Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أرواح عالقة
أرواح عالقة
أرواح عالقة
Ebook96 pages1 hour

أرواح عالقة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

أرواح عالقة هي الرواية الأولى للمؤلفة دعاء سويلم حيث تتناول أحلام ومآسي وحكايات مجموعة من البشر يعيشون بدافع من الدعم المعنوي لبعضهم البعض على أمل أن يحيوا غدًا مختلفًا مشرقًا

Languageالعربية
Release dateAug 20, 2018
ISBN9781718158757
أرواح عالقة

Read more from دار ضمة للنشر والتوزيع

Related to أرواح عالقة

Related ebooks

Reviews for أرواح عالقة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أرواح عالقة - دار ضمة للنشر والتوزيع

    أرواح عالقة

    الطبعة الأولى / 2018

    الترقيم الدولي / 9781718158757

    الغلاف / سلمى إمام

    تدقيق لغوي / مجموعة ضمة

    جميع حقوق الطبع محفوظة

    دار ضمة

    العباسية – القاهرة - مصر

    تليفون: 01550534326

    Damma.group@gmail.com

    دعاء سويلم

    دار ضمة

    الإهداء

    إليهم أكتب.

    تلك الأرواح المنفصلة، لم تكن يومًا هشَّة، بقدر ما هي عالقة في زحام الضَّباب.

    ***

    الدَّجال الماكر يتلو آيات الله، فيتبعه الجهلاء بنيَّة الشِّفاء.

    ***

    النَّحاس معدن لطيف، لكنَّه في زمن الأبدية شواظٌ من نار.

    ***

    إنَّ معشرَ الكتاب يخلقون الفن، لكنهم في الحقيقة أتباع الجنون، فاحترم صمتهم.

    ***

    لا تصدق وجود الإلحاد، فجمعينا مؤمنون بالفطرة.

    ***

    لم يكن معي إلا درهمان: أعطيت واحدًا للصٍّ في الطَّريق يدَّعي الحكمة، والآخر لمتصوفٍ يدَّعي أنَّه رأى الله.

    ***

    أنت تضيء الطَّريق بقلبك فلا تخف، ثق بالسُّحب والأمواج التي ترتطم بالسُّفن، فتجردهم من الحصار الدَّاخلي، وإياك ونسيان العالم السفلي.

    ***

    أعرف أنَّك تخاف الأفعى التي تخرج من أوكارها مذعورة، لكنها مسكينة لا تعلم بأنَّ فيها الحياة.

    ***

    مرشدي أنت

    أيها المرشد تعال إلي، أيها الدليل خذ بيدي إلى الحقيقة، الشَّوق في قلبي يحرقني بلا رحمة، والطريق يزداد بعدًا، والليل يغطي بأجنحته موكب العاشقين إليك، حتَّى القمر يسارعني في الوصول إليك، فمن أنت؟

    _ أنا خلاصك من ذنوب الدنيا، أنا عائلتك ووريدك، أنا من أعطيتك من روحي، ونفخت فيك لتكون عبدًا طائعًا، يوم جئت إليك بنظراتي الحزينة عليك، أخبرتني بأنك زانٍ وسارق وتشحذ اللقمة من فم الجائع، فتوسلت إلي لأحميك من نفسك، فهديتك إلى سبيلي، فإني أهدي من أشاء وأدخله في رحمتي متى أشاء، أحببتُ ألمك الذي طهرك من كل نجس الدنيا، أحببتك حينما تذكرتني وأنت تفعل الخطيئة وتتركها من أجلي، يومها أقسمتُ بعظمتي وعرشي بأن أهديك محبتي، والذي أهديه محبتي فقد دخل قلبي!

    نصفي أنت والباقي أنا، فأصبحنا نحن، أنا الجسد وأنت من أحمله فيه، أؤمن بك حينما عرفتك، حينما سقطتُ أرضًا وبكيت بكاء العاشقين الخائفين الطامعين بك وحدك، رأيت وجهك وقتها، أضاء نورك قلبي العاري، فوصلتُ إلى أعلى مراتب العشق، وصلت إليك أنت.

    آهٍ، تلدغني الأشواق إليكِ مثل سراب ماءٍ وصل إلى منطقة الألغام، أصبحت كل قصائد الوحدة من بعدكِ تقال لي وحدي، يتيمة تجبرني هذه الكلمة على تشويه قلبي بخنجرٍ مسموم، لكني كلما سمعت أحدًا حتَّى لو غريبًا ينطق اسمك، أو يسمي ابنته على حروفك التي باتت سجني وأملي من الخروج منه، أردتُ أن أجلبه في حضني، وأبتلعه بين ثنايا قلبي، كم أشتاق إلى سماع اسمكِ على شفاه الحاضرين! يحتفل بنو البشر في أعياد الأم، يزينون لها أجمل رسائل الحب ويهدونها لها، إنَّهم يظنون أني يتيمة ولا أستطيعُ أن أقبِّل رائحة أمي، لكنني أشمها في كل ثانية، تزورني في عيني التي لم أرَ غيرها فيها، فأحسدُ روحي على هذا الشَّرف، الذي لم ينله أي بشريٍّ قط، كنتُ في بطنها أسبح وألعب وهي تغني لي وتخبرني بأنني سأكون يومًا طائرًا يطيرُ في السَّماء، وستستقبلني في السماء، فالأمهات لا يكذبن في وعودهن، وخاصة أمي التي كانت تخبئ كل ما تملكه؛ لتجعلني أرتديه فأصل إلى حالة النشوة، ليس هناك أجمل من عشقٍ يقدمه من وهبك الحياة، أطوفُ في غرفتي الأشواط السبعة بحثًا عن كلِّ ما لمسه قلبكِ، أقبِّلُ كل أرضٍ لمستها قدميكِ، أتوسلُ إليها أن تخبرني هل أحببتكِ أمي أكثر مني؟ فتخبرني: الرّب الذي نسجد إليه، يحبها أكثر منكِ فاختارت الرَّب لتعيش في جنته، وترسل إليك مزيدًا من الدَّعوات؛ ليحميكِ الرَّب، وتقول في آخر رسالة في هذا اليوم المقدَّس، أعلم إنَّ الأولاد هم من يهدون التي أرضعتهم لبنًا خالصًا، لكن أمكِ قررت أن تكسر القاعدة، تقول لكِ:

    "أراكِ دومًا وأنا أخدمُ الرَّب جميلة، بسيطة، بريئة، كل شيء فيكِ يخبرني أنَّكِ أجمل ملاكٍ، عندما رأيتُ الرَّب في الجنَّة سألته لِمَ أخذت عينيها، وجعلتها ضريرة؟! لِمَ سمحت لزوجها بشقِّ

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1