Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أنا في انتظارك
أنا في انتظارك
أنا في انتظارك
Ebook292 pages2 hours

أنا في انتظارك

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

أنا في إنتظارك في هذه الرواية نكتشف تفاصيل الحياة السرية لفريدة الشناوي، حيث تدخل في صراعٍ مع عائلتها. لكن ليس دائمًا من نختارهم بإرادتنا تستمر علاقتنا بهم.
لينا النابلسى: كاتبة فلسطينية من مواليد عمان, تخرجت فى الجامعة الأمريكية بلندن. حازت على المركز الثالث فى مسابقة للكُتاب الجُدد فى جريدة الشرق الأوسط. وصدر لها كتاب "ماما اكسبايرد" في عام 2009 وكتاب "تحيا جمهورية قلبى" في عام 2012 ثم صدر لها كتاب "كوكب شوكولاته" في عام 2014, ورواية "قلب مستعمل" في عام 2016.
Languageالعربية
Release dateJan 3, 2024
ISBN9789778063004

Related to أنا في انتظارك

Related ebooks

Reviews for أنا في انتظارك

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أنا في انتظارك - لينا النابلسي

    الغلافtitlepage.xhtml

    أنـا في انتظـارك

    لينا النابلسي: أنا في انتظارك، روايـــة

    الطبعة العربية الأولى: يناير ٢٠٢٢

    رقم الإيداع: ٣٨٥٩/٢٠٢٢ - الترقيم الدولي: 4 - 300 - 806 - 977 - 978

    جَميــع حُـقـــوق الطبْــع والنَّشر محـْــــفُوظة للناشِر

    لا يجوز استخدام أو إعادة طباعة أي جزء من هذا الكتاب بأي طريقة

    بدون الحصول على الموافقة الخطية من الناشر.

    © دار دَوِّنْ

    عضو اتحاد الناشرين المصريين.

    عضو اتحاد الناشرين العرب.

    القاهرة - مصر

    Mob +2 - 01020220053

    info@dardawen.com

    www.Dardawen.com

    لينا النابلسي

    أنــا في انـتظـارك

    روَايـــــــة

    الإهـــــداء

    لم يفارقني طيف السيدة أم كلثوم طوال رحلتي في كتابة هذه الرواية التي استغرقت ما يزيد على الأربع سنوات.. كنت أدندن معها (أغدًا ألقاك) و(عوِّدت عيني) و(أنا في انتظارك). أقف أمام (دارت الأيام) وأفكِّر في جدية التهديد المبطَّن بالعاطفة في (للصبر حدود).. كانت رحلتي المقدَّسة معها رحلة من (ألف ليلة وليلة) إلى أن وصلنا محطة النهاية في (هذه ليلتي وحُلم حياتي)..

    عشت في حضرتها مع التواشيح والأغاني منذ بداياتها في العشرينيات، وإلى أن غابت عن عالمنا في السبعينيات.. وطوال الرحلة بين أغنية وأخرى كنت أدندن خلسة:

    على بلد المحبوب وديني زاد وجدي والبُعد كاويني

    يا حبيبي ده أنا قلبي معاك طول ليلي سهران وياك

    تتمنى عيني رؤياك أشــكي لك وإنت تواسيني

    يا هنايا لما أفرح بيك وأتــهنى بقربك وأناجيك

    وعيني تبقى في عينيك أحكي لك وإنت تراعيني

    يا مسافر على بحر النيل أنا ليّ في مصر خليل

    من حبه ما بنام الليل على بــلد المحبوب وديني

    (غناء: أم كلثوم. كلمات: أحمد رامي. ألحان: رياض السنباطي).

    فعرفت أن إهداء الرواية كان مكتوبًا لأجلي منذ الأزل..

    وأن كوكب الشرق كانت تعلم بأني سأبحث عن طريقٍ للوصل..

    فلأجل مَن أمتعتنا في حضورها وغيابها.. إلى صاحبة أهم إرثٍ تُركَ في البشرية..

    لأجل (فاطمة بنت الشيخ المؤذن إبراهيم البلتاجي)

    أم كلثوم

    ثومة

    سيدة الغناء العربي

    شمس الأصيل

    صاحبة العصمة

    كوكب الشرق

    فنانة الشعب

    أهدي رسائلي تلك..

    إلى الأحِبَّة.. مَن كان البقاء من نصيبه ومن كُتبَ عليه الرحيل..

    إلى فلسطين؛ وطن يتربع بين حشايا القلب..

    إلى حلم لا يغادر الجفون بالاستيقاظ على وعدٍ دائمٍ بالتحقق..

    إلى مَن أحببناهم ورحلوا قسرًا فأصبح أديم الأرض من أجسادهم الطاهرة..

    إليك أنت دون الكل.. لأنك بعضٌ من كل.. لا.. بل لأنك أنت الكل..

    إلى حسن النابلسي..

    على بلد المحبوب وديني.. زاد وجدي والبعد كاويني.

    عم موسى

    أضع قدمي على الأرض.. أتوازن بصعوبة..

    منذ ١٢ شهرًا وقعت هنا. سنة وأنا أنظر إلى القشر الأبيض لسقف غرفتي يتداعى تدريجيًّا ليسقط فوق السرير وقدمي النائمة في الجبس بحنقٍ شديدٍ.. سأقف مجددًا لأعيد طلاء البيت.. سنة مضت والقشر الأبيض لا زال ينظر إلى عكازي بشماتة.

    قرارات تتخذها على فراش المرض لا تنفِّذ منها شيئًا بمجرد أن تستعيد صحتك..

    أتكئ على عصا خشبية ونحتفل أنا وهي معًا بمرور سنة على علاقة أُجبِرَ كلانا عليها..

    صخور الشاطئ الزلقة تدعوك إلى الوقوع وأنت تعلم يا عزيزي جيدًا (ما يقع إلا الشاطر).. وقد وقعت بالفعل فهل أُعَد شاطرًا؟؟

    أنظر إلى صفحة البحر الرمادية، وإلى سماء ملبَّدة بالغيوم..

    مواليد يناير يعصف بهم برد الروح والعقل..

    نحن فصل الشتاء من البشر..

    الحزن.. الوحشة.. والبرد..

    هل أخبرتك يا غالية هذا الصباح أني أشتاق إليك؟؟

    نعم أنا مشتاق وعندي لوعة.. ولكن مثلي لا يُذاع له سر.. لا يجرؤ على البوح به حتى لنفسه..

    كانت ليلة من ليالي صيف ١٩٥٠

    لمسة عشق واحدة.. وسقطَ المطر قبل أوانه بشهورٍ..

    - أُحب أعرفكم إلى بعض: سارة، وموسى ابن عمي.

    لامست كفي يدك الصغيرة.. احتويتها ولم أتركها منذ تلك اللحظة..

    أذكر جيدًا تمايل أزهار بنفسجية على فستانك الأبيض وأنتِ ترقصين.. تخفين عينيك عليَّ وتتسرب ابتسامتك مع الموسيقى لتتوغل داخل روحي..

    - إنتي لازم تبصي لي وإنتي بترقصي.

    - إحنا نعرف بعض من خمس دقايق وده معناه إن مفيش لازم.

    - إنتي تعرفيني من زمان.. تعرفيني بقلبك.

    ضحكت..

    - ضحكتك شيء فريد من نوعه..

    - ما أظنش.. أنا بضحك كل يوم.. ثقتك دي هي اللي فريدة من نوعها..

    رفعت عينيها البنيتين إلى وجهي.. وعندما شارفت على الغرق فيهما.. رددتُ بصوت متهدج:

    - عاوزة تعرفي إيه هو اللي بجد هيبقى فريد من نوعه؟ هو إني هتجوزك..

    تورَّد خدك.. وضممتك قليلًا إلى صدري وعرفت أنك ستنامين على هذا الصدر حتى آخر العمر..

    آه يا سارتي.. كم أشتاق إليكِ..

    ولصباح الإسكندرية بوجودك..

    لفنجان قهوة من يديك مصنوع بحب على نار هادئة.. ليناير في ظلّ لمساتك الدافئة..

    لعيد ميلادي.. لنفسي التي رحلت معك..

    رذاذُ ماءِ وردٍ يغسل روحي كأرصفة الإسكندرية الرمادية التي تحمل أثرَ خطواتك حتى بعد الرحيل..

    أستيقظ على ضجيج أبواق ورائحة عوادم السيارات أحاول أن أسير باتزان فتأبى ذاكرتي أن تتركني أهنأ بثباتي.. كبندول ساعة حائط قديمة أتأرجح بين ذكرى وأخرى.

    - صباح الخير يا عم موسى.. إنت إيه اللي مخرَّجك في الجو ده؟؟

    - صباح النور.. بتنفس هو النفس حُرُم!

    - طب مش هتصطاد معايا بقى؟

    - اللي يسمعك يقول الواد صياد، ما إنت كل يوم هنا يا إبراهيم وآخرك سمكة سردين يتيمة.

    - بقى كده..

    - إوعى تكون زعلان لا سمح الله.. تعالَ اسندني وبطل لماضة.. شكلها هتشَتِّي.

    أناول إبراهيم بعض السكاكر كرشوة من رجل عجوز ليساعده في قطع الطريق إلى الجهة المقابله محتملًا طريقة سيره كسلحفاة هرِمة.

    - هخلص وأعدي عليك نطبخ السمك..

    أشيح باستهزاء وأردد بصوتٍ لا يصل إليه (إبقى قابلني لو اصطدت حاجة، هنكمل الرز والملوخية اللي في الثلاجه من إمبارح).

    سارتي تصنع أرزًا بالزبيب وقطع المشمش المجفَّف.. تضع قطعة من الكعك الإنجليزي على الصينية بجوار فنجان الشاي..

    يؤلمني قلبي من دونك يا حبيبتي.. تمطر السماء.. تبكي حالي..

    اليوم يا بحر ٣ يناير.. اليوم عيد ميلادي..

    عيد ميلاد موسى عادل؛ الرجل العجوز الوحيد الذي قضى عمره هنا.. ولم يعرف له حبيبة سوى سارة ولا مدينة سوى الإسكندرية..

    أفتح باب الشقة وأنا أدندن: (فما أطال النوم عمرًا ولا قصر في الأعمار طول السهر).

    مشمش....

    أُنادي القطَّ فلا يجيب.. لا أستطيع أن أنحني لأبحث تحت الدولاب الخشبي؛ مكانه المفضَّل للاختباء..

    "مشمش..

    مش هتيجي علشان تاكل معايا حتة من التورتة؟ إوعى تكون خايف من السكر. طب تعالَ إطفي الشمعة معايا طيب. شكل الكابريس بتاعك مش رايق النهارده".

    أحضرت لنفسي كعكة كبيرة من محل على الناصية.. كعكة بحجم ثقبٍ قديم في روحي.. قال لي البائع (هتأكلها دي كلها لوحدك يا عم موسى)؟

    (في إيه يا جدع إيه الاستقبال الدُّوُن ده هو أنا بستعطى منك)؟

    وضعت عليها شمعة وحيدة كبيرة كانت في الدرج وسط فواتير الهاتف وصور فوتوغرافية أبيض وأسود أحاول أن أتحاشى النظر إليها طوال الوقت.. شمعة حمراء.. سارة كانت تبتاع الشموع الحمراء الملفوفة بالتواءات وتضعها في الشمعدان لتنيره لي ولها..

    أذكر جيدًا ذلك اليوم. عندما دخل كائن المشمش حياتي..

    - مشمش.. ده اسم مش عال ده مفهوش حاجة من المشمش؟؟

    - حرام عليك يا موسى ده أنا لاقيته قاعد على السلمة اللي في مدخل العمارة ورجله متعورة ومش عارف يتحرك.

    - رجله إيه بس يا سارة! ده كله متعور.

    أنظر إلى التقرُّحات في جسد القط الأسود الهزيل أمسكه بعناية كمن يحمل قطعة من الكريستال يخاف أن تنكسر في يده.. أجلس على الكرسي بجوار النافذة وأضعه في حجري وتناولني سارة المراهم والرابط الطبي، وأبدأ في مداواة هذا الضيف اللعين الذي ظهر على عتبة سلم ليقاسمني شقتي وأدويتي، وعطف تلك السيدة اللطيفة الملامح على رغم سنين عمرها الستين.

    تختفي قروح مشمش ويبقى على عرجه الخفيف ليحل ساكنًا بإقامة دائمة في شقتي إلى الأبد.

    أسند العصا وأسحب الكرسي وأجلس.

    منزلي الصغير بواجهته الملتوية على البحر.. كأنه يسترق النظر من خرم الباب ليطمئن أنه بأمان من نوة رأس السنة التي تغيَّر العالم بعدها إلى غير رجعة.

    مقعد القراءة يقابل النافذة.. هنا أجلس كل يوم لأقرأ الجريدة.. وعلى الأريكة المجاورة الصغيرة تجلس سارة تداعب كائن المشمش أو تشغل نفسها بصنع مفرش كروشيه، وعلى الطاولة الخشبية طبق من التمر وعين الجمل.. فنجان القهوة الوردي المزيَّن بزهور القرنفل تناولني سارة فنجاني مضبوطًا كحياتنا.

    هل تذكرين طاولة الطعام يا حبيبتي؟ كنت تبحثين عن طاولة معها دولاب بأبواب خشبية وأدراج كثيرة.

    - طب ليه بوفيه بالعرض؟ كل البوفيهات الأيام دي ليها فاترينة إزاز بالطول جميلة.

    - مش بحب حد يتفرج على حاجتي.

    - ليه.. حاجتك كلها ظريفة.. حطي فناجين القهوة وكوبايات الشاي والحاجات اللي بتحبيها.

    - موسى، الواحد بيخبي الحاجات اللي بيحبها مش بيحطها علشان الناس تتفرج عليها.. افرض حد مد إيده من باب الفضول على حاجة واتكسرت؟؟

    - ميكونش عندك فكر ساعتها هجيب لك غيرها.

    - لا عاوزة بوفيه عريض وسرير له عمدان وستاير مخرمة لونها بيج تدخَّل نور الشمس من غير ما تضايقني وتطير مع الهوا لما أفتح الشباك، وكنبة لونها أخضر نحطها في الصالة وأعلق فوقها اللوحة اللي جدتي رسمتها وهي صغيرة، وصورتي لما كنت بلعب جمباز في نادي سموحة وصورة لينا يوم فرحنا.

    - دي حاجة ١٣ خالص.. موافق بس بلاش صورة الجمباز دي في الصالة حطيها في أوضة النوم مش إنتي قولتي اللي بيحب حاجة بيخبيها وبيخاف عليها؟

    هززتِ رأسك بخجل وتوردت ملامح وجهك لتزدادي جمالًا.

    كل أحلامك يا حبيبتي كانت أوامر. الآن أنام على السرير النحاس وحيدًا وتؤلمني صوت أناته ليلًا وهو يبكي على فقدك.. أعلم كما قال عمر الخيام أن النوم لن يطيل عمري، وأن السهر لن يقصره، لكني أطمع بلقاء قريب يجمعني بالمحبوب.

    تهرب دمعة من عيني وأنادي مجددًا ببحة:

    مشمش....

    لا يستجيب..

    أطفئ شمعة عيد ميلادي، وأترك الكعكة مكانها ليتناولها إبراهيم عندما يأتي؛ فأنا أيضًا أخاف من ارتفاع السكر كقطي الهارب تحت الدولاب الخشبي لا أقوى بعكازي هذا على زيارة الحمَّام كل ربع ساعة.

    أسير وأنا أستند إلى الجدران فأشعر بحركة ومواء مشمش عند قدمي. نسير معًا بعرَج في أقدامنا يتعكَّز أحدنا على الآخر ونفتقدك طوال الوقت.. نفتقدك يا سارة.

    فيفي

    أبحث عن رسالة منك وسط الرسائل. كل صباح أجلس على السرير أتناول هاتفي الحديث أبحث في كل التطبيقات؛ الإيميل والفيسبوك والواتس أب والإنستجرام وحتى السناب شات ولا أجد شيئًا.

    اليوم يصادف مولدي هل نسيتِ عيد ميلادي؟؟؟

    أشتاق إليك أكثر..

    أفكر فينا أكثر..

    أشربك مع القهوة ولا أجدك حتى في مرارتها..

    أخرج إلى الشرفة التي تطل على الحديقة.

    - يا بتاع، يا أُسطى، أيوه إنت، تعالَ هنا.

    يقف مرتبكًا وعيناه تخترقان قماش منامتي الزرقاء.

    - مين اللي قال تحطوا الحاجات دي هنا؟؟

    - الباشمهندسة حضرتك هي اللي...

    أقاطعه بغضب:

    - باشمهندسة إيه وزفت مين؟!

    أركل الكرسي وأجلس على السرير وأنا أشعل سيجارة.

    - آلو.

    - صباح الخير كل سنة...

    - مين اللي قال تماثيل رخام بيضة إنتي بتحطي حاجات من دماغك؟! أنا طلبت ده؟؟

    - إنتي قُلتي عاوزة ثيم ونتر وندرلاند..

    - يعني ثلج، يعني بار، يعني شجر عريان، يعني برد، التماثيل دي تتشال حالًا من وشي.

    يخبرني هاتفي أن سالي تنتظر، أنتقل إلى مكالمة أخرى دون تبرير.

    - بونجور، ماتقوليش إنك لسه نايمة.

    - نايمة وبرد على التليفون!!إنتي غبية؟

    - كل سنة وإنتي طيبة، ورانا ألف حاجة النهارده.

    - البسي وتعالي، وراكي ألف حاجة تعمليها مش أنا اللي هعمل، سيبني أشرب قهوتي علشان أفوق.

    - إستني، فريدة.. إنتي فعلًا عزمتيهم كلهم؟

    - إمممم إنتي بتشكّي في كلامي؟

    - إنتي مجنونة؟ أنا مش مصدقة إنك عملتي كده.

    - هتصدقي لما تشوفي.

    غرفتي التي يغلب عليها اللون الأسود حيث يقبع كل شيء في مكانه بمثالية مفرطة لا تكشف عن الفوضى بداخلي، غرفتي التي تجعلك تتساءل هل يسكنها بشر أم أنها مغارة مهجورة؟ أسير حافية القدمين وتغوص قدماي في السجاد، أصل إلى الجرس الصغير الذي يتدلى خلف سريري، أضغط على الزر لتأتي قهوتي الفرنسية، أحملها وأخرج مجددًا إلى الشرفة، ألقي بشعري الأصفر الطويل على مسند كرسي خشب إيطالي، أتنفس الصبح وأنظر إلى شعاع شمس الشتاء الخجول، أطردك من عقلي بكل طاقتي، أركلك بعيدًا،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1