لص يطرق الأبواب
()
About this ebook
Asmaa Al Fadel Omar
أسماء الفاضل عمر، وُلِدَت في التسعينيات من القرن العشرين، أنهَت المرحلة الثانوية عام 2017 م، ولَم تلتحِق بالجامعة بعد. بدأَت الكتابة مذ كانت في الثامنة، ليس لدَيها أعمال أدبيَّة منشورة مِن قَبل، وهذا أول عمل لها تقرِّر نشره، ولا تدري ما إذا كانَت دور النشر ستَقبل به أم لا. لطالما فكَّرَت: هل سيحبُّون ما تكتب أم لا؟ إن كانت الإجابة لا، فلن تيئسَ، وستحاول جاهدةً إيصال أفكارها؛ لأنَّ لدَيها الكثيرَ مِن الأشياء التي توَد تقديمَها للبشريَّة. والكتابة هي الشيء الذي خُلِقَت لأجله،وإن كانَت الإجابة نعم فهي فتاة محظوظة، وتأمُل أن تكون كذلكَ.
Related to لص يطرق الأبواب
Related ebooks
رسائل لن تصل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsظبية الجواء: رواية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسراب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعندما سقطت ورقة التوت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمغفرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألوان من الحب: عباس حافظ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوابل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن أعماق رحلة أخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحضرة المحترم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات حارتنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلبيروت الورق الأصفر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاولاد الأبالسة: محمد شعبان عبد الله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمياسين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحادثة يوم الخطوبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزعيمة الروح الحلوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغيوم فرنسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدوزنة تدعو للرقص: خواطر بين النثر والشعر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية ديوان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة المديدة لسمعان جاد الرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings!كيف تقلي بيضة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم قتل الزعيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللص والكلاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت بنت النظرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرواية إرث Rating: 3 out of 5 stars3/5عالقة في منطقة الظل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأَجِنَّة خواطري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشجرة المحرّمة: العودة إلى الدنيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsSultan of Najd سلطان نجد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأُناديكَ فَيَرْتَّدُ الصَوْت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة ابن فطومة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for لص يطرق الأبواب
0 ratings0 reviews
Book preview
لص يطرق الأبواب - Asmaa Al Fadel Omar
لص يطرق الأبواب
أسماء الفاضل عمر
Austin Macauley Publishers
لص يطرق الأبواب
أسماء الفاضل عمر
حقوق النشر©
شكر وتقدير
عن الكتاب
(ضيوف عند النوم)
لله يا محسنِين: هل لي بابتسامة؟
دُور عبادة
لله يا محسنين: هل لي ببعض الرحمة؟
حمام زاجل
بعض المشاعر الدافئة أيها البشر!
صندوق المعرفة1
لص المشاعر
الرُّؤى أثناء اليَقظة
مائة طرقة
موعد مع الظلام
السَّعادة ولعبة الغميضة
حمى الحواس
المقدمة أو بالأصح المنتصف
عمى الشخص الواحد
كل شيء يتحدث
أنا ذات الرداء الأسود
غزالة وحيدة تحت المطر
متلازمة الأفاعي
خوارزميات الحياة
جناح الأبرياء
صندوق المعرفة 2
وصيَّة مجنون
فصول المشاعر
ماراثون السعادة
درب التبانة
خِتامًا
أسماء الفاضل عمر
أسماء الفاضل عمر، وُلِدَت في التسعينيات من القرن العشرين، أنهَت المرحلة الثانوية عام 2017 م، ولَم تلتحِق بالجامعة بعد.
بدأَت الكتابة مذ كانت في الثامنة، ليس لدَيها أعمال أدبيَّة منشورة مِن قَبل، وهذا أول عمل لها تقرِّر نشره، ولا تدري ما إذا كانَت دور النشر ستَقبل به أم لا.
لطالما فكَّرَت: هل سيحبُّون ما تكتب أم لا؟ إن كانت الإجابة لا، فلن تيئسَ، وستحاول جاهدةً إيصال أفكارها؛ لأنَّ لدَيها الكثيرَ مِن الأشياء التي توَد تقديمَها للبشريَّة.
والكتابة هي الشيء الذي خُلِقَت لأجله،وإن كانَت الإجابة نعم فهي فتاة محظوظة، وتأمُل أن تكون كذلكَ.
حقوق النشر©
أسماء الفاضل عمر 2024
تمتلك أسماء الفاضل عمر الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948774532 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948774549 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب:MC-10-01- 0048116
التصنيف العمري:E
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن وزارة الثقافة والشباب.
الطبعة الأولى 2024
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
202 95 655 971+
شكر وتقدير
أتقدَّم بالشكر لأسرتي في المركز الأول لدَعمهم، ولمعلمتي منى السماري التي آمنَت بي قبل أن أعيَ ما معنى أن تُؤمن بقدرات أحدهم قَبل أن أتعَلَّم الإيمان بنفسي ومهاراتي.
شكرًا لدار أوستن ماكولي، الشكر والتقدير للبشر رغم كلَّ ما سبَّبوه، وأكبر شكر لهذه الكرة الأرضيَّة التي تحتمل كلَّ هذا.
عن الكتاب
المعاناة تطال الجميع، تنهَش الأرواح، وتخلد ضحايا، وذكريات تبقَى مدفونةً في مقبرة بنَيناها على أعتاب قلوبنا، نزور فقيدَ اللحظة لكنَّنا لا نَرحل قبل أن نُسلِّم على سُكَّان الأضرحة السَّابقة، أضرحة تمتد بطول حياتنا ذِكريات مبهمة، أفكار مشَوِّشة، كلمات عالقة، نظرات تُطلُّ علينا مِن كلِّ مكان.
عندما تنتَهي الزِّيارة نخرُج للحياة بحثًا عما يمكِنُه تقليل سُكان الأضرحة، وما نقابله يُردي كلَّ أحلامنا قتيلة.
ماذا الآن؟ كم ضريحًا سنحتاج!
الأمر مرتبط بنا لأنَّ قرارًا تعيسًا كهذا سيُدمِّر حياتَنا حتى التَّلاشي، الأمر ليس بهذه الصُّعوبة وليس بتلك السُّهولة، لكنَّنا في عالم لا يعرف المستحيل بوجود كلِّ هذه المعجزات مِن حولنا يُمكننا هَدم المقبرة، يُمكننا أن نَحظَى بحياة أفضل، يُمكننا الضِّحك والشعور بالسَّعادة أكثر، لسنا مضطرِّين لانتظار العالم لِيبتسِمَ، لِنبادِر نحن وهو بدَوره سيرُدُّ علينا بالكثير، الكثير مِن الكتَّاب أبدَعوا في كتابة مقدمات مميَّزة، أحبَّها الكثيرون، وكثير مِن المقدمات..
أحاول كتابة مقدمة مميَّزة لكن.. حسنًا لندَع المقدمة لاحقًا ولنَبدَأ.
(ضيوف عند النوم)
كل ليلة يخلُد للنَّوم بعد يوم طويل، ولطالما تمنَّى ألا يزوره أحد عند النوم، هل سيأتي ضيف لِينامَ معه الليلة؟
انقلب على ظهره وتنَفَّس بعمق، وباغتَته تلك الرائحة، رائحة الذكريات قَبل أن يزفِرَها، تذكَّرَ الليلة الماضية حيث أصابه الأرَق الشَّديد الذي منعَه مِن النَّوم، وكان هذا حاله في كلِّ ليلة.
الأرق هو أنيسُه الوحيد في اللَّيل الطَّويل فهو معتاد على الجلوس فوق رأسه والتَّسامر مع الذِّكريات في مواضيع شتَّى.
الأرق: يا لها مِن فِكرة مُحزِنة بمجرَّد أن تذكرتُها شعرتُ بالحزن!
الذكريات: أجل هي كذلك، لكنها حدثَت منذ زمن بعيد.
الأرق: وماذا بشأن تلك الحادثة المروِّعة التي مات فيها كلُّ أفراد العائلة؟
الذكريات: أذكرها كما لو أنها حدثَت البارحة، ناهيكَ عن الحياة الصَّعبة التي عاشها.
الأرق: مِسكين.. لا بدَّ مِن أنه يعاني بشدة.
تنهَّدَت الذكريات وتوَكَّأَت على عينَيه وقالت: ألن ندعَه ينام؟ فقد تعبتُ أيضًا.
وكالعادة قال الأرق باندفاع: كيف ينام وهو يحمل كلَّ هذه الذكريات الحزينة؟ إذا رحلتِ وتركتِني معه، علَّه يجد سبيلًا للرَّاحة.
ردَّت الذكريات: مستحيل، أنا داخل عقلِه، داخل رأسِه وكنتُ ماضيَه.
بدأ الجِدال المعتاد بين الأرق والذكريات، وانقلب لشجار عنيف تحَول لألَم شديد في الرَّأس.
قال الصداع: أخيرًا، وجدتُ مكانًا لأنام فيه براحة.
لَم يتوَقَّفا عن الشِّجار والصُّداع بينهما ينام بعُمق، وكان يلقِي بثِقله على رأسه ويضغطه بشِدَّة.
انقلب على جانبه الأيسر، ودفن وجهَه في الوسادة بألَمٍ، لا شيءَ مُجدٍ الآن.. لا مسَكِّنات.. ولا نوم هادئ.
كلنا نملكُ الذكريات أيًّا كانت، سواء حزينة أم سعيدة، بل الماضي والذكريات هما حجر الأساس لكلِّ البَشر.
لكن كيف نتعامل مع الذِّكريات الحزينة؟ المواقف الصَّعبة التي نواجهها تأخذ منا كلَّ ما نَملكُ مِن طاقة، لكنَّنا نتنَفَّس نحن، نعيش اليوم لِنتذَكَّرَ ما كنا نعانِيه في الماضي.
القَرار قرارك، إما أن تتعاملَ مع الماضي الحزين على أنَّه نقطة تحَوُّل مِن ضَعف لقوَّة، أو تجعله يسيطر على حاضرِك ومستقبلك، لكن تذكَّر.. ستدفع ضريبة هذا في كلِّ ثانية، والماضي لا يعود، وكلُّ ثانية تهدرها في النَّدم والحُزن تتحَوَّل لماضٍ سيِّئٍ يُدمِّر مستقبلَك.
لذا، انهَض بكلِّ شَجاعة وحارِب الماضي، دَعه في مكانٍ ما مِن عقلكَ، لكن لا تسمَح له بأَخذِ زمام الأمور، وجرِّك خلفَه.
افتَح النَّافذة ودَع النور يملأ المكان، واطرد تلكَ الرائحة المجهولة للأبد.
لله يا محسنِين: هل لي بابتسامة؟
أسدل الظلام ستائرَه على البَلدة الهادئة ونام الجميع.
طُروق خافتة عكرَت صفوَ الهدوء لكن لَم يستيقِظ أحد، وتواصل الطروق طويلًا، وفجأةً انقطع ليعود السكون.
لكن الطَّمَأنينة والهدوء لا يستمرَّان، فإذا بصَرخة عالية أيقظَت معظم الجيران؛ صعد الأب المذعور الدَّرَج مسرعًا، ومصدر الصَّوت مِن غرفة طفلته ذات السنوات الثلاث، دلف هلعًا لِيجدَ الأمَّ تضمُّ طفلتَها، وتقبَع خائفة في الزاوية، وبجانب النافذة المفتوحة رجل متوَسِّط الطول، هزيل الجسم، رماديُّ الشعر، بديٌّ كشحَّاذ، رث الثياب، قذر المَظهر.
صاح الأب: مَن أنتَ!؟
كان الرجل يقف مِن دون ردَّة فعل واضحة، وعيناه المرهقتان اللامعتان مِن أثَر الدموع تجوبان المكان بالصَّمت تارةً، وللطفلة تارةً أخرى؛