا، ولكن، يبدو أن المرقد اختلف الآن، أراد قضاء هذه الليلة بمفرده، منتظرًا صباح الغد، ليستغل يوم إجازته ويزور القرية، هذا الأمر ليس جديدًا عليه، فقد تعود زيارة والدته في كل نهاية أسبوع، الجديد، إنه في كل مرة أصبح ينتظر حبيبته في نفس المكان، إلى أن التقاها وعرف اسمها الحقيقي، ورغم تطور العلاقة بينهما إلا أنه بقي يناديها بنفس الاسم الذي اختاره لها وأحبها فيه.

    بقي مستأنسًا بطيفها، متشوقًا لرؤيتها إلى أن قاطعت أنسه طرقاتٌ خفيفةٌ على الباب، كانت صوفيا...

    - لست....

    لم يكد يكمل كلامه حتى باغتته بقبلة شوق، قاطعت نواياه في صدها، وأفسدت كل مخططاته في بقائه وحيدًا مع طيف أمل، لا شك وأن الرجال ليسوا بالقوة الكافية لرفض مثل هذه القبلة من امرأةٍ فاتنةٍ كصوفيا...

    استسلم بسهولة إلى همساتها التي تسكبها في أذنيه بأنفاسها الدافئة، فقربها من صدره أكثر فأكثر، ونهل من شفتيها كما لم

    ينهل من قبل، ثم من رقبتها، إلى أن استقرت أنفاسه على صدرها؛ فألقى برأسه بين النهدين، أطربه صوت خفقات قلبها

    الصادقة، فأصبحت مهمة تركها أصعب وأصعب...

    بعد أن انتصر شوقها، نامت على صدره مطمئنة كما كانت تفعل في كل مرة، لكنه في المقابل لم ينم، ظل يتأملها، يتساءل في نفسه: تراني خنتها معك، أم خنتك معها...؟ لقد تورطت...

    في الصباح، قرر أن يواجهها، دعاها إلى فنجان قهوةٍ في مقهى الفندق، بعيدًا عن إغراء السرير حتى لا يضعف أمامها مرةً أخرى.

    بذل مجهودًا في تجاهل إعجابه بجسدها العبقري وهي تجلس أمامه بثوب يكشف تقاسيم القد. ساد الصمت بينهما، كانت هادئةً على غير عادتها، تنظر إليه مبتسمة، للحظة ما شعر أنها اكتشفت نيته في الانفصال عنها، خاصةً وإنه لمح في عينيها النجلاوين لومًا كتومًا، أو هكذا خُيل له، فهي ذكيةٌ بالقدر الذي يجعلها تقرأ هذا في عينيه، لقد أخبرته مرة أن الرجال تفضحهم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1