حياة
By خالد
2/5
()
About this ebook
خالد
رفيق الكتب منذ الصغر، لهذا يحاول أن يرد الجميل لها بالكتابة.
Related to حياة
Related ebooks
نقطة: حيث الهدوء وأشياء أخرى Rating: 2 out of 5 stars2/5أثيري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصومعة روحي: بين تطوير الذات والقوانين الكونية وفوضى المشاعر Rating: 4 out of 5 stars4/5إني بريء منكم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما لن يصدقه أحد: قصص قصيرة Rating: 5 out of 5 stars5/5Novel of Hesitation Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسكون الروح: قليلٌ من فكرٍ وكثيرٌ من الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5بين البوح والكتمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصوفي ابنة الحلاج عندما تكلمت Rating: 5 out of 5 stars5/5لون حياتك تصبح غنيا: مفاتيح الحياة, #1 Rating: 4 out of 5 stars4/5لون حياتك تصبح غنيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratings!اِنْهَضْ: إذا نويتَ هدفاً ضمنتهُ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاملات روحية: كتاب عن الصحوة والتنوير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإلى أبي في الجنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة التميّز: البروتوكول الفكري Rating: 5 out of 5 stars5/5#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5درجة حرارة الجنة 49.71 درجة مئوية: فلسفة الوجود والعدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسعادة هي المشكلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبوابة معرفتي: من تجربتي كمعلمة و أم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ فلسطين وإسرائيل: Palestine and Israel History Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحسين مهارات الأشخاص: ما يريد الآخرون سماعه - كيفية التحدث إلى أي شخص لديه ثقة وكاريزما من خلال الاتصالات الفعالة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما عُدنا كما نريد Rating: 4 out of 5 stars4/5كلمات أعظم من الحب Rating: 4 out of 5 stars4/5فجر الفلسفة : فلاسفة اليونان قبل سقراط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسيكوباتى: Psychopath Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكافر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوتستمر الحياة Rating: 5 out of 5 stars5/5حرية الاختيار Rating: 3 out of 5 stars3/5تأملات في سينما الكبار Rating: 4 out of 5 stars4/5عندما يُعشق الزيتون Rating: 5 out of 5 stars5/5
Reviews for حياة
1 rating0 reviews
Book preview
حياة - خالد
د
نبذة عن الكتاب
بين الضياع والبحث عن مرفأ آمن، وبين المرفأ الآمن والملل الذي يسببه لنا.. رحلة لعالم الخيال برفقة شخصيات لا تعرف من هي، تبحث عن ماهيتها بين الأوهام والأحلام والنقاشات.
رحلة هادئة وبسيطة، ولكنها ربَّما عميقة، تصول بنا وتجول إلى عالم اِخترعَ ليوازي الواقع
الإهـــــــــداء
إلى زوجتي نورة التي عندما أفقد الأمل وأتخبط في ظلام اليأس أجدها تنير لي شمعة.
حقوق النشر ©
خالد (2019)
يمتلك خالد الحق كمؤلف لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة.
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأية وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب) 978-9948-37-414-5 غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب978-9948-37-415-2 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب: MC-02-01-0694580
التصنيف العمري:21+
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.
اسم المطبعة:
مسار للطباعة والنشر (ش.ذ.م.م)
عنوان المطبعة:
دبي، الإمارات العربية المتحدة
الطبعة الأولى (2019)
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
+971 655 95 202
الموضوع كما يُدرك، والموضوع كما يُتخيّل، والموضوع كما يُراد، والموضوع كما يُحكم عليه.
إدموند هوسرل
مهموم
اكتساب الإحساس باتصال الحياة من عقلي إلى قلبي يغمرني، فأنا في حالة تواصل دائم مع الوجود، قوّتي أكتسبها من ذاتي، التي هي من العمق ما يفوق كل جذور الأشجار، في أكثر مناطق العالم جفافاً.
أنا أعيش على قمة الوجود المادي، فوق أعلى نقطة ارتفاع تكوّنت من امتداد شجرة عالية؛ عميقة الجذور تعلو فوق الجبال، حيث لا يستطيع أحد أن يرى قمتها، لهذا أنا لا أُرى أبداً، إنما يُسمع عني كحكيم يختبئ في كهف هرباً من الحياة، وفي نفس الوقت يُعلِّم الحياة لكل المقبلين عليه بشغف. مؤلمة هذه الكلمة (الشغف) التي هي سبيلنا للحياة بصدق، ولكنها بالنسبة لي بلا معنى، أو إن صح القول، فهي تعني لي شيئاً مجهولاً أحاول أن أتعرف عليه.
أحياناً أُخاطب نفسي وأتساءل! ما الفرق بيني وبين السياسي الذي يُغرّد بالسلام ويدعو له، وفي نفس الوقت يجهز ديباجاته ومخطوطاته؛ ليمرر قرار حرب ضد من لا يريد لهم الحياة، ولا يستطيع تحمل وجود أنفاسهم على هذا الكوكب الصغير؟ انتقائية! فأنا أدعو للحكمة، ولكني في نفس الوقت أحمل في قلبي كراهيةً وحقداً وفوضى، وهي بمثابة الحرب.
هذا أنا بكل بساطة، أعمل بالطب والهندسة والإدارة، وأهتم بالثقافة، وأعتزل العالم بجسدي، ولكن قلبي يرافقه، وعقلي ينفر منه.. صراع تناقض!
أنا وحيد فوق شجرة أطول من جبال الكون، وأضخم من فأر مختبر بقليل، طبعاً هذا ليس لغزاً، إنما مع التركيز قليلاً وبمنطق سليم، ستجد أنها سخافة يمررها قلم رجل يدّعي أنه حكيم؛ ليكتب قصة تعني له كل شيء، تعني بالنسبة له الاتصال الوحيد الذي يكتسبه من إحساسه ببقايا الحياة، والتي أصبحت معقدة في عقله؛ فهروب من شيء، وبحث عن شيء، والبدء بتنفيذ شيء، ينتهي بهدوء الليل، محتضناً آماله السخيفة؛ ليبدأ من جديد في الغد مكرراً ما كان يفعله.
ليست الحياة هي ما نعرفه عنها! وإنما ما نفهمه فيها، فهي عبارة عن جملة من التوقعات، التي تُبنى على ما يتداخل مع عقلنا مقابل الواقع، ومن ثم نعالجه بقلبنا؛ ليخرج خليط من ذكرياتنا، بالإضافة للمستجدات؛ لتتكوّن آرائنا، والتي نسعى بعدها للبحث عن أساسياتها، وما يدعم تواجدها على أرض الواقع، وطبعاً ليس الكل سواء؛ فهناك من يستطيع تقييد أي فكرة جديدة، ومن ثم يأسرها ليمحصها ويخرج عصارتها، ومن ثم يدخلها لعقله لتبدأ بالتفاعل، أو يرفضها باحترام.. وأنا لست منهم.
أشعر باليأس والألم يستحوذ عليّ خلية خلية، ولا أجد غير الجلوس على شجرة جميلة أطول من جبل، وأضخم من كوكب الأرض، قوّتها تكتسبها مني، وضعفي أكتسبه منها، فبكل اتصال معها أكتشف بأنه ضعف في حياةٍ صارت أمامي سوداوية غامضة، فكلما توقعت أن ما أفعلهُ في حياتي بدأ يُثمر، ما هي إلا ساعات ويتحطم وينتهي، وقتها أهرب منه لأبدأ من جديد سعياً لحلم آخر، أو ربما نفسه ذلك الحلم الذي هدمته في لحظة غضب وألم، ولا يبقى لي غير السخط، وأحياناً موسيقى لطيفة تعيد لي قليلاً من تركيزي.
فمن الصعب أن تولد وحيداً وتعيش وحيداً، وعندما تحاول أن تتعلم.. تنسجم.. تتواصل.. تُرفض! ليس بسبب نقص أو فقر أو أي من الأمور الاجتماعية؛ وإنما لسبب مجهول أحاول معرفته منذ صغري، ولكني لم أعرفه حتى الآن، أحاول أن أكون ودوداً وجميلاً مع الآخرين ولكنهم يصدّونني بعنف، أذهب لعائلتي وأسألهم ولا أجد جواباً غير الصمت.
أغلق مهموم مذكراته، وجلس يتأمل البدر الأزرق في عالم يضج بالحماس والحب والإخلاص، ولكنه لا يجد من ذلك شيء؛ لأنه لا حق له بالحياة مع الآخرين بطريقة طبيعية، فهو لا يملك قلباً صافياً، ولا عقلاً مرناً، ولا جسداً متعاوناً؛ وإنما يملك فوضى تعم جيناته، وتؤثر على خلاياه بكل تصنيفاتها، وتزيد من شوائب دمه لتملأ قلبه، وتجعله مُرتبكاً ومُربِكاً أحياناً، ولكنه لا يزال يؤدي وظيفته على أكمل وجه؛ وهي أنه يتأمل ويحافظ على توازن الكون.
رسالة:
لا تسعى لشيءٍ تعتقد أنك متأكدٌ من تحقيقه؛ فقليلٌ من يربح هذا التحدي، وهم بالعادة من يدوسون ويحطمون ما حولهم، وهذا ما أستطيع إخبارك به عن هذا الأمر.
المخلص لك..
سعيد.
قرأ مهموم محتوى الرسالة على ضوء القمر الأزرق، الذي يظل بدراً دائماً، والتي كُتبت على قماش حريري أبيض بخط أسود فحمي، وضعها على قلبه وعاد ليتأمل القمر، فهو يسعى للتحوّل إلى مصاص دماء، لكنه لا يعرف، أو ربما يعرف حقيقة نفسه بأنه مجرد كتلة من السذاجة تصدق كل شيء، وفي نفس الوقت تنكر كل شيء.
دقائق مرت سريعاً.. قلب الرسالة بعد تأملها تحت ضوء القمر، فوجد سطراً كُتب فيه: (كل واثق من تحقيق أحلامه، فلينظر خلفه بعد نجاحه؛ ليرى الحطام والدمار الذي كان هو سببه.. لا تكن واثقاً من تحقيق أحلامك، وإنما كن واثقاً بقدرتك على السير باتجاه أحلامك).
جلس على حاله تلك، إلى أن أشرقت الشمس التي لم تستأذن كعادتها في الصيف، وإنما أرسلت أشعتها الساطعة، وحرارتها الحارقة، وكل ما فيها من دمار؛ لتنتعش به الأرض وتحيا به، وتجعلها أكثر دفئاً يوماً بعد يوم، إلى أن نصبح كغيرنا من الجيران، وذلك بعد آلاف السنين، والتي هي بعمر الكون كسنة، كما يخبرنا بهذا علماء الفيزياء الفلكية، الذين ينظرون إلى السماء، ويركّزون كل جهودهم العلمية – التي تكون عادة أكثر تطوراً مما نتخيله – ليرسلوا الصواريخ، والبشر، والعينات، والقمامة، والأكل المعلّب، والقهوة، والبيتزا، وسيارة (تسلا)، وعلم أمريكا، من الأرض إلى فضاءٍ لا أحد فيه غيرنا.. إلى وقت كتابة هذه الفقرة.
نزل من شجرته، وعاد لكوخه أسفل الشجرة بكسل واضح، وأخذ