السيكوباتى: Psychopath

By سعد تهامى Saad Tohamy

كانت جوليا على قدر من الذكاء ليس بهين فقد احست بانه يتلاعب بها بطريقه ما ولكن اللعبه اعجبتها لم تكن تعرف الى اين سيتنهى الامر لكنها كانت تحب ان تطول. كانت تحركاته تأسرها وكانت كل حركه تثير شغفها انتظارا للقادم ربما ادركت ان هدفه هو ما يبغيه معظم الرجال لكنها كانت راغبه فى الترقب فانهارت واستسلمت له وبدأ سليم يتلاعب بعواطفها كما يحلو له

• Language: العربية
• Publisher: سعد تهامى Saad Tohamy
• Release date: Apr 8, 2017
• ISBN: 9781370155286

سعد تهامى Saad Tohamy

The author from egypt but lives in kuwait with his family. From a young age he had an interest in otherworldly issues. Later, he undertook a journey to uncover his spiritual core. He works as a financial officer,

Book preview

السيكوباتى

رواية

سعد تهامى

النوع : روايه ( أثاره – ألغاز – علم نفس )

PSYCHOLOGICAL - DISORDERS

اسم الروايه : السيكوباتى

اسم الكاتب : سعد تهامى

اصدارات الكاتب السابقه : رواية المليونير

عن الكاتب : سعد تهامى ... حاصل على بكالوريوس علوم كومبيوتر ويعمل مدير مالى

صدر له سابقا رواية المليونير- اصدار دار النسيم للنشر

الايميل : [e-mail]

فيس بوك facebook.com/SAAD.ALI.TOHAMY

اهداء

الى كل من تصله كلماتى .....لاتكن ضحيه لعالم ملىء بالذئاب البشريه

الى زوجتى واولادى واخوتى جميعا

الى كل اصدقائى من رحل منهم ومن على قيد الحياه

سعد تهامى

مقدمه

حينما تفقد اتجاهاتك فى الحياه نتيجه ظروف لادخل لك بها ويتهمك الآخرون بالغرابه فماذا انت فاعل ؟

حينما تكون تصرفاتك الغريبه سببا لنجاحك وتألقك فى حياتك فهل ستتخلى عنها لمجرد حكم الاخرون عليها بالغرابه ؟

بما ان العقل يتحكم فيه مجموعه من المواد الكيمائيه يقوم بفرزها . فحينما تقل او تزيد تسبب عدم توازن فى كيمياء الجهاز العصبى و تؤثر فى استجابه العقل وطبيعته اى ان عقولنا تحت سيطره مواد كيمائيه يتم افرازها بنسب معينه لا نستطيع التحكم فيها فهل آن الآوان ان نعيد حساباتنا فى كل تصرفاتنا مع الآخرين من هذا المنطلق

فالشخص المكتئب والحالم والخيالى والمجرم والعاطفى والبخيل والفنان وقليل الفهم والعبقرى وكل ما اتصفت به البشريه على مر التاريخ نتيجه ضعف فى كيمياء الجهاز العصبى

اذن لماذا نلوم بعضنا البعض على الصفات السيئه ولماذا نحقد على اصحاب الصفات الحميده

فكلنا تحت سيطره شيئاً ربانياً ليس فى استطاعتنا السيطره عليه او التحكم فيه !!!!!

رواية السيكوباتى

استيقظ سليم صباحا على اثراحلام مضطربه رافقته طول الليل

كان شابا فى مقتبل عمره يتمتع بذكاء حاد ملفت للانتباه ساعده فى عمله ان يحظى بمكانه خاصه وسط اقرانه ويتخطاهم فى الترقيات الوظيفيه حينما تنظر اليه تجد بريق النجاح فى عينيه . و كان يبحث عن فرصه عمل افضل باحد الشركات المتعدده الجنسيات بحثا عن مزيد من الاثاره والمال

وكان محط اهتمام احدى هذه الشركات وأطلعو على سيرته المهنيه وكانت لديهم الرغبه ان ينضم الي فريق عملهم

بعدما استيقظ من نومه قام بتجهيز قهوته الخاصه وجلس على اريكته امام التلفاز واثناء متابعته للاخبار العالميه رن هاتفه الخلوى (الموبايل ) .. كان رقم غير مسجل

رد سليم : الو ... مين معايا ؟

اجاب المتصل : اهلا استاذ سليم ...لقد سمعنا عنك الكثير وتفحصنا سيرتك المهنيه ووجدنا الكثير مما يثير الاعجاب وندعوك لمقابله عمل مع مدير شئون العاملين غدا فى مقر الشركه بالقريه الذكيه باكتوبر

اثار حديث المتصل اهتمام سليم فساله : وماهو موعد المقابله

فاجابه المتصل : غدا الساعه التاسعه صباحا

كان سليم قد تخرج من كليه السياسه والاقتصاد وحاصل على دراسات عليا فى اداره الاعمال

بعدما انتهى سليم من المكالمه.. انزوى فى احد اركان غرفته وهو المكان المحبب له للجوء اليه حينما يحب الاختلاء بنفسه ...ثم امسك بجيتاره الفخم ماركه جيبسون وبدأ يعزف افضل معزوفات المغنى والجيتاريست البريطانى اريك كليبتون ERIC CLAPTON

بعدما انتهى من معزوفاته .. جلس لممارسته رياضه اليوغا التى يعشقها

فقد كان من محترفى ممارسه اليوغا ووصل فيها الى مستويات ذهنيه عاليه

ولكنه فى الفتره الاخيره كان قليل الاهتمام بممارستها عن ذى قبل

فى اليوم التالى ... استيقظ سليم مبكرا ومارس طقوسه اليوميه فى تحضير افطاره واعداد قهوته ثم استعد لمقابلته المهمه فى الشركه الجديده

كان الجو باردا نوعا ما ولكن الهواء كان منعشا ... نزل سليم من منزله وادار محرك سيارته وتوجه الى مقر الشركه بالقريه الذكيه .. عند وصوله الى الشركه كان هناك احد رجال الامن على البوابه استفسر منه عن وجهته ثم اشار اليه على المكان المخصص لانتظار السيارات .

كان سليم يرتدى بدله انيقه وكان يجيد صنع الابتسامات فى مثل هذه المواقف

ترك سيارته فى المكان المخصص للانتظار ثم دخل الى قاعه الاجتماعات الخاصه بالشركه بمساعده احدى الموظفات فى الاستقبال التى كانت على علم مسبق بموعده مع مدير شئون العاملين

نظر سليم الى الساعه المعلقه باحد الجدران كانت تشير الى التاسعه صباحا ...لم يكن هناك احد بالقاعه اثناء دخوله كان هناك طاوله اجتماعات طويله على شكل بيضاوى يحيط بها 10 كراسى ويوجد شاشه كبيره على احد اركان الحائط سحبت الموظفه احدى الكراسى بلطف واشارت له بالجلوس

جلس سليم على الكرسى بطريقه تنم عن ثقته بنفسه

بعد قليل ... دخل مدير شئون العاملين ومد يده لمصافحته وتبادلا بطاقات التعارف الشخصيه نظر سليم الى البطاقه كان مكتوب عليها الاسم / اسامه زكى-(مدير شئون العاملين )

ثم بدأ المدير فى التحدث وقال لسليم : لن اطيل عليك فانا لا احب مقابلات العمل الروتينيه

لقد تفحصنا سيرتك الذاتيه ونود ان تكون ضمن فريق عملنا باقرب وقت ممكن

ابتسم سليم وقال : هذا شرف لى ان اكون ضمن فريق عملكم

اذا سنبلغ اداره الشئون القانونيه بتجهيز العقد ونعرضه عليك فى اقرب وقت ممكن ثم ودعه

غادر سليم مقر الشركه وعاد الى منزله

كان سليم يقيم مع اخته نهى بعد ان توفى والديهما وكانت نهى تصغره بثلاث سنوات وكانت تدرس بالسنه النهائيه بكليه الطب ( قسم نفسيه وعصبيه )

استيقظت نهى من النوم عندما فتح سليم باب الشقه ثم قالت له بصوت يغلب عليه النعاس : صباح الخير ياسليم

كانت الساعه الحاديه عشر صباحا فقد كانت نهى تسهر لوقت متاخر ليلا لمتابعه دراستها

لم يرد عليها سليم ولم يعيرها اى اهتمام

فسالته : كنت فين ؟

فاجاب سليم : كنت فى احدى الشركات لمقابله عمل

- يارب تكون اتقبلت

رد عليها بدون اى تعبيرات على وجهه ...اكيد طبعا قبلونى

كانت نهى تعانى فى الفتره الاخيره من معامله سليم لها بجفاء ولا تعرف لذلك سببا محددا

مما تسبب لها فى حيره مستمره ولكنها كانت تفسر ذلك لنفسها بانه ربما يعانى بعض المتاعب

بالرغم من انه كان يحكى لها فيما مضى عن كل اموره الشخصيه سواء فى العمل اوفى علاقته بخطيبته خديجه

ولكن فى الفتره الاخيره اصبح شخصا غريبا عنها واصبح يخفى اكثر مما يبوح

امسكت نهى بالموبايل واتصلت بخطيبه سليم

صباح الخير يا خديجه

صباح النور....كويس انك اتصلتى كنت لسا بفكر اكلمك

اخوكى بقى غريب جدا.. تصورى راح يعمل مقابله عمل من غير م يبلغنى وعرفت بالصدفه

تنهدت نهى بنفس عميق وقالت : انا كمان كنت بكلمك علشان كده تصرفاته غريبه فى الفتره الاخيره وكنت فاكره ان فى بينكم مشاكل

- اخوكى اصلا مبيتصلش بيا وبيعاملنى بجفاء وابتديت اشك انه نسينى

- يمكن فى حاجه شغلاه واكيد هيرجع تانى زى الاول

- اخوكى لابس وش خشب ملوش ملامح بقالو فتره كبيره

طلبت نهى منها ان تصبر عليه ...فربما عمله الجديد يجعله افضل حالا

ثم انهت المكالمه مع خطيبه اخيها .... ودخلت الى غرفه سليم ....كان كعادته جالسا فى الركن المحبب اليه

يعزف على جيتاره فقالت له : انها ترغب فى ان تتحدث معه قليلا

هز راسه معلنا رفضه التحدث معها

فى حدود الساعه الثانيه عصرا رن موبايل سليم ..... اتصال من الشركه الجديده

الموظف : استاذ سليم لقد تم تجهيز عقدك ونحن فى انتظارك للتوقيع

رد سليم : عايز نسخه من العقد على الايميل بتاعى بسرعه

استغرب الموظف من رده الجاف وقال : سارسل لك نسخه

بعد قليل ... وصلت نسخه من العقد على البريد الشخصى لسليم

تفحص سليم العقد وكتب ملاحظات كثيره عليه وارسلها مره اخرى

فتح الموظف بريده الالكترونى ووجد بنود ملاحظات سليم على العقد اكثر من بنود العقد واستغرب من اسلوبه فى الاستفسار عن بنود العقد فقد كان جافا لايحمل اى مشاعر وديه فاصر الموظف ان يبلغ مدير شئون العاملين بالامر

قرا المدير الملاحظات ورد عليها بالتفصيل وارسل الرد لسليم

اقتنع سليم اخيرا واخبر مدير شئون العاملين بانه سيكون موجود بمقر الشركه غدا صباحا لتوقيع العقد

ذهب سليم صباحا الى مقر الشركه فى الوقت المحدد ووقع عقد العمل الذى كان ينص على ان يبدا العمل بعد اسبوعين من التوقيع

ثم اخذ نسخه من العقد و ترك مقر الشركه ثم عاد الى منزله ...حينما وصل كانت نهى بانتظاره وهناته على الوظيفه الجديده ثم قالت :عايزاك فى موضوع مهم

رد عليها بجفاء : مش فاضى

الموضوع مهم ومينفعش يتأجل فى واحد زميلى عايز يخطبنى وطلب موعد معاك

رد سليم بعدم اكتراث للموضوع ..... قلتلك مش فاضى

انزعجت نهى من الامر ولم تفهم ماذا يعنى ذلك انه حتى