Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أقوى من الحب: صلاح الدين ذهني
أقوى من الحب: صلاح الدين ذهني
أقوى من الحب: صلاح الدين ذهني
Ebook161 pages1 hour

أقوى من الحب: صلاح الدين ذهني

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

كانت حياة «مصطفى» تسير هادئةً مستقرةً، مع زوجته الحسناء ووسط أولاده الصغار، وقد تصوَّر أن صفحة حبِّه القديم قد طُويت للأبد، لكنه يلتقي بحبيبته التي سبق أن تركتْه من سنوات بعد أن أغراها رنين المال؛ فتزوجت أحد الذين يملكونه بكثرة علَّها تجد السعادة. وهكذا اضطربت حياة «مصطفى»؛ حيث طفق يلتقي بحبيبته كلما أمكنته الظروف، حتى لاحظ مَن حوله تشتُّت نفسه. ثم يقرر في يومٍ أن يُطفئ شوقه ويتزوج محبوبته تاركًا أسرته غير مبالٍ. ولكنه يكتشف بعد فترة بسيطة أن هناك أمورًا أهم وأقوى من الحب؛ فكيف نسي مسئولياته تجاه أسرته؟! وكيف تخلَّى عن زوجته الوفية بعد سنوات طوال؟! فيصحِّح خطأه مدركًا نزقه، ويعود إلى أسرته تائبًا عن طيشه. هذه القصة وغيرها تجدها في هذه المجموعة القصصية؛ التي كتبها الأديب «صلاح الدين ذهني» في بداية حياته الفنية
Languageالعربية
PublisherEGYBOOK
Release dateJan 2, 2023
ISBN9791222072418
أقوى من الحب: صلاح الدين ذهني

Related to أقوى من الحب

Related ebooks

Reviews for أقوى من الحب

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أقوى من الحب - صلاح الدين ذهني

    صلاح الدين ذهني

    أقوى من الحب

    تاريخ الإصدار : القاهرة 2022 م

    غلاف : مارينا بولس

    تدقيق لغوي وتنسيق داخلي : فريق ايجي بوك

    جميع حقوق النشر محفوظة، ولا يحق لأي شخص أو مؤسسة أو جهة إعادة إصدار هذا الكتاب، أو جزء منه، أو نقله بأي شكل من الأشكال، أو وسيلة من وسائل نقل المعلومات، ولا يجوز تداوله إلكترونيًا نسخًا أو تسجيلًا أو تخزينًا، دون إذن خطي من الدار

    دار ايجي بوك للنشر والتوزيع

    العنوان : ايجيبوك، 30 عمارات العبور- صلاح سالم- القاهرة

    http://www.richardelhaj.media /

    جميع الآراء الواردة في هذا الكتاب تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار النشر

    UUID: 326e873e-561f-48d8-95ec-2f5de0af3b79

    This ebook was created with StreetLib Write

    https://writeapp.io

    Table of contents

    تمهيد

    شارع الذكريات

    ظل الابتسامة

    أقوى من الحب

    ضباب على القرية

    حيث انتهى الأبطال

    المغفل الثالث

    الأجير

    حواءُُ لا تُقهر

    رجل نبيل

    عيون على الكرمل

    لحن قصير

    الأستاذ بغبغان

    سقطتْ على الصخور

    أقوى من الحب

    تأليف

    صلاح الدين ذهني

    تمهيد

    قارئي العزيز …

    أُسائل نفسي وأنا أكتب هذه السطور: هل من الخير أن يقول الإنسان كل الحق؟! ولمن يجب أن يقول هذا الحق، إذا كان من الخير أن يقوله؟

    إنني أستطيع أن أملأ بضع الصفحات المحددة للمقدمة في حديثٍ لا يُغنيك ولا يضيرني عن تاريخ القصة، وعن مكانها في الأدب، وعن تطوُّرها، وعن عشرات المواضيع التي لا تتصل من قريبٍ ولا بعيدٍ بما سوف تقرؤه بعد لحظات حين تنتهي من هذه السطور. فعلمك بتطور القصة ومكانها في الأدب لن ينفع شيئًا في تهيئتك لقراءة قصة. إنَّ كتابًا في تاريخ الموسيقى قد يفيدك في الحديث عن لحنٍ أو موسيقار، ولكنَّه لن يسيغ في أذنك نغمًا باردًا ولو كان مؤلفه موضوع فصل كامل بين تاريخ المؤلفين.

    إنَّ الذي ينفعك في سماع اللحن السخيف والنغم البارد — إن كان هناك نفع أو أمل في النفع — هو التهيئة الصالحة لسماع هذا اللحن؛ كأنْ تدرك مثلًا أنه يصوِّر سخفًا في الحياة، أو اضطرابًا فيها، أو معنًى باردًا من معانيها …

    وهذه هي مهمة المقدمة التي أريد أن أكتبها لك.

    فهذه القصص التي بين يديك، والتي ستقرأها بعد حين إن كنت من الصابرين، تحتاج منِّي إلى تهيئةٍ وإعداد، كما تحتاج منك إلى جَلدٍ وسماحة طبع.

    إنَّ فيها قصصًا رضيت أنا عنها، وأخرى رضي عنها قراء، وثالثة رضي عنها أصحاب صحف ومجلات … ولكن ليس فيها قصة واحدة رضي عنها الجميع.

    قصة «أقوى من الحب» مثلًا عانقني عليها أحد الأصدقاء وأطنب في إطرائها، ثم تبيَّنتُ بعد حينٍ أنَّ كل ما أعجبه فيها، هو أنَّ الزوج بطل القصة عاد إلى زوجته بعد فترة من شرود العاطفة، ولحضرة المعجب الفاضل شقيقة كان زوجها قد هجرها حينًا عاشتْ فيه عبئًا على أخيها ثم عاد منذ أيام؛ أي إن المسألة كلها ظروف شخصية تتصل بجيبه، لا بتفكيره الأدبي وذوقه الفني!

    وقصة «المغفل الثالث»، وهي قصة شاب وقع في حبائل غانية أمهر من غيرها. هذه القصة أعجبت عددًا من القراء لا بأس به، ولست بحاجة لأنْ أحدثك عن الأسباب؛ فستعرفها بعد قراءتها، وأغلب الظن أنها ستروقك أنت أيضًا.

    وقصة «شارع الذكريات» لم يشاركني في الرضا عنها إلا شاب مهذَّبٌ مجروح! جُرح قلبه ذات يوم والْتَأم الجرح، ثم بقي الأخدود تسير فيه ذكرياته، كما سارت ذكرياتي في الشارع القديم.

    وهكذا لو شئت أن أحدثك لوجدت أن دافع الإعجاب دائمًا عامل شخصي، لا تدخُل فيه عوامل الفن، ومطابقة القوانين، ومراعاة المناهج. هذه العوامل إنما تقرر رأي الناقد لا القارئ، وإنَّ رأي القارئ أيضًا — كما ترى — رأيٌ ذاتي في أغلب الأحيان، فهل ينقص ذلك من قيمته؟

    أغلب الظن أن لا؛ فالإنسانية مجموعة الناس ذوي الظروف الخاصة والأحاسيس. والإحساس الواحد يُحسُّ به كل فرد في فترات مختلفة؛ فيُحسُّ أحدنا الحزنَ، ويُحسُّ الآخر الفرح. ومشاعر الحياة واحدة لكل فرد، مختلفة في ترتيب مروره بها؛ فكلنا نُحسُّ فقْدَ الأصدقاء، ولوعةَ الحُبِّ، ونعيمَ الوصال، وشقاءَ الغدر، ولهيبَ الغَيرة، ووقرَ الندم. من هذه الأحاسيس ومن غيرها تتكوَّن مقومات مشاعرنا، وإنما يسمو الكاتب إلى النطاق الإنساني في تعبيره حين يمسُّ هذه المشاعر، وقد تجرَّد قلمه من نزعة الذاتية. إنَّ حزن القروية على جرَّة اللبن التي تكسرت حزنٌ، وحزن السياسي الداهية على فشل برنامج ضخم حزن، وإذا وصل الكاتب إلى أعماق النفس البشرية فأخرجت ريشتُه الحزنَ عاطفةً إنسانية، فقد وصل — بقلمه — إلى نفس السياسي وبائعة اللبن على حدٍّ سواء، وإلى كل نفس بشرية أحسَّتِ الحزنَ من أقصى جنوب الأرض إلى أقصى شمالها، وإنما يعيب الكاتبَ أن يكون مقررًا لا مصورًا.

    وعيب القصة المصرية إلى الآن هو أنها قصة تقريرية؛ الحزن فيها حزنٌ مصريٌّ محدودٌ بالإقليم والظروف والمناخ، والفرح فيها فرح محلي، والعواطف فيها مدموغة بأسماء المدن والأقاليم. وهذا لونٌ من الأدب يفيد الباحثين عن الجديد الطريف، فيسر القارئ الأمريكي مثلًا أن يقرأ القصة المحلية المصرية، بالضبط كما يسره أن يرى الجمل، ويتفرَّج على أبي الهول، ويرى قوافل البدو.

    وهذا اللون من الأدب تمر به كل حياة أدبية لكل قُطر، لكنَّها لا تقف عنده؛ فهناك الأدب الأمريكي والأدب الإنجليزي والأدب الفرنسي … ولكنْ هناك أدب آخر هو الأدب العالمي؛ أدب يساهم فيه كل شعب متمدين، من فروعه القصةُ والشعرُ والمسرحيةُ والمقالةُ … إنه الأدب الإنساني الذي أشيرُ إليه، والذي أطمع أن نصل إلى مستواه.

    ما شأن هذا كله ومقدمة الكتاب؟

    إنَّ له شأنًا أي شأن؛ فأنت القارئ في حاجة إلى بعض الإقناع لكي ترضى عن هذا الكتاب.

    أولًا: أريد أن أقرر لك أنَّ هذه القصص ليست بداية فألتمس لها العذر وأطلب منك الترفُّق في الحكم عليها، وليست نهاية ما أصل إليه فأقول لك إنها آية في الفن، ولا أستطيع أن أقول ذلك لأنني كاتب قصة ولستُ بشاعر … ولا أدري شيئًا عن هذا التقليد الجائر الذي يُبيح للشاعر أن يشيد بشعره ويمجِّد نفسه، ويفخر بسلطانه على المعاني وملكيته للدرر والجواهر … ولو كان شعره حصًى مرصوفًا في طريقٍ مهجور. لا أدري شيئًا عن هذا التقليد، ولكنني أحترمه وأنزل إلى مرتبة القصَّاصين فأتقدم إلى القارئ في استحياء لا يوصف به الشعراء، أتقدم إليه لأقول هذه قِصصٌ في منتصف الطريق، ليست في ليونة الغصن الناشئ، ولا في صلابة الجذع المتمكن، لا أبرأ منها، ولا أفخر بها … كل ما في الأمر أني أحتمل تبعتها، أحتملها في صبر لا يقلُّ عن صبرك عند قراءتها، وحين تُرضيك منها واحدة لن أزهو؛ فأنا أعرف السبب، إنه ليس سموي إلى النطاق العالمي، ولكنه انحصار ذهنك أنت في النطاق المحلي الضيق، وإذا أعجبتك قصتان فسأبتسم؛ لأني عرفت من أمر حياتك ناحيتين، وإذا زدت عن ذلك، فلن أشكَّ لحظة واحدة أنك فارغ البال تبحث عما يشغلك ويملأ فراغك.

    لقد سبقتك — أيها القارئ — فأبديت رأيي فيك قبل أن تُبديَ رأيك فيَّ، وتلك مزيَّة سوف تجرح رأيك مهما كان. إياك أن ترميَ قصة بالسخف،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1