أقوى من الحب: صلاح الدين ذهني
()
About this ebook
Related to أقوى من الحب
Related ebooks
أقوى من الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجوسلين: ألفونس دو لامارتين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجوسلين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأعاصير مغرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجوسلين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعزيزي فلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالباب المرصود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعروة في قميص السؤال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمذكرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهكذا خلقت: محمد حسين هيكل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمختار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعر: غاياته ووسائطه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعائشة تيمور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحياة قلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلحظات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصفحات مطوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابتسامات ودموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهكذا خلقت: قصة طويلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي سبيل التاج: مصطفى لطفي المنفلوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات عن إبراهيم المازني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفضيلة: بول وفرجيني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيد الفقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوحي الأربعين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاشق والمعشوق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوعطرك يبقى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسائل يوسف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزينب: محمد حسين هيكل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمراء ولكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعار الرجيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for أقوى من الحب
0 ratings0 reviews
Book preview
أقوى من الحب - صلاح الدين ذهني
صلاح الدين ذهني
أقوى من الحب
تاريخ الإصدار : القاهرة 2022 م
غلاف : مارينا بولس
تدقيق لغوي وتنسيق داخلي : فريق ايجي بوك
جميع حقوق النشر محفوظة، ولا يحق لأي شخص أو مؤسسة أو جهة إعادة إصدار هذا الكتاب، أو جزء منه، أو نقله بأي شكل من الأشكال، أو وسيلة من وسائل نقل المعلومات، ولا يجوز تداوله إلكترونيًا نسخًا أو تسجيلًا أو تخزينًا، دون إذن خطي من الدار
دار ايجي بوك للنشر والتوزيع
العنوان : ايجيبوك، 30 عمارات العبور- صلاح سالم- القاهرة
http://www.richardelhaj.media /
جميع الآراء الواردة في هذا الكتاب تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي دار النشر
UUID: 326e873e-561f-48d8-95ec-2f5de0af3b79
This ebook was created with StreetLib Write
https://writeapp.io
Table of contents
تمهيد
شارع الذكريات
ظل الابتسامة
أقوى من الحب
ضباب على القرية
حيث انتهى الأبطال
المغفل الثالث
الأجير
حواءُُ لا تُقهر
رجل نبيل
عيون على الكرمل
لحن قصير
الأستاذ بغبغان
سقطتْ على الصخور
أقوى من الحب
تأليف
صلاح الدين ذهني
تمهيد
قارئي العزيز …
أُسائل نفسي وأنا أكتب هذه السطور: هل من الخير أن يقول الإنسان كل الحق؟! ولمن يجب أن يقول هذا الحق، إذا كان من الخير أن يقوله؟
إنني أستطيع أن أملأ بضع الصفحات المحددة للمقدمة في حديثٍ لا يُغنيك ولا يضيرني عن تاريخ القصة، وعن مكانها في الأدب، وعن تطوُّرها، وعن عشرات المواضيع التي لا تتصل من قريبٍ ولا بعيدٍ بما سوف تقرؤه بعد لحظات حين تنتهي من هذه السطور. فعلمك بتطور القصة ومكانها في الأدب لن ينفع شيئًا في تهيئتك لقراءة قصة. إنَّ كتابًا في تاريخ الموسيقى قد يفيدك في الحديث عن لحنٍ أو موسيقار، ولكنَّه لن يسيغ في أذنك نغمًا باردًا ولو كان مؤلفه موضوع فصل كامل بين تاريخ المؤلفين.
إنَّ الذي ينفعك في سماع اللحن السخيف والنغم البارد — إن كان هناك نفع أو أمل في النفع — هو التهيئة الصالحة لسماع هذا اللحن؛ كأنْ تدرك مثلًا أنه يصوِّر سخفًا في الحياة، أو اضطرابًا فيها، أو معنًى باردًا من معانيها …
وهذه هي مهمة المقدمة التي أريد أن أكتبها لك.
فهذه القصص التي بين يديك، والتي ستقرأها بعد حين إن كنت من الصابرين، تحتاج منِّي إلى تهيئةٍ وإعداد، كما تحتاج منك إلى جَلدٍ وسماحة طبع.
إنَّ فيها قصصًا رضيت أنا عنها، وأخرى رضي عنها قراء، وثالثة رضي عنها أصحاب صحف ومجلات … ولكن ليس فيها قصة واحدة رضي عنها الجميع.
قصة «أقوى من الحب» مثلًا عانقني عليها أحد الأصدقاء وأطنب في إطرائها، ثم تبيَّنتُ بعد حينٍ أنَّ كل ما أعجبه فيها، هو أنَّ الزوج بطل القصة عاد إلى زوجته بعد فترة من شرود العاطفة، ولحضرة المعجب الفاضل شقيقة كان زوجها قد هجرها حينًا عاشتْ فيه عبئًا على أخيها ثم عاد منذ أيام؛ أي إن المسألة كلها ظروف شخصية تتصل بجيبه، لا بتفكيره الأدبي وذوقه الفني!
وقصة «المغفل الثالث»، وهي قصة شاب وقع في حبائل غانية أمهر من غيرها. هذه القصة أعجبت عددًا من القراء لا بأس به، ولست بحاجة لأنْ أحدثك عن الأسباب؛ فستعرفها بعد قراءتها، وأغلب الظن أنها ستروقك أنت أيضًا.
وقصة «شارع الذكريات» لم يشاركني في الرضا عنها إلا شاب مهذَّبٌ مجروح! جُرح قلبه ذات يوم والْتَأم الجرح، ثم بقي الأخدود تسير فيه ذكرياته، كما سارت ذكرياتي في الشارع القديم.
وهكذا لو شئت أن أحدثك لوجدت أن دافع الإعجاب دائمًا عامل شخصي، لا تدخُل فيه عوامل الفن، ومطابقة القوانين، ومراعاة المناهج. هذه العوامل إنما تقرر رأي الناقد لا القارئ، وإنَّ رأي القارئ أيضًا — كما ترى — رأيٌ ذاتي في أغلب الأحيان، فهل ينقص ذلك من قيمته؟
أغلب الظن أن لا؛ فالإنسانية مجموعة الناس ذوي الظروف الخاصة والأحاسيس. والإحساس الواحد يُحسُّ به كل فرد في فترات مختلفة؛ فيُحسُّ أحدنا الحزنَ، ويُحسُّ الآخر الفرح. ومشاعر الحياة واحدة لكل فرد، مختلفة في ترتيب مروره بها؛ فكلنا نُحسُّ فقْدَ الأصدقاء، ولوعةَ الحُبِّ، ونعيمَ الوصال، وشقاءَ الغدر، ولهيبَ الغَيرة، ووقرَ الندم. من هذه الأحاسيس ومن غيرها تتكوَّن مقومات مشاعرنا، وإنما يسمو الكاتب إلى النطاق الإنساني في تعبيره حين يمسُّ هذه المشاعر، وقد تجرَّد قلمه من نزعة الذاتية. إنَّ حزن القروية على جرَّة اللبن التي تكسرت حزنٌ، وحزن السياسي الداهية على فشل برنامج ضخم حزن، وإذا وصل الكاتب إلى أعماق النفس البشرية فأخرجت ريشتُه الحزنَ عاطفةً إنسانية، فقد وصل — بقلمه — إلى نفس السياسي وبائعة اللبن على حدٍّ سواء، وإلى كل نفس بشرية أحسَّتِ الحزنَ من أقصى جنوب الأرض إلى أقصى شمالها، وإنما يعيب الكاتبَ أن يكون مقررًا لا مصورًا.
وعيب القصة المصرية إلى الآن هو أنها قصة تقريرية؛ الحزن فيها حزنٌ مصريٌّ محدودٌ بالإقليم والظروف والمناخ، والفرح فيها فرح محلي، والعواطف فيها مدموغة بأسماء المدن والأقاليم. وهذا لونٌ من الأدب يفيد الباحثين عن الجديد الطريف، فيسر القارئ الأمريكي مثلًا أن يقرأ القصة المحلية المصرية، بالضبط كما يسره أن يرى الجمل، ويتفرَّج على أبي الهول، ويرى قوافل البدو.
وهذا اللون من الأدب تمر به كل حياة أدبية لكل قُطر، لكنَّها لا تقف عنده؛ فهناك الأدب الأمريكي والأدب الإنجليزي والأدب الفرنسي … ولكنْ هناك أدب آخر هو الأدب العالمي؛ أدب يساهم فيه كل شعب متمدين، من فروعه القصةُ والشعرُ والمسرحيةُ والمقالةُ … إنه الأدب الإنساني الذي أشيرُ إليه، والذي أطمع أن نصل إلى مستواه.
ما شأن هذا كله ومقدمة الكتاب؟
إنَّ له شأنًا أي شأن؛ فأنت القارئ في حاجة إلى بعض الإقناع لكي ترضى عن هذا الكتاب.
أولًا: أريد أن أقرر لك أنَّ هذه القصص ليست بداية فألتمس لها العذر وأطلب منك الترفُّق في الحكم عليها، وليست نهاية ما أصل إليه فأقول لك إنها آية في الفن، ولا أستطيع أن أقول ذلك لأنني كاتب قصة ولستُ بشاعر … ولا أدري شيئًا عن هذا التقليد الجائر الذي يُبيح للشاعر أن يشيد بشعره ويمجِّد نفسه، ويفخر بسلطانه على المعاني وملكيته للدرر والجواهر … ولو كان شعره حصًى مرصوفًا في طريقٍ مهجور. لا أدري شيئًا عن هذا التقليد، ولكنني أحترمه وأنزل إلى مرتبة القصَّاصين فأتقدم إلى القارئ في استحياء لا يوصف به الشعراء، أتقدم إليه لأقول هذه قِصصٌ في منتصف الطريق، ليست في ليونة الغصن الناشئ، ولا في صلابة الجذع المتمكن، لا أبرأ منها، ولا أفخر بها … كل ما في الأمر أني أحتمل تبعتها، أحتملها في صبر لا يقلُّ عن صبرك عند قراءتها، وحين تُرضيك منها واحدة لن أزهو؛ فأنا أعرف السبب، إنه ليس سموي إلى النطاق العالمي، ولكنه انحصار ذهنك أنت في النطاق المحلي الضيق، وإذا أعجبتك قصتان فسأبتسم؛ لأني عرفت من أمر حياتك ناحيتين، وإذا زدت عن ذلك، فلن أشكَّ لحظة واحدة أنك فارغ البال تبحث عما يشغلك ويملأ فراغك.
لقد سبقتك — أيها القارئ — فأبديت رأيي فيك قبل أن تُبديَ رأيك فيَّ، وتلك مزيَّة سوف تجرح رأيك مهما كان. إياك أن ترميَ قصة بالسخف،