Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حرية الاختيار
حرية الاختيار
حرية الاختيار
Ebook171 pages1 hour

حرية الاختيار

Rating: 3 out of 5 stars

3/5

()

Read preview

About this ebook

هل تساءلت بداخلك عمّا يقوله لسانك، ولمَ تقول وتفعل ما لا تريد؟ هل أعددت للحياة ومضت تلك الأيام في سباق لوجهة مختلفة في انتظار ما تريد وتجلّي لكل ما لا تريد؟ هل تساءلت يوماً لماذا، كيف، متى، وأين، لمَ هم وليس أنا؟ في أحد الليالي؛ وبالتحديد في عام 2016، عدت للمنزل لأجد أمي مليئة بالخوف والمرض، وكأن الأجل قد وافاها. لا أنسى تلك النظرة في عينيها ولا الخوف في صوتها عندما سألتني، هل تتدخلين بأمور سياسية؟! ولقد حلفت على المصحف بأنني لا أفعل ذلك أبداً. حينها علمت أن هناك بلاغاً رسمياً ضدي من أحد زميلاتي بالعمل، والتي طمحت أن تكون الأفضل، وأن تزيح من طريقها كل ما يهددها. في تلك اللحظة تجلّى التحوّل في حياتي واستُجيبت صلواتي.. سبع سنوات في ذلك العمل وأنا أعد نفسي كل يوم بأنني سأنتقل وأُمنّيها بأحلام وحياة لا تشبه تلك التي أعيشها، ولا أفعل شيئاً غير التسويف والدعاء؛ وكثيراً من البكاء، وأراد الله أن يوقظني؛ فكانت الصحوة وحرية الاختيار. إليك عزيزي القارئ واقع حياة.
Languageالعربية
Release dateMar 31, 2020
ISBN9789948355892
حرية الاختيار

Related to حرية الاختيار

Related ebooks

Reviews for حرية الاختيار

Rating: 3 out of 5 stars
3/5

2 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حرية الاختيار - أمينة عبدالإله البشر

    رحاب

    الإهـــــــــــــــــــــداء

    إلى الحياة التي لم أرضها وارتضتني..

    إلى تلك الظروف التي غالبتني وغالبتها..

    إلى الأحبة، الأصدقاء؛ لكل لحظة في كل زمان ومكان، للراحلين، والباقين..

    إلى تلك التجارب؛ بما فيها من ضحك وبكاء.

    إلى روحي كثيرة الجدال، إلى خالقي الذي أجلى، وتجلى في كل بقاء، وفناء.

    اللهم اجعله علماً نافعاً، أنفَع وأنتفع به.

    أمينة عبد الإله البشر

    حرية الاختيار

    حقوق النشر©

    أمينة عبد الإله البشر (2020)

    تمتلك أمينة عبد الإله البشرالحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

    جميع الحقوق محفوظة

    لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.

    أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948355908 (غلاف ورقي)

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948355892 (كتاب إلكتروني)

    رقم الطلب: MC-10-01-5969593

    التصنيف العمري: 13+

    تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقاً لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.

    اسم المطبعة:

    عنوان المطبعة:

    الطبعة الأولى (2020)

    أوستن ماكولي للنشر م. م. ح

    مدينة الشارقة للنشر

    صندوق بريد [519201]

    الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

    www.austinmacauley.ae

    202 95 655 971+

    شكر وتقدير

    إلى روح جدتي {آمنة} جزيلة العطاء، إلى من أعطتني وأمي، وإخوتي، بكل محبة من دون لقاء.

    إذا أردت أن تعرف حقيقة الإنسان، فانظر إليه في لحظة اختيار حر.

    وإن أردت أن تعرف من تكون، فكن أنت من تصنع ذلك الخيار.

    نحن والاختيار

    أحياناً أنتَ – كإنسان – تقتل كل ما فيك من أحلام، ترى، وتعيش ما لا ترضاه. صراعك على الحاضر الذي قبلت فيه، ولكنك لم تختره بقناعتك، أنت اخترته من دون فكر، أو رؤية، كالسيدة التي ترغب بالفستان الأسود، وتشتري منه الأحمر؛ لأنه نال إعجاب الأكثرين، فتعيش لحظاتها في ذلك الثوب متسائلة عما سيكون شعورها، وشكلها إذا ما ارتدت ذلك الفستان الأسود.

    أنت كالسيد الذي يتزوج؛ لأنه حان موعد زواجه، ولكنه لا يملك أدنى رغبة في ذلك سوى المظهر الاجتماعي، بأنه امتلك في الوقت المتوجب ما يمتلكه نظراؤه. هم القلائل فقط من ينظرون إلى أنفسهم، ولا ينظرون إلى نوافذ مجتمعهم، نحن المجتمع، أفرادٌ غير راضين بنسبة كبيرة، وأفراد مستسلمون بنسبة أصغر، برمجنا أنفسنا على الشكوى، والتذمر مما لا نريده، ولم نضع جهودنا فيما نريده.

    أمضيت سنوات طفولتي، مراهقتي، وشبابي أتساءل؛ لمَ نبحث عن رضا الآخرين؟ ولماذا نصطنع صورة لا تشبهنا بأي وجه من الوجوه؟ هل نخاف أن نخسر الآخرين؟ دعني آخذك من كلامي هذا إلى منظور أوسع، وأشمل:

    المجتمع عبارة عن مجموعات صغيرة وكبيرة، لكل مجموعة نمطها الخاص، الذي يشبه بعضه إذا ما نظرت إليه من الخارج، ويتناقض من الداخل. في عملي مجموعة سيدات رائعات، لكلٍ منهن مظهر خارجي جميل، وعقل ذكي، وأحلام رائعة، وخلف كل وجه من هذه الوجوه حياة، تشبه، ولا تشبه ما تريده.

    عندما نجتمع سوياً على وجبة إفطار، أو غداء، كثيراً ما تطرح نقاشات مرتبطة بحياتنا اليومية: (حدث وقع في منزل إحداهن، أو هم تشكوه أخرى)...، وتمتد سلسلة ذلك الحديث إلى نقاشات، وآراء أخرى مرتبطة بالتجارب الشخصية لكل واحدة منهن، فتجد من توافقك على تصرفك، وتجد من تنتقدك داخلياً، وهنالك من ترشدك بأمانة، والبعض منهن بضلالة، لكل واحدة منهن مقصد، ونية مبنية على تجربة، لربما الآن تجدها تجربة تستحق الإثراء، والمديح عند المقارنة بما وقع حدوثه اليوم لشخص آخر. ولو رجع بها الزمن للوراء لأقسمت بأنها لن تتصرف بها كما فعلت في السابق.

    لكنه عادة ما يكون بهذه المجموعات شخص مسموع، شخص موثوق، هذا الشخص نجح في جانب من الجوانب، ولا يعني هذا وعيه بالجانب الآخر. ناقشنا في يوم سابق رأي بعض زميلاتي في الهجرة للعيش خارج الوطن، ولدى البعض منهن نظرية متزمتة في ذلك من مبدأ الغربة عن الأصحاب، والأهل، والعيش في نطاق لا يشبهه، أؤمن بصحة كلامها، ولكنه لا يشبهني؛ لأني أرى الهجرة فرصة لتعلم شيء جديد، وحمل آفاق جديدة لموطني، ولكل منا وجهة نظر صحيحة غير مغلوطة بشكل كامل، ولكن البعض من الموجودين يختار أن يتبع، وهذا اختيار، ولكنه بداخله يحتج، فزميلتي هذه لطالما سمعتها تتمنى أن تعود للوراء، حيث كانت طالبة تعيش في الخارج، لطالما سمعتها تطمح للخروج من هنا، والذهاب للبعيد، ولكنها في حوارنا هذا، نقضت كل ما تمنته بأنها لا تؤمن بذلك، وأنه يجب على الإنسان الاستمرار مع أهله، ووطنه؛ لكي توافق الأغلبية.

    أنا لست أتكلم هنا عمن هو مع أو ضد؛ فهذا ليس موضوع حواري، إنما أتكلم عمن يحترقون في الداخل رغبة بشيء، ويمتثلون بالخارج طاعة لشيء آخر، لطالما كان هذا تساؤلي.. نغضب، نحتج، ودائماً نتساءل؛ لماذا فلان يسودنا؟ نحن من اخترنا لهذا الفرد أن يسود، ونحن من قررنا بأن يكون للجامعة هذا النمط...! إن اختيارنا لأنماط أخرى تشبهنا، لن يكسر هذه الجماعة، ولن يخرجك إلى الخارج، واعلم أنهم إن أخرجوك، فهم لم يروك ملائماً منذ البداية سوى لتحقيقهم. لماذا لا نجد أنفسنا حقيقيين، بما تحمله نوايانا؟ إن كنت لا تتصرف، تتكلم، وتقول ما تريده، فلا تقد نفسك لموت أنت لا تريد أن تعيشه.. الحياة يا صديقي، اختيار؛ إذ أن الخالق عندما خلقنا، خلقنا مخيرين غير مسيرين، وهو القادر ألا يجعل لنا أي خيار.

    في فيلم شاهدته بعنوان (من دون منزل إلى هارفرد)، قصة واقعية جميلة جداً، تحكي لنا قوة وأثر الاختيار، فتاة صغيرة تعيش مع والدتها ووالدها المدمن، وجدها الذي يستغل جنسياً كلاً من والدتها وخالتها أخت والدتها. تبدأ رحلتها عندما تقرر الفرار من المنزل؛ بسبب الأحداث المؤلمة التي تعيشها؛ للعيش بالشوارع، والنوم في المقطورات؛ لتقرر بعد وفاة والدتها أنها لا تريد أن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1