عندما يُعشق الزيتون
5/5
()
About this ebook
هذا الكتاب يدور حول القضية الفلسطينية من خلال عائلة سيرين التى استُشهد أبيها فى سنها الصغير ونشأت يتيمة برعاية أمها التى اعتمدت على نفسها وعملت حتى تكفل نفسها وابنتها, ودخلت سيرين عالم المدرسة وتعرفت على أصدقاء جدد ونشأ بينهم حلم التحرير وكبر الحلم معهم لدرجة اشتراكهم فى مظاهرات الاحتجاج على الاعتداء على الحريات واستُشهد بعض الأصدقاء بينما سيرين بًترت إحدى ساقيها, وبمساعدة الأصدقاء والجيران تخطت تلك المحنة وواصلت دراستها وكفاحها فى الدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال الرسم والفن والانترنت بينما صديقها وجارها باسل كان منشغل بالعلم وبابتكار أسلحة جديدة يواجه بها العدو وبعد خوض العديد من الصعاب ينجح كل واحد فيهم فى كفاحه ويحدث ارتباط بين باسل وسيرين ينتهى بالزواج فى ظروف صعبة ولا ينتهى الكفاح الذى يستمر باستمرار القضية الفلسطينية
Related to عندما يُعشق الزيتون
Related ebooks
أرواح عالقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدفتر عاملة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsماجدولين: مصطفى لطفي المنفلوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبوابة معرفتي: من تجربتي كمعلمة و أم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسقوط التاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsBroken Wings أجنحة متكسرة: Short Stories Collections, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمراهقة غير عادية Rating: 5 out of 5 stars5/5المنتظر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفلسفة التميّز: البروتوكول الفكري Rating: 5 out of 5 stars5/5الحجامة: طب نبوي في منظوره العلمي الجديد Rating: 2 out of 5 stars2/5نزهة في مكتبة العالم: آراء قارئة شغوفة في 100 كتاب في عام واحد ) الجزء الأول) Rating: 5 out of 5 stars5/5ما لن يصدقه أحد: قصص قصيرة Rating: 5 out of 5 stars5/5The Avenue Rating: 3 out of 5 stars3/5السيكوباتى: Psychopath Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرجة حرارة الجنة 49.71 درجة مئوية: فلسفة الوجود والعدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبحوث في نهج البلاغة: جهاد الانسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعدم الفراغ الأكوان المتعددة Rating: 5 out of 5 stars5/5الفضيلة: مصطفى لطفي المنفلوطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكُنّا بخير لولا الآخرون Rating: 4 out of 5 stars4/5سر السعادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكيف تتقن فــــــن الإلــــقـاء؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخطر اليهودي ، بروتوكولات حكماء صهيون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاغاثة اللهفان من مصائد الشيطان Rating: 3 out of 5 stars3/5رومانا Rating: 5 out of 5 stars5/5Saladin Arabic Rating: 3 out of 5 stars3/5شمس غاربة Rating: 4 out of 5 stars4/5#إرهاصات_وردية_الليل Rating: 4 out of 5 stars4/5من محمد الى برج خليفة: درس مكثف في ألفي عام من تاريخ الشرق الأوسط Rating: 4 out of 5 stars4/5طوق الحمامة في الألفة والألاف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسيرة الملوك (الكتاب الثاني في سلسلة "طوق الساحر") Rating: 5 out of 5 stars5/5
Related categories
Reviews for عندما يُعشق الزيتون
1 rating0 reviews
Book preview
عندما يُعشق الزيتون - azza mostafa
عندما يُعشَق الزيتون
عزة مصطفى عبد العال
إهداء خاص
––––––––
إلى كل فلسطينى ومقدسى
إلى كل من يعشق الزيتون
إليكم
وردة فى طريق الشوك
استهلال
أنت لست أوزريس ولا أنا تلك الشمالية التى تبحث عن جثتك المعبقة برائحة الوفاء فى زمن ساد فيه الغدر .. أنا لست مهرة تعدو فى الفلاة وأنت تمتطى ظهرى بأحلام وردية فتسوس زمام نفسى .. أنت لست صلاح الدين ولا تملك سيف قطز لتطارد به الخائنين والذين أغتصبوا أمنياتى الفتية .. ولا أنا شجرة الدر أستطيع خوض المعارك وحدى بعد رحيلك المباغت .
أنت مجرد رجل أسرنى بدفئه
وأنا مجرد امرأة حاصرتك بسحر عينيها
عندما حانت لحظة ميلادك كنت لازلت نطفة فى ظهر أبى أبحث عن شيئاً ما أفقده كأنه نصفى الآخر أو كأنه وجهى الحقيقى .. بينما أنت مر على ميلادك من السنوات أربع تقول أمك أنك ما تعافيت فيهم يوماً حتى حانت لحظة ميلادى فى البيت الذى يجاور بيتكم , يقول العارفون إنك كنت فى غيبوبة من آثار الحمى ثم فتحت عينيك فجأة وجلست باسطاً ذراعيك كأنك تستقبل أبيك دائب الأسفار ، بعدها عرف البعض إن ثمة طفلة ولدت بالجوار منكم جميلة هادئة لكنها لا تعرف كيف تلتقم ثدى أمها أو ربما كانت تعرف وتبحث عن سبب مجيئها فى ذلك الكوكب وتلك البقعة المقدسة من الأرض المصبوغة بدماء الأبرياء ، وأنت أبيك غرس فيك حب العلم كى يعلمك الرجولة ؛ تلك الرجولة قتلت طفولتك وملأت قلبك بالقسوة التى لم يعرف أغوارها سواىّ أنا من سلمتك مفاتيح قلبى فى لحظة نقاء إنسانى بحثت فيها عن معنى لكلمة رجل ، حدث هذا عندما لم تجب أمى عن أسئلتى الأولى فى لحظة من لحظات التجلى : كيف مات أبى ؟ ولماذا نمكث أنا وأنت وحدنا فى هذا البلد العريق ؟ ..
كنت أبحث عن معنى لكلمة رجل هل هو من يعمل ليكسب ؟ فأمى تعمل طوال النهار وتجلب المال ؟ أم هو من يمنح أنثاه الأمان ويرد عين الطامعين عنها ويحميها من انكسارات الاحتياج ؟.. لم أعرف تعريف محدد لكلمة رجولة حتى رأيتك صدفة فى طريقى .....
كأنى كنت أنظر إلى نفسى فى المرآة رأيت وجهى فى وجهك وعينيىّ فى عينيك
لماذا كانت ابتسامتك تشبهنى إلى حد كبير !!
وصوتك يلتقم انكساراتى فاتحاَ لى أبواب صدرك فأتسلل من بين الضلوع وأسبح فى دمائك أبحث عنى ..عن نصفى الآخر الذى أفتقده منذ كنت فى صلب أبى عن رغبتى فى الذوبان فيك ...
وأسأل نفسى : لماذا يعبر من جوارنا الكثير والكثير ولا نأبه ولا نلتفت إليهم أو حتى نلاحظ أنهم مروا من أمامنا .. لكن ثمة واحد واحد فقط نلمحه من بين الحشود فنعرف أن هذا هو الحلقة المفقودة الجزء الضائع شطر التفاحة الآخر .
رحلات من السفر عبر الزمن .. مسافات من العبور .. وجوه تحمل غبار الطريق .. أحلام كالفراشات تحوم فوق الرؤوس والجميع يسير فى نفس الطريق وفى نفس الاتجاه ، وفجأة تتزلزل الأرض محدثة انكسارات وأخاديد وينقسم الطريق إلى نصفين نصف يسير فيه أنصاف النساء ونصف يسير فيه أنصاف الرجال يسيرون بلا نهاية يبحثون عن الكمال والاكتمال والانسجام لكنهم يمرون ولا يلتحمون 00 ربما يلتحمون فى نهاية الطريق من شدة التعب أو كنهاية حتمية تفادياَ للعودة لنقطة البداية .
هكذا تذكرتك .. تذكرت إننا ألتقينا ألف مرة قبل لقائنا الأول .. لكن ذاكرتك المحملة بالألم لن تتذكر سوى المرة الأخيرة التى وقفت فيها أمامك كى أمنحك قطعة من الحلوى احتفالاَ بذكرى استشهاد أبى .
البداية
إذا كنتم تعلمون عنى أكثر مما أعلم فضعوا العالم قاب قوسين أو أدنى
أنا التى أعرف متى ينقش الفرح اسمه داخلى وكيف أرسم ابتساماتى
وأفهم أين يضع الحزن بصمته على وجهى ومتى يغادر عينيىّ
أنا أعلم منكم بأحبابى وأعدائى وأعرف الذين أمقتهم والذين يرفرف قلبى لرؤيتهم ،
لكن سأخبركم اليوم إننى مثل كل الصباحات التى نعهدها والمساءات التى ننساها مثل كل يوم يصرخ فيه الألم بحدة أجلس بين جدران باردة لا تحمل سوى القسوة بين طياتها ، أهرب من ماضى لا أعرف عنه شيئاً ومن مستقبل غامض ...
اليأس ليس له معنى سوى استحالة استمرار الحياة لكنها تستمر كل يوم حيث تذهب أمى إلى السوق لتمارس لعنتها اليومية فى البيع والشراء وتتركنى وحدى كم توسلت إليها بأننى أخاف من البقاء وحيدة بين تلك الجدران الحجرية وكم أغلق عينيى عن الأطياف التى تمرمن أمامى وتترك صياحها فى أذنى وتملأ قلبى فزعاَ وتلك المقاعد التى ترقص حولى والصحون التى تطير فى الهواء ثم تعود إلى أماكنها كأنها لم تتحرك .. تعبت من التوسل إليها لتأخذنى حيث تصب لعنات الغضب على الباعة والمشترين لكنها ترفض بحجة إننى لازلت صغيرة ، فاستسلمت لقدرى بأننى ابنة وحيدة لأم تصارع الزمن من أجل البقاء بعد استشهاد زوجها على عتبات المسجد الأقصى ربما تفتخر باستشهاده أوتذكره دوماَ فى حديثها كى تكسب احترام الناس وهذا ما يفسر احتفالها كل عام بذكرى وفاته .. أمى التى لا تحتفل بالأعياد الرسمية تحتفل بيوم استشهاد أبى فأرى البهجة فى وجهها وهى توزع قطع الحلوى وتتلقى التهنئة وعبارات الصبر بلقاء الجنة .
فأفرح لفرحها وأضحك لضحكها وأرتدى الفستان الوحيد الذى اشترته لى ذات يوم ، وتسمح لى فى هذا اليوم باللعب مع أبناء الجيران فأظل ألعب طوال اليوم دون تعب ، فهو اليوم الوحيد فى العام كله الذى ألعب فيه بعدها أعود إلى جدرانى النارية .
وفى هذا اليوم تعرفت على باسل الذى يكبرنى بأربع أعوام وسبقنى إلى المدرسة فيحكى لى عن عالم المدرسة الكبير وعن المعلمين الذين يتوافدون عليه وعن العلوم التى يدرسها ؛ كم يعشق علم الرياضيات وتلك العمليات الحسابية المعقدة التى لا يعرف حلها سوى الأذكياء بل هو الوحيد فى صفه من يعرف حل كل المسائل ويحصل على الدرجات النهائية فيثنى عليه المعلمون .. ثم يحدثنى عن حلمه