!كيف تقلي بيضة

By فتحي إسماعيل

"كيف تقلي بيضة؟" هو كتاب ينتمي إلى النثر القصصي، حيث يأخذنا فتحي إسماعيل في رحلة روحية عميقة تستكشف الحياة والإنسانية بشكل فريد. يتميز الكتاب بأسلوب سردي متقن يجمع بين البساطة والعمق، حيث يستخدم الكتاب لغة بسيطة وشفافة ليعبّر عن مشاعر وتجارب الشخصيات ويتناول قضايا الحب والأمل والتحديات التي تواجهها البشرية.

يتكون الكتاب من مجموعة من النصوص النثرية المترابطة، حيث يستعرض إسماعيل عالمًا مليئًا بالشخصيات المعقدة والمواقف الحياتية المختلفة. يتنوع التناول بين الحب الرومانسي والعلاقات العائلية وتحديات الحياة اليومية، مما يجعل الكتاب يتحدث إلى القارئ بشكل مباشر وعميق.

من أبرز العناصر التي تميز "كيف تقلي بيضة؟" هو استخدام إسماعيل للصور البصرية والتشبيهات الجميلة التي تزيد من قوة التأثير الروحي للنصوص. ينجح الكاتب في استحضار الأجواء وإيصال المشاعر بطريقة تلامس القلوب وتأخذ القارئ في رحلة تفكرية عميقة.

بالإضافة إلى ذلك، يتمتع "كيف تقلي بيضة؟" بقدر كبير من الفلسفة والتأملات الروحية. يتناول إسماعيل قضايا مثل الوجود والمعنى والبحث عن السعادة، ويدفع القارئ للتفكير في معنى الحياة ومكانته في هذا العالم المعقد.

بصفة عامة، يعتبر كتاب "كيف تقلي بيضة؟" لفتحي إسماعيل أحد الأعمال الأدبية المميزة التي تستحق القراءة. يجمع الكتاب بين الروحانية والجمالية

• Language: العربية
• Publisher: KINZY PUBLISHING AGENCY
• Release date: Nov 9, 2023
• ISBN: 9798223617914

فتحي إسماعيل

Fathi Ismail, known by his pen name Fathi Ismail, is an acclaimed Egyptian author born on February 1, 1975. With a diverse range of publications, he has made a significant impact on the literary scene. His notable works include "Magaat Min Lahn Aneid" (Fragments of a Stubborn Melody) in 2017, published by Emad Qatari Publishing Foundation and Arab House for Publishing and Distribution. He also published "Galbab Abyad" (White Robe) in 2019, a collection of short stories by the General Organization for Cultural Palaces (Regional Publishing). In 2021, Ismail released "Ibtisamat Mubtasira" (Premature Smiles), a collection of short stories under the Egyptian General Authority for Books' "Creative Stories" series. He also published "Hi Assai" (She's My Cane) in the same year, a novel by Wow Publishing House, which received the prestigious Ehsan Abdel Qudous Award in 2020. Other notable works by Fathi Ismail include "Raqsat Tango Akheera" (The Last Tango Dance) and the second editions of "Magaat Min Lahn Aneid" and "Galbab Abyad," both scheduled to be published by Kinzy Publishing Agency in 2023. Throughout his career, Ismail has received several awards for his exceptional storytelling. He secured the second place in the Asyut Short Story Competition in 2017 for his work "Galbab Abyad." He also won the first place in the Harafesh Competition in 2017 for his story "Mahawlat Akheera lil Mawt" (One Last Attempt at Death). In the same year, his collection "Magaat Min Lahn Aneid" bagged the first place in the Emad Qatari Foundation competition. Ismail continued his success by winning the first place in the Harafesh Competition in 2019 for his story "Thawrat Al Mubtasireen" (Revolution of the Premature). Additionally, his collection "Galbab Abyad" secured the first place in the regional publishing category by the Ministry of Culture in 2019. Fathi Ismail's dedication to his craft and the recognition he has received underscore his talent as a skilled and accomplished author. As he continues to captivate readers with his unique storytelling style, his contributions to the literary world are sure to leave a lasting impact.

Book preview

مقدمة

كانت اللعنة من نصيب الذي قال:

(أنا خيرٌ منه)

وأما الذي قال:

(لن تستطيع معي صبرًا)؛

لم يكن يعرف كلّ شيء

لكن الذي عرف، كان رحيمًا.

والذين أغوتهم الغنائمُ

لم يروا ما رآه الذي فوق الجبل.

قمة الابتلاء؛

أن الذين يعيشون على المقولة الأولى

مُنعّمون بالراحة المؤقتة.

والذين عانوا الصبرَ الطويلَ ماتوا أحياءً.

ربما الخلود في النعيم، للذين اشتروا الحياتين بنعمة الجهل.

استغماية

أبي وأمي وجدتي.. وأنا؛

لعبنا (الغميضة)

اختبأوا تباعًا.. وما زلتُ ألاحقهم

في الشوارع ِوالأسواقِ.. وعلى الأسِرّة.

يطلّون هنيهات ثم يعودون للاختباء.

خاصمتُ المسجدَ وإمامَه حين أبَى

أن ينادي في المذياعِ على ثلاثةٍ

وجوهِهم كالبدر.. تركوا سمائي بلا هوية.

وغاضبتُ عمي الذي يصر على إغلاق الباب قبل أن ينام..

فأفتحه كل ليلةٍ خِلسةً.. لعلهم يرجعون

صوت أقدامهم يوقظني من النوم..

وضحكاتهم تبعثر الدموع على عيني.

فيمسحها هذا الطفل الشقي الذي يناديني أبي

وتتأملني بشفقة تلك المرأة التي

تصر أن أضاجعها كالكبار

تأخذني من فوق ألعابي وتغويني بالشيكولاتة

فلا أقول نعم ولا أقول لا.

تضحك مني المرآةَ الكبيرة

التي وضعوها في البيت بعد أن كسروا مرآتي

ترسم لي ملامحًا لعجوز معرَوق الرقبة.. أشيب الشعر.

حتى المرأة التي انتشلتْني من تحتِ المطرِ

وغسلت جُمجمتي المُبلّلة بالطمي.. وبالقلق.

احتضنت روحي فحلّقَت معها..

قالت: سنلحق بالمختبئين..

لكنها غافلتني واختبأَت معهم.

وما زلتُ أطمرني بالطمي.. لعلها تأتي.

أو تطلق روحي التي حبستها

في أيقونةً زرقاء

تعلقها على صدرها.

هل اختفي ثمّة أحد؟

أم أنني الوحيد الذي لا يجدْه أحد؟

حواديت الجدّ

غابت حواديت الجدّ،

وغاب كفّه الذي يتجبّر على المنسأة

ويحنو على الظهر.

ويبلل تربيته القلوب بالطمأنينة.

غابت (الجبة) و(اللبدة)

وسبحة (الكوك) العتيقة..

ورائحة البخور التي لا تواري رائحة العرق.

وغاب قمره الذي كان يسامره ليالي الحصاد.

والشمس التي كانت تتعامد على وجهه

(فيضيئان) معًا.

وجذع النخلة التي كانت قحافها

أحن على ظهره..

من وسائد الأريكة.

لم يمُت جدي حين غاب.

غير أنني أشيّع سيرته كل صباح

مع الشمس الزائفة

والأكف الزائفة.

والجباه الكاذبة

والحواديت التي باتت كلها